أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

السبت، 16 فبراير 2013

بيان أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ ..وهو حدثٌ من بعد حادث نيزك روسيا


الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 04 - 1434 هـ
16 - 02 - 2013 مـ
03:53 صـباحاً
ــــــــــــــــــــ

اللهم سلّم سلّم واغفر وارحم وأنت خير الراحمين، 
الفرار الفرار إلى الله الواحد القهّار 
فلا منجى منه إلا الفرار إليه..
ــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم 
{فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ‌ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَ‌سُولٍ كَرِ‌يمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْ‌شِ مَكِينٍ (20) مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَ‌آهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّ‌جِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ‌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَ‌بُّ الْعَالَمِينَ (29)} 
صدق الله العظيم [التكوير].
وقال الله تعالى: 
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ 
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِ‌يَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَ‌اتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْ‌نَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)}
صدق الله العظيم [العاديات].
وقال الله تعالى: 
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّة وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاس وَيَكُون الرَّسُول عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} 
صدق الله العظيم [البقرة:143].
وقال الله تعالى: 
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِ‌ينَ (177)} 
صدق الله العظيم [الصافات].
وقال الله تعالى: 
{وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} 
صدق الله العظيم [الرعد:31].
{أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}
{أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}
{أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}
{أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}
{أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}
وقال الله تعالى: 
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِ‌ينَ (177)} 
صدق الله العظيم [الصافات].
وما نخشاه عليكم هو حدثٌ من بعد حادث نيزك روسيا يحدث في الأمّة الوسط بسبب سقوط نيزك أكبر في صباح يومٍ ما من بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس، ونتهرب من بيان ذلك بالتفصيل علّه لا يأتي تأويله على الواقع الحقيقي..
اللهم سلّم سلّم واغفر وارحم وأنت خير الراحمين، الفرار الفرار إلى الله الواحد القهّار فلا منجى منه إلا الفرار إليه، فصدّقوا بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ولا تكونوا أول كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم به مؤمنين يا معشر هيئة كبار علماء المسلمين بالمملكة العربيّة السعوديّة بمكة المكرمة.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ

الخميس، 14 فبراير 2013

بيان الإمام المهديّ إمام العالمين إلى السلفيين وعلماء الشّيعة والسُّنّة ..


الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 04 - 1434 هـ
14 - 02 - 2013 مـ
04:32 صباحاً
ــــــــــــــــ

بيان الإمام المهديّ إمام العالمين 
إلى السلفيين وعلماء الشّيعة والسُّنّة 
وكافة العلماء وأمّة الإسلام أجمعين..
ــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم يبعثون، أمّا بعد..
فإنّ المقام الكريم هو مقام عزٍّ ومُلك سواء في الدنيا أو في الآخرة. 
وقال الله تعالى:
{وَاتْرُ‌كِ الْبَحْرَ‌ رَ‌هْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَ‌قُونَ (24) كَمْ تَرَ‌كُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُ‌وعٍ وَمَقَامٍ كَرِ‌يمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَٰلِكَ وَأَوْرَ‌ثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِ‌ينَ (28)} 
صدق الله العظيم [الدخان].
فانظروا لقول الله تعالى: 
{كَمْ تَرَ‌كُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُ‌وعٍ وَمَقَامٍ كَرِ‌يمٍ (26)} 
صدق الله العظيم، 
ونستنبط البيان الحقّ للمقام الكريم أنه مقامُ عزٍّ ومُلك سواء في الدنيا أو في الآخرة.
وكذلك المقام الكريم في جنّات النّعيم في الآخرة كما وعد الله نبيّه. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ 
{وَالضُّحَىٰ (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ (2) مَا وَدَّعَكَ رَ‌بُّكَ وَمَا قَلَىٰ (3) وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ‌ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ‌ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ فَحَدِّثْ (11)} 
صدق الله العظيم [الضحى].
وذلك وعدٌ من الله لرسوله بمقامٍ كريمٍ في جنّات النّعيم. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ (5)} 
صدق الله العظيم، 
وذلك هو المقام المحمود الذي يحمد الله عليه ويرضى به جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} 
صدق الله العظيم [الإسراء:79].
وهو المقام الذي يحمدُ اللهَ عليه محمدٌ عبده ورسوله ويرضى به عليه الصلاة والسلام. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ (5)} 
صدق الله العظيم. 
إذاً المقام المحمود مقامُ عزٍّ وملكٍ لكون مقامات أهل الجنّة متفاوتة، ومقام أهل الجنّة خير من مقام أهل النّار. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)} 
صدق الله العظيم[الفرقان].
وأما مقام أهل النّار فقال الله تعالى: 
{إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} 
صدق الله العظيم [الفرقان:66].
إذاً المقام المحمود هو مكانٌ أعدّه الله لنبيّه تكريماً له فيرضى به، ومقامات العبيد بين يديّ الربّ المعبود كلّ له مقامٌ معلومٌ إلى ذي العرش حسب درجاتهم عند ربّهم حتى الملائكة ليسوا بسواء.
وقال ملائكة الرحمن المقربين: 
{وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166)} 
صدق الله العظيم [الصافات].
ولكن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون أفتوا المسلمين أنّ البيان لقول الله تعالى: 
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} 
صدق الله العظيم، 
فقالوا إنما ذلك مقام الشّفاعة لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. 
ومن ثمّ نفتيهم بالحقّ إنّما المقام هو مقام العبد في جنّات النّعيم إلى ذي العرش العظيم كون الجنّة غرفاً من فوقها غرف مبنيّة. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} 
صدق الله العظيم [الزمر:20].
وأعلاها غرفة الوسيلة طيرمانة الجنّة يليها عرش الرحمن، ويلي عرش الرحمن الربّ المستوي على العرش العظيم؛ الله لا إله إلا هو فاعبدوه وحده لا شريك له ولا تشركوا به شيئاً ولا تدعوا مع الله أحداً من عبيده أن يشفعَ لكم عند من هو أرحم بكم من عباده؛ الله أرحم الراحمين، إني لكم ناصح بالحقّ فهل أنتم مهتدون؟
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، فهل تعلمون أنّ دعوةَ أحدٍ مع الله فذلك دعاء من كانوا في ضلالٍ مبينٍ؟ 
ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: 
"يا ناصر محمد، أفلا تبيّن لنا قول الله تعالى: 
{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} 
صدق الله العظيم [الجن:18]". 
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
هو دعاء الذين لا يدعون الله مباشرةً بحجّة ذنوبهم؛ بل يدعون عباد الله المقربين بأن يدعوا الله لهم، ويا سبحان ربّي! 
وهل العبيد المقربون أرحم بهم من الله أرحم الراحمين؟ 
فتعالوا لننظر في محكم الكتاب هل دعاء العبيد إلى العبيد ليشفعوا لهم عند الربّ المعبود هل هو دعاءٌ في ضلالٍ مبينٍ؟ 
وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: 
{وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)} 
صدق الله العظيم [غافر].
فبالله عليكم يا أولي الألباب تذكّروا فتوى الله في محكم الكتاب في دعوة الذين يدعون مع الله عبيدَه من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم فهل دعاؤهم في ضلالٍ؟ 
فتدبّروا قول الله تعالى: 
{وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)} 
صدق الله العظيم، 
أي وما دعاء الكافرين لعبيدِه من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب إلا في ضلالٍ لكون الله حرّم على عبيده أن يدعوا مع الله أحداً بل يدعون الله مباشرةً. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} 
صدق الله العظيم [النمل:62].
وقال الله تعالى: 
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} 
صدق الله العظيم [غافر:60].
فاتقوا الله عباد الله فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ 
ولكن الدّعاء إلى عبيده ليدعوا لكم الله فذلك كفرٌ بأنّ الله هو أرحم الراحمين. 
ما لكم كيف تحكمون؟ 
فاتقوا الله يا من تقولون على الله ما لا تعلمون فقد أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم بسبب قولكم على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنّكم مهتدون.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: 
"يا ناصر محمد، فهل هذا يعني أنك تنفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود؟". 
ومن ثمّ نترك الردّ عليه من الربّ مباشرة من محكم الكتاب. 
قال الله تعالى: 
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} 
صدق الله العظيم [الأنعام:51].
فهل هذه تحتاج إلى تأويلٍ؟ 
والجواب: 
إنّها آيةٌ محكمة من آيات أمّ الكتاب تنهى الذين ينتظرون شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. 
ولذلك قال الله تعالى: 
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} 
صدق الله العظيم. 
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} 
[البقرة:254].
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا}
 [الأنعام:70].
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} 
صدق الله العظيم [السجدة:4].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: 
"إذاً ما كيفية الشفاعة عند الله المذكورة في القرآن؟". 
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ال الله تعالى: 
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} 
صدق الله العظيم [الزمر:44].
والسؤال الذي يطرح نفسه، فهل يوجد إلهٌ غير الله حتى يشفع له الله عنده سبحانه وتعالى علواً كبيراً! 
حتى يقول: 
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّه مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} 
صدق الله العظيم؟ 
ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: 
بل يقصد أنّ ليس لكم إلا رحمة الله في نفسه تشفع لكم من غضبه وعذابه إن كنتم تؤمنون أنّ الله حقاً أرحم الراحمين لا شك ولا ريب.
وبرغم هذه الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فأمّا الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ - والزيغ هو الشرك - فسوف يذر هذه الآيات المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود فيذرهنّ وراء ظهره فيتّبع آيات الكتاب المتشابهة في ذكر الشفاعة اللّاتي لهنّ تأويل غير ظاهرهن، ثم يتبع ظاهرهن فيضل عن سواء السبيل.
ويا قوم، إنما يأذن الله لمن يشاء من عباده في تحقيق الشّفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، ومنهم قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه يأذن الله لهم بالخطاب فينطقوا بالقول الصواب ولم يتشفعوا لأحدٍ ولا ينبغي لهم، ولسوف أفتيكم بالحقّ في شأنهم والله الذي لا إله غيره لن يرضوا بملكوت الربّ جميعاً حتى يرضى لكونهم يعبدون رضوان الله غايةً وليس وسيلة ليدخلهم جنّته، وهل تدرون لماذا؟ 
وذلك لأنّ رضوان الله على عباده بالنسبة لهم هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم يرونه الآن فهم على ذلك من الشاهدين.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: 
"وكيف يرون رضوان الله هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم؟". 
ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ عبد النعيم وأقول: 
إنهم قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه ومن شدة حبّهم لربهم قالوا: 
كيف نرضى بجنّات النّعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين؟ 
هيهات هيهات أن نرضى حتى يرضى. 
ولذلك لديهم رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته؛ أولئك اتّخذوا رضوان الله غاية فلن يرضوا حتى يرضى مهما آتاهم من الملك والملكوت وهم على ذلك من الشاهدين؛ الآن الآن الآن يجد هذا قومٌ يحبهم الله ويحبونه.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: 
"يا ناصر محمد، فهل قوم يحبّهم الله ويحبّونه الذين وعد بعثهم في محكم كتابه فهل يحبّون الله أكثر من حبّ الأنبياء لربّهم؟". 
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
والله الذي لا إله غيره لو علم الأنبياء بحال ربّهم أنه متحسرٌ وحزينٌ لما رضوا بجنّات النّعيم حتى يرضى، وإنّما القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذوا رضوان الله غاية حين أخبرهم الخبير بحال الرحمن أن ربّهم متحسرٌ وحزينٌ، وهنا توقّفوا للتفكير 
وتدبروا قول الله تعالى: 
{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ (32)} 
صدق الله العظيم [يس].
فهنا فاضت أعينهم من الدمع، ويقول كلٌّ منهم: 
"إذاً لماذا خلقتني يا إله العالمين؟ 
فما دام تبيّن لعبدك أنك متحسرٌ وحزينٌ فبعزتك وجلالك لن أرضى بالحور العين وجنّات النعيم حتى ترضى ولم تعُد متحسراً ولا حزيناً، فما الفائدة يا إله العالمين من الحور العين وجنّات النّعيم مهما كان فيها من الملك والملكوت وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ؟ 
هيهات هيهات فلن نرضى بنعيم الجنّة وحورها حتى ترضى يا أرحم الراحمين".
وأولئك قدروا ربّهم حقّ قدره وعبدوه حقّ عبادته كونهم اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً ليدخلهم جنّته. 
وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ليجد كلُّ من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في أنفسهم الآن وهم لا يزالون في هذه الحياة الدنيا أنهم لن يرضوا بملكوت ربهم جميعاً حتى يرضى، والله الذي لا إله غيره لو ينال أحدهم الدرجة العاليّة الرفيعة في جنّات النّعيم فإنه لن يرضى بها، وأنّه سيتخذها وسيلةً فينفقها لمن يشاء الله مقابل رضوان الله على عباده حتى ولو توجد قمامة (مخلفات) لجنّات النّعيم ثم يقول له ربه: 
فما دمتَ أنفقتَ الدرجة العاليّة في جنات النّعيم حتى يرضى ربّك في نفسه فسوف يحقق الله لك ذلك ولكنه سوف يتمّ إخراجك من الجنّة إلى مخلفات أهل الجنّة، فهل ترضى بذلك؟ 
ليقولن كلٌّ من كان من قوم يحبّهم الله ويحبّونه: 
بل رضيت ربّي ما دام قد تحقق نعيمي الأعظم؛ رضوان نفسك ربّي حبيبي، فماذا أبغي من جنّات النّعيم وحورها وربّي حبيبي أرحم الراحمين متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين! 
هيهات هيهات أن أرضى حتى ترضى، فحتى ولو كان ثمن ذلك أن ألقي بنفسي في سواء الجحيم لألقيت بنفسي ولا أبالي وليس فقط أن أكون منبوذاً في مخلفات أهل الجنّة.
فانظروا يا معشر علماء الأمّة عظيمَ إصرار قوم يحبّهم الله ويحبّونه على تحقيق رضوان الله على عباده، ولم يكتفوا فقط أن يكون هدفهم رضوان الله عليهم وحسبهم ذلك؛ بل كذلك اتّخذوا رضوان الله على عباده غاية لكون هدفهم هو في نفس الله (ليرضى)، ولن يتحقق رضوان الله على عباده حتى يكون عباده شاكرين.
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} 
صدق الله العظيم [الزمر:7].
ولذلك يعيشون في هذه الحياة للوقوف إلى جانب الإمام المهديّ لتحقيق هدي الأمّة بأسرها لكي يتحقق رضوان الله على عباده لكون هدفهم ومنتهى أملهم هو في نفس الله أي رضوان نفس ربّهم؛ كونهم اتّخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق جنّات النعيم.
وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنّ هدف قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه بعكس هدفِ الشياطين لكون شياطين الجنّ والإنس لم يكتفوا بغضب الله عليهم وحسبهم ذلك؛ بل اتّخذوا غضب نفس الربّ غاية، وبما أنهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك يسعى الشياطين الليل والنّهار إلى عدم تحقيق هدي الأمم حتى لا يكونوا شاكرين وحتى لا يتحقق رضوان الله على عباده، كونهم كرهوا رضوان الله، 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} 
صدق الله العظيم [محمد:28].
ولذلك يناضل الشياطين إلى عدم تحقيق هدي الأمم في كلّ زمانٍ ومكانٍ حتى لا يكونوا شاكرين فيرضى الله؛ كون الله يرضى لعباده الشكر. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} 
صدق الله العظيم [الزمر:7].
فعلم شياطين الجنّ والإنس أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، 
ولذلك قال الشيطان الرجيم في قصص القرآن العظيم: 
{ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} 
صدق الله العظيم [الأعراف:17].
إذاً الشياطين لم يكتفوا بتحقيق غضب الله عليهم فيتّبعوا الشهوات ويذروا الصلوات وحسبهم ذلك كلا؛ بل يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، ولذلك يسعون إلى إضلال الأمم وعدم اتّباعهم لأنبياء الله حتى لا يكونوا شاكرين فيتحقق رضوان الله على عباده، ولكن الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم وكافة عبيد النعيم الأعظم قد اتّخذنا الهدف المعاكس لهدف شياطين الجنّ والإنس فنسعى الليل والنّهار لتحقيق هدي الأمّة بأسرها كون هدفنا هو في نفس الله ليرضى، وبما أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك نسعى أن يكون النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً، ولا نخشى كافة شياطين الجنّ والإنس شيئاً، وإنا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله ربّ العالمين.
ولكن هناك قومٌ من السلفيين وغيرهم أعلنوا الحرب على الإمام المهديّ وأنصاره ويسعون الليل والنّهار للصدّ عن اتّباع دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور وأقول: 
يا معشر السلفيين، هل أنتم من حزب الله أم من حزب الشيطان الرجيم، فما هي حجّتكم على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأنصاره إن كنتم صادقين؟ 
وربّما يودّ أن يقول الجاهلين منهم: 
"يا ناصر محمد اليماني، نحن السلفيون أصحاب علم الحديث نتّبع السلف الصالح أعلنّا الحرب عليك لكونك لا تؤمن بأحاديث السُّنة النبويّة وإنما تريد اتّباع القرآن وحسبك ذلك". 
ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
ألا والله إنّني أشدّ إيماناً منكم ومن جميع المسلمين بسُّنة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ويقيني بالأحاديث الحقّ فيها أعظم من يقينكم كونكم سوف تنطقون بالحديث ومن ثمّ تقولون: 
(والله أعلم فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان)، 
ولكن الإمام المهديّ سوف ينطق بالحديث ثم يقول: 
والله الذي لا إله غيره لا أنطق إلا بالحقّ لا شك ولا ريب لكوني متمسك بكتاب الله وسنة رسوله الحق نورٌ على نور، وإنما أكفر بما جاء في أحاديث السُّنة مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، ومن ثمّ أعلم أنّ ذلك حديث مفترى من قبل شياطين الجنّ والإنس يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً، فما خطبكم يا معشر السلفيين والسُّنة والشيعة وقفتم للصدِّ لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يتبع أهواءكم؟ 
ومن ثمّ أقول لكم هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يتبع الحقّ أهواءكم ما دمتُ حياً، فإن كان لكم كيدٌ فكيدوني ثم لا تُنظروني ولسوف تعلمون أي منقلبٍ تنقلبون، أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ؟ 
وإنما ندعوكم إلى الكفر بما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في أحاديث السّنة النبوية أو في كتاب التوراة أو الإنجيل.
ويا قوم إليكم سؤال الإمام المهديّ بالعقل والمنطق: 
لماذا لم يأمر الله محمداً عبده ورسوله أن يدعو أهل الكتاب إلى الاحتكام إلى التوراة والإنجيل؟ 
والجواب نجده من الربّ في محكم الكتاب: 
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} 
صدق الله العظيم [آل عمران:78].
إذاً كتاب التوراة والإنجيل ليسا محفوظين من التحريف والتزييف وتمّ تحريف وتزييف أكثرها، ولذلك أمر الله رسوله أن يدعوهم للاحتكام إلى القرآن العظيم فتولّى فريق منهم كما تولّى علماء المسلمين في عصر دعوة المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وحذوا حَذْوَ اليهود الذين تولّوا عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم. 
وقال الله تعالى: 
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} 
صدق الله العظيم [آل عمران:23].
كون الله جعل القرآن العظيم هو المرجع والحكم فيما كانوا فيه يختلفون في التوراة والإنجيل. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَكْثَرَ‌ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَ‌بَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِ‌ينَ (80)}
صدق الله العظيم [النمل]. 
توكلت على الله نعم المولى ونعم النّصير.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

الخميس، 7 فبراير 2013

بيان ردّ الإمام المهدي إلى أبو خالد سليمان


الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 03 - 1434 هـ
07 - 02 - 2013 مـ
06:04 AM
ـــــــــــــــــــ

ردّ الإمام المهدي إلى أبو خالد سليمان
الذي يصف من يدعو إلى اتّباع رضوان الرحمن
بوليِّ الشيطان ..
ـــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله من خلقه أجمعين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أما بعد..
وما يلي اقتباس من بيان المدعو (أبو خالد سليمان) الذي قال:
(يا ركاب ناصر اليماني وركاب إبليس تخبرون فيها الناس بأنني فعلا قد أوفيت في الوعد الذي وثقته في رسالتي الأولى التي أعرف فيها بنفسي لديكم ولدى القراء.
فقد وعدت بأن أدحره في إدعاءاته كلها؛ وأن أسقطه في الجولة الأولى وأنتم تنظرون؛ وأن أبقيه على الصفر في كل الجولات؛ وأن أثبت بالحجج النافذة التي تخرسه أنه فعلا دجال كذاب منافق مقنع من عبدة وخدام وركاب إبليس الغرور الغبي الملعون. 
وكذلك تباعا أنتم تخبرون فيها بأنكم أجمعين مجندون من عند راكبه وراكبكم الغرور الغبي الملعون.
إذا، قد فضحتكم وأرغمتكم على أن تخبروا الناس من ذات أنفسكم بأنكم من أجهل وأغبى وأجبن وأحقر وأرذل وأخبث الناس تعبدون الشيطان عبيدا وتهبون له أنفسكم ركابا حميرا وبغالا.
فأبشروا، لقد صرتم النكتة رقم 84 في موقعي التبليغي البياني الثالث الخاص بفضح حمير وبغال وخنازير إبليس المقنعين أمثالكم).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الاقتباس من بيان أبو خالد سليمان، ومن ثم نصدر الأمر إلى رئيس مجلس الإدارة الحسين بن عمر أو الرئيس الثاني لمجلس الإدارة درع الإمام المهدي ونقول:
إني آمركم بالأمر أن تقوموا بفتح قسم في واجهة الموقع بعنوان:
(قسم فضيلة الشيخ أبو خالد سليمان لحوار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني)
ومن ثم ننتظر وصول فضيلة الشيخ المحترم أبو خالد سليمان ليقيم الحجّة على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من محكم القرآن العظيم يا أبو خالد سليمان إن كنت من الصادقين. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:111]
فإن فعلت يا أبو خالد سليمان وأقمت علينا الحجّة من محكم القرآن كما تزعم فإن فعلت ولن تفعل فعلى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني التراجع عن عقيدة أنه المهدي المنتظر وعلى جميع الأنصار التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني، وهيهات هيهات يا أبو خالد سليمان...
وأقسم بالله الرحمن الرحيم لا تستطيع أن تقيم علينا الحجّة في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم كما تزعم، وأراك تزبد وتربد علينا بغير الحقّ وتقول فينا بهتاناً وزوراً كبيراً، وأرى في قلبك حقداً عظيماً على الإمام المهدي وأنصاره المكرمين وتصفنا بأولياء الشياطين والله المستعان على ما تصفنا به يا أبو خالد سليمان، فأهلاً وسهلاً بكم ضيف لدينا في طاولة الحوار العالمية للمهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور
(موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية).
ويا رجل، ليست إقامة الحجّة بالسباب والشّتم؛ بل بالبرهان الحقّ من محكم الكتاب بسلطان العلم المُهيمن بالحقّ، وها نحن في انتظارك للحوار.
ونظراً لقولك فينا بهتاناً وزوراً كبيراً بأننا أولياء الشيطان ومن ثم نقول: قد عفونا عنك قربة إلى الله طمعاً في تحقيق رضوان نفسه تعالى كونك جزء من هدفنا، فقد جادلناك بالتي هي أحسن بادئ الأمر طاعةً لأمر الله حتى يتبيّن لنا أمرك.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}
صدق الله العظيم [العنكبوت:46]
بل أكرمناك فجعلنا لك قسماً باسمك في طاولة الحوار العالمية لكي تقيم الحجّة على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إن كنت من الصادقين، أو يقيم الحجّة عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إن كان ناصر محمد لمن الصادقين، وهيهات هيهات وأقسم بالله الواحد القهّار قسمَ المهدي المنتظر وليس قسم كافرٍ ولا فاجرٍ لو أنّ علماء الجان الذين خلق الله آباءهم من مارجٍ من نار وعلماء الإنس الذين خلق الله آباءهم من صلصال كالفخار جاؤوا إلى طاولة الحوار العالميّة للمهدي المنتظر من قبل الظهور ليقيموا علينا الحجّة من محكم الذكر لا يستطيعون شيئاً ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، فكونوا على ذلك من الشاهدين يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وكافة الباحثين عن الحقّ في العالمين ممن أظهرهم الله على دعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور ليهدي الله قلوبهم لو علم فيهم خيراً لأنفسهم ولأمّتهم أو يقيم الحجّة عليهم ليعذبهم عذاباً نكراً، هو أعلم بهم علّام الغيوب وغفّار الذنوب لمن تاب وأناب. 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو المسلمين عدو الشيطان وعدواً لأوليائه أجمعين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..
ـــــــــــــــــــــــ

الاثنين، 4 فبراير 2013

بيان نفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود..


الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 03 - 1434 هــ
04 - 02 - 2013 مـ
04:03 AM
ـــــــــــــــــــ

نفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود..
وقال الله تعالى:
{فَذَكِّرْ‌ بِالْقُرْ‌آنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} 
صدق الله العظيم
ـــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله المكرمين وآلهم المطهرين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا على من ذكرتم منهم وسلّموا تسليماً ولا تفرقوا بين أحدٍ من رسله ولا تبالغوا فيهم وفي الإمام المهدي فما ابتعثهم ليدعونكم أن تبالغوا فيهم؛ بل لتتبعوهم وتنافسوهم في حبّ الله وقربه فتعبدون الله وحده لا شريك له فتفوزون فوزاً عظيماً وتهتدون إلى الصراط المستقيم، صلوات ربّي على المؤمنين الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم الشرك وأسلم تسليماً، أولئك هم الطائفة الناجيّة من بين الأمم أجمعين فلهم الأمن من عذاب النار.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
"يا ناصر محمد، لقد افترق المسلمون إلى بضع وسبعين فرقة، وسبقت فتوى محمد رسول الله في هذا الحدث الغيبي
 فقال عليه الصلاة والسلام:
[لَيَأْتِيَنّ عَلَى أُمّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النّعْلِ بِالنّعْلِ حَتّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمّهُ عَلاَنِيَةً لَكَانَ فِي أُمّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ مِلّةً كُلّهُمْ فِي النّارِ إِلاّ مِلّةً وَاحِدَةً، قَالَ ومَنْ هِيَ يَا رَسُولَ الله؟ 
قَالَ: مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي ].
انتهى،
والسؤال هو: فمن هم تلك الطائفة الناجية من عذاب النّار، هل هم أحد الشيع الاثني عشر، أم أحد فرق السُّنة والجماعة، حتى ننضم إلى الطائفة الناجية من عذاب النار؟"
ومن ثم يردّ المهدي المنتظر لكافة السائلين عن الحق في عصر الحوار من قبل الظهور وأقول:
قال الله تعالى:
{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ}
صدق الله العظيم [النساء:176].
وإذا رجعتم إلى تدبر كتاب الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم فسوف تجدون فتوى الله محكمة فيه عن الطائفة الناجيّة الآمنون من عذاب الله ومن هم، ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب.
قال الله تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:82]
وأولئك هم الطائفة الناجيّة ويوجدون في مختلف الفرق وليسوا فرقةً بعينها تتبع أي مذهب حسب زعمكم أن من انضمّ إليها نجى، وكلُّ فرقة منكم تزعم أنها هي الطائفة الناجية من عذاب الله! 
وهيهات هيهات؛ 
بل الطائفة الناجية في مختلف الفرق والمذاهب من كان منهم من المؤمنين المتقين العابدين لربّهم ولم يلبسوا إيمانهم بظلم الشرك بالله فأولئك لهم الأمن من عذاب الله.
تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:82]
حتى ولو كان هناك أخطاء فقهية بسبب فتوى الذين يقولون على الله ما لا يعلمون لغفر الله لعامة المسلمين ولا يبالي ما داموا قد جاؤوا إلى ربهم بقلوب سليمة من ظلم الشرك بالله، 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا‏}
‏صدق الله العظيم [النساء:48].
فمن كان قلبه سليماً من ظلم الشرك بالله فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم ونجّاه الله من العذاب الأليم،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)} 
صدق الله العظيم [الشعراء]
وربّما يودّ أحد فطاحلة علماء المسلمين أن يقول:
"يا ناصر محمد، إنّه لا يوجد صنم يعبد في دول المسلمين فما خطبك دائماً لا يكاد يخلوا بيانك من تحذيرنا من الشرك بالله؟". 
ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
ألا والله إنّ كثيراً من المسلمين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون بسبب عقيدتهم الباطلة بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، فأصبح في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ في محكم كتاب الله. 
ولذلك نجد الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ فتجدونهم دائماً يذرون آيات الكتاب المحكمات البينات لعلماء الأمة وعامة المسلمين فيذروهنّ وراء ظهورهم فيتبعون آيات الكتاب المتشابهات التي بحاجة لتأويلٍ حتى يؤوّلونها كما يشتهون أن يثبتوا بظاهرها حديثَ فتنةٍ موضوعٍ قد تشابه مع ظاهرها ويختلف عنها في البيان الحقّ، ويزعمون أنهم يبتغون تأويل آيات الكتاب المتشابهات.
ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول:
فلماذا لا تتبعون آيات الكتاب المحكمات البينات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين ولكل ذي لسان عربي مبين؟
وأما المتشابه إنما يأمركم الله أن تؤمنوا به وتذروا تأويله لأهله إن كنتم مؤمنين.
ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقول:
"يا من يزعم أنّه المهدي المنتظر فآتنا بآيةٍ في الكتاب محكمة بيّنة لعلماء الأمة وعامة المسلمين لننظر هل نحن علماء الأمّة في قلوبنا زيغٌ؟
والزيغ هو الشرك بالله، فإذا كنت من الصادقين فسوف نجد أننا لا نتبع هذه الآيات المحكمات البينات بل نذرها وراء ظهورنا ونتبع المتشابهات.
فآتنا بآيات محكمات بينات لعلماء الأمة وعامة المسلمين لننظر هل نحن معرضين عنها ونعتقد بآيات أُخر متشابهات فنتبع ظاهرها كما تزعم".
ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول: 
قال الله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُ‌ونَ (4)}
صدق الله العظيم [السجدة]
ويفتيكم الله بعدم شفاعة الأنبياء وكافة الأولياء بين يدي الله، 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُ‌ونَ (4)}
صدق الله العظيم [السجدة]
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
فبالله عليكم يا معشر علماء الأمة وعامتهم من الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به شفاعة عبادة المقربين، هل هذه الآية تحتاج إلى تأويلٍ وتفصيلٍ في نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود
في قول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} 
صدق الله العظيم ؟؟
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ (48)}
صدق الله العظيم [البقرة]
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَ‌زَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُ‌ونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)}
صدق الله العظيم [البقرة]
وقال تعالى:
{وَذَرِ‌ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّ‌تْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ‌ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَ‌ابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُ‌ونَ (70)}
صدق الله العظيم [الأنعام]
وقال تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُ‌ونَ (4)}
صدق الله العظيم [السجدة]
وقال تعالى:
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ (44)} 
صدق الله العظيم [الزمر]
وربما يود أحد علماء المسلمين من الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم به مشركون به الأنبياءَ والأولياءَ الصالحين أن يقول: فهل هذا يعني أنك تكفر بالرواية عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي ورد في سنن الترمذي؟
(( سنن الترمذي ))
2434 - أخبرنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا أبو حيان التيمي عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم فرفع إليه الذراع فأكله وكانت تعجبه فنهس منها نهسة ثم قال أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون لم ذاك يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس منهم فبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس بعضهم لبعض ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول الناس بعضهم لبعض عليكم بآدم فيأتون آدم فيقولون أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم آدم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيت نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم نوح إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله و لن يغضب بعده مثله وإنه قد كان لي دعوة دعوتها على قومي نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه فيقول إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد كذبت ثلاث كذبات فذكرهن أبو حيان في الحديث نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبكلامه على البشر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه فيقول إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه فيقول عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر ذنبا نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد قال فيأتون محمدا فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه فأنطلق فآتي تحت العرش فأخر ساجدا لربي ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي يا رب أمتي يا رب أمتي فيقول يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ثم قال والذي نفسي بيده ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر وكما بين مكة وبصرى وفي الباب عن أبي بكر الصديق وأنس وعقبة بن عامر وأبي سعيد قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو حيان التيمي اسمه يحيى بن سعيد بن حيان كوفي وهو ثقة وأبو زرعة بن عمرو بن جرير اسمه هرم.
تحقيق الألباني: صحيح تخريج الطحاوية (198)، ظلال الجنة (811)
ومن ثم يردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون وأقول:
تعالوا لننظر الذين يدعون من دون الله عباده المقربين أن يشفعوا لهم عند ربّهم من عذاب النّار ثم ننظر لحكم الله هل دعاؤهم في ضلالٍ مبينٍ كونهم يدعون عباده من دونه ليشفعوا لهم من عذابه؟
والجواب سوف تجدونه في محكم الكتاب
قال الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)}
صدق الله العظيم [غافر]
فانظروا لردّ ملائكة الله المقربين من خزنة جهنم:
{قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)}
صدق الله العظيم،
فما هي البينات التي جاء بها الرسل؟
والجواب: إنها آيات الكتاب المحكمات البينات فينذرون بها أقوامهم.
مثال قول الله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُ‌ونَ (4)} 
صدق الله العظيم [السجدة]
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
ولكن للأسف أنهم مكانهم في دعاء العبيد من دون الربّ المعبود الأرحم بهم من عباده، ولذلك فدعاؤهم في ضلال مبين.
تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه:
{وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)}
صدق الله العظيم [غافر]
فما هو البيان الحق لقول الله تعالى:
{فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}
صدق الله العظيم؟
أي فادعو الله هو الأرحم بكم منا وما دعاء الكافرين لعباده من دونه ليشفعوا لهم عند ربهم إلا في ضلالٍ.
فيا من يدعون في مقابر الأئمة والصالحين أن يشفعوا لهم عند ربهم فما دعاؤكم لعباده من دونه إلا في ضلال،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ‌ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُ‌ونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)}
صدق الله العظيم [النحل]
وربّما يودّ أن يقول أحد الإخوان الشيعة:
"يا ناصر محمد، نحن ندعوهم الآن ليستجيبوا لنا يوم القيامة فيشفعوا لنا بين يدي الله".
ومن ثم نترك الردّ على الشيعة الاثني عشر من الله الواحد القهّار في محكم الذكر. 
قال الله تعالى:
{إِن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}
صدق الله العظيم [فاطر:14]
وقال الله تعالى:
{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ‌ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِ‌ينَ (6)} 
صدق الله العظيم [الأحقاف]
ومن ثم نأتي لتأويله الحقّ على الواقع الحقيقي فننظر ما هو ردّ عباد الله المكرمون المقربون على الذين يدعونهم من دون الله. 
وقال الله تعالى:
{وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29)}
صدق الله العظيم [يونس]
ويا عباد الله اتقوا الله واعبدوه وحده لا شريك له فلم يأذن الله لكم أن تدعوا مع الله أحداً من عباده ليشفع لكم عند ربكم. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}
صدق الله العظيم [الجن:18]
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
"ولكن يا ناصر محمد فما هو ردّك على الذين يجادلونك بالآيات المتشابهات في عقيدة الشفاعة
مثال قول الله تعالى:
{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}
صدق الله العظيم [البقرة:255]،
أليس الإذن هنا لمن يشاء من عباده أن يطلب من ربّه أن يشفعه في عباده؟".
ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول:
إنما أولئك الذين أذن الله لهم بالخطاب بالقول الصواب لتحقيق الشفاعة في نفس الربّ كون الشفاعة لله جميعاً، فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، كونهم سوف ينطقون بالقول الصواب فيحاجون ربّهم في تحقيق النّعيم الأعظم فيرضى، كونهم علموا أنّ الله هو الأرحم بعباده من عبيده، وبسبب صفة الرحمة في نفس الله وجدوا ربهم متحسراً وحزيناً في نفسه على عباده الضالين المتحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ولم يأذن الله لقوم يحبهم الله ويحبونه بطلب الشفاعة بل بخطاب الربّ بالقول الصواب لتحقيق الشفاعة في نفس الربّ، فتشفع لعباده الضالين رحمتُه من غضبه وعذابه، 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ (44)} 
صدق الله العظيم [الزمر]
بمعنى أنها تشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، فمن أذن الله له قولاً فهو يخاطب الربّ بتحقيق النعيم الأعظم ليرضى في نفسه كونهم يعبدون الله؛ رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق نعيم الجنّة؛ بل علموا أن نعيم رضوان الله على عباده هو النّعيم الأكبر من نعيم جنته ولذلك اتخذوا رضوان الله غاية كونهم يرونه النّعيم الأكبر من جنّته، 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم [التوبة:72]
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ