أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

الجمعة، 27 مايو 2011

إن علم الأبراج والكف والفنجان من علوم الشياطين ما أنزل الله به من سلطان..


الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 06 - 1432 هـ
27 - 05 - 2011 مـ
44 : 10 PM
ـــــــــــــــــــــــــــــ

إن علم الأبراج والكف والفنجان 
من علوم الشياطين ما أنزل الله به من سلطان.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
إن علم الأبراج والكف والفنجان من علوم الشياطين ما أنزل الله به من سلطان في محكم القرآن، واتقوا الله واعلموا أن حكمتهم من ذلك حتى تعرضوا عن فتوى الله الرحمن في محكم القرآن 
في قول الله تعالى: 
{قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} 
صدق الله العظيم [النمل:65]
وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــ

الاثنين، 23 مايو 2011

البيان 118 : أسرار الكتاب في الأحرف في أوائل السور..

الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 06 - 1432 هـ
23 - 05 - 2011 مـ
22 : 02  AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أسرار الكتاب في الأحرف في أوائل السور..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي وحبيب قلبي خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وجميع المُسلمين وأسلمُ تسليماً..
أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور لا بُد أن يكون البيان الحق للكتاب كالبناء المُحكم يشدُ بعضه بعضاً من غير خلل ولا زلل ومن غير زيادةٍ أو نقصان أو تناقض في البيان وكما علّمناكم من قبل عن شيء من أسرار الكتاب في الأحرف في أوائل السور وأثبتنا منها أحد الأسرار أنها تقصد أسماء الخُلفاء الذي علّمهم الله لآدم وكذلك من أسماء المُكرمين في الكتاب وسبق أن بيّنا لكم أنما الأحرف ترمز لأسماء من عبيد الله، بل وكذلك تجدون أنه حتى في لفظ الاسم قد يرمز الله بحرف من اسمه بلفظ أحد حروف اسمه كمثل 
حرف "النون".
وقال الله تعالى:
{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ‌ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)} 
صدق الله العظيم [الأنبياء]
فمن هو
{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا}؟
وجميع عُلماء المُسلمين ليعلمون أنه
(رسول الله يونس عليه الصلاة والسلام)،
ونستنبط من ذلك عِلماً وهو أن الله قد يرمز لاسم أحد عباده بذكر أحد حروف اسمه سواء يذكره بلفظ الحرف
كمثل قول الله تعالى:
{وَذَا النُّونِ}،
فتجدوا أنه رمز لاسم رسول الله يونس عليه الصلاة والسلام بحرف النون ولكن بلفظ حرف النون.
وكذلك تجدون أنه ليس شرط أن يكون رمز الاسم من أول أحرف الاسم بل قد يكون من وسطه أو من أوله أو من آخره المهم أنه لن يتجاوز الرمز عن أحرف الاسم الأول إلى اسم الأب.
وكذلك من أسرار الأحرف في الأوائل من سُور القُرآن العظيم (29) سورة كما سبق بيانه من قبل وبيّنا لكم التأويل الحق لأحرف أول سورة مريم عليه الصلاة والسلام.
وقال تعالى:
{كهيعص (1) ذِكْرُ‌ رَ‌حْمَتِ رَ‌بِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِ‌يَّا (2)}
صدق الله العظيم [مريم]. 
وإلى البيان الحق:
(ك) ويقصد الله به رمز يقصد به الله اسم نبي الله زكريا.
(هـ) ويقصد به نبي الله هارون أخو مريم عليهم الصلاة والسلام.
(ي) ويقصد به نبي الله يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام.
(ع) ويقصد به رسول الله عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام.
(ص) ويقصد به أُمّه الصديقة، ونجد أن الله أخذ رمز اسمها من اسم الصفة وليس من الاسم كونها ليست من الأنبياء ولا من الخُلفاء بل من المُكرمين الصالحين
وقال الله تعالى:
{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْ‌يَمَ إِلَّا رَ‌سُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّ‌سُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:75]
ولذلك نجد حرف "الصاد" يتبع الصديقة مريم عليها الصلاة والسلام. وكذلك نفهم سر آخر أنه كذلك يوجد في لفظ الحروف سراً كونكم تجدوا أن الله رمز لاسم نبي الله يونس فأشار له بلفظ حرف النون
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا}،
صدق الله العظيم [الأنبياء:87]
ولذلك سوف نستنبط من أحرف لفظ الحروف أسرار أُخرى تخص الحساب وكذلك سر آخر في عدد أحرف اللفظ وإثبات في نفس الوقت لعدد أحرف اللغة العربية وكذلك عدد السور ذات الأحرف السرّية كذلك في عدد السور سر آخر حتى نحكم بين المُختلفين بالحق فيما كانوا فيه يختلفون كوني أجدهم مُختلفين في عدد أحرف اللغة العربية فبعضهم يقول أن عدد أحرف اللغة العربية (28) وآخرين يقولون بل هي (29).!
ولذلك وجب علينا أن نستنبط لهم من القُرآن العظيم الحُكم الحق بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، ولم أكن أعلم من قبل أنهم مُختلفون في عدد أحرف اللغة العربية واتّبعت فتواهم من قبل أنها (28) حرفاً حتى إذا زادني الله في عِلم البيان الحق للقُرآن تبيّن لي أن أحرف اللغة العربية لا بد أن يكونوا (29) لا شك ولا ريب، وكذلك يهمُنا إثبات عدد أحرف اللغة العربية كونها أحرف كلمات القُرآن العظيم وأسرار كُبرى ونحكمُ بينهم بالحق إني أجد عدد أحرف اللغة العربية في أسرار الكتاب هي بالضبط (29) لا شك ولا ريب والبرهان على ذلك كونكم تجدوا أن عدد السور ذات الأحرف في أولها هي (29) سورة لا شك ولا ريب. بمعنى أن عدد أحرف اللغة العربية هي بالضبط (29) حرف تساوي عدد السور ذات الأحرف السرّية برغم أنها أحرف متكررة "الم، حم، الر" إلى آخرة، ولكن كذلك في عددها بُرهان آخر أن عدد أحرف اللغة العربية هي (29) حرف لا شك ولا ريب كوني أجد عددها هي (78)، وكذلك عدد أحرف لفظ الحروف العربية هي كذلك (78)، وكذلك سر آخر من عدد سور القُرآن ذات الأحرف وهو عدد أنبياء الإنس المذكورين بلفظ القُرآن إضافةً إلى إمامهم الإمام المهدي الذي جعله الله إمام المسيح وإلياس وإدريس واليسع صلى الله عليهم وسلم تسليماً، وأولاً نأتي لتطبيق عدد الأنبياء الذي ذكر الله أسماءهم بلفظ الاسم وإمامهم معهم وهم:
1_ نبي الله آدم عليه الصلاة والسلام. 
وقال الله تعالى: 
{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ}
صدق الله العظيم [آل عمران:33-34].
2 _ نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام.
3 _ نبي الله إلياس عليه الصلاة والسلام.
4 _ نبي الله إدريس عليه الصلاة والسلام.
5 _ نبي الله اليسع عليه الصلاة والسلام.
6 _ نبي الله هود عليه الصلاة والسلام.
7 _ نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام.
8 _ نبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام.
9 _ نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
10 _ نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام.
11 _ نبي الله اسماعيل عليه الصلاة والسلام.
12 _ نبي الله إسحاق عليه الصلاة والسلام.
13 _ نبي الله شُعيب عليه الصلاة والسلام.
14 _ نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام.
15 _ نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام.
16 _ نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام.
17 _ نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام.
18 _ نبي الله هارون عليه الصلاة والسلام.
19 _ نبي الله لُقمان عليه الصلاة والسلام.
20 _ نبي الله عُزير عليه الصلاة والسلام.
21 _ نبي الله ذو القرنين عليه الصلاة والسلام.
22 _ نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام.
23 _ نبي الله سُليمان عليه الصلاة والسلام
24 _ نبي الله هارون بن عمران أخو مريم عليه الصلاة والسلام.
25 _ نبي الله زكريا عليه الصلاة والسلام.
26 _ نبي الله يحيا عليه الصلاة والسلام.
27 _ نبي الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام.
28 _ خاتم الأنبياء والمُرسلين رسول الله إلى الإنس والجن أجمعين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
29_ {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرً‌ا غَيْرَ‌ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} 
صدق الله العظيم [القلم]
ومن ثُمّ نأتي لعدد السور ذات الأحرف وكذلك تجدوهن
(29) وهم:
1) الم ــ البقرة. 
2) الم ــ آل عمران. 
3) المص ــ الأعراف. 
4) الر ــ يونس.
5) الر ــ هود.
6) الرــ يوسف.
7) المر ــ الرعد.
8) الر ــ إبراهيم.
9) المر ــ الحجر.
10) كهيعص ــ مريم. 
11) طه ــ طه.
12) طسم ــ الشعراء. 
13) طس ــ النمل.
14) طسم ــ القصص. 
15) الم ــ العنكبوت.
16) الم ــ الروم.
17) الم ــ لقمان.
18) الم ــ السجدة.
19) يس ــ يس.
20) ص ــ ص.
21) حم ــ غافر. 
22) حم ــ فصلت. 
23) حم عسق ــ الشورى.
24) حم ــ الزخرف.
25) حم ــ الدخان.
26) حم ــ الجاثية.
27) حم ــ الأحقاف. 
28) ق ــ ق.
29) ن ــ ن.
فإذا كان هذا الرمز {ن} يقصد به الله خليفته ناصر مُحمد إمام الأنبياء وخاتم خُلفاء الله أجمعين فلا بُد أن نجد عدد الأنبياء المذكورين بلفظ الاسم في القُرآن هم (28) نبي حتى يتبين لنا أن آخر رمز هو حقاً يخص الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني وإليكم عدد الأنبياء:
1_ نبي الله آدم عليه الصلاة والسلام. 
وقال الله تعالى: 
{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ}
صدق الله العظيم [آل عمران:33-34].
2 _ نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام.
3 _ نبي الله إلياس عليه الصلاة والسلام.
4 _ نبي الله إدريس عليه الصلاة والسلام.
5 _ نبي الله اليسع عليه الصلاة والسلام.
6 _ نبي الله هود عليه الصلاة والسلام.
7 _ نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام.
8 _ نبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام.
9 _ نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
10 _ نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام.
11 _ نبي الله اسماعيل عليه الصلاة والسلام.
12 _ نبي الله إسحاق عليه الصلاة والسلام.
13 _ نبي الله شُعيب عليه الصلاة والسلام.
14 _ نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام.
15 _ نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام.
16 _ نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام.
17 _ نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام.
18 _ نبي الله هارون عليه الصلاة والسلام.
19 _ نبي الله لُقمان عليه الصلاة والسلام.
20 _ نبي الله عُزير عليه الصلاة والسلام.
21 _ نبي الله ذو القرنين عليه الصلاة والسلام.
22 _ نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام.
23 _ نبي الله سُليمان عليه الصلاة والسلام
24 _ نبي الله هارون بن عمران أخو مريم عليه الصلاة والسلام.
25 _ نبي الله زكريا عليه الصلاة والسلام.
26 _ نبي الله يحيا عليه الصلاة والسلام.
27 _ نبي الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام.
28 _ خاتم الأنبياء والمُرسلين رسول الله إلى الإنس والجن أجمعين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
29_ {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرً‌ا غَيْرَ‌ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} 
صدق الله العظيم [القلم]
ومن ثُمّ نأتي لعدد أحرف اللغة العربية وكذلك تجدونها
(29) حرف كما يلي:
(1) (ا)
(2) (ب)
(3) (ت)
(4) (ث)
(5) (ج)
(6) (ح)
(7) (خ)
(8) (د)
(9) (ذ)
(10) (ر)
(11) (ز)
(12) (س)
(13) (ش)
(14) (ص)
(15) (ض)
(16) (ط)
(17) (ظ)
(18) (ع)
(19) (غ)
(20) (ف)
(21) (ق)
(22) (ك)
(23) (ل)
(24) (م)
(25) (ن)
(26) (هـ)
(27) (و)
(28) (ء)
(29) (ي)
كون ما وُجد مُنفصلاً فوق السطر فهو حرف لا شك ولا ريب وليس من التشكيل 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ءَاللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [النمل:59]
ومن ثُمّ نأتي لبُرهان آخر على البيان الحق لأسرار أحرف الكتاب في أوائل السور فإذا حسبتم كم عددها بالضبط وهي الأحرف "الم، المر، حم" إلى آخره،
تجدون أن عددها هو (78) فعدّوهنّ عدّاً تجدونهن (78) لا شك ولا ريب. وبما أن لها كذلك علاقة بعدد أحرف اللغة العربية فكذلك سوف نجد عدد أحرف لفظ الأحرف العربية هو كذلك (78) عدداً فعدّوهنّ عداً وهُنّ كما يلي:
[ألف - با - تا - ثا - جيم - حا - خا - دال - ذال - را - زاي - سين - شين - صاد - ضاد - طا - ظا - عين - غين - فا - قاف - كاف - لام - ميم - نون - ها - واو - همزه - يا].
فعدّوا حروف لفظهُنّ عدّاً تجدوهُنّ بالضبط (78) في العدد، ولا تنسوا أن لفض الحرف (ألف) يتكون من أربعة أحرف
(ء ا ل ف)
ولربما لا يأخذوا كثيراً منكم بالهم من الهمزة التي على لفض الحرف (ألف) أنه يتكون من أربعة أحرف ولذلك قمنا مُؤخّراً بتكبير لفض الحرف 
(ألف).
ومن ثُمّ نأتي لتطبيق سر العدد لأسماء الله الحسنى فبما أنكم قد علمتم أن عدد أحرف اللغة العربية هي (29) حرف، وكذلك عدد السور ذات الأحرف السرية هي كذلك (29) سورة، وكذلك علمتم أن عدد أحرف لفظ الأحرف العربية هو (78)، وكذلك عدد الأحرف السرّية في أوائل السور ذات أحرف الأسرار أن عددهم (78) في العدد، وكذلك تجدوا أن عدد أحرف لفظ الحروف العربية هو بالضبط (78) حرف، ومن ثُمّ نأتي لبيان عدد أسماء الله الحُسنى وبقي لديكم نقاط أحرف اللغة العربية وأنتم تعلمون أنها توجد 
(22) نُقطة ثُمّ يتم إضافتها إلى العدد (78) = 100
وذلك عدد أسماء الله الحُسنى ومن ثُمّ يتم تحويل هذا العدد (100) إلى خانات الحساب مائة خانة لنحصل على سر آخر وهو عدد العبيد والرب المعبود كما يلي:
1000000000000000000000000
0000000000000000000000000
0000000000000000000000000
0000000000000000000000000
ومن ثُمّ نقوم بتقسيم العبيد إلى أثلاث وذلك بتقسيم خانات الحساب:
33 صفر + 33 صفر + 33 صفر = 99 صفر.
وبقي خانة الرب المعبود لم تستطيعوا أن تضيفوه إلى أرقام العبيد وهو الرقم واحد
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} 
صدق الله العظيم [الإخلاص]
ويوصف الله رقمه بالعدد {أَحَدٌ} كونه لا يوجد شيء قبله فهو الأول ليس قبله شيء وهو من أوجد ما في الوجود وقيمة هذا الرقم كُبرى في الحساب فبرغم عظمة هذا الرقم الحسابي لتعداد العبيد ولكن إذا زال الرقم واحد أصبح لا قيمة لهم ولا وجود لهم فيكون تعداد العبيد أصفار كونهم لا وجود لهم بدون الواحد الأحد كونه من فعلهم
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ‌ شَيْءٍ}
صدق الله العظيم [الطور:35]،
كون لكل فعل فاعل، ألا وإن الشيء الذي أوجدهم هو صاحب الرقم الأول وهو صاحب الرقم واحد الذي لا قيمة لهم إلّا بوجوده وبدونه لم يكن لهم أي قيمة ولا وجود.
والرقم (1) أمامه 99 صفر يُسمى (نليون)
كما سوف نبيّن البُرهان على تسمية خانات الحساب من الكتاب إلى مائة خانة في الوقت المُناسب وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

العبد العليم الداعي إلى الصِراط المُستقيم بالبيان الحق للقُرآن العظيم عبد النعيم وخليفته الإمام المهدي 
(ناصر مُحمد اليماني)
ـــــــــــــــــــــــ

الخميس، 19 مايو 2011

أيّهما أسبق طلوع الشمس من المغرب أم ظهور الإمام؟


15 - 06 - 1432 هـ
19 - 05 - 2011 مـ
09:14 مساءً
ـــــــــــــــــــ

أيّهما أسبق 
طلوع الشمس من المغرب أم ظهور الإمام؟
ـــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الإنس والجانّ والسلام على المؤمنين المتّبعين البيان الحقّ للقرآن إلى يوم الدين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، إنّ كلَّ رسولٍ ابتعثه الله إلى قومه يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى اتّباع كتاب الله الذي أنزله الله عليه والإيمان بكتبه ورسله من قبله فإن أعرضوا فمن ثم يُنذرهم من عذاب مقدّر لهم في الكتاب لئن كفروا بدعوة الحقّ من ربّهم حتى إذا جاء وعد الله لهم بالعذاب فمن ثم يؤمنوا جميعاً غير أنّه لا ينفعهم الإيمان بالله ورسوله حين وقوع العذاب كون تلك سنّة الله على الذين كفروا في الكتاب. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{اقْتَرَ‌بَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِ‌ضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ‌ مِّن رَّ‌بِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّ‌وا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ‌ وَأَنتُمْ تُبْصِرُ‌ونَ (3) قَالَ رَ‌بِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْ‌ضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4) بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَ‌اهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ‌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْ‌سِلَ الْأَوَّلُونَ (5) مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْ‌يَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَمَا أَرْ‌سَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِ‌جَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِ‌فِينَ (9) لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُ‌كُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10) وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْ‌يَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِ‌ينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْ‌كُضُونَ (12) لَا تَرْ‌كُضُوا وَارْ‌جِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِ‌فْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)}
صدق الله العظيم [الأنبياء].
وتدبّروا قول الله تعالى:
{وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْ‌يَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِ‌ينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْ‌كُضُونَ (12) لَا تَرْ‌كُضُوا وَارْ‌جِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِ‌فْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)} 
صدق الله العظيم [الأنبياء].
فما هو البيان لقول الله تعالى:
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)}
صدق الله العظيم؟
بمعنى أنّهم ندموا على كفرهم بالله ورسله واعترفوا أنّهم كانوا ظالمين ولم يكن ينفعهم الإيمان والإقرار بظلمهم لأنفسهم بسبب تكذيبهم لرسل ربّهم،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَأَيِّن مِّن قَرْ‌يَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهَا وَرُ‌سُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرً‌ا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِ‌هَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِ‌هَا خُسْرً‌ا (9)}
صدق الله العظيم [الطلاق].
وكانوا حين وقوع العذاب يؤمنون بالله ورسله ولم يكن ينفعهم إيمانهم حين وقوع العذاب.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إيمانهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} 
صدق الله العظيم [يونس:98].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا لم يكن ينفع أهل القرى إيمانهم بالله ورسله حين وقوع العذاب وكونهم اعترفوا بأنّهم كانوا ظالمين لأنفسهم بسبب تكذيبهم برسل ربهم؟
وتجدون الجواب في قول الله تعالى:
{وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْ‌يَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِ‌ينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْ‌كُضُونَ (12) لَا تَرْ‌كُضُوا وَارْ‌جِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِ‌فْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)} 
صدق الله العظيم [الأنبياء].
وسؤال آخر يطرح نفسه هو:
فما هو المقصود من قول الله تعالى:
{فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)} 
صدق الله العظيم،
والبيان الحقّ هو أنّهم لم يزيدوا على ذلك كونهم فقط يؤمنون بالله ورسله حين وقوع العذاب ويقرون بظلمهم لأنفسهم:
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)} 
صدق الله العظيم.
والسؤال هو:
فما هو سرّ الاستثناء لقوم يونس في قول الله تعالى:
{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إيمانهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} 
صدق الله العظيم،
وتجدون الجواب في محكم الكتاب أنّه ذات سرّ أمّة المهدي المنتظر في عصره سوف يكشف الله عنهم العذاب بسبب الإيمان بالحقّ من ربّهم والإقرار بظلمهم لأنفسهم ومن ثم قالوا:
{رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}
صدق الله العظيم [الدخان:12].
وبما أنّ الله وعد عباده وعداً مطلقاً من غير قيودٍ ولا حدودٍ أن يجيب دعاءهم الخاص لربّهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَالَ ربّكم ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
صدق الله العظيم [غافر:60].
شرط أن يدعوا العباد ربّهم مخلصين له الدين من غير شرك في الدعاء لعباده المقربين.
وقال الله تعالى:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فإنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} 
صدق الله العظيم [البقرة:186]. 
والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
{أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}
صدق الله العظيم؛
أي إذا دعا الله وحده مخلصاً له في الدعاء من غير شركٍ كون الله يجيب دعوة الكافرين لو أخلصوا في الدعاء لربّهم فحتماً يجيبهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أنّهم أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}
صدق الله العظيم [يونس:22].
ومن ثم يجيبهم الله بسبب أنّه لم يجد في دعائهم حينها شركاً كونهم نسوا حينها آلهتهم الذين أشركوهم بربّهم ودعوا الله مخلصين له الدين برغم أنّ الله يعلم أنّ منهم من سوف يعود إلى شركه بربّه ورغم ذلك يجيب الله دعاءه.
وقال الله تعالى:
{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [العنكبوت:65].
وقال الله تعالى:
{وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ}
صدق الله العظيم [لقمان:32].
إذاً يا قوم إنّ الله يجيب دعاء المؤمنين والكافرين والمشركين والملحدين جميعاً إذا توفر شرط الدعاء وهو الإخلاص.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [العنكبوت:65].
أفلا تعلمون أن الله أفتاكم في الكتاب أنّه لا يعذّب من أناب واستغفر وتاب حتى حين وقوع العذاب.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا كَانَ الّلهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنفال:33].
إذاً الإيمان والإقرار بالظلم لا ينفع حين وقوع العذاب ما لم يرافق ذلك الدعاء والاستغفار فيقولوا:
{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:23].
ويا عجبي من قومٍ يعلمون أنّ طلوع الشمس من مغربها بسبب وقوع العذاب ثم يفتون النّاس أن يستيئسوا من رحمة ربّهم ومن ثم يأتون بقول الله تعالى:
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إيمانهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إيمانهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:158].
ثم يقول أحد علماء المسلمين:
"يا ناصر محمد اليماني، أليست تلك فتوى من ربّ العالمين حين وقوع العذاب ليلة طلوع الشمس من مغربها أنّه لا ينفع إيمان الكافر حينها ولا ينفع إيمان المسلم من قبل إذا لم يكسب في إيمانه خيراً،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إيمانهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إيمانهَا خَيْرًا}
صدق الله العظيم؟".
ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: 
اللهم نعم، فلا أعلم أنّه ينفع الإيمان للكافرين حين وقوع العذاب ولا أعلم أنّه ينفع إيمان المسلم من قبل بربّه ثمّ لا يتبّع الحقّ من ربّه، وهل نفع إيمان أهل القرى من قبل في جميع بعث الأنبياء والمرسلين؟
لم يكُ ينفعهم الإيمان حين وقوع العذاب كون تلك سنّة الله في الكتاب.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَلَمْ يَسِيرُ‌وا فِي الْأَرْ‌ضِ فَيَنظُرُ‌وا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ‌ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارً‌ا فِي الْأَرْ‌ضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِ‌حُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83) فَلَمَّا رَ‌أَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْ‌نَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِ‌كِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَ‌أَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ‌ هُنَالِكَ الْكَافِرُ‌ونَ (85)}
صدق الله العظيم [غافر].
ومن ثم يتبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إيمانهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إيمانهَا خَيْرًا}
صدق الله العظيم [الأنعام:158].
إنَّ تلك سنّة الله في الكتاب في الكافرين الأولين والآخرين لم يكُ ينفعهم الإيمان حين وقوع العذاب لكون تلك سنّة الله في الكتاب ولكنّه سوف ينفعهم الدعاء والإيمان معاً.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ أنّه هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ربّكم وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إنّكم عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16)} 
صدق الله العظيم [الدخان].
بل حتى الذين تقوم عليهم الساعة وهي الساعة لو يرافق إيمانهم بربّهم التضرع والدعاء لأجاب الله دعاءهم وكشف الساعة عنهم إلى حين.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ أَرَ‌أَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ‌ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِ‌كُونَ (41)} 
صدق الله العظيم [الأنعام].
ولكن الحسرة والندامة وحدها من غير الاستغفار والتضرع والدعاء لن ينفع الذين تقوم عليهم الساعة.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:31].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا لا تزال أوزارهم على ظهورهم؟
والجواب هو:
لعدم التضرع والاستغفار بسبب يأسهم من رحمة الله أرحم الراحمين، أفلا يعلمون أنَّ الله على كل شيءٍ قديرٍ؟
ألا والله إنّ اليأس من رحمة الله كفرٌ عظيم الإثم في الكتاب.
وقال الله تعالى:
{وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أنّه لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}
صدق الله العظيم [يوسف:87].
وقال الله تعالى:
‏{وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ ربّه إِلاَّ الضَّآلُّونَ‏‏}
صدق الله العظيم [الحجر:56]، 
اللهم قد بلغت ..اللهم فاشهد.
وهل حرّم الله عليكم الإيمان بالحقّ من ربّكم فتنظرونه حتى تروا الشمس تطلع من مغربها؟
وإنّما ذلك ليلة الظهور الشامل على كافة البشر يظهر الله خليفته المهدي المنتظر لئِن أعرضوا عن اتّباع الذكر والاحتكام إليه والكفر بما يخالف لمحكمه في كافة الكتب من قبله،
اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو البشر في الدّم من حواء وآدم المهدي المنتظر خليفة الله وعبده؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

الأحد، 1 مايو 2011

بيان هدف الهدى للبشر مهمة المهدي المنتظر حتى يكونوا أمة واحدة على صراطٍ مستقيم ..


الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 05 - 1432 هـ
01 - 05 - 2011 مـ
02 : 07 مساءً
ـــــــــــــــــــــــــ

هدف هداية البشر مهمة المهديّ المنتظَر 
حتى يكونوا أمّة واحدة على صراطٍ مستقيم..
ـــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المُسلمين، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته يا أحباب الله أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فلنفرض أنّه سجّل في موقع المهديّ المنتظَر رجل من البشر يدّعي الربوبيّة فلن يزجره المهديّ المنتظَر ولن ينهره حتى ولو يدعى هذا الرجل الربوبيّة من دون الله حتى ولو قال: 
{أَنَاْ رَبُّكُمُ الأَعْلَى}! 
ومن ثم تجدون المهديّ المنتظَر يلتزم بتوصية الله في محكم كتابه إلى رسول الله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام إلى فرعون الذي قال : 
{فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} 
صدق الله العظيم [النازعات:24]، 
وبرغم أنّ فرعون ادَّعى الربوبيّة ولكن انظروا إلى توصية الله أرحم الراحمين إلى رسله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام حرصاً منه تعالى على هدى عبده لعله يتذكر أو يخشى فبرغم أنّ فرعون عالٍ في الأرض ومن المفسدين وقال: 
{فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} 
وبرغم ذلك الجُرم الكبير في حقّ الله توصّى الله رسوله موسى وهارون في الحكمة في الدعوة، 
فقال تعالى: 
{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى(44)} 
صدق الله العظيم [طه:43].
ويا حبيب المهديّ المنتظَر الحُسين بن عمر ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار قولوا للبشر قولاً ليّناً في دعوتكم إلى سبيل الله مهما كانت غيرتكم على الحقّ فاكظموا غيظكم واصبروا من أجل الله لتحقيق هدف الهدى للأمّة كلها إلا الذين تبيّن لكم أنهم من شياطين البشر من الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً من بعد أن تقيموا عليه حجّة العلم والسلطان المبين، ويا أحباب الله وخليفته إنّ مهمة المهديّ المنتظَر أن يهدي البشر الكفار جميعاً الملحدين منهم والمؤمنين بالله المشركين حتى يجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً، فمن كان منكم يعبد رضوان الله كغاية وليس كوسيلة فليعلم أنَّ الله لا يرضى لعباده الكفر؛ بل يرضى لهم الشكر لربّهم الذي خلقهم وأنعم عليهم بنعمه. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} 
صدق الله العظيم [الزمر:7].
وهدف الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم وأنصاره أحباب الله صفوة البشريّة وخير البريّة هو أن يحقِّقوا رضوان الله في نفسه كغاية وليس كوسيلة لتحقيق الجنّة، ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أصحاب التجارة مع الربّ ويقول: 
"ولكنّي أعبد الله ليرضى عني حتى يقيني من ناره فيدخلني جنته"، 
ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم وناصر محمد وأقول لكم: 
ذلك يا أصحاب التجارة مع الربّ إنّ الله لا يخلف الميعاد وتقبّل الله تجارتك واشترى منك نفسك ومالك مقابل أن يُدخلك جنّة المأوى عند سدرة المنتهى. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ} 
صدق الله العظيم [التوبة:111].
ولكن إنْ كنت تحب الله أعظم من حبِّك لجنّة النعيم والحور العين فهل ترضى بنعيم الجنة وحورها وقصورها وأحبّ شيء إلى نفسك الرحمن ليس راضياً في نفسه ومتحسراً على عباده الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم مهتدون؟ 
فتصوروا أحبتي في الله لو أنّ والديكم أو أولادكم او إخوتكم في نار جهنم يصطرخون فيها مع أهل النار. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} 
صدق الله العظيم [فاطر:37].
فتصوروا مدى حسرتكم على والديكم وأولادكم وإخوتكم لو كانوا من أصحاب الجحيم وإنما ذلك بسبب الرحمة في قلوبكم لأرحامكم تكون أشدّ، فما بالكم بحسرة من هو أرحم بعبادة من الأمّ بولدها الله أرحم الراحمين؟ 
فتصوروا مدى حسرته على أمم من عباده كذّبوا برسل ربّهم فأهلكهم فأدخلهم ناره فور هلاكهم وهو عليهم متحسرٌ وحزينٌ وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون، وبرغم ذلك لم يكن هيِّناً عليه عذابهم 
وقال الله تعالى: 
{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} 
صدق الله العظيم [يس].
إذاً يا أحبتي الأنصار فنحن نريد أن نجلب السعادة في نفس الله فيرضى في نفسه ولن يتحقق ذلك إلا بهدى عباده، وأما إذا كنتم تدعون الله بالعذاب على من لم يصدِّق أمرنا عن جهلٍ منه أو تنفروهم ثم لا يهتدون فيهلك الله المعرضين عن الذكر ومن ثم لا نحقق السعادة في نفس الربّ بل نزيده حسرةً على أمّةٍ جديدةٍ يهلكهم الله بسبب إعراضهم عن الحقّ.
إذاً يا أحبتي الأنصار وجب عليكم أن تصبروا وتكظموا غيظكم من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم وهو هدف هدى البشر جميعاً فقولوا للناس حُسناً وكونوا أذلّةً على المؤمنين أعزةً على الكافرين، وإنّما تكونوا أعزة على الكافرين فقط الذين يحاربونكم في الدين، أما الكفار الآخرون الذين لا يحاربونكم في الدين فقد استوصاكم الله أن تبرّوهم وتقسِطوا إليهم لعلّهم يهتدون بسبب معاملتكم الطيبة لهم. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ أَن تَبَرُّ‌وهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ وَظَاهَرُ‌وا عَلَىٰ إِخْرَ‌اجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)} 
صدق الله العظيم [الممتحنة].
ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار فلتكونوا حريصين على تحقيق هدف الهدى للبشر الذي هو مهمة المهديّ المنتظَر حتى يكونوا أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فلتكونوا من الشاهدين فلن يدعو عليهم الإمام المهدي ليهلكهم الله ولكننا قد ندعو على شياطين البشر إن أجبرونا على ذلك بحربهم لنور الله، وكذلك أنتم لا تدعوا على أحدٍ من البشر وقولوا: 
"اللهم إنّك أرحم بعبادك من عبيدك فاهدهم إلى الصراط المستقيم"، 
ولا تستغفروا للكافرين وهم لا يزالون على إصرارهم وإعراضهم وتكبرهم عن اتباع الحقّ من ربّهم فلن يغفر الله لهم ولكنه يحق لكم الدعاء إلى الله ليهدي قلوبهم إلى الحقّ حتى يهتدوا فيغفر الله لهم إنّه هو الغفور الرحيم، فما بالكم بإخوانكم المُسلمين؟
فأهلاً وسهلاً بأخينا في دين الله الأستاذ كاظم، وكما قلت لك حبيبي في الله أنّه يوجد آياتٌ في الكتاب يخاطب الله بها الكافرين المُلحدين المنكرين لوجود الربّ، 
ومنها قول الله تعالى: 
{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36)} 
صدق الله العظيم [الطور].
فانظر لقوله تعالى: 
{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}، 
فنستنبط من ذلك أنّ لكلّ فعلٍ فاعلاً، فلا بد لهم من خالق خلقهم في الوجود. ولكن توجد آياتٌ أخرى تخصّ خطاب الكافرين المُشركين وليس الملحدين كون الكافرون المُشركون ليسوا ملحدين بل يؤمنون بالله ولكن سبب شركهم بالله هي المبالغة في عباد الله المقربين حتى بالغوا فيهم بغير الحقّ وصنعوا لهم تماثيل فكانوا لهم عابدين من بعد موتهم، وهذا كان سبب شرك الأمم الأولى أشركوا الذين يدعون عباده من دونه. 
ومن الآيات التي يخصّ خطابها للكافرين المُشركين قول الله تعالى: 
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} 
صدق الله العظيم [الزخرف:9].
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} 
صدق الله العظيم [الزمر:38].
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (61) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62) وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)} 
صدق الله العظيم [العنكبوت].
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} 
صدق الله العظيم [لقمان:25].
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} 
صدق الله العظيم [الزخرف:87].
{قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ} 
صدق الله العظيم [يونس:31].
{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} 
صدق الله العظيم [الأنعام:102].
فهذه الآيات نخاطب بها الكافرين المشركين وأمّا الكافرون الملحدون فنخاطبهم بآياتٍ أُخرى كوننا لو نخاطبهم بهذه الآيات سنرتكب خطأً كبيراً، لأننا لو نخاطبهم بهذه الآيات فلن يتحقق 
قول الله تعالى: 
{لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} 
صدق الله العظيم، 
ولكن 
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} 
فلا بد أن يكون ردُّهم: 
{لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}. 
ولكنّ الكافرين الملحدين لن يقولوا ذلك كونهم مُلحدين بربهم؛ بل نخاطبهم بآيات أخرى. 
كمثل قول الله تعالى: 
{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36)} 
صدق الله العظيم [الطور].
ونقول لهم ما أمرنا الله أن نقوله للكافرين الملحدين فنحاجهم بآيات الله على الواقع الحقيقي. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} 
صدق الله العظيم [الواقعة].
ولكنّ الكافرين المشركين يختلف كفرهم عن الملحدين كونهم يعلمون أنّ الله خلقهم وهو من ينزل المزن ويرزقهم من السماء والأرض، 
وقال الله تعالى: 
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} 
صدق الله العظيم [العنكبوت:63].
ولذلك يا أيها السيد كاظم فلا تحمل همّاً في هدى الكفار الملحدون، فما أسهل إقامة الحجّة عليهم من محكم القرآن العظيم ولكن المعضلة الكُبرى هي في هدى عُلماء المُسلمين وأمتهم الذين يؤمنون بهذا القرآن العظيم ويعلمون أنّه كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف ومن ثم ندعوهم إلى الاحتكام إليه واتِّباع محكمه والاعتصام به والكفر بما يخالف لمحكم كتاب الله في مؤلفات أئمتهم المصطفين من عند أنفسهم فلن يتّبعوا الحقّ من ربّهم بل سوف يعتصموا برواياتهم وأحاديثهم المخالفة لمحكم الكتاب ويحسبوا أنهم مهتدون، فيا عجبي الشديد! 
فكيف يكون على الهدى من يتبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حتى ولو كان الحديث متفق عليه وهو يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فقد اتفقوا على باطلٍ مفترى لا شك ولا ريب فهو من عند غير الله ما دام يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم كمثل الحديث المتفق عليه بحسب فتوى فضيلة الشيخ سليمان العلوان أنَّ الحديث الذي أمر بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين متفقٌ عليه! 
كما يلي:
[أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏يَشْهَدُوا‏ ‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ ‏مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله، حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم]
ولكن حين ترجع إلى ناموس الدعوة في الكتاب إلى جميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى خاتمهم، تجد الفتوى من ربّ العالمين أنّه لم يكلفهم بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين بل أفتى الله إنما على الرسل البلاغ المبين. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} 
صدق الله العظيم [العنكبوت:18].
وقال الله تعالى: 
{قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (17)} 
صدق الله العظيم [يس].
{فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} 
صدق الله العظيم [النحل:35].
{فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} 
صدق الله العظيم [النحل:82].
{وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} 
صدق الله العظيم [النور:54].
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} 
صدق الله العظيم [التغابن:12].
{وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} 
صدق الله العظيم [الرعد:40].
فهذا يعني أنّه لا إكراه في الدين فلا ينبغي لنا أن نكره الناس على الإيمان بالرحمن حتى يؤمنوا بالله فيقيموا الصلاة وهم صاغرون، كون الله لن يقبل صلاتهم حتى تكون خالصةً لوجه الله وليس خشية من أحدٍ سواه. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{انَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} 
صدق الله العظيم [التوبة:18].
ولكن هيهات هيهات فلا تظنوا الإمام المهدي لن يجاهد في سبيل الله لإقامة حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس على الإيمان، وكذلك نقيم حقوق الإنسان على أخيه الإنسان فنأخذ الزكاة من أموال المُسلمين والجزية بقدرها من أموال الكافرين ومن ثم نقسّمها بالسوية على فقراء المُسلمين والكافرين من غير تفريقٍ لدينا بين المُسلم والكافر أو مجاملةٍ لمسلمٍ فلن نفضله في الحقوق على الكافر فجميعهم في ذمتنا فلا يمُنّ على المُسلمين إسلامهم فيريدون أن يكون لهم فضلاً وتمييزاً عن الكافرين في الحقوق هيهات هيهات فلن نستعبد الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحراراً فجميعنا عبيد بين يدي الربّ المعبود وأمرت لأعدل بين المُسلم والكافر في الحقوق من غير تفرقة عرقية أو عنصرية لا لعربي ولا لعجمي فهم لدينا في الحقوق سواء وأمرت أن أعدل بينهم بالحقّ، ولن أحاسبهم على الإيمان بالله حتى نكرههم أن يشهدوا أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، ولن نحاسبهم على إقامة الصلاة أو صوم رمضان أو حجّ البيت فحسابهم على الله وما علينا إلا البلاغ المبين في الدعوة إلى الله، وأمِرتُ ان أعدِل بينهم وأرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان غير أننا سوف نحاسبهم على ركنٍ واحدٍ وهي الزكاة كونها تخصّ حقوق الإنسان على أخيه الإنسان فهي حقّ الفقراء في أموال الأغنياء فنأخذ الزكاة من المُسلمين كفرض وركن في الدين، وأما الكافرين فهي نفس القدر ولكنها تسمّى جزية كون الله لن يزكيهم بها ولذلك تسمى جزية وتعتبر بيت المال العام للمُسلمين والكافرين وحقوق المسلم والكافر فيه سواء من غير تفريق ونقسم منها على فقراء المُسلمين والكافرين بالسويّة من غير تفريقٍ ونعدل بين المسلم والكافر من غير مجاملةٍ أو تفرقةٍ عنصريةٍ لأنّ المُسلم مسلم فلا يمن عليَّ إسلامه بل الله يمن عليه بالهدى إلى الحقّ، ونقيم خلافة إسلاميّة عادلة بين المُسلم والكافر خالية من الظلم على الإطلاق فما يختص بحقوق الله بين العبد وربه كالإيمان والصلاة والصوم فلن نحاسبهم على ذلك ولن نكرههم على ذلك كون هذه حقوق خاصة بين العبد وربه فحسابهم على ربهم، 
تنفيذاً لأمر الله تعالى: 
{فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حجّة بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} 
صدق الله العظيم [الشورى:15].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة فيقول: 
"مهلاً يا ناصر محمد، ألم يأمرنا الله بالقتال في سبيل الله، 
وقال الله تعالى: 
{إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} 
صدق الله العظيم [الأنفال:73]؟". 
ومن ثم يقول: 
"ألم يقصد بذلك الجهاد في سبيل الله؟". 
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: 
اللهم نعم، ولكن ذلك لنصرة إخواننا المُسلمين إن تمّ الاعتداء على حرماتهم من الكافرين فوجب على الإمام المهدي نصرتهم بكل ما أوتي من قوة. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)} 
صدق الله العظيم [الأنفال].
والفتنة في الأرض هي الاعتداء على حقوق المُسلم من قبل الكافر ليخرجه من داره بسبب أنّه يؤمن بربِّه فيسلب ماله ويسفك دمه ويهتك عرضه وأرضه؛ أولئك أمرنا الله أن نأخذهم فنقتِّلهم تقتيلاً ونحرض المؤمنين على قتالهم ولِيَجِدوا من الإمام المهدي غِلظةً وبأساً شديداً حتى نرفع الظلم عن المُسلمين. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسم اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} 
صدق الله العظيم [الخج:40].
وكذلك العكس لو أنّ المُسلمين يعتدوا على حقوق الكافرين فينهبوا أموال الكافرين ويسبوا نساءهم ويخرجوهم من ديارهم ويسفكوا دماءهم ليس إلا بحجّة أنّهم كافرون وليسوا مؤمنون بالله، أولئك سوف يقاتل الإمام المهدي في صفِّهم ضدّ المُسلمين حتى أرفع الظلم عنهم فأعدل بينهم، فلا إكراه في الدين ولم يحِل الله لكم أن تأخذوا أموال الناس وتسبوا نساءهم وتسفكوا دماءهم بحجّة عدم إيمانهم بالله: 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم [البقرة:111].
ويا معشر البشر، إنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض أدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المُسلم والكافر وأُمِرت أن أجاهد في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولم يأمرني الله للجهاد للقتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان أفلا تتقون؟ 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تبيّن الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} 
صدق الله العظيم [البقرة:256].
{إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)} 
صدق الله العظيم [التكوير].
{وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} 
صدق الله العظيم [الرعد:40].
فكيف يأمر الله رسوله بعكس ما أمره به في محكم كتابه كما تزعمون إنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال:
[أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏يَشْهَدُوا ‏‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله، حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم]
ولكن علماء المُسلمين يزعمون إنّما شُرِّع القتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فيقيمون الصلاة! 
وما لم يفعلوا أحلّ الله لهم سفك دمائهم وسبي نسائهم وإنهم لكاذبون؛ بل شرّع القتال في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان لمنع الفساد في الأرض، فمن يقتل نفساً بغير الحقّ سواءً يكون المقتول مُسلماً أم كافراً نقيم عليه حدّ الله بالقتل فلا فرق بين الأنفس في الكتاب حتى نمنع سفك الدماء في الأرض، فلا ينبغي لمسلمٍ أنْ يسفك دم كافر بحجّة كفرة ولا ينبغي لكافر أن يسفك دم مُسلمٍ بحجّة إيمانه بربّه.
وكذلك الذين يعتدون على أعراض الناس بالزنا فسوف نقيم عليهم حدّ الله في محكم الكتاب حتى نمنع الاعتداء على أعراض الناس واختلاط الأنساب.
وكذلك السارق لمال المُسلم أو لمال الكافر نقطع يده بالحدّ المعلوم في البنان وليس الكف من المعصم حتى يستطيع أن يتطهّر من الأذى ولا نبالي. 
والسارق من بيت مال المُسلمين فلا نقيم عليه حد السرقة كونه سرق من المال العام بل نحرمه من منصبه ويُحبس عام فهو ليس أهلاً لولاية بيت مال المُسلمين والكافرين. 
وكل شيء نفصّله في حينه من الكتاب تفصيلاً، ولكن المُشكلة هي إعراض عُلماء المُسلمين لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذين اتخذوه مهجوراً، ويشكو الإمام المهدى ناصر محمد ما شكاه جده محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: 
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا ربّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} 
صدق الله العظيم [الفرقان:30].
لا قوة إلا بالله العظيم؛ ألا والله إنّه في نظري قد أصبح عُلماء المُسلمين وأمّتهم أحقّ بالعذاب من الكافرين كونهم يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم الذي يدعو إليه المهديّ المنتظَر كافة البشر، فإذا أول كافر بدعوة المهديّ المنتظَر هم المؤمنون بهذا القرآن العظيم: 
{قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} 
صدق الله العظيم [البقرة:93].
فإذا كان هذا ردّ علماء المُسلمين وأمّتهم إلا من رحِم ربّي فماذا ننتظر من النصارى واليهود والكافرين بهذا القرآن وحتماً سوف يقولون إذا لم يصدقك قومُك العرب والمُسلمون المؤمنون بالقرآن الذي تدعوهم إليه فكيف تريدنا أن نصدق دعوتك ونحن أصلاً كافرون بهذا القرآن الذي تدعو الناس إلى الاحتكام إليه واتّباعه. 
ومن ثم يحكم الله بيننا وبين المُسلمين والكافرين فيفتح بيننا بالحقّ وهو خير الفاتحين فيغشى العذاب قرى البشر المعرضين عن الذكر مسلمهم والكافر إلا من اتبع الذكر. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} 
صدق الله العظيم [الإسراء:58].
كونهم أعرض عن ذكر ربّهم قرى البشر جميعاً مسلمهم والكافر إلا من رحم ربي. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{إنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} 
صدق الله العظيم [يس:11].
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
فبلغوا بياني هذا إلى فضيلة الشيخ سليمان العلوان وفضيلة الشيخ طارق السويدان، فقد وعد سليمان بالردّ على جميع البيان الحقّ للقرآن للإمام المهدي ناصر محمد اليماني في موقعه، ولكن فليسمح لنا بالحوار في موقعه أو يأتي للحوار في موقعنا طاولة الحوار العالميّة 
(موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة)، 
وشكراً.
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــ