أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

الجمعة، 27 أغسطس 2010

بيان البُرهان لبعث المهدي المنتظر في مُحكم القرآن


الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 09 - 1431 هـ
27 - 08 - 2010 مـ
55 : 05  AM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بيان البُرهان لبعث المهدي المنتظر في مُحكم القرآن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار والسابقين الأنصار للحق في الأولين وفي الآخرين وفي الملإ الأعلى إلى يوم الدين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
سـ1ـ هل توحدت أمة البشر جميعاً في عصر بعث المُرسلين إليهم من ربهم فاستجابوا جميعاً لدعوة الحق وجعلهم الله أمة واحدة على صراط مُستقيم؟
جـ1ـ قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ} 
صدق الله العظيم [النحل:36]
سـ2ـ فهل هذا يعني أنهم اختلفوا إلى فريقين فريقاً هدى فاتبعوا رسول ربهم وفريقاً كفروا برسول ربهم فزدنا برهاناً أكثر وضوحاً من محكم الكتاب؟
جـ2ـ قال الله تعالى: 
{فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ} 
صدق الله العظيم [الأعراف:30].
سـ3ـ وهل آمن أهل الأرض جميعاً في عصر بعث المُرسلين؟
جـ3ـ قال الله تعالى: 
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} 
صدق الله العظيم [هود 119]
سـ4ـ فمن هو ذلك الذي استثناه الله بتحقيق الهدى للناس جميعاً في قوله: 
{إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} 
صدق الله العظيم [هود 119]
جـ4ـ ذلكم الإمام المهدي خليفة الله في الأرض الذي هدى الله في عصر بعثه الناس جميعاً فحقق الله إشاءته بالحق
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا}
صدق الله العظيم [يونس:99]
سـ5ـ وهل سوف يبعث الله الإمام المهدي رسولاً جديداً للناس من ربهم؟
جـ5ـ قال الله تعالى: 
{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} 
صدق الله العظيم [الأحزاب:40]
سـ6ـ إذاً حقيقة بعث الإمام المهدي سيبعثه الله ناصراً لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، كون مُحمد رسول الله هو خاتم الأنبياء والمُرسلين فلا بد أن يأتي الإمام المهدي ناصرَ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلا بد أن يحاجُّ الناس بذات البصيرة التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلا بُد أن يعلّم الله الإمام المهدي بيان القرآن العظيم لكي يبينه للناس كما كان يبينه لهم خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهل من دليل في محكم الكتاب على أنه يوجد إنسان يتولى تعليمه الرحمن البيان الحق للقرآن؟
جـ6ـ قال الله تعالى: 
{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} 
صدق الله العظيم [الرحمن]
سـ7ـ وهل سوف يؤتيه الله علم الكتاب ليجعله شاهداً بالحق على من كفر به؟
جـ7ـ قال الله تعالى: 
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} 
صدق الله العظيم [الرعد:43]
سـ8ـ وكيف سوف يعلمه الله البيان الحق للكتاب ليحاج به الكافرين؟
جـ8ـ قال الله تعالى:
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)}
صدق الله العظيم [العلق]
سـ9ـ وما يقصد الله تعالى بقوله:
{خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} 
صدق الله العظيم [العلق]
جـ9ـ قال الله تعالى: 
{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} 
صدق الله العظيم [الرحمن]
سـ10ـ ولكن ربما أنهُ يقصد خليفة الله آدم عليه الصلاة والسلام وليس خليفة الله الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام؟
جـ10ـ قال الله تعالى:
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)}
صدق الله العظيم [العلق]
سـ11ـ مهلاً مهلاً فلم نفهم المقصود من ردك بهذه الآية ونرجو التوضيح.
جـ11ـ يدركهُ أولو الألباب وذلك لأن الله لم يخلق آدم من علق ثم مضغة بل خلقه من تراب بكن فيكون.
سـ12ـ وهل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسول من الله إلى الناس كافة بالقرآن؟
جـ12ـ قال الله تعالى: 
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} 
صدق الله العظيم [الأعراف:158]
سـ13ـ فهل قط آمن الناس بالقرآن جميعاً؟
جـ13ـ قال الله تعالى: 
{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} 
صدق الله العظيم [الحج:55]
سـ14ـ وهل عذاب اليوم العقيم هو قبل يوم القيامة؟
جـ14ـ قال الله تعالى:
{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} 
صدق الله العظيم [الإسراء:58]
سـ15ـ وهل سوف يستمر شكهم في القرآن العظيم فلا يؤمنوا به الناس جميعاً فيتبعوه حتى يأتيهم عذاب يوم عقيم؟
فما هو عذاب اليوم العقيم الذي سوف يغشى الناس فيه العذاب حتى يؤمنون جميعاً بهذا القرآن العظيم؟
جـ15ـ قال الله تعالى: 
{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (10) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءَ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (11) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (12) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (13) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (14) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (15) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (16) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (17)} 
صدق الله العظيم [الدخان]
سـ16ـ فهل هذه الآية جعلها الله آية التصديق لما يدعو إليه الإمام المهدي ناصر محمد؟
جـ16ـ قال الله تعالى: 
{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} 
صدق الله العظيم [الشعراء:4]
سـ17ـ وماهي هذه التي تأتيهم من السماء؟
جـ17ـ قال الله تعالى: 
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءَ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (11) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (12) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (13) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (14) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (15) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (16) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (17)}
صدق الله العظيم [الدخان]
سـ18ـ ولكن أليس هذا الخطاب موجه لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
جـ18ـ قال الله تعالى: 
{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ (31) وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)} 
صدق الله العظيم [الأنفال]
سـ19ـ صدق الله ورسوله 
{وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ} 
صدق الله العظيم [الأنفال:33]،
ولكن فمن أي الكواكب مطر الحجارة المرتقب بكسف الدُخان المبين؟
جـ19ـ قال الله تعالى: 
{وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)} 
صدق الله العظيم [الأنبياء]
تعليق من السائل إذا كنت يا ناصر محمد اليماني حقاً المهدي المنتظر الذي يؤتيه الله البيان الحق للذكر وجئت من الله بقدر مقدور في الكتاب المسطور ، فلا بُد أن تكون أنت وكوكب العذاب الذي بينته من محكم الذكر في سباق إلى البشر كونك تفتي إن الله سوف يظهرك به على العالمين في ليلة وهم صاغرون ، ولو كنت بينته لنا من كتب البشر لما صدقناك وليس كتب البشر حُجة على البشر بل الحجة أن تبينه من كتاب الله الواحدُ القهار وتفصله تفصيلاً وبالعقل والمنطق بما إن البشر صاروا يغزون الفضاء فوصلوا إلى سطح القمر فبالعقل والمنطق إذا كان كوكب سقر الذي بينته للبشر من محكم الذكر جاء قدره مروره وقدر بعث المهدي المنتظر بقدر مقدور في الكتاب المسطور فلا بُد أن يحيطوا به علماء الفضاء أنه يوجد هناك كوكب يقترب من أرض البشر فهذا ما يقوله العقل والمنطق حتى ولو لم يستطيعوا أن يقدروا اليوم الذي سيمر فيه على أرض البشر فبالعقل والمنطق أضعف الإيمان لا بد أن يحيطوا به علماء الفضاء البشر من قبل أن يمر على أرض البشر فهذا ما يقوله العقل والمنطق فبقي على الباحثين عن الحق أن يبحثوا في علوم الفضاء لدى علماء الفضاء ويقولوا يا علماء الفضاء هل حقاً يقترب كوكب من الأرض في هذا العصر الذي نحن فيه وهل هو كوكب تحيط به النار كون هناك رجل في الإنترنت العالمية يفتي بآيات بينات من محكم الذكر ويقول إنها من آيات التصديق لكتاب الله القرآن العظيم،
ومنها قول الله تعالى: 
{وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)} 
صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
السائل والمجيب بالحق، الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

جبل من ذهب


الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 09 - 1431 هـ
17 - 08 - 2010 مـ
22 : 08 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وما أنزل الله بجبل الذهب من سلطان
وإنما ذلك من إفك الشيطان..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
إخواني السائلين عن جبل من ذهب ، فلم ينزل الله به من سلطان في محكم الكتاب ، وتلك علامة وضعوها افتراءًا حتى إذا جاءهم المهدي المنتظر الحق من ربهم فيقولون:
"فأين علامة جبل الذهب؟ بل أنت كذاب أشر" !
ومن ثم يعرضون عن اتِّباع الذكر، ومن ثم يعذبهم الله عذاباً نكراً..
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وسلامٌ على المرسلين ، والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل أتاك حديث الغاشية


الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 09 - 1431 هـ
17 - 08 - 2010 مـ
16 : 08 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل أتاك حديث الغاشية 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم 
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)} 
صدق الله العظيم [الغاشية].
فهذا يعني أنّ عذاب الله قد اقترب فيغشاهم العذاب الأليم ومن ثم يؤمنون بخليفة الله عليهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)}
صدق الله العظيم [الدخان]. 
وسبب العذاب لكونهم أعرضوا عن داعي الاتباع للقرآن العظيم والاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون، واتخذوه مهجوراً من التفكّر والتدبّر والذِّكر، هو حجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

السبت، 14 أغسطس 2010

البيان 115 : فتوى الإمام المهدي إلى جميع عبيد النعيم الأعظم


الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 09 - 1431 هـ
14 - 08 - 2010 مـ
05 : 08  AM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتوى الإمام المهديّ إلى جميع عبيد النّعيم الأعظم..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
 صدق الله العظيم [المائدة:54]
من الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني إلى هذه الأمّة المعدودة في الكتاب لبعث الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني لقد أيَّدني الله بأعظم آيةٍ في الكتاب على الإطلاق 
فآثر الله بتعريف تلك الآية للبشر المهديَّ المنتظر عبد النّعيم الأعظم؛ ألا وهي حقيقة اسم الله الأعظم .
ولماذا يُوصف هذا الاسم بالأعظم؟ 
ومن ثم يعلمكم الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم بأنّه ليس المقصود أن اسم الله الأعظم هو أعظم من أسمائه الأخرى كما يزعم الذين لا يعلمون الذين يفرقون بين أسماء الله الحسنى سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فقد نهاكم أن تفرقوا بين أسمائه الحُسنى. 
وقال الله تعالى: 
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} 
 صدق الله العظيم [الإسراء:110]
والسؤال الذي يطرح نفسه هو إذاً فلماذا يُوصف اسم الله الأعظم بالأعظم؟
ونكرر السؤال فما دام اسم الله الأعظم هو ليس أعظم من أسماء الله الأخرى فلماذا يوصف بالأعظم؟
ومن ثم تجدون الجواب في قلوبكم آية التصديق للبيان الحقّ للمهديّ المنتظر عبد النّعيم الأعظم 
أن ذلك الاسم قد جعله الله صفة رضوان الرحمن على عبيده يستشعرون حقيقته محسوسة في قلوبهم بين جوانحهم حين تخشع قلوبهم لذكر ربّهم فتدمع أعينهم مما عرفوا من الحقّ والحق هو الله لا إله غيره ولا معبوداً سواه، والنعيم الأعظم والأكبر هو في حقيقة رضوان الله على عباده. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
 صدق الله العظيم [التوبة:72]
فتبين لكم أن حقيقة رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنته تصديقاً لحديث محمد رسول الله الحقّ صلى الله عليه وآله وسلم، 
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 
[إِنَّ اللَّه يَقُول لِأَهْلِ الْجَنَّة: يَا أَهْل الْجَنَّة ! فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبّنَا وَسَعْدَيْك ! فَيَقُول: هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقك ! فَيَقُول أَنَا أَعْطَيْتُكُمْ أَفْضَل مِنْ ذَلِكَ! قَالُوا: يَا رَبّ وَأَيّ شَيْء أَفْضَل مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ: أُحِلّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَط عَلَيْكُمْ بَعْده أَبَدًا] 
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
إذاً يا قوم إن ذلك هو النّعيم الذي ألهاكم عن تحقيقه التكاثر في الحياة الدُنيا وزينتها ورضيتم بها فألهتكم عن النّعيم الذي يوجد فيه سرّ الحكمة من خلقكم، 
لقول الله تعالى:
 {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)} 
 صدق الله العظيم [التكاثر]
فما هو النّعيم الذي عنه سوف يُسألون؟ 
وقال الله تعالى: 
{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)} 
 صدق الله العظيم [آل عمران]
إذاً الحكمة من خلق العبيد هو لكي يتبعوا رضوان الله فهم لهُ عابدون، ونعم العبيد عبيد رضوان ربّهم عليهم وأعظمُ منهم درجة عند الله الذين لم يكتفوا برضوان الله عليهم فحسب؛ بل يريدوا أن يكون الله راضياً في نفسه أولئك هم العبيد الذين نالوا أعظم درجة في حُب الله، 
وسبب عدم اكتفائهم برضوان الله عليهم فقط بل يريدوا أن يكون حبيبهم راضياً في نفسه لا مُتحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم فأصبح رضوان الله بالنسبة لهم هو غاية وليس وسيلة وذلك لأن الذي إذا علم أن الله رضي عنه اكتفى بذلك فإن لهُ هدف من ذلك ويريد أن يقيه الله ناره فيدخله جنته وبما أنه تحقق هدفهم المرجو تجدونهم رضوا بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} 
 صدق الله العظيم [آل عمران:170]
أولئك هم الذين باعوا أنفسهم وأموالهم لربّهم مُقابل الفوز بجنته فأصدقهم الله بما وعدهم في قول الله تعالى: 
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}
 صدق الله العظيم [التوبة:111]
ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم، ولم يَلُمْ الله عليهم ورضي الله عنهم ورضوا عنه، ولكن أنصار الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم قلباً وقالباً هيهات هيهات أن يرضوا بنعيم الجنة أبداً حتى يحقق الله لهم النّعيم الأعظم من جنته فيكون ربّهم راضياً في نفسه، وذلك لأن الخبير بالرحمن في مُحكم القرآن قد أخبرهم عن حال ربّهم أنه حزين ومُتحسر على عباده الذين أهلكهم من غير ظلم لهم حتى إذا أهلكهم بسبب تكذيب الحقّ من ربّهم من ثم يقول: 
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} 
 صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم توقف قوم يحبهم ويحبونه عن القراءة برهة للتفكير بحُزنٍ عميقٍ وقالوا في أنفسهم وكيف نكون سعداء في جنة النّعيم ومن أحببنا حزين ومُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟
هيهات هيهات فكيف يسعد أحباب الله بعد أن علموا ان ربّهم حبيبهم ليس بسعيدٍ بل وحزينٌ ومُتحسرٌ في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟
 ومن ثم يقولون: وكيف يكون راضياً في نفسه؟
فلن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته. ولكن عباد الله الذين ظلموا أنفسهم هم أكثر من الشاكرين 
تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه 
{وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} 
 صدق الله العظيم [سبأ:13]
ومن ثم يرون تحقيق هذا الهدف صعب المنال ويكاد أن يكون مُستحيلاً في نظرهم ومن ثم يتذكرون مرة أخرى قول الله تعالى: 
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} 
 صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم يُنكسون رؤوسهم بين يدي ربّهم وهم لا يزالون في الدُنيا ويقولون: إذاً لماذا خلقتنا يا إله العالمين فإذا لم يتحقق رضوانك ربنا في نفسك فلماذا خلقتنا فكيف تريدنا أن نرضى بنعيم جنتك بعد أنْ عَلَّمَنا الإمامُ المهديّ الخبير بالرحمن أن حبيبنا الرحمن ليس بسعيدٍ في نفسه وأنه مُتحسرٌ على عباده الذين أهلكهم وكانوا كافرين أعظم من تحسر الأم على وليدها وذلك لأن الله هو أرحم الراحمين وبرغم أنه لم يهلك الكافرين برسل ربّهم بظلم منه سبحانه بل بسبب ظلمهم لأنفسهم لأنهم كذبوا برسل ربّهم إليهم ليغفر لهم ويرحمهم فكذبوهم الذين لا يعلمون ورغم ذلك يقول: 
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} 
 صدق الله العظيم [يس]
فقد ذهب الغضب من نفس الربّ عن القوم الذي انتقم منهم ولكن أعقب ذلك تحسر في نفسه وحُزن عميق كونهم قد أصبحوا نادمين على تكذيبهم بالحقّ من ربّهم وتألموا تألماً شديداً وعضوا على أيديهم وقال كلٌ منهم: 
{لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)} 
 صدق الله العظيم [الفرقان]
ولذلك ذهب الغضب من نفس الربّ ولكنه لم يعقبه الرضا عليهم؛ بل عقب الغضب الحُزن والحسرة عليهم في نفس ربّهم فور الانتقام منهم كما ترون ذلك في محكم كتاب الله القرآن العظيم:
 
{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} 
 صدق الله العظيم [يس]
إذاً يا أحباب الله إن كنتم تسألون عن حال الرحمن فقد رأيتم حاله في أخبار القرآن العظيم وما يقول في نفسه بعد إهلاك جميع الأمم الكافرين برسل ربّهم فيقول فور إهلاكهم:
 
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} 
 صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم يتفكر القوم الذين يحبهم الله ويحبونه ويقولوا: وكيف نكون سعداء بجنة النّعيم ما لم يكن حبيبنا الرحمن راضياً في نفسه وليس مُتحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟
ولن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يجعل الناس أمّةً واحدةً على صراط مستقيم. ومن ثم يصبح هدفهم هو ذات هدف المهديّ المنتظر ويريدون من ربّهم أن يهدي البشر جميعاً فيجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيناضلوا من أجل هذا الهدف السامي، وقالوا اللهم لا ترزقنا الشهادة في سبيلك حتى يتحقق هدفنا في هذه الحياة فتجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ لأنك إن رزقتنا الشهادة فسوف تفينا بما وعدت الشهداء في سبيلك فور شهادتهم: 
{قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)} 
 صدق الله العظيم [يس]
ولكن يا أرحم الراحمين هذا الهدف كان قبل مبعث الإمام المهديّ المنتظر الذي كتبت على يده تحقيق هُدى البشر جميعاً، وبما أن الإمام المهديّ الخبير بالرحمن قد علمنا أنك مُتحسر على عبادك الذين ظلموا أنفسهم فكيف نطمح في الشهادة طمعاً في الجنّة وقد علمنا أنك حزين ومتحسر على عبادك الذين كفروا بك ويُحاربونك ورسلك فأهلكتهم بعذابٍ من عندك أو بأيدينا ومن ثم يذهب غيظ قلوب أنصارك وغيظك ويعقب ذلك الحُزن في نفسك مُتحسراً على عبادك الكافرين الذين ظلموا أنفسهم وجعلت ذلك الخبر في مُحكم الذكر: 
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ} 
 صدق الله العظيم [يس]
ولم يفقه هذا الخبر إلا المهديّ المنتظر ولذلك شمَّر ليهدي البشر ويريد أن يهدي الناس أجمعين إلى الصراط المُستقيم ؛ إيماناً بقول الرحمن في مُحكم القرآن:
{بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} 
 صدق الله العظيم [الرعد: 31]
أفلا تخشون من الله يا من حجبتم موقع المهديّ المنتظر في دولكم؟
فهل تريدون أن تطفؤوا نور الله على العالمين؟
فهل أنتم يهودٌ أم مُسلمون؟
فإذا كنتم مُسلمين فلمَ تحجبون دعوة مُسلم يدعو الناس إلى اتِّباع هذا القرآن العظيم؟
أم إنكم ترَون أن ناصرَ محمدٍ اليماني مُشرك بالله؟
فأين برهانكم أنه مشرك بالله؟ 
فلكل دعوى برهان: 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
أم ترَون أن ناصرَ محمدٍ اليماني صاحب فرقة جديدة يفتي بقتل الناس وسفك دمائهم بحجة كفرهم؟
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
أم إنكم ترون ناصر محمد اليماني كان إرهابياً يفتي بقتل الناس بحجة كفرهم بالله؟ 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
أم ترون ناصر محمد اليماني يريد إضلال المُسلمين عن الصراط المستقيم؟ 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
فهل وجدتم أن ناصر محمد اليماني يهدي إلى الشرك بالله؟ 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
أم إنكم ترون أنّ ناصر محمد اليماني يقول على الله ما لم يعلم مُتبعاً الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً؟
 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
أم ترون ناصر محمد اليماني يدعو المُسلمين إلى أن يتفرقوا في دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون؟
 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم. 
{بَلْ جَاءَ بالحقّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ
 صدق الله العظيم [الصافات: 37]
فتجدونه يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرة من ربه وهي ذاتها بصيرة جده محمد رسول الله القرآن العظيم أم ترون أن ناصر محمد اليماني يأتي بتأويل القرآن من عند نفسه وليس من عند الله؟
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.

ويا معشر هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة فما هي حُجتكم عن سبب حجب موقع الإمام ناصر محمد اليماني في بلدكم؟
فهل بسبب أنه يدعو البشر إلى اتباع ذكرهم القرآن العظيم لمن شاء منهم أن يستقيم؟
ولكنكم تقولون إنكم مُسلمون وبالقرآن العظيم مؤمنون!
أم إنكم ترون أن ناصر محمد اليماني يؤمن بالكتاب ويكفر بالسنة المحمديّة؟ 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
وتالله أن إيماني بسنة محمد رسول الله الحقّ هو أعظم من إيمانكم، وإنما أكفر بالحديث السُّنيّ الذي يأتي مخالفاً لإحدى آيات الكتاب المحكمات هنَّ أم الكتاب، فكيف أتَّبع الحديث السُّنيّ الذي يأتي مُخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟
بل بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً وذلك لأن الإمام ناصر محمد اليماني قد اتّبع فتوى الله لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة بأن علينا أن نعرض الحديث على محكم القرآن العظيم فإذا وجدنا أن الحديث المرويّ عن النَّبيّ قد جاء مخالفاً لمحكم القرآن فإن ذلك الحديث النَّبويّ ليس من عند الله وذلك لأن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لا ينطق عن الهوى لا في الكتاب ولا في السنة، وإنما لأن القرآن محفوظ من التحريف والتزييف والسُنة ليست محفوظة من التحريف والتزييف، فإذا كان الحديث السُّنيّ غير الذي نطق به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فحتماً سنجد بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، وذلك لأن الحديث المفترى عن النَّبيّ حتماً يكون من افتراء شياطين البشر بمعنى أن الحديث المفترى جاء من عند الشيطان وليس من عند الرحمن. فبما أن الحقّ والباطل نقيضان مُختلفان فحتماً نجد بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً. تصديقاً للناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة النَّبويّة أن يتم عرضها على محكم القرآن، فإذا كان الحديث النَّبويّ جاء من عند غير الله من افتراء شياطين البشر فحتماً يختلف مع محكم الذكر.
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرءان وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} 
 صدق الله العظيم [النساء]
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل رَبّ العالمين يخاطب في هذه الآيات الكافرين بهذا القرآن أم المؤمنين به؟
فتدبروا وتفكروا ومن ثم تجدوا الجواب المحكم في قول الله تعالى: 
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} 
 صدق الله العظيم [النساء]
إذاً يا قوم، إنه يخاطب المُسلمين وعُلماءهم ويُنْبِئُهم بأنه توجد طائفة من المُسلمين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر: 
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} 
صدق الله العظيم.،
ومن ثم علمنا كيف الطريقة لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ في السُّنة النَّبويّة وهو أن نتدبر القرآن فإذا كان الحديث المُتنازع فيه أمر من الشيطان وليس من الرحمن فحتماً نجد بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان مُختلفان، وبتطبيق هذا الناموس يستطيع الإمام المهديّ غربلة السُّنة النَّبويّة من الأحاديث المفتراة حتى يعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى.
فلماذا يا معشر هيئة كبار العلماء ترضون أن يتمّ حجب موقع ناصر محمد اليماني عن الشعب السعودي الأبي العربي؟
ونعم فإن أكثر أنصار المهديّ المنتظر إلى حدّ الآن هم من المملكة العربيّة السعوديّة، أم إنكم تخشون أن يفعل ناصر محمد اليماني كما فعل جهيمان فيظهر في الحرم المكي فيسفك الدماء أو تسفكون دماءه وأنصاره؟
وأعوذ بالله أن أفعل كما فعل جهيمان، إذاً فقد جعل الله لكم علينا سلطاناً، فهل تعلمون عن سبب ضلال جهيمان؟
إنها الأحاديث المُفتراة والروايات المُزورة عن النبي، ونعم إن الإمام المهديّ يظهر للمُبايعة من بعد التصديق عند البيت العتيق ولكن ذلك الظهور يسبقه الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر للمُسلمين عند البيت العتيق في مكة المُكرمة، وإنما المبايعة هي من بعد التصديق وكيف يأتي التصديق ما لم تسبقه الدعوة والحوار حتى نثبت بالبرهان من الرحمن ان الله اصطفاني عليكم فزادني بسطةٍ في العلم على كافة عُلماء المُسلمين حتى أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين فأجمع شملهم فأجبر كسرهم فتقوى شوكتهم من بعد أن خالفوا أمر ربّهم في محكم كتابه بعدم تفرقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ فخالفوا أمر ربّهم وتفرقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُل حزب بما لديهم فرحون. أم إنكم تنتظرون المهديّ المنتظر يبعثه الله من أهل السنة فيعلن الحرب على الشيعة؟
أم إنكم تنتظرون المهديّ المنتظر يبعثه الله من الشيعة فيعلن الحرب على أهل السنة؟
ويا سبحان ربي !
فهل سوف يبتعث الله الإمام المهديّ لسفك دماء المُسلمين فيزيد فرقتهم ويزيدهم شتاتاً؟ 
أفلا تتقون؟
ويا قوم والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه إنه لن يستجيب لدعوة الإمام ناصر محمد اليماني إلا الذين يعقلون، وبما أن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني يقبلها العقل والمنطق ولذلك هدى الله الذين اتبعوه من مختلف دول العالمين وبعض الدول لم يكن منها إلا بعدد أصابع اليدين ولكن أكثر الأنصار هم من أهل السُّنة من المملكة العربيّة السعوديّة، ولذلك تم حجب موقع الإمام ناصر محمد اليماني كونه أفتى من قبل أن أكثر الأنصار هم من أهل السنة من المملكة العربيّة السعوديّة، ولذلك تمّ حجب موقعي عن الشعب السعودي الأبي العربي، فهل ذلك احتياطات أمنية؟
ولكن من يُؤمنهم من مكر الله إن كان ناصر محمد اليماني حقاً يدعو البشر إلى اتّباع ذكرهم القرآن العظيم ويدعو البشر إلى الكفر بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟
 فأين الباطل في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني؟
فهل بسبب أنه رفض أن يتنازل عن الصفة له من عند ربه (المهديّ المنتظر)؟
ولكن يا قوم، كيف أنسف هذه الصفة؟
فوالله الذي لا إله غيره أني تلقيت الفتوى من رَبّ العالمين أني الإمام المهديّ المنتظر، فكيف أنكر هذه الصفة فأتبع أهواءكم فأقول ليس إلا مُجدداً للدين؟
ولكني لا أنكر أن الرؤيا تخص صاحبها ولا يُبنى عليها حكم شرعي للأمة، ولكن يا قوم، فكم أفتيتكم عن فتوى محمد رسول الله صلى الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه لا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته؟
إذاً يا قوم فإذا لم أكُن المهديّ المنتظر فسوف يخذلني ربي فلن يصدقني الحقّ على الواقع الحقيقي ببسطة العلم فيقيم علماؤكم على ناصر محمد اليماني الحُجةَ فأصبح كذاباً أشِراً إذا لم يصدقني ربي فلا يحاجني أحدٌ من القرآن إلا غلبته إن كنتُ من الصادقين أن الله اصطفاني المهديّ المنتظر فزادني بسطة في العلم على كافة علماء الأمة فإن طاولة الحوار هي الحكم، فتابعو الحوارات بين المهديّ المنتظر وأصحاب الأسماء المُستعارة في طاولة الحوار من علماء الأمة فانظروا أينا آتاه الله الحجة الداحضة والدامغة للباطل، فحكموا عقولكم تُفتِكم بالحقّ من ربكم، فلا تكونوا كمثل الذين لم يُحكموا عقولهم في الحقّ من ربّهم فكذبوا بالحقّ من ربّهم 
وقال الله تعالى: 
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
صدق الله العظيم [الملك]
فتدبروا فتوى الكافرين في علم الغيب عن سبب إعراضهم عن الحقّ من ربّهم فتجدوا أن سبب ضلالهم وإعراضهم عن دعوة الحقّ من ربّهم هو بسبب عدم استخدام العقل ولذلك قالوا:
 
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
صدق الله العظيم.
وما أريد قوله لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة هو أن يتدبروا دعوة الإمام ناصر محمد اليماني، فيتدبروا في طريقة تأويله للقرآن العظيم، فهل هو مجرد تفسير من رأسه بغير سلطان من الرحمن؟
وسوف تجدوا أن بيان ناصر محمد اليماني ليس مجرد تفسير؛ بل هو بيان من ذات القرآن بآيات بينات من آيات أم الكتاب وما يكفر بها إلا الفاسقون 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ} 
صدق الله العظيم [البقرة:99]
ومن ثم أدمغ بها الحديث المُفترى فإذا هو زاهق فيصبح لا شيء بين أيديكم كمثل عقيدتكم يا معشر السُّنة أن المهديّ المنتظر لا يعلمُ أنه المهديّ المنتظر وأنكم أنتم من يصطفيه من بين البشر فتعرِّفونه بشأنه أنه هو المهديّ المنتظر خليفة الله في الأرض فتجبرونه على البيعة وهو صاغر، وأسَّستم هذه العقيدة على رواية مفتراة ومن ثم يكفر بهذه الرواية ناصر محمد اليماني ويقول أنها جاءتكم فتوى من عند الشيطان وليس فتوى من عند الرحمن، وذلك لأنها مخالفة لفتوى الرحمن في شأن خليفته أنه سبحانه هو من يصطفي خليفته ويختاره في قدره المقدور في الكتاب المسطور وليس للبشر ولا غيرهم من الأمر شيء
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} 
صدق الله العظيم [القصص:68]
وذلك لأن الله هو من يؤتي ملكه من يشاء ويختاره خليفته في الأرض ليجعله للناس إماماً كريماً والله يؤتي ملكه من يشاء تصديقاً لناموس الإمامة في الكتاب في كل زمانٍ ومكانٍ.
وقال الله تعالى: 
{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} 
صدق الله العظيم [البقرة:247]
فكيف أن الله تولّى اصطفاء الإمام طالوت في بني إسرائيل برغم وجود نبي لهم بينهم فلم يخوّله الله أن يصطفي الإمام لبني إسرائيل؛ بل قال لهم نبيهم: 
{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} 
صدق الله العظيم [البقرة: 247]
فكيف يخوَّلكم الله أنتم في اصطفاء خليفة الله الأكبر المهديّ المنتظر الذي يتمم الله به نوره على العالمين ولو كره المُجرمون ظهوره على العالمين ثم يظهره الله على العالمين وهم صاغرون بآية العذاب الأليم في يومٍ عقيمٍ؟
فمن ينجِّيكم من عذاب الله يا من حجبتم موقع المهديّ المنتظر عن الشعب العربي السعودي؟
ورجوت من ربّي أن لا يأخذكم على ما فعلتم وأن يغفر لكم هذا الجُرم الكبير حجب موقع النور بالبيان الحقّ للذكر، وأقول اللهم اغفر لهم ما صنعوا فإنهم لا يعلمون أني المهديّ المنتظر الحقّ من ربّهم، اللهم فإن بينهم من أنصاري ويخافون أن يتخطفهم الناس اللهم احفظهم وامنعهم لا قوة إلا بالله العلي العظيم، كيف يخاف من اتبع القرآن العظيم وهو بين المُسلمين؟
إذاً يا قوم تالله لم يعد من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ بين أيديكم، فمن يُجِركم من عذاب الله إن كنتم صادقين؟
وأما إذا كنتم ترون أن ناصر محمد اليماني ليس إلا كمثل المهديين المُفترين التي وسوست لهم مُسوس الشياطين أنه هو المهديّ المنتظر فعليكم أن تضعوا مقارنة بين علمهم وعلم الإمام ناصر محمد اليماني، ومن ثم يتبين لكم أن الفرق لعظيم كالفرق بين النور والظُلمات لكون سلطان علم المُفترين ليس ببعيدٍ من سلطانكم بالقول على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وأما ناصر محمد اليماني فينطق بما نطق به الله لجبريل عليه الصلاة والسلام لينطق به لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فتجدوا أن المهديّ المنتظر يحاجكم بقول الله يستنبطه لكم من محكم كتابه القرآن العظيم ولم آتيكم بشيءٍ من عندي، أفلا تتفكرون؟
ولا أزال أستوصي أنصاري وأقول يا معشر الأنصار السابقين الأبرار لئن وجدتم أن سُلطان العلم الحقّ المقنع هو مع الذين يجادلون ناصر محمد اليماني فإن اتّبعتم ناصر محمد اليماني فحتماً سيُضلّكم عن الصراط المستقيم، وإن ْوجدتم أنّ ناصر محمد اليماني يحاجِج الناس بذات بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم القرآن العظيم ويهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم فإن اتبعتم الذين يخالفون الإمام ناصر محمد اليماني فحتماً سيضلّونكم عن الصراط المستقيم، إذاً فما هو الحلّ يا قوم؟
فبما أن الإمام المهديّ لن يبعثه الله نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ فحتماً لا بدّ أن يزيده الله بسطةً في علم الكتاب الذي تنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً المهديّ المنتظر حتماً سيبعثه الله ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فهل لم يعجبكم اسمي ( ناصرُ محمدٍ )؟
ولكن ذلك اسمي منذ أن كنت في المهديّ صبياً والله شهيدٌ ووكيلٌ، فكيف أغيره!
لمحمدٍ بن الحسن العسكري أو محمد بن عبد الله حتى يوافق أهواءكم؟
ولكن في بطاقتي العسكرية والمدنية وجواز السفر
( ناصرُ محمدٍ )
بل ذلك هو اسم المهديّ المنتظر الحقّ من ربكم، أم لم يواطئ في اسمي الاسم محمد حتى يحمل الاسم الخبر في بعث المهديّ المنتظر؟
أم إنكم لا ترون حكمةً بالغةً من حديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن فتوى اسم المهديّ المنتظر الحقّ من ربكم 
[يواطئ اسمه اسمي]؟
وإنما في ذلك إشارة للاسم محمد أنه يواطئ في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد والحمدُ لله.
وتالله لو اجتمع كافة علماء الشيعة والسنة ليأتوا بروايةٍ واحدةٍ يقولوا فيها أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أفتى أن اسم الإمام المهديّ محمدٌ فلن يستطيعوا بل سوف يجدون الإشارة فقط 
[يواطئ اسمه اسمي]،
ولكن الذين لا يعلمون كذلك يقولون واسم أبيه اسم أبي!
ولكن يا قوم وما علاقة بعث الإمام المهديّ بعبد الله ابن عبد المطلب؟
ولم يكن على ملّة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل بعث الإمام المهديّ محصورٌ في شأن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والحمدُ لله أنّ الشيعة والسنة جميعاً يتفقون أن الله يبعث الإمام المهديّ ناصرَ لمُحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم وليس نبياً جديداً كون محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو خاتم الأنبياء والمُرسلين. 
إذاً يا قوم، إن لحديث التواطؤ حكمةً بالغة لو كنتم تعقلون، ولكن فهل سوف يغني الاسم عن التصديق ما لم يؤيد الله الإمام ناصر محمد بسُلطان العلم المُلجم من محكم القرآن العظيم لأي عالم يجادل الإمام ناصر محمد من القرآن العظيم؟
وطاولة الحوار هي الحكم، ولا نزال نستوصي أعضاء مجلس الإدارة أن يتقوا الله وأن لا يحذفوا بيانات الآخرين نظراً لأنها تخالف ما نحن عليه، فوالله لا ولن يعلم الباحثون عن الحقّ أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظر حتى يستمر الحوار بين الطرفين حتى يتبين للباحثين هل ناصر محمد اليماني حقاً ينطق بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم أم أن سلطان العلم هو مع الآخرين المُنكرين لأمر ناصر محمد اليماني، وأعلم عن سبب حذفهم للمعارضين أنه المَقْتُ الذي يحدث في أنفسهم بسبب جدل الذين يحاجون في آيات الله بغير سلطان من ربّهم كبر مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا} 
صدق الله العظيم [غافر: 35]
ولكن الله استوصاكم بالصبر وأن تكظموا غيظكم فتصبروا على أذاهم لعل الله يهديهم إلى الصراط المستقيم فيبصروا أن الحقّ من ربّهم وليس تفسير الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً
وقال الله تعالى: 
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} 
صدق الله العظيم [النحل: 125]
وكذلك أرى بعض الأنصار يبادل الشتائم للجاهلين وقد استوصاهم ربّهم في محكم كتابه وقال الله تعالى:
 
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)} 
صدق الله العظيم [فصلت]
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رَبّ العالمين..
الداعي إلى الله على بصيرة من ربه ؛الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط البيان الاصلي

الأحد، 8 أغسطس 2010

البيان 114 : سر النعيم الأعظم والسابقون السابقون...!


الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 08 - 1431 هـ
08 - 08 - 2010 مـ
12:00 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ

سرّ النَّعيم الأعظم والسابقون السابقون..

ــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
سلامُ الله عليكم أحبتي المُبايعين السابقين واللاحقين في عصر الحوار من قبل الظهور، أحيطكم علماً أنما البيعة هي لله الذي هو معي ومعكم أينما كُنتم ويد الله فوق أيدي المُبايعين أينما كانوا في العالمين في كُل زمانٍ ومكانٍ، 
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)} 
صدق الله العظيم [الفتح]
فأوفوا بعهد الله يوفِ بعهدكم، فيدخلكم في رحمته التي كتب على نفسه، وأصدقوا الله يصدقكم وتعاملوا مع الله مُباشرة في أعمالكم الذي يعلم بما في أنفسكم ولا يهمكم ثناء الناس، ولا تبالوا بذمّهم لكم ما دمتم على الصراط المُستقيم، واعلموا أن لو يثني عليكم كافة الملائكة والجنّ والإنس ولم يثنِ عليكم الله فلا ولن يُغني عنكم ثناؤهم من الله شيئاً.
وإيَّاكم والرياء فإنه الشرك الخفي يدب كدبيب النمل، فهل يشعر أحدكم بدبيب نملةٍ لو تمرّ بجواره؟ 
وكذلك الشرك الخفي يقع فيه العبد دون أن يعلم أنه قد أشرك بالله. 
وأما كيف يعلم أنه وقع في الشرك الخفي وذلك حين يهتم بثناء الناس ومديحهم له فكم يقع فيه كثيرٌ من المؤمنين؛ بل تعاملوا مع الله في الظاهر وفي الباطن ولا تهتموا أن يحمدكم عبيد الله شيئاً كونه لا يُسمن ولا يُغني من جوع ما لم يثني عليكم ربّكم الحقّ وترضى نفسه عليكم سُبحانه وتعالى عما يشركون 
وقال الله تعالى: 
{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)} 
صدق الله العظيم [آل عمران]
ويا معشر الأنصار، لقد أَيّد الله الإمام المهدي بأعظم آيةٍ في الكتاب ألا وهي حقيقة اسم الله الأعظم في قلوب أنصار الإمام المهدي المُخلصين منهم الربانيين الذين علموا حقيقة اسم الله الأعظم أولئك سيعلمون علم اليقين أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب لكونهم أدركوا أن حُبّ الله وقربه ورضوان نفسه هو حقاً نعيمٌ أكبر من نعيم الجنّة مهما بلغت ومهما تكون أُولئك قوم يحبهم الله ويحبونه حُباً شديداً.
ألا والله الذي لا إله غيره لا يرضون بملكوت الله جميعاً في الدُنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان الله في نفسه.
وبما أن الله قد كتب على نفسه أن يرضي عباده الصالحين 
تصديقاً لوعده الحقّ في مُحكم كتابه:
{رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}
صدق الله العظيم،
ولكن منهم من يقيه الله من عذابه فيدخله جنته فإذا هو فرحٌ مسرورٌ بما آتاه الله من فضله، ومنهم الذين يطمعون للشهادة في سبيل الله تجدونهم قد رضوا عن ربِّهم .
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ ربِّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)} 
صدق الله العظيم [آل عمران].
فتجدونهم قد رضوا في أنفسهم بما آتاهم الله من فضله،
ولذلك وصف الله لكم حالهم وقال تعالى:
{فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ}
صدق الله العظيم،
وهذا دليل على أنهم قد رضوا في أنفسهم فأصدقهم الله وعده الحقّ
{رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}
صدق الله العظيم،
وأولئك باعوا أنفسهم وأموالهم لربّهم مُقابل جنته التي عرَّفها لهم في مُحكم كتابه وتسلموا ثمن أموالهم وأنفسهم الجنة. 
تصديقاً لوعد الله بالحق في محكم كتابه:
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)}
صدق الله العظيم [التوبة].
وأما قومٌ آخرون فلن يرضيهم الله بجنته شيئاً مهما عُظمت ومهما كانت حتى يحقق لهم النَّعيم الأعظم من جنته سُبحانه، أولئك هم من أشدِّ العبيد حُباً لله، فأحبهم الله بقدر حُبهم لهُ، أولئك تنزهت عبادتهم لربّهم عن الطمع في النَّعيم المادي، ولذلك لم تجدوا أن الله عرض جنته مقابل الطلب، أولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه إن ارتد المؤمنون عن دينهم
وقال الله تعالى:
{يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)} 
صدق الله العظيم [المائدة].
وبما أن الله كتب على نفسه رضوان عبيده الصالحين
تصديقاً لوعده الحقّ في محكم كتابه:
{رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}
صدق الله العظيم،
فالسؤال الذي يطرح نفسه:
فهل يا تُرى سيرضون بجنات النَّعيم والحور العين وحبيبهم الرحمن ليس راضياً في نفسه بسبب ظُلم عباده لأنفسهم وقد علموا أنّ الله هو أشدُّ حسرةً على عبيده الذين ظلموا أنفسهم وأعظم من حسرة الأم على ولدها؟
أولئك تأتي الملائكة فتُبشرهم بجنة ربِّهم الذي وعدهم بها ويريدون أن يسوقونهم إليها فإذا الملائكة ترى العجب في وجوههم قد علاها الحُزن العميق الصامت،
فيقول لهم الملائكة:
"بل لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون"،
فيقولون:
"ألا والله لو لم يحقق الله لنا النَّعيم الأعظم فإن حُزننا على النَّعيم الأعظم لهو أعظم من حُزن الذين ظلموا أنفسهم"،
فلم يدرك الملائكة قولهم وما يقصدون فلعلهم يقصدون نعيم الجنة!
ومن ثم يكرر لهم الملائكة البشرى فيقولون:
{أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} 
صدق الله العظيم [فصلت:30].
ولكن لا فائدة من بُشرى الملائكة لهم بالفوز بنعيم جنّة ربِّهم، مما أدهش ملائكة الرحمن المُقربين، وقالوا:
"فما خطب هؤلاء القوم وما سبب حُزنهم فما بالهم لم يفرحوا بجنات النَّعيم كما فرح بها كثيرٌ من المؤمنين؟
وما هو النَّعيم الأعظم الذي يرجون من ربِّهم هو أعظم من جنات النعيم؟".
مما أدخل الملائكة في حيرة من أمرهم فلا هم من الذين يُساقون إلى النار وأبوا أن يُساقوا إلى الجنة!
ومن ثم تم حشرهم إلى الرحمن وفداً من بين المُتقين،
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا (85)}
صدق الله العظيم [مريم].
يتقدمهم إمامهم حتى وقِّفوا بين يدي الرحمن، وتأجل أمرهم إلى حين، واستمر الحساب بين الأمم وكُل نفس تُجادل عن نفسها 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (111)} 
صدق الله العظيم [النحل].
وأما هؤلاء الوفد فكانوا صامتين بين يدي ربِّهم.
ومن ثم يبحث المُشركون عن شُفعائهم الذين كانوا يعظِّمونهم في الدُنيا، ويتركوا الله حصرياً لهم من دونهم، ويقولون إنهم شُفعاؤهم عند ربِّهم.
كما ينتظر المُسلمون شفاعة محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
وكما ينتظر النصارى شفاعة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
ومن ثم يتم إحضار جميع الأنبياء والمُرسلين وأولياء الله المُقربون الذين كانوا يبالغ فيهم أتباعهم بغير الحق، ومن ثم حين يرونهم يعرفون أتباعهم الذين يبالغون فيهم بغير الحق: 
{وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86)} 
صدق الله العظيم [النحل].
ومن ثم يقول لهم الله فادعوهم يستجيبوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم إن كنتم صادقين،
وقال الله تعالى:
{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)} 
صدق الله العظيم [القصص].
ومن ثم يوجه الله السؤال إلى أوليائه الذين عظَّموا أتباعهم بغير الحقّ،
وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)}
صدق الله العظيم [الفرقان].
فأنكر أولياء الله أنهم أمروهم بتعظيمهم بغير الحقّ،
وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29)} 
صدق الله العظيم [يونس].
وأما طوائف أخرى فألقوا باللوم على الأمم من قبلهم كونهم اتَّبَعُوهم الاتِّبَاع الأعمى وهم كانوا على ضلالٍ مُبين،
وقال الله تعالى:
{قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63)}
صدق الله العظيم [القصص].
فأما المقصود بقولهم
{رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا}
ويقصدون أمَّةً قبلهم وهم آباؤهم الذين وجدوهم يعبدون عباد الله الصالحين زلفاً إلى الله، فاتبعوهم بالاتباع الأعمى، ولذلك رفع القضية على آبائهم الأمّة التي كانوا قبلهم وقالوا:
{رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا}
أي هؤلاء هم الذين كانوا السبب في إغوائنا عن الحق،
ومن ثم القول بالجواب بالاعتراف وقالوا:
{أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا}
أي أغويناهم كما غوينا فبالغنا في عبادك المُكرمين بغير الحقّ حتى دعوناهم من دونك،
ومن ثم ألقى الجواب عبادُ لله المُكرمون وقالوا:
{تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ}
صدق الله العظيم،
وأما طائفة أخرى فكانوا يعبدون الملائكة وهم ليس بملائكة بل من شياطين الجنّ وكانوا يقولون لهم أنهم ملائكة الرحمن المُقربون، فيأمرونهم بالسجود لهم قربة إلى ربِّهم،
ومن ثم يوجّه الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربين ويقول:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الجنّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41)}
صدق الله العظيم [سبأ].
وقال الله لهم فدعوهم هل يستجيبون لكم فيشفعوا لكم عند ربكم فَدَعَوهم ولم يستجيبوا لهم، ورأوا العذاب وتقطَّعت بهم الأسباب، 
وقال الله تعالى:
{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)} 
صدق الله العظيم [القصص].
فإذا بعبدٍ من عبيد الله يصرخُ شاكياً إلى ربِّهم ظُلم هؤلاء القوم الذين أشركوا بربهم أنهم ظلموه، ومن ثم يزيدهم هماً بغمٍ، وإنما ذلك حتى يستيئسوا من شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود، فينيبوا إلى ربِّهم بعد أن استيئسوا من رحمة عبيده،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الحقّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30)} 
صدق الله العظيم [يونس].
ومن ثم يتم عرض الرحمن على إمام القليل من الآخرين حتى يرضي عبده ومن كان على شاكلته، فتم عرض عليه الدرجة العالية الرفيعة في الجنة فيأبى ومن ثم يزيده الله ويقول حتى ولو جعلتك خليفة ربك على ملكوت كُل شيء فيأبى، ثم يزيده الله بأمره كُن فيكون فيؤيده بقدرته المُطلقة بإذنه فيقول للشيء كُن فيكون فيأبى، ومن ثم تعم الدهشة جميع عباد لله الصالحين حتى ملائكة الرحمن المُقربين ويقولون:
"إذاً فما هو هذا النَّعيم الأعظم مما عرض الله عليه، فيا للعجب الشديد!"،
وأما الصالحون من الناس فظنوا في ذلك العبد ظناً بغير الحق، وقالوا في أنفسهم:
"فأي نعيم هو أعظم مما عَرَضَ عليه ربه بل كأن هذا العبد يريد أن يكون هو الرب فما خطبه وماذا دهاه يرفض أن يكون خليفة الله على ملكوت الجنة التي عرضها السموات والأرض، بل خليفة الله على ملكوت الله جميعاً، فأي نعيم هو أعظم من ذلك الملكوت كُله، فكيف يسخر الله لهُ الوجود كُله فيأبى؟".
فتظهر الدهشة الشديدة على وجوههم من ذلك العبد حتى شاهد زمرته الدهشة قد ازدادت على وجوه الصالحين وعمت الدهشة جميع الملائكة المُقربين، فإذا زُمرة ذلك العبد يتبسمون ضاحكين من دهشة عبيد الله الصالحين والمُقربين كونهم يعلمون بحقيقة اسم الله الأعظم، هو أن يكون الله راضياً في نفسه.
وكيف يكون الله راضياً في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته، فهم كذلك لديهم ما لدى إمامهم من الإصرار على تحقيق النَّعيم الأعظم من جنة النعيم.
وإنما يخاطب ذلك العبد ربه باسمه واسمهم جميعاً كون هدفهم واحد لا ثاني له ولا ندّ له، ولا يقبلون المُساومة فيه شيء.
وذلك العبد هو الوحيد الذي أذن الله له أن يُخاطبه في عباده كونه لن يشفع لهم عند ربِّهم فيزيدهم ضلالاً إلى ضلالهم؛ بل أذن الله لهُ أن يخاطب ربّه لكون الله يعلم أن عبده سيقول صواباً بينما جميع المُتقين لا يملكون من الرحمن خطاباً.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)} 
صدق الله العظيم [النبأ].
وذلك هو العبد الذي أذن له أن يخاطب ربّه في سر الشفاعة كونهُ لن يسأل من الله الشفاعة، ولا ينبغي له بل لله الشفاعة جميعاً، فليس العبد أرحم من الله أرحم الراحمين، وإنما يحاج ربه في تحقيق النَّعيم الأعظم من جنته ولن يتحقق ذلك حتى يرضى في نفسه سُبحانه.
وذلك العبد الذي أذن له الرحمن وقال صواباً هو العبد الوحيد الذي عَلِمَ بحقيقةِ اسم الله الأعظم، ومن ثم عَلَّمَ الناس به ومن ثم عَلِمَ بحقيقةِ اسم الله الأعظم من اتَّبَعَهُ من أنصاره قلباً وقالباً. 
وبما أنه سوف يخاطب ربه بحقيقة الاسم الأعظم لأن فيه سر الشفاعة ولذلك أذن له الله أن يُخاطب ربه
وقال الله تعالى:
{وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}
صدق الله العظيم [سبأ].
وقال أصحاب القلوب التي تَظُنّ أن يُفعَلَ بها فاقرة بعد أن سمعوا عفواً عنهم فذهب الفزع عن قلوبهم قالوا لزُمرةِ ذلك العبد:
{مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ}
ومن ثم ردُّوا عليهم زُمرة ذلك العبد:
{قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
صدق الله العظيم،
وهُنا أدرك عبيد الله جميعاً حقيقة اسم الله الأعظم، وأدركوا سره المكنون في الكتاب، ومنَّ الله به على قليلٍ من عبيدٍ يَحشُرَهم الله على منابرٍ من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء على ذلك المقام لهم بين يدي ربِّهم، أولئك هم الوفد المُكرمون الذي يتم حشرهم إلى الرحمن وفداً.
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا (85)}
صدق الله العظيم [مريم].
وذلك هو الوفد المُكرم على رؤوس الخلائق، ولكل درجات مما علموا، أولئك هم القوم الذي يغطبهم الأنبياء والشهداء، وهم ليسوا بأنبياء ولا يطمعون أن يكونوا من الشهداء، كون هدفهم أسمى من أن يستشهدوا في سبيل الله؛ بل يريدون أن تستمر حياتهم حتى يتحقق هدي البشر.
أولئك هم القوم أحباب الرحمن الذي وعد الله بهم في محكم كتابه 
في قول الله تعالى:
{يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)} 
صدق الله العظيم [المائدة].
أولئك هم القوم الذي يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجلسهم من ربِّهم،
تصديقاً للحديث الحقّ عن محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- عن طريق الرواة الحقّ، وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[‏إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله‏.
قيل‏:‏ من هم يا رسول الله‏؟‏
قال‏:‏ قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس]. 
صدق محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[إن للمتحابين في الله تعالى عمودا من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة، يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، يقول بعضهم لبعض‏:‏
انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليها أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا].
أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه:
{يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
صدق الله العظيم [المائدة:54].
فهل ترونه ذكر جنةً أو ناراً؟
وذلك لأن عبادتهم لربهم هي أسمى العبادات في الكتاب، فَقَدَّرُوا ربِّهم حقّ قدره فلم يعبدوا الله خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته بل
{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}.
وبما أنهم أَحَبُّوا الله حُبّاً شديداً أعظم من كل شيءٍ في الوجود كُله فكيف سيرضون بأي شيء في الوجود ما لم يكن ربِّهم حبيبهم قد رضي في نفسه؟
ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه لو أنّ الله يخاطب أحد أنصار الإمام المهدي ويقول له:
يا عبد النَّعيم الأعظم لن يتحقق رضوان ربك في نفسه حتى تفتدي عبيده فتلقي بنفسك في نار جهنم! 
لقال:
[ألا بعزتك وجلالك ربي ما كُنت ألقي بنفسي في نار جهنم فداء لولدي فلذة كبدي ولكنك أحب إلى نفسي من نفسي ومن ولدي ومن كافة الأنبياء والمُرسلين ومن الحور الطين والحور العين، فإذا لن يتحقق نعيمي الأعظم من جنتك حتى ألقي بنفسي في نار جهنم فإني أُشهدك ربي وأُشهدُ كُل عبد خلقته لعبادتك في السماوات والأرض وكفى بالله شهيداً أني لن أمشي إلى نار جهنم مشياً؛ بل سوف أنطلق إليها مُسرعاً ما دام في ذلك تحقيق نعيمي الأعظم فتكون أنت ربي راضياً في نفسك لا مُتحسراً ولا غضباناً.
وذلك لأني أحببتك ربي ومتعتي وكُل أمنيتي وكل نعيمي هو أن يكون حبيبي ربي قد رضي في نفسه ولم يعد حزيناً ولا مُتحسراً ولا غضباناً، ولذلك لن يكون عبدك راضياً في نفسه أبداً حتى تكون أنت ربي راضياً في نفسك لا مُتحسراً ولا حزيناً ولا غضبان، وذلك لأني أعبدُ نعيم رضوانك ربي، فإذا لم تُحقق لعبدك ذلك فلمَ خلقتني يا إلهي؟
فإذا لم تحقق لعبدك النَّعيم الأعظم فقد ظلمت عبدك يا إلهي ولكنك قلت ربي وقولك الحق:
{وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}
صدق الله العظيم [الكهف:49]
وذلك لأن عبدك لا يستطيع ولا يريد أن يستطيع أن يقتنع بجنة النَّعيم والحور العين فأفٍ لجنة النَّعيم إذا لم يتحقق لعبدك النَّعيم الأعظم منها فلا حاجة لي بها شيئاً يا أرحم الراحمين.
فكيف يكون على ضلال من اتّخَذَ رضوان الله هو النَّعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة.
وأَعلمُ أن في ذلك الحكمة من خلق عبدك وكافة عبيدك ولن أقبل بغير ذلك بديلاً واتَّخذتُ ذلك إليك ربي سبيلاً]. 
انتهى.
ويا قوم، أقسمُ بالله العظيم من يخلق العظام وهي رميم أنّني ما أخبرتكم عن ذلك العبد الذي لو يُخاطبه الله أن يلقي بنفسه في نار جهنم فداءً حتى يتحقق النَّعيم الأعظم لنطق ذلك العبد بما قاله الإمام المهدي، وذلك لأني علمت من الله من قبل أنه من الذين سوف يستخلصهم الله لنفسه، فمنهم ذلك الرجل أول من دفع الزكاة إلى المهديّ المنتظَر في كافة البشر.
ومن ثم قال عنه محمد رسول الله:
[ربح البيعة].
فصلوا عليه وسلموا تسليماً.
فلا تحرجوني من يكون ذلك العبد من الأنصار وحتماً ستعرفونه من بعد الفتح المُبين وآل بيته المُكرمين؛ بل هو من آل بيت محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بل هو من ذرية الإمام الحُسين بن علي بن أبي طالب فإنه ليعلمُ أن الإمام المهدي نطق بما سوف ينطق به لسانه.
ولربما شياطين البشر يقولون:
"ماله المهديّ المنتظَر يثني هذا الثناء على ذلك الرجل هل لأنه أول من دفع إليه الزكاة المفروضة في الكتاب؟".
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: 
والله أنه سوف يعلمُ إنك لمن الكاذبين وأن ما ثناء ناصر محمد اليماني عليه نظراً لأنه أول من قام بدفع فريضة الزكاة إلى المهدي المنتظر، بل ثنائي عليه بإذن الله بالحق فما يدريني بحقيقة عبادته لربه الحقّ في نفسه ما لم يفتيني بعبادته الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
فأي خسارة يا قوم خسرها الذين أعرضوا عن اتباع الإمام المهديّ المنتظَر عبد النَّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني؟
فأي خسارة خسرها المُعرضون من أمته ممن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور؟
فأعرضوا عن تقديم البيعة والولاء والسمع والطاعة وشد الأزر لهذا الأمر الجلل العظيم وإظهاره للبشر؟
فأي خسارة خسروها؟
فما أعظم ندمهم فما أعظم ندمهم فما أعظم ندمهم!
ويا قوم إنما أعظكم بواحدة، فلكون هذا الكلام نبأٌ عظيم، فإما أنَّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم، وأما أنَّ ناصر محمد اليماني مجنونٌ.
فإذا كان مجنوناً فهذا يعني أنه قد فقد عقله، ولذلك لن يستطيع أن يقيم الحُجة عليكم بل الحجة ستكون لأولي الألباب.
فإذا كان هو وأولياءه من أولي الألباب فحتماً سيغلبكم ناصر محمد اليماني هو ومن اتَّبعه بآيات محكمات بينات هُنَّ أُم الكتاب في القرآن العظيم.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عبد النَّعيم الأعظم.
ـــــــــــــــــــ