أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

الأحد، 30 أغسطس 2009

البيان 160 : لماذا لم يقل الله تعالى : [قال ربكم أعلمُ بما لبثتم]


الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 09 - 1430 هـ
30 - 08 - 2009 مـ
22 : 01 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا لم يقل الله تعالى:
[قال ربكم أعلمُ بما لبثتم] 
بل قال:
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ}
صدق الله العظيم...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين:
والجواب يا أولي الألباب المُتدبرين لآيات الكتاب وكانت أقرب الإجابات هي إجابة الأواب ونزيدكم علماً عن سبب الجمع للمُخاطبين ورد المُخاطب كذلك بالجمع فأما سبب أن المُخاطب منهم خاطب بلسان الجمع وقال:
{قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا}
صدق الله العظيم [الكهف:19].
وذلك لأنه لو خاطبهم بالمثنى فأصبح ليس منهم ولم يلبث معهم لو قال كم لبثتما وبما أنه منهم فهو يسألهم عن لبثهم جميعاً ولذلك كان الخطاب بصفة الجمع فقال:
{قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ} 
ثم ردوه كذلك بالجواب بالجمع لأنه المخاطب هو كذلك لبث معهم ولذلك قالوا:
{قَالُوا لَبِثْنَا}.
ومن ثم جاء رد الجواب من السائل كذلك بالجمع لأنه واحد منهم بعد أن سمع رد الجواب عن عدم التأكيد كم قدر لبثهم يوم أو بعض يوم أو أكثر من ذلك ثم تكلم بالجواب الذي يشملهم هو والمُخاطبين جميعاً 
ولذلك وقال:
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} 
[الكهف:19]
وذلك لأنه واحد منهم فتبينت لنا الحكمة بالحق من الخطاب للمثنى بالجمع في قوله:
{قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا} 
وذلك لأنهم ثلاثة وليسوا إثنين ولو قال 
(كم لبثتما) 
لأصبح الذي يخاطبهم ليس منهم ولم يلبث معهم وبما أنه منهم لا ينبغي أن يكون الخطاب بالمثنى لأن أصحاب الكهف سوف يصبح عددهم ليس إلا إثنين لو كان الخطاب بالمثنى ولكن سؤالهم هو عن لبثهم ونفسه لأنه منهم ولكن كلام الله دقيق في منتهى الصدق فما رأيكم لو وجدنا أن السائل يقول 
(كم لبثتما) 
لأصبح السائل خارجاً عن عدد أصحاب الكهف وكذلك لو قال السائل 
(قال ربكم أعلم بما لبثتما) 
لأصبح أخرج نفسه أنه ليس منهم ولذلك رد عليهم بإسمه وإسمهم جميعاً فرد علم لبثهم لعلام الغيوب 
ولذلك قال:
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}
صدق الله العظيم [الكهف:19]
وذلك لأنه يتكلم بلسان الجمع ولم يخرج نفسه من عدد أصحاب الكهف لأنه واحد منهم وقُضي الجواب عن الحكمة من المخاطب بلفظ الجمع وكذلك قُضي الجواب عن سبب قول المفرد بإسم الجمع
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}
وذلك لأنه واحد منهم وهي النتيجة التي توصلوا إليها إنهم لا يعلمون جميعاً كم قدر لبثهم فتكلم عنهم بلسان الجمع لأنهُ واحد منهم قد اتفقوا إنهم لا يعلمون جميعاً قدر لبثهم ولذلك نطق بإسم الجمع بالنتيجة التي توصلوا إليها:
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}
بإضافة إن اللغة العربية لا تنفي خطاب المثنى بالجمع وإنما أردنا أن نزيدكم علماً عن السبب بقول المخاطب أنه لو قال كم لبثتما لأصبح خارجاً عن عدد أصحاب الكهف وكأنه دخيل جديد عثر عليهم فحتماً سوف يسألهم بالمثنى لأن المخاطبين هم إثنين وبما أنه واحد منهم ولذلك كان سؤاله عن لبثهم جميعاً ولذلك قال كم لبثتم 
((أي أنا وأنتم)) 
وذلك رده بحال الجمع
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}
صدق الله العظيم.
وسبق وأن فصلنا عددهم وقصتهم وأسماءهم وشأنهم والحكمة من بقائهم وسبق وأن أفتينا أنه يوجد هناك قول الحق في شأنهم الذي أحصى عددهم بالحق فجعله الله حدثاً مستقبلياً ولم يقال بعد وهو القول الأول:
{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ}
صدق الله العظيم [الكهف:22]
وذلك هو القول الحق للمهدي المنتظر وأنصاره ليكونوا من آيات التصديق للحزب الحق الذي أحصى عددهم ولبثهم وقصتهم فيبعثهم الله للبشر ليعلموا الحق من ربهم أي الحزبين أحصى عددهم ولبثهم وقصتهم بالحق وما عداه باطل 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا}
صدق الله العظيم [الكهف:12]
وهذا هو بعثهم الأخير بعد إنقضاء لبثهم الثاني والأخير لأن بعثهم الأخير هو شرط من أشراط الساعة الكُبرى وإنما الحكمة عن سبب العثور عليهم من قبل لكي يقوموا عليهم بالبنيان حتى تأتي الحكمة من بقائهم نائمين ولم يحيطوا الذين عثروا عليهم من أمرهم شيئاً إلا أنهم علموا أن بقاءهم نائمين لا بد لله حكمة بالغة من ذلك 
ولذلك قالوا:
{فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ}
صدق الله العظيم [الكهف:21].
وذلك لأنهم أدركوا أن لله حكمة بالغة من بقائهم فلم يجدوهم ميتين بل نائمين حاولوا إيقاظهم ليسألوهم عن شأنهم وقصتهم فلم يستطيعوا إيقاظهم ثم أدركوا أن لله حكمة بالغة من بقائهم نائمين ولذلك قرروا أن يقيموا عليهم بنياناً للتمويه حتى يأتي قدر الحكمة من بقائهم ولكن الله قد أخبركم عن الحكمة من بقائهم في محكم كتابه 
وقال الله تعالى:
{وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا}
صدق الله العظيم [الكهف:21]
والسؤال فمن هم الذين يعلمون:
{أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا}
صدق الله العظيم.
فهل هم أصحاب الكهف ولكنهم ليسوا بمكذبين بالساعة أم يقصد الذين عثروا عليهم:
{لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا}
ولكن الذين عثروا عليهم لم يتوصلوا أبداً إلى الحكمة من بقائهم أنهم شرط من أشراط الساعة الكبر بل تنازعوا في شأنهم بالجدل فكل توقع لهم حكمة غير حكمة الآخرين ومن ثم لم يتوصلوا عن الحكمة من بقائهم ولذلك قالوا:
{فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ}
صدق الله العظيم [الكهف:21].
وبقي السؤال بدون جواب فمن هم المقصودون؟
{لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا}
صدق الله العظيم [الكهف:21].
إنهم أمة أخرى في آخر الزمان في عصر أحداث أشراط الساعة الكبرى إنهم أمة المهدي المنتظر في عصر بعثه تلك هي الأمة المعدودة في الكتاب الذي أخر الله موعد العذاب إلى عصرهم 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ۗ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}
صدق الله العظيم [هود:8].
وبقي معنا المزيد من البيان لقول الله تعالى:
{لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا}
صدق الله العظيم [الكهف:21].
فما هو وعد الله الحق هو التصديق بوعده الحق:
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)}
صدق الله العظيم [الصف:9].
إذاً على يد من يظهر الله دين الحق على الدين كله في الأرض جميعاً إنه في عصر المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض الذي سوف يظهره الله على العالمين جميعاً ويظهر به الله الدين الحق الذي جاء به خاتم الأنبياء والمُرسلين على الدين كُله في الأرض جميعاً فيهيمن به الله على كافة الأديان فيوحد به الدين على العالمين أجمعين فيتم الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره 
فلماذا تنكرون يا معشر المُسلمين الداعي للبشر إلى عبادة الله الواحد القهار 
فهل ترون دعوة ناصر محمد اليماني باطلاً ومنكراً وزوراً ؟!
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم.
ويا إخواني المُسلمين لقد جاءتني رسالة على الخاص يقول فيها أحد علماء الأمة من الشيعة:
(فنحن بقدر ما نتوق لاتباع المهدي ونصرته الا أنّنا لسنا بحمقى حتى نتبعك من غير دليل فإن كذبت وصدقناك خسرنا الدنيا والآخرة وان صدقت وكذبناك خسرنا الآخره والشفاعة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتهى الإقتباس
من بيان أمير الحاج يحيي 
(الموقوف وليس من قبلنا وسوف نرفع عنه الحظر ليأتنا بحُجته)
ثم نرد عليه بالجواب الحق عن أهم ما اقتبسنا من بيانه وهو قوله:
(فنحن بقدر ما نتوق لاتباع المهدي ونصرته الا أنّنا لسنا بحمقى حتى نتبعك من غير دليل فان كذبت وصدقناك خسرنا الدنيا والآخرة وان صدقت وكذبناك خسرنا الآخره والشفاعة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الإقتباس
من بيان أمير الحاج يحيي 
((الموقوف وليس من قبلنا وسوف نرفع عنه الحظر ليأتنا بحُجته))
ونقول يا أيها الأمير الحاج يحيي من ذا الذي أفتاك أن ناصر محمد اليماني يقول لكم صدقوني أني المهدي المنتظر الحق من ربكم بل تجدنا نفتي كافة الأنصار والزوار بالحق فنقول إعلموا أن لكُل دعوى برهان فإذا لم أهيمن عليكم بالعلم والسُلطان بالبيان الحق للقرآن الذي يقبله العقل والمنطق فإذا لم أفعل فلست المهدي المنتظر مالم آتيكم ببرهان البيان الحق للقرآن مما علمني الرحمن بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم فلكل دعوى برهان فلنحكتم إلى القرآن لكي نعلم أينا على الحق وأحسن تفسيراً 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
صدق الله العظيم [الفرقان:33].
وذلك لأن الله زادني عليكم بسطة في العلم كما زاد خليفته آدم بسطة في العلم على الملائكة ليكون برهان الخلافة في كُل زمان ومكان لمن اصطفاه الله خليفةً وإماماً وكذلك كما زاد الإمام المُصطفى لبني إسرائيل الإمام طالوت 
وقال لهم نبيهم:
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (274)}
صدق الله العظيم [البقرة].
وأما بالنسبة لفتواك بغير الحق في قولك:
((فان كذبت وصدقناك خسرنا الدنيا والآخرة وان صدقت وكذبناك خسرنا الآخره والشفاعة))
ثم نقول لك إنه لا خوف عليكم لإن صدقتم بأن ناصر محمد اليماني أصطفاه الله خليفة عليكم ثم صدقتموه لأنه يحاجكم بآيات ربكم البينات فلا لوم عليكم ولا إثم إن صدقتم أنه المهدي المنتظر بعد أن حاجكم بآيات الله من محكم كتابه حتى وإن لم يكن المهدي المنتظر فعليه كذبه ولن يصبكم سوء بسبب تصديقه ولا خسارة ما دام يدعوكم إلى عبادة الله وحده ويقول ربي الله وربكم فاعبدوه ولكن الكارثة عليكم أيها الأمير يحيي لو كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر وأنتم عنه مُعرضون فأين أنت من حكمة مؤمن آل فرعون الذي قال:
{أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ}
صدق الله العظيم [غافر:28].
ثم أفتاهم أنه لا مشكلة إن كان موسى كاذباً وعليه كذبه ولكن المشكلة أن يكون صادقاً يصبكم ببعض الذي يعدكم فتدبر قول الحكمة المناقضة لحكمتك أخي الكريم وأرجو من أحد الأنصار أن يأتيه بالآيات من منطق مؤمن آل فرعون نظراً لأني مضطر للإنصراف للسحور وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الخميس، 27 أغسطس 2009

بيان والقمر نصف البدر أمام البصر..


الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 09 - 1430 هـ
27 - 08 - 2009 مـ
11:44 مساءً
ــــــــــــــــــــ

والقمر نصف البدر 
أمام البصر..
ــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أخي nour65
ارجو التكرم بتزويدنا بصور اليوم
لأهمية الموضوع
بخصوص التربيع الأول
ــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
بارك الله فيك أخي مُحمد بن منصور، أفلا تخرج فتنظر إلى القمر بنعمة البصر فترى الحقّ أمامك أن القمر أصبح نصف البدر، فلماذا تُطالب بالصور والقمر نصف البدر أمام البصر تراه حقاً نصف البدر مُنتفخاً بالحقِّ لأن الشمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المنتظر ونذيراً للبشر من قبل أن يسبق الليل النهار، وإنما الصور للحفظ في الموقع بآية البرهان و التصديق بالحقِّ للتذكير، فاعتبروا يا أولوا الأبصار واتبعوا البيان الحقّ للذكر، فلا أتغنى لكم بالشعر ولا أبالغُ بغير الحقّ بالنثر.
وعلى كافة البشر أن يلوذوا بالفرار من كوكب سقر إلى الله الواحد القهار بالتوبة الى الله متاباً، ولا أعلمُ لهم بمنجى ولا ملجأ إلا الفرار إلى رضوان الله الواحد القهار، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تُفلحون، فقد دخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر ومنها بعث المهدي المنتظر لينذر البشر بالبيان الحقّ للذكر، فهل من مُدَّكر؟
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــ

الاثنين، 17 أغسطس 2009

البيان 159 : " قالوا ربكم اعلم بما لبثتم فابعثوا احدكم بورقكم هذه "


الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 08 - 1430 هـ
17 - 08 - 2009 مـ
35 : 02 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً (19) إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً (20)}
صدق الله العظيم [الكهف].
وموضع السؤال هو:
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ}
صدق الله العظيم.
فلماذا لم يقل الله تعالى:
(قال ربكم أعلمُ بما لبثتم) 
بل قال:
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ}
صدق الله العظيم
برغم أن الذي يخاطبهم هو واحد:
{قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19)}
صدق الله العظيم [الكهف]
فهل فهمتم موضع السؤال بالضبط سوف نقوم بتكبيره في 
قول الله تعالى:
{قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِإِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19)}
صدق الله العظيم
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

البيان 158 : وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً


الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 08 - 1430 هـ
11 - 08 - 2009 مـ
49 : 11  PM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً }

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ(59)}
صدق الله العظيم [الزمر] 

{إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا}
صدق الله العظيم [النساء:31]

{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}
صدق الله العظيم [العنكبوت:45]

وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا }
صدق الله العظيم [الفرقان:71]
السلام عليكم أخي الكريم واعلم أن من تاب إلى الله فإنه يتوب إلى الله متاباً من كافة كبائر الإثم والفواحش، فإن فُتن وعاد كُتب عليه ذنبٌ جديدٌ حتى يتوب إلى الله متاباً ثم يغفر الله له إذا نظر إلى قلبه، فإذا عبده ينوي الإقلاع من ذلك الذنب فيتوب الله عليه حتى ولو يعلم في علم الغيب أنه سيعود فإنه يغفر له توبته الى الله الخالصة الحاضرة نظراً لأنه ينوي أن لا يعود لمثل ذلك.
والأعمال بالنيات والنيات في القلوب، واعلم أن الله لا يغفر لمن يتوب وهو ينوي الإصرار على الذنب.
وقال الله تعالى:

{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:135]

وباب التوبة مفتوح حتى يأتيه الموت فإذا جاءه الموت وهو ليس من التائبين فأراد أن يتوب فلا يتقبل الله توبته. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}
صدق الله العظيم [النساء:18]
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البيان 157 : ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متاباً

الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 08 - 1430 هـ
11 - 08 - 2009 مـ
49 : 11  PM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً }

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الله تعالى:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:135]
وقال الله تعالى:

{وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً} 
صدق الله العظيم [الفرقان:71]
السلام عليكم أخي الكريم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
فتُب إلى الله أخي الكريم متاباً ثم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك نظراً لأنك نويت أن لا تعود لذلك الذنب أبداً، فأبشر فلن ينظر الله إلى علم الغيب هل ستعود له يوماً ما ولكنه سوف ينظر إلى نيتك في قلبك هل نويت الإقلاع عنه حتى تلقى الله بقلبٍ سليم ثم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك، وإذا عدت يوماً ما فإيّاك أن تيأس من رحمة الله فتُب إلى الله متاباً ثم يغفر الله لك وهكذا حتى الموت فإياك أن تيأس من رحمة الله، ولكني أفتيك أنك إذا استغفرت مع نيّة الإصرار في الاستمرار في الذنب فلن يغفر الله لك شيئاً، ولكن لو تبت إلى الله متاباً بنيّة خالصةٍ أنك لن تعود إلى مثل ذلك غفر الله لك ما تقدم من الذنب في ذلك حتى ولو كان يعلم أنك سوف تعود للذنب ذاته بعد ساعة لغفر الله لك ولا يبالي لأنه ينظر إلى نيتك وليس إلى علم غيب أعمالك، ولكن لو تبت من الذنب وأنت تنوي أن تعود إليه بعد خمسين سنة لما غفر الله لك ذلك الذنب بسبب النيّة السيئة بالعودة إلى الذنب ولو بعد حين،
 
وذلك لأن الله يقبل توبة من تاب إلى الله متاباً مع عدم الإصرار بالرجوع إلى الذنب. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:135]
ثم أقم الصلاة لتقيم الصلة بينك وبين ربّك فيتخذك خليلاً إن ربّي غفور رحيم، واكظم غيظك واعف عن النّاس فلا تَنَمْ إلا وقد عفوت عن إخوانك المسلمين صدقةً منك قربة لربك تنَلْ محبة الله وتَفُزْ فوزاً عظيماً.
وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاثنين، 10 أغسطس 2009

ردّ المهدي المنتظر على الذي يرى الحُجة في ظهور المهدي المُنتظر وليست الحجة في القرآن ذي الذكر.. سُبحان الله عما يصفون


الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 08 - 1430 هـ
10 - 08 - 2009 مـ
06 : 11  PM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ردّ المهدي المنتظر على الذي يرى الحُجة
في ظهور المهدي المُنتظر
وليست الحجة في القرآن ذي الذكر..
سُبحان الله عما يصفون

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين خاتم الانبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحق في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين..
أخي الكريم إن كنت تريد الحق فحقيق لا أقول على الله إلا الحق والحق أحق أن يُتبع ومُشكلتكم وعُلماؤكم هي إنكم لا تعلمون كيف تعرفون المهدي المُنتظر إذا حضر في عصره المُقدر بقدر مقدور في الكتاب المسطور وكان أمر الله قدراً مقدوراً، فطالما وجهنا سؤالاً لعُلماء الأمة فنقول: أجيبوني هل المهدي المنتظر جعله الله نبياً جديداً يدعو إلى كتاب جديد؟
وأعلمُ جوابهم: "كلا يا ناصر محمد اليماني نفتيك بالحق إن خاتم الأنبياء والمُرسلين هو مُحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وإنما يأتي المهدي ناصر مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم" . 
ومن ثم أقول لهم: وما معنى قولكم
(وإنما يأتي المهدي ناصر مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم )؟
ثم يجيبوني: "أي؛ ناصراً لما جاء به مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم" .
ومن ثم أقول لهم: إذاً تبين لكم الحكمة من تواطؤ الاسم محمد في اسمي في اسم أبي
(ناصر محمد)،
وذلك لأن المهدي المنتظر ليس بنبي جديد بل ناصر محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن ثم أوجه لعلماء الأمة سؤالاً آخر: فهل تؤمنون أن المهدي المنتظر يجعله الله خليفة لهُ في أرضه؟
ومعلوم جوابهم: " اللهم نعم" .
ومن ثم أوجه لهم سؤالاً آخر: وهل اختصكم الله باصطفاء خليفته من دونه فتصطفونه من بينكم شرطاً منكم أن ينكر أنه المهدي المنتظر ثم ترغمونه على البيعة وهو من الصاغرين ثم تؤتوه علم الكتاب القرآن العظيم ليحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون!
وأشهدُ لله شهادة الحق اليقين إنكم الآن في عصر المهدي المنتظر وإنه بينكم فهيّا اصطفوه وعلموه البيان للقرآن إن كنتم صادقين!
فهل يُصدق بهذا الإفتراء المُبين إنكم أنتم من يقول لشخصٍ ما: أنت المهدي المنتظر!
فما يُدريكم هل هو خليفة الله ولم يُعلمكم الله باسمه؟
ثم أقول لكم: أنبئوني باسم المهدي المُنتظر إن كنتم صادقين بأنكم أعلمُ من الله!
ولن يصطفي خليفته سواه وحين اعترض الملائكة بالرأي على ربهم:
{أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}
صدق الله العظيم [البقرة:30]؟
وكأنهم يعلمون غيب الخُلفاء المُصطفين في الكتاب ثم عرضهم الله على الملائكة وقال لهم:
{أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:31]
وهُنا عجز الملائكة أن يعلموا بأسماء خُلفاء الله المُصطفين، فكيف علموا أنهم سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء وهم لم يستطيعوا أن يعلموا حتى بأسماءهم؟!
ومن ثم علم الملائكة أنهم تجاوزوا حدودهم فيما ليس لهم الخيرة في الأمر إلا أن يكونوا له ساجدين بالطاعة سجودا لأمر الله الذي اصطفى آدم خليفته في الأرض.
وما دام اختيار الخليفة شأن يختص به الله وحده ولا يشرك في حُكمه أحدٌ فلماذا تتجاوزون حدودكم يا معشر عُلماء السنة والشيعة؟ 
فأما الشيعة فاصطفوه قبل أن يخلقه الله.
الإنسان.. الإمام المهدي في قدره المقدور، ثم يعلمه البيان الحق للقرآن حتى يجعله مُهيمناً بسلطان العلم من القرآن على كافة عُلماء الأمة ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فيجمع شملهم من بعد تفرقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُل حزب بما لديهم فرحون، ثم يجعلهم حزباً واحداً ضد حزب الطاغوت فيوحد صف المؤمنين بالقرآن العظيم.
وأقسمُ بربي إني لا أطلب من عُلماء المُسلمين إلا أن يؤمنوا بالقرآن العظيم وأعلمُ جوابهم:
"مهلا مهلا يا ناصر محمد اليماني، فهل تحسب عُلماء المُسلمين ليسوا بمؤمنين بكتاب الله القُرآن العظيم؟" .
ومن ثم أقول لهم: إذا لماذا لا تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله؟
ولربما يجيب علينا أحدهم فيقول: "إن القرآن لا يعلمُ بتأويله إلا الله، وحسبنا السنة النبوية الواردة عن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أو روايات العترة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم" .
ومن ثم أرد عليهم وأقول: إذا لماذا تقولون إنكم على نهج كتاب الله وسنة رسوله وأنتم قد اتخذتم هذا القرآن مهجوراً بحُجة إنه لا يعلم بتأويله إلا الله؟
فإن كان القرآن كُله لا يعلمُ بتأويله إلا الله فأتوني بسُلطان مُبين. ثم ينطق أحدهم بآية من القُرآن، 
فيقول قال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
صدق الله العظيم [آل عمران:7]
ثم أرد عليهم فأقول: ولماذا هذه الآيات المُحكمات عن فتوى الله عن آيات الكتاب علمتم بتأويلها فأوّلتموها بغير الحق وقُلتم إن القرآن لا يعلمُ بتأويله إلا الله ولم يقُل الله ذلك؟
فهل تقولون على الله الكذب وأنتم تعلمون إنهُ لا يقصد كافة القرآن إنه لا يعلم بتأويله إلا الله؟
بل أخبركم الله إن منه آيات مُحكمات بينات هُن أم الكتاب ظاهرها كباطنها يعلمها جميع عُلمائكم ثم يعرضون عنها فيحكمون بحُكم الطاغوت الذي جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم في حُكم الزنى على لسان أوليائه المُفترين من شياطين الإنس.
ثم يزأر علينا أحد عُلماء الدين فيقول: "قف عند حدك يا ناصر محمد اليماني فلسنا من أولياء الطاغوت حتى نعرض عن حُكم الله ثم نحكم بحُكم الطاغوت" .
ومن ثم أرد عليه وأقول: أليس ما يلي من الآيات من البينات أم ترونهن من المُتشابهات 
في قول الله تعالى:
{سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)}
صدق الله العظيم [النور]
فهل قال الله إن هذه الآيات من المُتشابهات لا يعلمُ بتأوليهن إلا الله؟
قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين؟
وأما برهان ناصر محمد اليماني إنَّهن من الآيات المُحكمات البينات 
هو قول الله تعالى:
{سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)}
صدق الله العظيم [النور]
ومن ثم لن تجدونني أحكمُ بغير حكم الله الحق من بعد التمكين في الأرض فآمر بالمعروف وأنهى عن المُنكر بإذن الله، ثم أحكم على الذين يأتون فاحشة الزنى بمائة جلدة على الحر والحرة من المُسلمين بشكل عام، فلا أسأل هل هو مُتزوج أم أعزب. وبخمسين جلدة على العبيد والإماء غير الحرّات بخمسين جلدة دون أن أسأل هل هم مُتزوجون أم عُزاب.
ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء السنة والشيعة فيقول: "مهلا مهلاً.. اتقِ الله أيها الخارج عن سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يأمرنا رسول الله أن نجلد المُتزوجين؛ بل رجم بالحجارة حتى الموت، فلا يستوي الزُناة المُتزوجون من العُزاب؛ فالعازب لهُ حجة على الاعتداء على أعراض الناس لأنهُ لا زوجة له ولذلك فحكمُ الزناة المُتزوجين فصلته السنة النبوية رجماً بالحجارة حتى الموت" .
ثم أرد عليهم وأقول: والله لو لم يكن مُخالف لكتاب للحُكم الحق في كتاب الله لأتبعتكم لأني لا أكفر بسنة محمد رسول الله الحق التي لا تُخالف للأحكام البينة في كتاب الله ولا اُفرق بين الله ورسوله، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يستمسكوا بالقُرآن وحده فيجعلون سُنة محمد رسول الله الحق وراء ظهورهم، وأعوذُ بالله أن أستمسك بالسنة النبوية وأذر القرآن وراء ظهري ولكني الإمام المهدي أحكمُ بكتاب الله القرآن العظيم فإذا لم أجد فمن السنة النبوية الحق التي لا تُخالف للآيات البينات في كتاب الله ولكنكم تحكمون بما خالف للآيات البينات في كتاب الله:
{سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)}
صدق الله العظيم [النور]
فجعلتم الزنى نوعين اثنين، الزاني المُتزوج والزاني الأعزب، ولكن الزنى واحد وهو الذين يتماسّون من غير سنة الزواج في كتاب الله وسنة رسوله سواء متزوج أم أعزب فلم يعذر الله العُزاب بالاعتداء على أعراض الناس، أفلا تخبروني لو أنكم ألقيتم القبض على زانٍ مُغترب في مكان بعيد عن زوجته فهل تجلدونه أم تحكمون عليه بالرجم؟ 
أفلا تتقون؟
ويا عُلماء الأمة، الذين يقتلون أنفساً بُحجة الزنى إن جريمتكم عند الله وكأنما قتلتم الناس جميعاً، فمن ينجيكم من عذاب الله؟
فكيف إن الله فصل لكم في مُحكم كتابه ماهو أدنى وأبسط الأمور ثم لا يُفصِّل الله لكم حُكم الزنى حتى لا تضلوا عن سواء السبيل فتقتلون أنفساً حرم الله عليكم قتلها بغير الحق.
وأما حُجتكم أن الزاني المُتزوج يختلف عن الزاني الأعزب فكيف يأمركم الله أن تجلدوا المُتزوجة من الإماء بنصف ما على المُحصنة الحُرة إلا لكي لا تكون لكم حُجة على الله، إن ضللتم فلحكمتم بغير ما أنزل الله، وأراد الله أن تعلموا أن المائة جلدة للزناة بشكل عام المُتزوج الحُر والمُتزوجة الحُرة، وأفتاكم الله أن تجلدوا الأمة المُتزوجة بنصف ما على الأمة المُتزوجة الحُرة لكي تعلموا علم اليقين إنَّ حكم الزنى مائة جلدة للأحرار وخمسين للعبيد، وأفتاكم الله بذلك في محكم كتب الله
في قول الله تعالى:
{فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم [النساء:25]
ومن ثم تعلمون ماهو العذاب للمُتزوجة الحُرة إنهُ كذلك مائة جلدة، فكيف تستطيعون أن تُنَصِّفوا الرجم إن كنتم صادقين؟
وإن قُلتم: "بل يقصد الله المُحصنة المُسلمة العزباء التي لا زوج لها التي حكم الله عليها إن زنت بمائة جلدة ثم أمرنا الله أن نجلد الأمة المُتزوجة بنصف ما عليها خمسين جلدة" .
ثم يُرد عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني: ألستم قُلتم إنه لا يستوي حُكم الزناة المتزوجين من الزُناة العُزاب فكيف تحصرون المائة الجلدة على الزانية العزباء ثم تجلدون الأمة الزانية المُتزوجة بنصف ما على التي لا زوج لها؟ 
أفلا تعقلون؟
ويا أمة الإسلام، لو إن لأحدكم امرأتين إحداهن حُرة والأخرى أمة ومن ثم أتين فاحشة الزنا - ولا قدر الله - ثم يحكم على الحرة برجم بالحجارة حتى الموت بينما الأخرى ليس إلا خمسين جلدة نصف حد الزنى!
ولم تجدوا الله حكم على الأمة المُتزوجة إلا بنصف حد الزنى وهي مُتزوجة فكيف يحكم على أمته الحُرة بالرجم بالحجارة حتى الموت؟
أليس هن جميعهن إماء الله؟
وإن الفرق لعظيم بين خمسين جلدة ورجماً بالحجارة حتى الموت.
وأقسمُ بالله رب العالمين لا يطمئن لهذا الحُكم الباطل برجم بالحجارة حتى الموت إنسان عاقل، أفلا تتفكرون؟
فتقولون: "يا سُبحان الله العظيم وما كان الله ظالماً!
فكيف يحكم على إحداهن رجماً بالحجارة بينما الأخرى لم يحكم عليها إلا بخمسين جلدة نصف حد الزنى؟" .
ثم يقول الإمام المهدي: سُبحان الله العظيم ولا يظلمُ ربك أحدا، بل حكم على الزانية الحرة المُتزوجة بمائة جلدة وحكم على الأمة المتزوجة بنصف ما على المُحصنة الحُرة خمسين جلدة وجعل الله هذا الحُكم في مُحكم كتابه 
في قول الله تعالى:
{وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
صدق الله العظيم [النساء:25]
ولربما يود عالم آخر أن يقاطعني فيقول 
أفلا ترى إن الله قال:
"{وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ}
إذاً ذلك هو المقصود بالمحصنات" .
ثم نرد عليه ونقول: وما تراه يقصد بذكر المحصنات في هذه الآية؟
ثم يجيبني فيقول: "شيء معروف إنه يقصد المُحصنات لفروجهن كما يتوصانا الله ورسوله بالزواج منهن" .
ثم نرد عليه: وهل ترى عليها حداً جزاءً لعفتها ثم تجلد الأمة بنصف ما عليها!
 أفلا تتقون الله؟
فلم أجد في الكتاب لكلمة المُحصنات غير معنيين اثنين وهن: المُحصنات لفروجهن والمُتزوجات، إذاً هو يقصد المُحصنة لفرجها ذات الدين فاظفر بذات الدين تربت يداك.
ولربما يأتينا آخر برواية كاذبة عن عمر فيقول: "إنه قال: إني أخشى عليكم من قوم يأتون فينكرون الرجم بحجة أنه لا يوجد في كتاب الله، ألا وإنها كانت في كتاب الله آية قرأناها وعقلناها {الشيخ والشيخة فارجموهما نكالا البته}" .
قاتلكم الله أنّا تؤفكون..
بل موجود حدّ المتزوجين والأحرار والإماء والعبيد في محكم الكتاب ولكنكم قومٌ تفترون، فإن استطاع عُلماء الأمة أن يثبتوا أن ناصر محمد اليماني على ضلال في نفي حد الرجم فكفى به بُرهاناً على ضلال ناصر محمد اليماني ثم لا يتراجع أنصاره عن اتباعه جميعاً، وإن هيمن ناصر محمد اليماني بنفي حد الرجم وأثبت ان عُلماء الأمة هم الذين على ضلال فلكُل دعوى بُرهان.
ويا أيها المارّ لا تمرّ على طاولة الحوار المرور الأعمى فمن جاءنا أعمى يبحث عن الحق جعلنا له بصراً حديداً بإذن الله، ذلك للذين يتقون الله فيتدبرون من قبل أن يحكموا يجعل الله لهم نوراً ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما له من نور، فهل تستوي الظُلمات والنور أيها المارّ من هُنا فإلى أين؟
فهل بعد الحق إلا الضلال؟
وأما فتواك إنه لا حجة لله عليك إلا بظهوري فإنك لمن الخاطئين فلم يجعل الله الحجة على الناس المهدي المنتظر بل بما يُحاجُّهم به المهدي المنتظر البيان الحق للذكر حُجة الله ورسوله والمهدي المنتظر القرآن العظيم ذكر العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
أخوك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

بيان أنّ القمر يستمر في الإبدار ليلة الخامس عشر وليلة السادس عشر..


الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 08 - 1430 هـ
05 - 08 - 2009 مـ
03:24 صباحاً
ـــــــــــــــــــ

حسبي الله ونعم الوكيل، 
ومن يتوكل على الله فهو حسبه..
ـــــــــــــــــــ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ..
{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ [۩] (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (32) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)} 
صدق الله العظيم [الإنشقاق].
وحصحص الحقّ إن كنتم تريدون الحقّ يا معشر الباحثين عن الحقّ فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لقد قرأت في أحد ردودكم.. تُراهنون على القمر ليلة الخميس بالنُقصان للناظرين وإنكم لخاطئون، وعليكم أن تعلموا أنّ القمر ليلة الخامس عشر وليلة السادس عشر يستمر في الإبدار عبر الشهور وإنما يأتي التناقص الواضح من ليلة السابع عشر، وعليه فبما أنّ ليلة الأربعاء هي ليلة الأبدار لوجه القمر بعد اكتمال منازل الأهلّة لنصفه الأول فأصبحت ليلة الأربعاء هي حقاً ليلة الخامس عشر من شهر شعبان لعام 1430 وليلة الخميس هي ليلة السادس عشر ولن يكون هُناك أي اختلافٍ لوجه القمر في ليالي البدر وهُن ليلة الخامس عشر وليلة السادس عشر عبر الشهور ويبدأ تناقص البدر من ليلة السابع عشر وعليه فلن تلاحظوا تناقص البدر إلا ليلة الجُمعة ليلة السابع عشر، فلا تكونوا من الجاهلين فيفتنكم عن الحقّ الذين لا يعلمون كأمثال اللبيب المُكذب بآيات الكتاب:
{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا}
صدق الله العظيم [الأعراف:176].
فأعرضوا عن أمثال الكلاب كأمثال (اللبيب)؛ بل الكلاب أشرف منهم وأهدى سبيلاً؛ بل (اللبيب) من قوم ملعونين أينما ثُقفوا أخذوا وقُتلوا تقتيلاً، إن يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً ويتخذوا من افترى على الله خليلاً، أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً، دُمت تزعم أنّك تعرف ناصر محمد اليماني من أي القبائل وتقول أنّك تعرف من أي أسرة أكون أفلا تأتِ إلينا؟
ولكنّك من الذين قال الله عنهم:
{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ}
صدق الله العظيم [آل‌عمران:111].
فالويل لك يا لبيب من عذاب يومٍ عظيمٍ أليمٍ عقيمٍ يوم يلفح وجهك لهيب جهنم فلا تستطيع ردها.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:39].
ويا معشر الأنصار، إنما نُبيّن حقائق آيات الكتاب لقوم يعلمون. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}
صدق الله العظيم [سبأ:6]. 
ولذلك عليكم أن تتعلّموا لتعلموا علم الفلك لكي تعلموا متى يظهر البدر ليلة النصف من الشهر ليلة الخامس عشر إنّه بعد غروب الشمس مباشرةً فلا يصلون المغرب إلا وقد هو مرتفع عن الأُفق ويغرب في ميقات صلاة الفجر، وأما بدر ليلة السادس عشر فإن يظهر خلال صلاة المغرب ويغرب في ميقات الظل من بعد الفجر وميقات الظل هو الذي يحدث بعد انقضاء صلاة الفجر ودخول النهار قبل شروق الشمس وإنّما نبيّن الكتاب لقوم يعلمون، فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ 
إنما يتذكر أولو الألباب.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني. 
ـــــــــــــــــــ