أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

الثلاثاء، 29 يناير 2013

بيان أن الله لا يريد أن يدمّر أسرة من أجل تطبيق شرعٍ جهلوه ..


الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 03 - 1434 هـ
29 - 01 - 2013 مـ
06:12 صباحاً
ــــــــــــــــــــ

لم يأمر الله بتدمير الأسرة والتفريق بين الأمّ وزوجها وتَيَتُمِ الأطفال وحتى لو كانت أختاً لزوجها من الرضاعة..
ــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ لم يأمر الله بتدمير الأسرة والتفريق بين الأم وزوجها وتيتُّم أطفالها وهي حيّةٌ ثم تتزوج برجلٍ آخر حتى ولو كانت أختاً لزوجها من الرضاعة بشرط أنّ الزوج والزوجة لم يعلموا أنّهم إخوةٌ من الرَّضاعة إلا بعد أن تزوّجوا وأنجبوا الأطفال ومن ثمّ اكتشفوا بأنّهم إخوة من الرضاعة، فهنا لم يأمر الله بالتفريق بينهما وبتيَتّم أطفالهما وأبويهما أحياءٌ كون أولئك يدخلون ضمن قول الله تعالى: 
{إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} 
صدق الله العظيم [النساء:23].
(كون الله لا يريد أن يدمّر أسرة من أجل تطبيق شرعٍ جهلوه من قبل، سبحانه وهو الغفور الرحيم)
ويا أيّها السائل أبلغ (صاحب ردفان) إنْ كان لا يعلم أنّ زوجته رضعت من امرأةٍ أرضعته من قبل فإنه لا حرج عليه من ربّه وأنّ زوجته حلالٌ طيبٌ بسبب عدم درايته فلم يأمره الله أن يطِّلق زوجته لتتزوج برجلٍ آخر فيصبح أطفاله أيتامَ الأمّ بغير ذنبٍ من الأمّ والأب والأطفال، فكيف يأمركم الله بتدمير أسرة حتى لو كانت الزوجة امرأة أبيه؟ 
فذلك أكبر حرمةً عند الله، فحين نزل التحريم من زواج امرأة الأب فلم يأمر الله بتفريق الأسرة والطلاق بالفراق، سبحانه وهو أرحم الراحمين؛ 
بل قال الله تعالى: 
{وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (22)} 
صدق الله العظيم [النساء].
فبرغم أنّ زواج الابن بمن كانت زوجة أبيه 
{إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً}، 
ورغم ذلك لم يأمر الله الذين قد تزوّجوا من قَبْلِ الفتوى أن يطلقوا زوجاتهم وبأنْ يتَيَتّم أطفالهم ويتشرّدوا ويتفرّقوا، سبحانه! 
ولذلك قال الله تعالى: 
{وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ} 
صدق الله العظيم [النساء:22].
بمعنى: 
إلا ما قد سلف فإنه يستمر نكاحهم؛ فلم يأمرهم الله بالطلاق وتيتّم الأطفال كونه سوف تَتَدَمَّرُ أسرةٌ من أجل تطبيق مسألةٍ شرعيّةٍ، ولكن الله حرّم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرماً، فعدم الدراية أن ذلك محرَّمٌ قد شفع لهم عند ربّهم، ولم يأمرهم بالطلاق وتيتم الأطفال والفراق بعد المحبة فذلك حرمته عند الله أعظم وهو أرحم الراحمين. 
ولذلك قال الله تعالى: 
{إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} 
صدق الله العظيم [النساء:23].
فانظروا لقول الله تعالى: 
{إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} 
صدق الله العظيم. 
فهل تعلمون لماذا قال: 
{إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} 
صدق الله العظيم [النساء:23]؟ 
أي غفوراً فلم يأمره بالطلاق والفراق رحمة بهم وبأولادهم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: 
"وإن تزوّج الرجل أخته من الرضاعة وهو يعلم أنّها أخته من الرضاعة؟" 
ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: 
إن ذلك تعدٍ لحدود الله ومن يتعدَّ حدود الله فقد ظلم نفسه ولن يجد له من دون الله وليَّاً ولا نصيراً، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.. 
ويا أيها السائل العالم الجليل رضي الله عنك وأرضاك، فبلِّغ فتوانا بالحقّ للزوجين ولا تأخذك العزّة بالإثم يا حبيبي في الله كونك أفتيت صاحب ردفان أن يطلق زوجته، ولكن لا تثريب عليك فأبلغهم فتوانا بالحقّ رضي الله عنك وأرضاك بنعيم رضوانه حبيبي في الله.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

الأحد، 27 يناير 2013

بيان الفتوى في تحريم زواج الأخت من الرضاعة ..


الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 03 - 1434 هـ
27 - 01 - 2013 مـ
12:25 صـباحاً
ـــــــــــــــــــ

بيان الفتوى في تحريم زواج الأخت من الرضاعة 
لكونها صارت أخته وأمّها أمّه بدءًا من الرضعة الأولى..
ـــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وأئمة الكتاب وآلهم الطيبين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلوات ربي عليهم وآلهم وأسلم تسليماً وجميع المسلمين إلى يوم الدين، أمّا بعد..
سلام ُالله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين..
ويا أيّها السائل 
قال الله تعالى: 
{حُرِّ‌مَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْ‌ضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّ‌ضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَ‌بَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِ‌كُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورً‌ا رَّ‌حِيمًا (23)}
صدق الله العظيم [النساء].
والسؤال الذي يطرح نفسه، فهل يَحِلُّ للمولود حين يكبر أن يتزوج تلك المرأة التي رضع من حليبها رضعةً واحدةً فابتلعه في بطنه فسار في عروقه سواء كانت رضعةً واحدةً أم أكثر؟ 
فالمهم أنه تمّ حدوث شرط التحريم بالزواج بها نظراً لابتلاع حليبها في بطنه وسار في عروقه فاختلط بدمه. 
والجواب: 
إنّه لا يَحِلُّ له الزواج بها شرعاً لكونها قد أرضعته من حليبها، ولذلك فلا يَحِلُّ له الزواج بها حين يكبر لكونها صارت أمّاً له بسبب أنه قد ابتلع حليبها، وكذلك لا يَحِلُّ له الزواج ببناتها. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{حُرِّ‌مَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْ‌ضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّ‌ضَاعَةِ} 
صدق الله العظيم [النساء:23].
فانظر لقول الله تعالى: 
{وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ} 
صدق الله العظيم، 
ولم يضع الله شرطاً أن لا تَحْرُم عليه حتى ترضعه حولين كاملين؛ بل بمجرد حدوث شرط التحريم من الرضعة الأولى فقد حرمت عليه أن يتزوجها وبناتها إذا سبق وأن رضع من حليبها ولو رضعةً واحدةً فقط لكونها أصبحت أمّاً له بدءًا من الرضعة الأولى وبناتها أخواته بدءًا من الرضعة الأولى، وليس شرطاً تكرار الرضعات.
وسوف أضرب لك على ذلك مثلاً. 
قال الله تعالى: 
{حُرِّ‌مَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْ‌ضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّ‌ضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَ‌بَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِ‌كُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورً‌ا رَّ‌حِيمًا (23)} 
صدق الله العظيم [النساء]، 
والمثل المضروب هو في قول الله تعالى: 
{وَرَ‌بَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِ‌كُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} 
صدق الله العظيم، 
فانظر لقول الله تعالى: 
{اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ} 
صدق الله العظيم، 
والسؤال الذي يطرح نفسه: 
فهل يشترط أنه دخل بزوجته أكثر من مرةٍ حتى تُحرَّم عليه ابنتها التي من رجلٍ آخر تزوجها قبله؟ 
والجواب: 
فبمجرد ما إن يدخل بها فأخذ شهوته من زوجته فقد أصبحت ابنتها التي من رجلٍ آخر محرّمةً على زوج أمّها.
ولكن لو أنّ زوج أمّها مرّ على زواجهما سنين عدداً وطلّقها وهو لم يدخل بها فلم يستمتع بشهوةٍ واحدةٍ من أمّها ومن ثم طلّقها فهنا يَحِلُّ له أن يتزوج بابنة من كانت زوجته حتى لو مكثت مع أمّها سنينَ عددا وطلّقها فيحل له أن يتزوج بابنة من كانت زوجته كونه لم يتوفر شرط التحريم وهو الدخول بأمّها وقضاء شهوته منها ولا لمرةٍ واحدةٍ. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَرَ‌بَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِ‌كُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} 
صدق الله العظيم.
فانظر لقول الله تعالى: 
{فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} 
صدق الله العظيم، 
وهنا يَحِلُّ للرجل أن يتزوج ابنة من كانت زوجته نظراً لعدم حدوث شرط التحريم كونه لم يدخل بأمّها التي كانت زوجته فلم يقضِ شهوته منها لأي سببٍ من الأسباب، ولكن إذا دخل بها ولو مرةً واحدةً فقط وأخذ منها شهوته 
(ولو مرةً واحدةً فقط) 
فهنا تمّ حدوث شرط تحريم الزواج من ابنة زوجته من رجلٍ آخر، فلا يشترط أنّها لا تحرُم عليه حتى يأخذ منها شهوته سنين عددا!
فمن يستطيع أن يُفتي أنّ قضاء شهوةٍ واحدةٍ فقط لم توفر شرط التحريم من الزواج بابنتها فقد ضلّ عن الصراط المستقيم، وكذلك تحريم الزواج من أمّه من الرضاعة فإذا توفر شرط التحريم فرضع من حليبها ولو رضعةً واحدةً فقط فهنا تمّ حدوث شرط التحريم على المولود حين يكبر أن يتزوج بتلك المرأة التي رضع من حليبها فسار في عروقه فامتزج بدمه ولو رضعة واحدة، وكذلك ُحُرِّمتْ عليه بنات أمّه من الرضاعة غير أنه يَحِلُّ لإخوته الزواج من أخواته من الرضاعة.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

الاثنين، 21 يناير 2013

بيان الى فضيلة الشيخ الدكتور محمد ذكري


الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 03 - 1434 هـ
21 - 01 - 2013 مـ
05:57 صباحاً
ــــــــــــــــــــ

ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
إلى فضيلة الشيخ الدكتور محمد ذكري..
ــــــــــــــــــــ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد الجبرتي
رد فضيلة الشيخ الدكتور محمد ذكري على الدعوة إلى الحوار في طاولة الحوار
http://www.facebook.com/mohamed.zekry.56
إلي من يريد أن يعرض علي الناس شبها تلبس عليهم فهم دينهم، وتغير مفهوم العقيدة في قلوبهم من خلال صفحتي الشخصية أقول لهم جميعا:
"اخرجوا من صفحتي غير مأسوف عليكم"
فأنا لم أُعِرْكم اهتماما، وقد أغلقت باب النقاش والجدال الذي لا أحبه حتى لا تلبسوا علي الناس أفهامهم من خلال صفحتي الشخصية..
الفيس أمامكم واسع انشروا في أي مكان تريديون، اكتفيت فقط -ووالله ما قرأته- بحذف الشبه التي عرضت وهذا إجراء أول، وتركت الصداقة كما هي عل أن يشرح الله نفوسنا وصدورنا لدينه القويم ولشرعه الحكيم..
فواجب عليكم احترام رغبتي في خصوصية صفحتي.. والسلام علي من قرأ وانتفع..
المحب لكل الناس. د. محمد محمد ذكري
-ووالله ما قرأته- !! 
ـــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد..
أيا دكتور محمد ذكري لماذا الهروب من البيان الحقّ للكتاب الذي فيه القول الصواب وفصل الخطاب ذكرى لأولي الألباب؟
ألا والله يا دكتور لا تهتدون إلى الحقّ أبداً حتى تستمعوا القول أولاً من قبل أن تحكموا، ويا عجبي الشديد!
فهل يجوز في شريعة الله صدور الحكم من قبل استماع الدعوى بين المختصمين وإبراز الحجج والبراهين؟
ويا أسفاه يا دكتور محمد ذكري فسوف أفتي في شأنك بالحقّ من غير ظلمٍ وأقول:
إنك لست من أولي الألباب، ولذلك لم تكن من الذين هداهم الله إلى القول الصواب ولم يؤتِهم الحكمة وفصل الخطاب، وهل تدري كيف علمتُ أنك لست من أولي الألباب ولست من الذين هداهم الله؟
والجواب تجده في قول الله تعالى:
{‏فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (18)}‏‏
صدق الله العظيم [الزمر].
وبما أنك حكمت علينا من قبل أن تستمع إلى ما لدينا من سلطان العلم!
إذاً فأنت يا دكتور لست من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إذاً أنت لست ممن هداهم الله إلى صراطٍ مستقيمٍ، ومثلُك كمثل قاضٍ يحكم بين اثنين مختصمين من قبل أن يستمع إلى منطق صاحب الدعوى والنظر في حُجَجِهِ وبرهانه على دعواه، فهل يا ترى سيحكم بالحقّ؟
وحاشا لله أن يحكم بالحقّ، فكيف يستطيع أن يحكم بالحكم ما لم يسمع الدعوى والإجابة على الدعوى ومن ثم طلب البرهان من صاحب الدعوى أو اليمين على المنكر في حالة عدم وجود البرهان المبين؟
ويا رجل اتّقوا الله وقولوا قولاً سديداً بالحقّ من غير ظلمٍ.
ويا فضيلة الدكتور، إنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد ندعوكم للحوار في عصر الحوار من قبل الظهور ومن ثمّ وبعد التصديق نظهر للبيعة العامة عند البيت العتيق بشرط أن يعترف بشأني هيئة كبار علماء المملكة العربيّة السعوديّة لكون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدخل البيوت من أبوابها ولا يدخل البيوت من ظهورها، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.
وربّما يودّ الدكتور محمد ذكري أن يقول:
"يا ناصر محمد فكم غيرك ادَّعوا المهديّة في كل زمانٍ ومكانٍ مِمَن هم على شاكلتك".
ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
والله الذي لا إله غيره لا يعلن أحدٌ أنه الإمام المهديّ المنتظر إلا من كان يتخبطه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ، إلا الإمام المهدي المنتظر الحقّ المبعوث من ربّ العالمين وهو واحدٌ فقط ولا غير. 
والسؤال الذي يطرح نفسه، فما هي الحكمة الشيطانيّة لدى إبليس الشيطان الرجيم
(كل شوية يطلع لكم مهدي منتظر)؟
والجواب يا أولي الألباب:
وذلك حتى إذا بعث الله لكم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فتقولون إن هو إلا كمثل الذين سبقوه من الطامعين بالمهديّة ثم تعرضون عن الداعي الحقّ من ربّكم ومن ثم يعذبكم الله عذاباً نُكرا، فذلك ما يبتغيه الشيطان من المكر بالتزوير لشخصيّة المهديّ المنتظَر في كل عصرٍ.
وربّما فضيلة الدكتور محمد ذكري يودّ أن يقول:
"وكيف لنا أن نميّز بين المهدي المنتظر الحقّ والمهديين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين"،
ومن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على الشيخ محمد ذكرى وكافة السائلين وأقول:
"إن الأمر هينٌ وبسيطٌ جداً، أفلا تستطيعون أن تُميزوا بين المجنون وصاحب العقل الرزين؟
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لله مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ}
صدق الله العظيم [سبأ:46].
أيا دكتور محمد ذكري، فهل ترى إنّك لن تستطيع أن تميز بين المجنون ومن كان من أولي الألباب؟
فانظر إلى شخصيات ادَّعى كلٌ منهم أنه المهديّ المنتظَر، ومنهم مِنْ مِصر ومن مختلف الدول العربيّة والإسلاميّة ثم انظر إلى منطِقه وسلطان علمه ومن ثم تجد أن منطقه لا يقبله عقلٌ ولا منطقٌ، ومن ثمَّ تنظر إلى منطق وسلطان علم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني تجد العقل يرضخ لمنطقِهِ ويسلِّم تسليماً، ذلك لمن يستخدم عقله في التفكر في بيان الإمام المهديّ للقرآن العظيم، فيجد نفسه وكأنّه أول مرة يقرأ القرآن حتى لو كان حافظَهُ عن ظهر قلبٍ، وهل تدري لماذا؟
وذلك لأنه صار يفهم كلام ربه بالحقّ؛ سبحانه، فيخشع قلبه فترى أعين الذين هداهم الله تفيض من الدمع مما عرفوا من الحقّ، وإنَّ ناصر محمد اليماني حقٌ ينطق بالحقّ ويهدي بالحقّ إلى صراطٍ مستقيمٍ، وليس مجنوناً أو يتخبطه شيطانٌ رجيم.
ويا معشر الأنصار، أرجو أن تقوموا بتنزيل شخصيات ادّعى كلٌ منهم أنه المهديّ المنتظر سواءً في اليوتيوب أو فيديو أو في قناة فضائيّة أو في الحرم المكيّ، عسى أن يُفرِّقَ الباحثون عن الحقّ بين شخصيّة المهديّ المنتظر الحقّ وبين الذين ادَّعى كلٌ منهم شخصية الإمام المهدي، ويتبيّن للباحث من أول نظرة إنَّ ذلك شخصٌ مريضٌ، فهل يا ترى ناصر محمد اليماني ترونه ليس إلا أمثال هؤلاء؟
والله المستعان؛ فهل أصبحتم يا دكتور محمد ذكري قومٌ لا تفرِّقون بين الحمير والبعير؟
فهل لا تستطيعون أن تفرقوا بين المهديّ المنتظَر الحقّ من أولي الألباب الذي آتاه الله علم الكتاب، وبين المهديَّين الذي يدعي كلٌ منهم أنه المهديّ المنتظَر كمثل الذي خطف ميكرفون الحرم المكي أثناء الصلاة وصرخ فيه وقال أنا المهديّ المنتظر كما رأيته في الإنترنت!
ولكنه يريد أن يطبِّق الرواية التي تُفتي إنَّ المهديّ المنتظَر يظهر للبيعة عند الركن اليماني في البيت الحرام. 
وربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: يا ناصر محمد، إليك هذه الرواية الحقّ عن النبي - صلّى الله عليه وآله وسلم - عن البيعة للإمام المهديّ قال:
[إنه يبايع بين الركن والمقام]".
ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول:
اللهم نعم فإن الإمام المهديّ يظهر للبيعة في المسجد الحرام، ولكن!
فهل عقولكم تفتيكم أنه يظهر للبيعة مباشرةً من قبل أن يسبق البيعة عصر الحوار من قبل الظهور؟
إذاً فما يدريكم وأهل مكة إنَّ هذا الذي ظهر في الحرم المكي للبيعة هو الإمام المهديّ ما لم يسبق قبل ظهوره عصر الحوار من قبل الظهور، وتتعرف النّاس على صورته، وتتبيّن علماء المسلمين من قوة حجة سلطان علمه فيتبيّن لهم أنّه الحقّ من ربِّهم لا شك ولا ريب، ومن بعد التصديق والاعتراف بشأنه يظهر للبيعة من بعد التصديق عند البيت العتيق فذلك هو العقل والمنطق؛ ولا تقولوا لي بل جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله، كما يعتقد الإخوان الشيعة بسبب روايات شيطانيّة مفتراة، ومن ثمّ أقيم الحجّة عليكم من ربّكم وأقول:
ولكن الله لم يبعث ملائكته مقترنين بأنبيائِه لكي يصدقهم النّاس، وكان يحاجج الأنبياء أكابر أقوامهم فيقولون لقومِهم لا تصدقوا هذا الذي يدّعي النّبوة، ولو كان من الصادقين لبعث الله معه الملائكة مقترنين به وأنتم تشاهدوهم رأي العين فاستخف المجرمون بعقول قومهم فصدقوهم بأن تلك حجة على أنبياء الله فلم يتبعهم أقوامهم كمثل فرعون الذي استخف بعقول قومه وقال لهم:
لو كان موسى نبيّاً مرسلاً لجاءت الملائكة معه مقترنين عن يمنيه وشماله والنّاس ينظرون،
وقال الله تعالى:
{وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ (56)} 
صدق الله العظيم [الزخرف].
ولا أعلم أنَّ الله يبعث مع الإمام المهديّ جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله كما يزعم الإخوان الشيعة، فكم ضلَلْتم عن الصراط المستقيم بسبب الروايات المفتراة، ولن تهتدوا إذاً أبداً حتى تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله؛ القرآن العظيم، ومن ثم نقوم بنسف الأحاديث المفتراة والروايات المكذوبة في بحار الأنوار أو في كتاب البخاري ومسلم فننسفها نسفاً بإذن الله حتى لا تتبقى إلا أحاديث نبويّة هي الحقّ، كمثل الحديث الذي رواه الإمام علي وعمر بن الخطاب عن النفي بأنَّ محمداً رسولَ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ذكر اسمَ المهديّ لصحابته على الإطلاق كما يلي:
[سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين (ع) فقال أخبرني عن المهدي ما اسمه ؟ فقال (ع) أما اسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لا أحدث به حتى يبعثه اللّه]
بحار الأنوار// ج51 ص36.
ولكن في كتاب بحار الأنوار كثير من الروايات والأحاديث المفتراة على الله ورسوله وكذلك في كتاب البخاري ومسلم، فإلى متى ننتظركم للحضور يا معشر علماء المسلمين؟
وأوشك عصر الحوار من قبل الظهور أن ينفد ثم لا تجدون لكم من الله ولياً ولا نصيراً بسبب أنّ الإمام المهديّ يدعوكم للاحتكام إلى كتاب الله؛ القرآن العظيم، ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم فأبيتم إلا الاعتصام لما وجدتم عليه آباءكم من رواياتٍ وأحاديثَ مكذوبة وخزعبلات تتناقض مع محكم كتاب الله ومع العقل والمنطق.
ويا معشر علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على مختلف مذاهبهم وفرقهم، إني أستحلفكم بالله العظيم أن تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وإن أبيتم فلا أعلم بكتاب هو أهدى من القرآن العظيم فأتّبعه وإن كان لديكم كتاب هو أهدى من القرآن العظيم فآتوني به لأتّبعه إن كنتم صادقين، فأقيموا عليَّ الحجّة منه كما أقيم عليكم الحجّة من محكم كتاب الله القرآن العظيم، فما لكم عن التذكرة معرضين؟

يا دكتور محمد ذكري، أفلا تعلم إنَّ الله شبَّه نبيَّه عليه الصلاة والسلام كمثل قْسوَرة وهو الأسد، وشبّه المعرضين عن تذكرة القرآن العظيم شبَّهم كأنهم حميرٌ مستنفرةٌ للهرب حين شاهدنَ قسورة وهو الأسد، ولذلك قال الله تعالى:
{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ (51)} 
صدق الله العظيم [المدثر].
وكذلك المعرضون عن التذكرة في عصر بعث المهديّ المنتظَر، كأنّهم حُمُرٌ مستنفرة فرَّت من قسورة، حسبي الله ونعم الوكيل! 
فلا أنتم جئتم لتذودوا عن حياض دينكم إن كان الحقّ معكم، ولا أنتم اعترفتم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، أم تظنّوه مجرد تفسيرٍ مثل تفاسيركم التي من عند أنفسكم؟
وأعوذ بالله أن أُشبَهكم في القول بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل أنطق بالحقّ لا شك ولا ريب فأستنبط لكم الحكم الحقّ من محكم كتاب الله؛ القرآن العظيم، فبأي حديثٍ بعدَه يؤمنون؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الدَّاعي إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

الأربعاء، 9 يناير 2013

بيان المهدي المنتظر إلى شقيقه عبد الجبّار ليكون من الموقنين ويكون من الشاكرين ..


الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 02 - 1434 هـ
09 - 01 - 2013 مـ
09:36  AM
ــــــــــــــــــــــــــ

بيان المهدي المنتظر إلى شقيقه عبد الجبّار

ليكون من الموقنين ويكون من الشاكرين ..
ــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم جدي محمد رسول الله صلّى الله عليهم وعلى من تبع نهجهم واقتدى بأثرهم إلى يوم الدين، أمّا بعد..
الآن يا عبد الجبّار تعلن بيعتك بين الأنصار السابقين الأخيار فهل صرت من الموقنين بالبيان الحقّ للذكر؟
غير أنّي لا أريد أن أظلمك شيئاً ولذلك إنّي أشهد لله أنك ما قط كذّبت أخاك بأنّه ليس المهدي المنتظر؛ وإنما تقول لي والله إنّي أرى أنّك تستحق أن تكون المهدي المنتظر كون لديك صفات نادرة في الصبر والتّحمل، ولم أرى أكرم منك يا كريم اليمان، ولا يأتي للنّاس منك إلا الخير، وما قط آذيت أحداً أو تضاربت مع أحدٍ قط، وكذلك أرى النّاس يحبونك كل من يعرفك سواء ذكرهم أو الأنثى، ودائماً أسمعهم يدعون لك إذا جاء ذكرك فيدهشني ذلك كثيراً وهو كثرة دعاء النّاس لك وحبّهم لك ويتمنون لك الخير، وإذا جاء ذكرك عند أحدٍ فأكاد أسمع دعوةً واحدةً موحدةً وهي قولهم الله يفتح عليك يا ناصر محمد ويعزك ويعلي جاهك، وأستغرب الحبّ الذي ألقاه الله لك في قلوب كل من يعرفك وكثرة دعائهم لك فلا بد أن يستجيب الله دعوة أحدهم، ولكن يا أخي ناصر أنت تريد أن تجعلني من الموقنين أنّك المهدي المنتظر أفلا يكفيك أني لا أعارض دعوتك كمثل بعضٍ منّا في أسرتنا؟
غير أنّ فيهم كثيرٌ يظنّ فيك خيراً كما أظنُّ أنّك أنت الإمام المهدي المنتظر ولكنهم لم يصلوا لدرجة اليقين، ومن ثم قلتُ لك: يا عبد الجبار إنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً ولكن يكفيني منك أنك ما قط كذبت أن أخاك هو المهدي المنتظر ويكفيني منك ذلك وإنما كنت أريد أن تكون من المكرمين في العالمين من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور صفوة البشريّة وخير هذه البريّة.
ويا عبد الجبار، والله الذي لا إله غيره لا أعلم ببيعتك في موقعنا إلا عن طريق قائد الحرس أبو نورة قال:
"وجدت عبد الجبار قام بتنزيل بيعته في موقعك يا إمام الأمّة"، 
ومن ثم جئت لأطّلع على بيعتك وأستطيع الآن أن أقول إنّك من المؤمنين أنّ أخاك ناصر محمد هو المهدي المنتظر ولا يزال ظنّك الحسن فيني مستمرٌ ولم يتلوه اليقين بعد في قلبك، وعليه أستطيع أن أقول مقسماً بالله العظيم أنك لن توقن بشأن أخيك وشقيقك ناصر محمد بأنّه حقّاً الإمام المهدي المنتظر حتى تكون من عبيد النّعيم الأعظم من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، ويا عبد الجبار فبرغم أنك أخي ابن أمي وأبي ولكنك لا تزال بعيداً أن ترقى إلى مستوى الأنصار السابقين الأخيار ولسوف أخبرك عنهم وأنا والله العظيم ما قط رأتهم عيني إلا قليلاً في الصور المرسلة إلينا، فاسمع ما أقول بالحق بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّه يوجد بين أنصار المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني قوم يحبّهم الله ويحبّونه ومن عظيم درجة حبّ الله لهم وحبّهم لربّهم - أقسم بالله العظيم البارئ الرحيم - لا يرضون بملكوت الله أجمعين في الدنيا والآخرة حتى يعلموا أنّ حبيبهم ربّ العالمين راضٍ في نفسه لا متحسرٌ ولا حزينٌ، ألا والله الذي لا إله غيره يا عبد الجبار لو تعلم عظيم إصرارهم على تحقيق هدفهم رضوان نفس الرحمن كونهم اتّخذوا رضوان الرحمن غاية وليس وسيلة لتحقيق جنات النّعيم فاسمع ما أقول: 
والله الذي لا إله غيره لو كان يشترط الله عليهم في تحقيق النعيم الأعظم من نعيم الجنّة ليرضى حبيبهم الرحمن الرحيم أن يُلقوا بأنفسهم في سواء الجحيم لرأيتهم ينطلقون وهم يتسابقون إلى نار جهنّم أيّهم يقذف بنفسه الأول ليكون السبب الأول في تحقيق النّعيم الأعظم من جنّات النعيم!
وقد تكبر عليك هذه الفتوى يا عبد الجبار فتقول:
"يا شقيقي ناصر محمد، أما هذه فلن أُلقي بنفسي في نار جهنّم ليتحقق رضوان نفس ربّي بل يكفيني أنّ ربّي راضٍ عني وحسبي ذلك". 
ومن ثم يردّ عليك شقيقك المهدي المنتظر وأقول:
صدقت يا عبد الجبار كونك من الذين يتخذون رضوان الله وسيلة ليدخلك في جنته ويقيك من ناره واكتفيت بذلك يا عبد الجبار ولا تزال حتى هذه الساعة وأنت تعلم أني لم أفتِ فيك إلا بالحقّ، وكذلك قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه ليعلمون علم اليقين أنّي لم أفتِ في شأنهم إلا بالحقّ و أنهم حقّاً لن يرضوا بملكوت الدنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان نفس الله أرحم الراحمين.
ويا عبد الجبار لربّما تودّ أن تقول:
"ويا أخي لماذا لن يرضى الأنصار السابقين الأخيار قلباً وقالباً في عصر الحوار من قبل الظهور حتى يتحقق رضوان الرحمن!
أفلا يكفيهم أن يرضى الله عنهم فيدخلهم جنته ويقيهم من ناره؟".
ومن ثم يردّ عليك أخوك الإمام المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور وأقول لك:
يا عبد الجبار أقسم لك بالله الواحد القهّار الذي وعد الكفار بالنّار ووعد بالجنّة الأبرار من يولج الليل في النّهار قسمَ المهدي المنتظر بالحقّ لا قسم كافرٍ ولا فاجرٍ إنّ بين أنصار أخيك في عصر الحوار من قبل الظهور في العالمين قوم يحبّهم الله ويحبّونه لن يرضيهم الله بالدرجة العالية الرفيعة التي تنافَسَ عليها الأنبياء والمرسلين ولن يرضيه الله حتى ولو يجعله أحبّ عبدٍ وأقرب عبدٍ من بين الإنس والجنّ والملائكة أجمعين!
وحتى لو أتاه ملكوت الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض!
وحتى لو يؤيّده الله بأمر الكاف والنون فيقول لشيء كن فيكون مُلكاً لا حدود له ولا قيود!
ومن ثم يقول الله له: فهل رضيت يا عبدي فلان؟
فمن كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه سوف يقول كلٌّ منهم:
يا ربّ فهل خلقتنا من أجل جنّتك والحور العين؟
ومن ثم يردّ عليهم ربّهم فيقول:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)}
صدق الله العظيم [الذاريات]
ومن ثم يقولون: "يا رب نحن قوم اتّخذنا رضوان نفسك غايةً وليس وسيلةً بعد أن علّمنا الخبيرُ بحال الرحمن في نفسه عبدك الإنسان الذي علمته البيان للقرآن فأقنع عقولنا بالحقّ وعرَّفنا على ربنا حتى قدرناك حق قدرك وعرفناك حق معرفتك بأنك أنت أرحم الراحمين، وعلمنا أنك متحسرٌ وحزينٌ على عبادك الذي يصطرخون في نار الجحيم النّادمين على ما فرطوا في جنب ربّهم، وعلمنا أنّك متحسر على الأمم الذين أهلكتهم وكانوا كافرين مكذبين برسل ربّهم حتى إذا دعى عليهم رسل الله وأتباعهم أن يفتح الله بينهم بالحقّ وبين قومهم بالحقّ وهو خير الفاتحين ومن ثم تأخذهم صيحةُ عذاب الله فإذا هم خامدون متحسرون على ما فرّطوا في جنب ربّهم ونادمون على تكذيب رسله المكرمين فيقول كلٌّ منهم يا ليتني أطعت الله وأطعت الرسولَ، حتى إذا علم الله بقولهم من خالص قلوبهم وندمهم العظيم على ما فرطوا في جنب ربّهم، وعلّمنا الإنسانُ الخبير بحال الرحمن عن قول الرحمن في نفسه بعد أن تأخذهم الصيحة. 
قال الله تعالى:
{إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (30) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (32) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم عَلِمْنا بحقيقة هذا البيان في أنفسنا أنه الحقّ لا شك ولا ريب بل هو أكبر آية أيّدْتَ بها المهدي المنتظر حقيقة رضوان نفسك يا أرحم الراحمين.
ومن ثم يقولون: يا الله وهل هناك من أصدق منك قيلا؟
فيرد عليهم ربّهم ويقول:
سبحان ربكم ومن أصدق من الله قيلا!
ثم يقولون: يا الله وهل هناك من أوفى منك عهداً؟
فيرد عليهم ربهم ويقول:
سبحان ربكم ومن أوفى بعهده من الله! 
ومن ثم يقولون: ألم تعدنا في محكم كتاب القرآن العظيم برضوان أنفسنا من بعد رضاك في قولك الحق:
{{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}}
صدق الله العظيم [التوبة:100]
فإننا نشهدك يا الله ونشهد كافة عبيدك في ملكوتك وكفى بالله شهيداً أننا لن نرضى بجنّات النّعيم والحور العين وحبيبنا الرحمن الرحيم متحسرٌ وحزينٌ في نفسه، هيهات هيهات ورب الأرض والسماوات لن نرضى حتى يكون حبيبنا الرحمن الرحيم راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين حتى ولو كان ثمن ذلك أن نلقي بأنفسنا في سواء نار الجحيم في سبيل تحقيق النّعيم الأعظم بالنسبة لنا من نعيم جنّات النّعيم.
وربّما عبد الجبار شقيق المهدي المنتظر يودّ أن يقول: "يا إمامي ناصر محمد ابن أمي وأبي، أفلا تفتيني بالضبط كيف يشعر قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه أن نعيم رضوان نفس الله هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته؟".
ومن ثم يردّ المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور على أخيه عبد الجبار وأقول: إنّ السرَّ وكلّ السرِّ وظاهر السرِّ وباطن السرِّ تجده في قول الله تعالى:
{{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}}
صدق الله العظيم [المائدة:54]
فكيف يا عبد الجبار يكون المرء سعيداً مسروراً في جنّات النّعيم بعد أن علم أنّ حبيبه الذي هو أحبّ شيء إلى نفسه متحسر وحزين؟!!
فكيف يهنأ قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه بنعيم الجنّة والحور العين بعد أن علّمهم من آتاه الله علم الكتاب الإمام المهدي الخبير بحال الرحمن أنّ حبيبهم الرحمن الرحيم متحسرٌ وحزينٌ؟
ومن هنا بدأ إصرارهم الشديد على تحقيق هدفهم الأسمى في الكتاب على الإطلاق فاتّخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق نعيم الجنّة؛ بل اتّخذوا عكس هدف الشياطين.
ويا عبد الجبار إليك سؤال أخيك الإمام المهدي الذي تجهل قدره ولا تحيط بسره إلا قليلاً: فهل ترى أن الشيطان اكتفى بأن يعصي الله ولا يهمّه رضوانه فاكتفى بذلك؟
ومعلوم الجواب لدى عبد الجبار وكافة علماء المسلمين وأمّتهم فسوف يقولون بلسانٍ واحدٍ: "كلا إنّ الشيطان لم يكتفِ بأن يغضب الله عليه وحسبه ذلك بل اتّخذ غضب نفس الله غايته ومنتهى هدفه كونه يسعى ليجعل عباد الله أجمعين أمّةً واحدةً على الكفر لكونه علم أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{{إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}}
صدق الله العظيم [الزمر:7]
وبما أنّ الشيطان لم يكتفِ أن يغضب الله عليه وحده وحسبه ذلك بل اتّخذ غضب نفس الله غاية ولذلك يسعى وذريته من شياطين الجنّ والإنس الليل والنهار ليضلوا عباد الله أجمعين بكل حيلةٍ ووسيلةٍ حتى لا يكونوا عباد الله شاكرين وحتى لا يتحقق رضوان نفس الله أرحم الرحمين فيكونوا معهم سواء في نار الجحيم، 
ولذلك قال الشيطان في قصص القرآن:
{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)}
صدق الله العظيم [الأعراف]
فانظر يا عبد الجبار هدف الشيطان في محكم القرآن فإنه قد اتّخذ عدم تحقيق رضوان الله على عباده غايته ومنتهى أمله يسعى إلى تحقيقه بكل حيلةٍ ووسيلةٍ 
ولذلك قال:
{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)} 
صدق الله العظيم
وذلك لأن الشيطان علم أن رضوان نفس الرحمن أن يكون عباده شاكرين
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}
صدق الله العظيم،
ولذلك أمر الشيطان أولياءه من شياطين الجنّ والإنس أن يسعوا إلى عدم تحقيق رضوان نفس الرحمن ولذلك يريدون أن يجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على الكفر، ولكن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الذي اتّخذ الشيطان عدواً لدوداً قد اتخذتُ الهدف المعاكس لهدف الشيطان تماماً فاتّخذتُ رضوان نفس الرحمن غاية وأمرت أنصاري بالسعي الليل والنّهار بكل حيلة ووسيلة أن نجعل النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ شاكرين لربّهم يعبدونه وحده لا يشركون به شيئاً، ولذلك سوف يهدي الله من في الأرض جميعاً لبدء تحقيق هدف الإمام المهدي وأنصاره فيملأ الأرض عدلاً فيجعل الله النّاس به أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ولذلك خلقهم، ويملأ الله جهنّم من شياطين الإنس والجِنّة أجمعين كونهم أشدّ على الرحمن عتياً وأولى بنار جهنّم صلياً.
ويا عبد الجبار إنّ الفرق لعظيم بين من ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم إلى ربّهم مهتدون وبين المجرمين الذين كرهوا رضوان الله فاتّخذوا عدم رضوان نفسه تعالى غايةً وهدفاً نصب أعينهم فالليل والنّهار يسعون ليضلّوا الجنّ والإنس فيجعلونهم أمّةً واحدةً على الكفر، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون أولئك عليهم لعنة الله وملائكته والنّاس أجمعين، وإنّا فوقهم قاهرون بإذن الله ربّ العالمين، وإنّ جند الله لهم الغالبون، واقترب النّصر والظهور يا عبد الجبار فكن من الشاكرين ومن الموقنين ومن قوم يحبّهم الله ويحبّونه صفوة البشريّة وخير البريّة.
فهل تعلم يا عبد الجبّار أنّ الملائكة لن تحشرهم إلى النّار لكونهم ليسوا من أصحاب الجحيم ولن تحشرهم إلى الجنّة كونهم لن يرضوا بجنّات النّعيم!
ومن ثم يتمّ حشرهم إلى الرحمن وفداً مكرمين على منابرٍ من نورٍ ليسألهم ربّهم وهو بهم عليم: لماذا لم ترضوا بجنات النعيم التي وعد الله بها عباده المتقين؟
فيقولون: "هيهات هيهات بل نريد النّعيم الأعظم من جنات النّعيم". 
ولربما عبد الجبار يودّ أن يقاطع أخاه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فيقول: "يا أخي وشقيقي وحبيبي في الله ناصر محمد، أفلا تأتيني بدليلٍ قطعيٍّ في الكتاب في محكم القرآن العظيم يعلمه ويعقله كافة علماء الأمّة وعامة المسلمين فيتبين لهم من شدة سطوع البرهان المبين أنّ نعيم رضوان الرحمن هو النّعيم الأكبر من نعيم الجنان" .
ومن ثم يكتفي المهدي المنتظر بالردّ مباشرة من الله الواحد القهّار. 
قال الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
صدق الله العظيم [التوبة]
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
ألدّ أعداء شياطين الجنّ والإنس الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ

الجمعة، 4 يناير 2013

بيان فضيلة الشيخ العتبي


الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 02 - 1434 هـ
04 - 01 - 2013 مـ
05:11 صـباحاً
ــــــــــــــــــــــ

ردّ الإمام المهدي 
إلى فضيلة الشيخ العتيبي ..
ــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد..
أيا عتيبي سوف نكتفي بالجواب من الربّ عليك في محكم الكتاب، فإنّه بسبب صفة عظمة الرحمة يتحسر على عباده حين تأتي في أنفسهم الحسرة على ما فرّطوا في جنب ربّهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ (56)}
صدق الله العظيم [الزمر].
ولكن الحسرة جاءت في أنفسهم من بعد فوات الأوان أي بعد أن أهلكهم الله بعذابٍ من عنده، ولكنه حين علم بحسرتهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم فمن ثم تحسّر الله في نفسه عليهم برغم أنّهم كذّبوا رسله وكانوا كافرين من قبل، حتى إذا أخذتهم الصيحة فأصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب الله ومن ثم جاءت الحسرة في نفس الله عليهم من بعد الصيحة.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ (32)}
صدق الله العظيم [يس].
كون الله يتأسف على عباده الظالمين لأنفسهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ}
صدق الله العظيم [الزخرف:55].
وما هو الأسف؟
والجواب إنّه يقصد به الحزن.
ألم يقل الله تعالى:
{{وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}}
صدق الله العظيم [يوسف:84].
ونستنبط من ذلك الفتوى عن المقصود بالأسف وأنه الحزن فإذاً الله يحزن على عباده إن لم يهتدوا فيدعي عليهم رسل الله وأتباعهم فيستجيب الله دعاء رسوله ومن اتّبعه فيحكم بينهم بعذاب من عنده فيهلك الله المعرضين، حتى إذا علم الله بعظيم الحسرة قد حلّت في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم فمن ثم يتحسّر الله عليهم وهو أرحم الراحمين، ولكنهم يائسون من رحمة ربّهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ (32)}
صدق الله العظيم [يس].
وتجد الله يتكلم عن نفسه:
{يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ (32)} 
صدق الله العظيم،
أليست هذه آية مُحكمة تُفتي بأنّ الله حقاً أرحمَ الراحمين، وإنّه ليحزن على عباده الظالمين لأنفسهم ويفرح بتوبة عباده كما أفتاكم الله عن طريق رسوله في بيان السنّة النبويّة بالحديث الحقّ بأنّ الله ليفرح بتوبة عباده فرحاً عظيماً.
تصديقاً لحديث محمد رسول الله الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال:
[لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك - أخطأ من شدة الفرح -].
ويفتيكم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- عن عظيم فرحة نفس الله بتوبة عباده إليه وأنّ فرحة الله أعظم من فرحة صاحب الراحلة التي أفلتت منه، فاضطجع تحت ظلّ شجرة لينام حتى يموت أو ينظر الله في أمره ومن ثم أفاق فإذا هي قائمة عنده فقال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك!
أخطأ من شدة الفرح لكونه كان يريد أن يقول اللهم أنت ربّي وأنا عبدك.
وعلى كل حال أفتاكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - عن مدى فرحة الله بتوبة عباده إليه إذ أنّ فرحه أعظم من فرح صاحب الراحلة الذي أخطأ من شدّة الفرح، وكذلك أفتاكم الإمام المهدي عن مدى حزن الله وتحسره وأسفه على المعرضين عن دعوة رسل ربّهم.
وأشهد الله أنّ الحسرة لم تحلّ في نفس الله عليهم إلا حين حلّت الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم، وسبقت فتوانا بالحقّ أنّ الحسرة في أنفسهم لم تأتِ إلا بعد عذاب الصيحة. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ (56)}
صدق الله العظيم [الزمر].
ومن ثم تأتي مباشرةً الحسرة في نفس الله عليهم بعد أن علم أنهم نادمون متحسرون على ما فرّطوا في جنب ربّهم ومن ثم تحسر الله عليهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ (32)}
صدق الله العظيم [يس].
وهذه حجتنا عليك ياعتيبي، فلا تكن من أصحاب أحمد الحسن اليماني بل كن من الشاكرين، فإنّهُ يدعو وحزبُه الناسَ ليكونوا مشركين مبالغين في الرسل وآل بيوتهم حتى يدعوهم النّاس من دون الله، وهذا ردّنا عليك بالسلطان الملجم يا فضيلة الشيخ العتيبي أم إنك تنكر أنّ الله أرحم الراحمين؟
بمعنى أنّه أرحم بعباده من أمهاتهم؛ ولكن عباده الظالمين لأنفسهم يائسون مبلسون من أن يرحمهم الله لكونهم لم يعرفوا ربّهم حقّ معرفته ولم يقدروه حقّ قدره ولذلك فهم من رحمته يائسون.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
ألدّ أعداء الشياطين من الجنّ والإنس ومن كل جنس؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ