أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

الإمام المهدي يشهد بدقة علم علماء الفلك الفيزيائيين


الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 03 - 1436 هـ
31 - 12 - 2014 مـ
07:25 صباحاً
ــــــــــــــــــ

الإمام المهدي يشهد 
بدقة علم علماء الفلك الفيزيائيين 

ــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار والباحثين عن الحقّ في العالمين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..
وما نريد أن نحيطكم به علماً هو أنّ كافة علماء الفلك يعلمون من قبلُ جميعاً أنّ اكتمال البدر هو بحسب غرّة رؤية الهلال، ولكن علماء الفلك بدأوا يغالطون الناس حين أقام عليهم آخرون الحجّة كمثل الخضيري فنسف مسلَّماتٍ كانت لديهم.
ولكن يا أحبتي في الله إنّني الإمام المهدي أَشهد بدقة علم علماء الفلك الفيزيائيين وليس المنجمين أولياء الشياطين بل علماء الفلك الفيزيائيين، وإنما قد لخبط عقولهم حدث إدراك الشمس للقمر فنسف من المسلَّمات الأساسيّة في علم الفلك والكون نسفاً.
وعلى كل حالٍ فهل تدرون أحبتي في الله أنّه كان من المسلّمات الفلكيّة أنّ ليلة النصف من الشهر القمري حتماً تكون كمثل الليلة التي ثبت فيها رؤية هلال الشهر في أول مشاهدةٍ لهلال الشهر من أحد البشر؟
فعلى سبيل المثال إذا كان أول ثبوتٍ لرؤية هلال الشهر بعد غروب شمس السبت ليلة الأحد فحتماً يكتمل البدر ليلة الأحد، وكذلك إذا كان أول ثبوتٍ لرؤية هلال الشهر مثلاً ليلة الإثنين فحتماً يكتمل البدر ليلة الإثنين، وإذا كانت أول مشاهدةٍ لهلال الشهر ليلة الثلاثاء فحتماً وقطعاً يتمّ اكتمال القمر ليلة الثلاثاء، لكون هذه من المسلّمات وليست عند علماء الفلك فحسب بل حتى عند البشر أمّةً بعد أمّةٍ تثبت رؤية هلال الشهر لدى أهالي مناطقٍ في الأرض ويُغمّ على آخرين فيجدون أنّ القمر البدر يكتمل بحسب حساب أول ثبوتٍ لهلاله في ذات الليلة؛ بمعنى أنّ ليلة البدر الأولى تأتي بنفس ليلة الغرّة التي دخل بها الشهر. وبما أنّ هذه من المسلّمات الفلكيّة ولذلك تجدون حبيبي في الله الدكتور لوط بوناطيرو يقول في تقريره الفلكيّ لأحد أشهر رمضان وهو في عام 1430:
فبما أنّ القمر اكتمل بدره ليلة الجمعة بعد غروب شمس الخميس ولم ينقضِ من رمضان إلا ثلاث عشر يوماً فهذا يعني قطعاً أنّ غرّة رمضان حسب رؤية الأهلّة دخلت ليلة الجمعة.
فانظروا لتقرير حبيبي في الله الدكتور لوط المكرم والمحترم كما يلي:
(أصبح جليًا لدى الجميع اليوم، أنه في ليلة الثالث إلى الرابع سبتمبر-أيلول 2009، اكتمل ضوء القمر بحسب الصورة الملتقطة والمرفقة، التي تشير بوضوح إلى انقضاء النصف الأول من شهر رمضان الكريم، في وقت لم يصم عدد كبير من البلدان الإسلامية إلا ثلاثة عشر يوما ما يدل قطعا على أنهم لم يبدأوا الصوم في اليوم الصحيح أي يوم الجمعة 21 أغسطس-آب 2009).
ــــــــــــــــــــ
وسبب تقرير حبيبي في الله لوط هو بسبب ملاحظته لاكتمال القمر لشهر رمضان ليلة الجمعة ولذلك علم أنّ الغرّة قطعاً كانت ليلة الجمعة.
وعلى كل حالٍ فلا نقول في حبيبي في الله الدكتور لوط إلا خيراً فاحذروا الإساءة إليه أحبتي في الله فلعل الله يهديه إلى سواء السبيل.
وبالنسبة لغروب أول ليالي الإبدار للأشهر فسبقت الفتوى بالحقّ أنّ في ليلة البدر الأول يكون أول غروبٍ للقمر خلال ميقات صلاة الفجر وما وراء ذلك إلى طرف الظلّ، وسبب تفاوت ميقات الغروب هو بسبب أنّ حركة القمر من الغرب إلى الشرق، ولذلك سوف تجدون القمر البدر يغرب خلال أداء صلاة الفجر وما وراء ذلك إلى ميقات بداية الظلّ، وسبب تفاوت ميقات غروبه من منطقة إلى أخرى هو بسبب حركة القمر من الغرب إلى الشرق فبما أنه يبتعد عن الغرب فحتماً يتأخّر في غروبه شيئاً فشيئاً، مثال قمر البدر الأول ليلة الأحد المقبلة فسوف يكون أول غروبه على مناطق خلال ميقات صلاة الفجر ومناطق أخرى يتأخر غروبه فيها إلى بداية ميقات الظلّ بسبب أنّ القمر متجهٌ من الغرب إلى الشرق، وبما أنّ جرم القمر المنطلق يتأخر عن الغرب كلما اتجهنا غرباً فلذلك يكون هناك مجالٌ للقمر في التأخر في غروبه.
وبالنسبة لليالي التربيع والبدر الأول فليس شرط أن لا يظهر القمر إلا مكتملاً 100% بل يكتمل القمر البدر خلال ليلة الإبدار الأولى سواء في أولها أو في ربعها أو ثلثها أو نصفها أو الثلث الأخير من الليل أو فجرها، فالمهم أنّ القمر البدر تكتمل دائرته في ليلة النصف من الشهر القمري في أي وقتٍ من ليلة النصف.
وعلى كل حالٍ لا نزال منتظرين لردّ العالِم الفلكيّ الفيزيائي الدكتور لوط بوناطيرو ولعله ينتظر أول ليالي البدر لشهر ربيع الأول، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

الاثنين، 29 ديسمبر 2014

76 لسنة 2014 : عــــــاجل: ردّ الإمام المهدي إلى العالِم الفلكيّ الدكتور لوط بوناطيرو المكرم والمحترم..


الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 03 - 1436 هـ
29 - 12 - 2014 مـ
30 : 09  AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عــــــاجل:
ردّ الإمام المهدي إلى العالِم الفلكيّ الدكتور لوط بوناطيرو المكرم والمحترم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
تسجيل متابعةِ الإمام المهديّ لحوار الأنصار حول منازل القمر لشهر ربيع الأول لعامكم هذا 1436..
وأعدُ حبيبي في الله الدكتور لوط بوناطيرو أن أقيم عليه الحجّة بالحقّ حتى يسلّم للحقّ تسليماً أو تأخذه العزة بالإثم كونه يريد أن يثبت أنّ عدد أيام الأسبوع ستة أيامٍ وأنّه لا وجود ليوم السبت!
ويا رجل، بل عدد أيام الخلق هو في خلال عدد ستة أيامٍ؛ واليوم السابع ابتدأ الزمن والحساب، فلا ولن تستطيع أن تُدخل حساب الزمن بأحد الأيام الستة للخلق كونها ستة أيامِ خلق التّكوين من قبل بدْءِ الحساب الزمنيّ، كون أيام التكوين انقضت في ستة أيامٍ سواءً للسائلين فمن ثمّ ابتدأ حساب الزمن من اليوم الذي يلي الستة أيامٍ مباشرةً. 
ولكن لو نقوم بتطبيق حساب الدكتور لوط بوناطيرو بأنّ عدد أيام الأسبوع ليس إلا ستة أيامٍ فقط في الحساب فمن ثمّ نقيم عليك الحجّة بالحقّ ونقول: فهل جعلت أيام التكوين خمسة أيامٍ فقط حبيبي في الله فمن ثمّ ابتدأ الزمن من اليوم السادس في حسابك؟
وهيهات هيهات؛ ولكنك تجادل المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك ولسوف أقيم عليك الحجّة من محكم القرآن العظيم ونقول لك:
إنّ عدد أيام التكوين للكون ستة أيامٍ في الكتاب، فمن ثمّ ابتدأ الزمن تاريخ اليوم السابع.
وعلى كل حالٍ ما علينا من التسميات لأيام الأسبوع؛ بل الأهم أنّ عدد أيام الأسبوع هي سبعة أيامٍ ولكن حبيبي في الله الدكتور لوط بوناطيرو يريد أن يجعل بيان أيام الأسبوع ستة أيامٍ فقط، ويريد أن يستغل حبيبي لوط خلل الإدراك فيقول:
"أفلا ترون أنّ قمر التربيع يكتمل بعد مضي ستة أيامٍ فقط؟". 
ولكننا نقول: مهلاً مهلاً يا دكتور، بل بعد مضي ستة أيامٍ يبدأ القمر في مرحلة التربيع الأول منزلة كاملة فتنقضي بعد غروب شمس اليوم السابع، وإنما صار بعد ستة أيام يكتمل التربيع ذلك بسبب الإدراك كونه انقضت منزلةٌ من منازل الشهر والقمر في حالة إدراكٍ.
ويا حبيبي في الله الدكتور لوط بوناطيرو، إنّ الأمر جَلَلٌ وما فتوانا في آية الإدراك إلا كمثل قطرةٍ في بحر العلم فلا تظنْ أنّ آية الإدراك هي الآية الوحيدة التي نجادل الناس بها، فلا تكن من الجاهلين. كوني أشمّ في فتوى بوناطيرو رائحة إنكار الإدراك في شهر ربيع الأول لعامكم هذا 1436، وهيهات هيهات يا دكتور لوط بوناطيرو المحترم ولسوف نترك القمر يحكم بيننا بالحقّ ليلة الأحد بعد غروب شمس السبت ليلة الأحد ليلة البدر الأول لشهر ربيع الأول؛ تلكم ليلة الأحد بعد غروب شمس السبت.
ويا رجل، بل ستجدون قمر ليلة البدر الأول لشهر ربيع الأول هو حقاً ليلة الأحد بعد غروب شمس يوم السبت تدخل ليلة الأحد الذي يكتمل خلالها البدر الأول لشهر ربيع الأول؛ بل كذلك سوف تجدون ميقات غروب البدر الأول يغرب في ميقات
قول الله تعالى:
{كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيراً لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)}
صدق الله العظيم [المدثر].
كون هناك نقطة حدثِ الإدراك الذي لا تحيطون به علماً، فلا تستعجبوا يا معشر الأنصار حين تجدون ليلة البدر الأولى تأخّر غروب القمر فيها إلى بداية الظلّ برغم أنها أوّل ليالي الإبدار فذلك مزيدٌ من البرهان الحقّ بأنّ الشمس حقاً أدركت القمر لا شك ولا ريب.
وعلى كل حالٍ سيختفي القمر البدر الأول لشهر ربيع الأول عن البصر للناظرين إلى البحر في الحديدة وبحر عدن في بدء الميقات المعلوم في محكم الكتاب 
تصديقا لقول الله تعالى:
{كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيراً لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)}
صدق الله العظيم [المدثر].
ويا عجبي منكم حبيبي في الله لوط بوناطيرو!
فكيف أنّكم حتماً سوف تجدون قمر البدر الأول لشهر ربيع الأول جاء أول ليالي الإبدار ولم ينقضِ من شهر ربيع الأول سوى اثني عشر يوماً من غرّتكم الثلاثاء 1 ربيع الأول.
ولا نلوم عليكم إذ جعلتموها الثلاثاء بل اللوم عدم دهشتكم حين تجدون أنّ معلوماتكم الفلكيّة المُسَلَّمَة والعلميّة بدأت تختل حتماً وتتفاجأون بما لم تكونوا تحتسبوا من إبدارٍ مبكرٍ للقمر!
ولقد أخذت الدكتور الدهشةُ من قبل عن سبب الإبدار المبكر ليس إلا بعد انقضاء ثلاث عشر يوماً من الشهر حسب ثبوت الهلال، وها هو الأعجب من ذلك يا دكتور أنّكم سوف تجدون اكتمال القمر البدر لشهر ربيع الأول لعامكم هذا 1436 قد اكتمل القمر البدر الأول ولم ينقضِ من شهر ربيع الأول سوى اثني عشر يوماً فقط!
أليس ذلك هو أعجب من الإبدار بعد مضي ثلاثة عشر يوماً؟
أم إنّك تنكر يا دكتور لوط بوناطيرو انبهارك وتفاجأك بحدوث ليالي الإبدار من ثلاث عشر إلى أربع عشر من قبل ليلة النصف في حساب البشر كونك تعلم من قبل والبشر يعلمون أنّ ليلة النصف هي أوّل اكتمال القمر البدر حسب تاريخ غرّته الأولى حتى تراجعت عن اليقين بالمسلمات الفلكيّة، فمن ثمّ وجه حبيبي في الله لوط بوناطيرو موعظته الشهيرة إلى علماء الفلك. ولسوف نترك الخبر بقلم حبيبي في الله الدكتور لوط بوناطيرو وهو يعظ علماء الفلك ويقول لهم في أنفسهم قولاً بليغاً كما يلي:
أولا أشير إلى أنّ بعض الفلكيين أضلوا الأمة '' قُلْ هَلْ يَسْتَويِ الذينَ يَعْلَمُونَ وَالذينَ لاَ يَعْلَمُونَ''.
أصبح جليًا لدى الجميع اليوم، أنه في ليلة الثالث إلى الرابع سبتمبر-أيلول 2009، اكتمل ضوء القمر بحسب الصورة الملتقطة والمرفقة، التي تشير بوضوح إلى انقضاء النصف الأول من شهر رمضان الكريم، في وقت لم يصم عدد كبير من البلدان الإسلامية إلا ثلاثة عشر يوما ما يدل قطعا على أنهم لم يبدأوا الصوم في اليوم الصحيح أي يوم الجمعة 21 أغسطس-آب 2009.
من جهة أخرى، جل علماء الفلك المعاصرين لا يتحكمون في حسابات التقويم القمري الهجري، وعليه عملا بقوله تعالي:''خَيرُ الخَطَاءُونَ التَوَابُونَ''، وعلما أن شهر رمضان 1430 يحتوي على ثلاثين يوما فلكيا، وجب على الأمة الإسلامية أن تكمل عدة رمضان 30 يوما تجنبا للكفارة، وبعد ذلك أن تكبّر الله يوم العيد، علما أنّ الصوم أيام معدودات ( أي يمكن تعدادها وإكمالها قبل تكبيرات يوم العيد) حسبما جاء في القرآن الكريم في هذا الشأن.
ـــــــــــــــــ
انتهى الاقتباس
ومن خلال فتوى الدكتور لوط بوناطيرو وتعلمون أنّه كان معلوماً ومؤكداً لكافة علماء الفلك أنّ ليلة النصف للشهر هي أوّل اكتمال القمر البدر، وبناءً على ذلك تجدون لوط بوناطيرو يقول ما يلي:
أصبح جليًا لدى الجميع اليوم، أنه في ليلة الثالث إلى الرابع سبتمبر-أيلول 2009، اكتمل ضوء القمر بحسب الصورة الملتقطة والمرفقة، التي تشير بوضوح إلى انقضاء النصف الأول من شهر رمضان الكريم، في وقت لم يصم عدد كبير من البلدان الإسلامية إلا ثلاثة عشر يوما ما يدل قطعا على أنهم لم يبدأوا الصوم في اليوم الصحيح أي يوم الجمعة 21 أغسطس-آب 2009.
وقد كان بيان الدكتور موجوداً على هذا الرابط التالي:
فلماذا تمّ مسحه من بعد الاعتراف بالحقّ؟
فما خطبكم وماذا دهاكم أحبتي في الله علماء الفلك؟
فالأمر جلل!
فوالله ثمّ والله ثمّ والله إنّ آية الإدراك ليست إلا نذيراً للبشر قبيل مرور ما يسمونه بالكوكب العاشر، فلا أتغنى لكم بالشعر ولا أساجعكم بالنثر بل بالبيان الحقّ للذكر أفلا تتقون يا أولي الأبصار من قبل أن يسبق الليل النهار؟
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

75 لسنة 2014 : الحكم بين المختلفين من الأنصار ومن كافة البشر


01 - 03 - 1436 هـ
23 - 12 - 2014 مـ
05 : 08  AM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكم الإمام المهدي
بين المختلفين من الأنصار ومن كافة البشر،
والحكم لله الواحد القهار ولا يشرك في حكمه أحداً..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم أنبياء الله ورسله النبيّ الأميّ الأمين وجميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي في الله عبيد النعيم الأعظم، فمن كان يعبد رضوان نفس ربه غايةً فليعلم أنّ تلك العبادة هي أعلى درجات عبادة الربّ على الإطلاق، ولكني أفتي بالحقّ أنّه لا يلقى تلك الدرجة إلا الذين صبروا وغفروا وما صبرهم إلا من أجل ربّهم فيعفون عن الناس من أجل الله، ثم يقول الله لهم من وراء حجابه:
"فلستم بأكرم من ربّكم، فربّكم كذلك وقد عفونا عنهم من أجلكم".
فيهديهم الله إلى سواء السبيل فيجعل صاحب العداوة وليٌّ حميمٌ بعد إذ هداه الله إلى صراطٍ مستقيمٍ. وسبب هداه كون الذي كان يدعوه إلى سبيل ربّه استخدم الحكمة فكظم غيظه من أجل ربّه ولم ينتقم لنفسه شيئاً من أخيه؛ بل يقول:
"عفا الله عنك حبيبي في الله"
فيكظم بركان الغيظ والغضب في قلبه ولا ينتقم لنفسه شيئاً، ليس إلا من أجل الله كون هدفه هو هداية عباد الله ولا يريد من الله أن ينتقم منهم شيئاً، فأولئك نالوا أعلى درجةٍ في العبودية كونهم يدعون إلى سبيل ربّهم ويكظمون غيظهم عمّن أساء إليهم فلا ينتقمون لأنفسهم، فيعفون عمّن ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم ويجادلون الناس بالتي هي أحسن، فمنْ وجد نفسه قَبِلَ هذه الشروط في الدعوة إلى الربّ لتحقيق الهدى وأعلم أنها شروطٌ كبيرةٌ إلا على عبيد النعيم الأعظم؟
وأكرر الفتوى بالحقّ بأنّ الدعاة إلى سبيل هدى الربّ لن يلقوا أرفع درجات العبودية في نفس الله إلا الذين صبروا منهم على الأذى ولم ينتقموا لأنفسهم من الضالين كون هدفهم هو أعظم من الانتقام لأنفسهم فهدفهم هو هداية الناس من أجل تحقيق رضوان نفس من يدعون إليه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)} 
صدق الله العظيم [فصلت].
أي لا يلقى أعلى درجات العبوديّة في نفس الربّ إلا الذين صبروا على الأذى وعفوا عن الناس وجادلوا بالتي هي أحسن، ولكن بشرط الاستمرار في الصبر فلا يدعو عليهم أو يضيق صدره فينتقم ممن يهزأون منه فيردّ الأذى بالأذى إلا أن يكون المعتدي شيطاناً رجيماً، فأولئك لا ينفع معهم الصبر المستمر كونهم لن يزدادوا إلا عتواً وتكبراً ونفوراً وغروراً، أولئك تعلمون أنهم من شياطين البشر إذ أنهم من الذين يسيئون إلى أحدكم فيعفوا عنهم ثمّ لا يجد ردّة فعلٍ للعفو في أنفسهم، فأولئك شرّ البريّة لا خير فيهم لا لأنفسهم ولا لأمّتهم.
ولكنّ الضالين حتماً يكون للعفو عنهم ردّة فعلٍ في أنفسهم فيصبح المعادي لداعيه ولياً حميماً.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)} 
صدق الله العظيم [فصلت].
ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، رحم الله من ترك الجدل ولو كان محقاً، وإنما يترك الجدل حين يرى أنّ نتيجة الجدل سوف تكون عكسيةً نظراً لدخول الجدل في الحدّة والمشادّات الجدليّة فهنا لا يستمرّ أحدكم في جدال أخيه حتى لا يفتنه عن الحقّ كونه لو تبيّن له الحقّ لأخذته العزّة بالإثم ثمّ يغضب الله عليه أكثر من ذي قبل فيلعنه ويصرف قلبه ويولّهم دبره نظراً لتكبره عن الهدى من بعد ما تبيّن له أنّ سبيل الحقّ مع أخيه. 
فاحذروا أحبتي في الله وكونوا صادقين مع الله ومع أنفسكم في الجدل فإن تبيّن للمرء أنّه مخطئ فلن يعيبه اعترافه بخطَئه؛ بل سيرفع الله باعترافه قدره عند الله وعند عباده، فاتقوا الله أحبتي في الله فإذا لم تعفوا عن بعضكم البعض وأنتم أحباب الله فكيف سوف تعفون عن أعداء الله الضالين! 
أفلا تتفكرون؟ 
وعلى أي شيءٍ تتشاكسون؟
على مجرد أراءٍ وكلٌّ يرى رأيه هو الأصوب من رأي أخيه ويريد أن يصرّ على ذلك!
ويا أحبتي في الله لربما الإنسان مقتنعٌ برأيه في نقطةٍ ما ولكن الإمام المهدي ليس مقتنعاً بذلك الرأي غير أنّه لا بدّ لي أن أبيّن سبب عدم اقتناعي بتلك الفكرة، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً وهو رأي حبيبي في الله أحمد الوصابي أن يكلف مجموعةً من المتخصصين للردود على السائلين من دون الأنصار أجمعين.
فمن ثمّ نقيم الحجّة بالحقّ على حبيب قلبي أحمد الوصابي وأقول: يا قرّة عين إمامك، أفلا تعلم أننا حين سمحنا للأنصار بشكل عام أنْ يردوا على السائلين بالجواب الحقّ من الكتاب يقتبسونه لهم من بيانات الإمام المهدي أنّ في ذلك حكمةٌ بالغةٌ وهي الفائدة الكبرى التي تعود على الأنصار الباحثين عن الجواب في بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟
كون معلوماتهم سوف تتوسع لأنّهم سوف يبحثون عن الجواب في البيانات الحقّ للقرآن فإذا هم يجدون علوماً وبياناتٍ لم يحيطوا بها علماً من قبل فيزدادون علماً بسبب بحثهم في البيانات ليقتبسوا الجواب للسائل فيتسابق الأنصار أيّهم يأتي السائلَ بالردّ من محكم البيان الحقّ للقرآن فيقتبسه من بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وبسبب كثرة السائلين سوف يترسخ الأنصار في علم البيان الحقّ للقرآن فيفهمونه عن ظهر قلبٍ فهماً، فتحوي البيانَ الحقّ قلوبُهم وتدمع من الحقّ أعينُهم مما عرفوا من الحقّ.
ولكن يا قرة عيني أحمد الوصابي فلو أننا وافقنا على رأيك أن نختار مجموعةً متخصصةً في الردود على السائلين فهنا لن يترسخ في علم البيان الحقّ للقرآن إلا تلك المجموعة من الأنصار فقط، وأمّا الأنصار الآخرون فلن يترسخوا في علم البيان الحقّ للقرآن كونهم لن يذهبوا للبحث عن الجواب للسائلين في بيانات الإمام المهدي فقد وُكّلَ بالجواب مجموعةٌ أخرى حصرياً.
ويا أحبتي في الله، إنّنا نريد أن نؤهّل الأنصار علمياً ولذلك تركت الباب مفتوحاً للأنصار بشكل عام ليأتوا بالردود على السائلين كونهم سوف يبحرون في البيانات الحقّ للقرآن العظيم لكي يستنبطوا للسائلين الجواب بالحقّ، فلا تنسوا الفائدة التي تعود على الأنصاري بالمزيد من العلم أثناء بحثه، وبسبب الرسوخ في علم البيان للأنصار فمن ثمّ ومن بعد الظهور فلا يُسألون في مسألةٍ إلا وردّوا على السائلين مباشرةً بسبب رسوخهم في علم البيان الحقّ للقرآن.
ويا أحبتي في الله، لا نعيب عليكم الجدل ولكن العيب الإسراف في الجدل حتى يصل المجادل إلى الغضب من أخيه فمن ثمّ يسبب الحقد والبغضاء فتتنافر القلوب فيطير من القلب ذلكم الهدف السامي العظيم. 
يا معشر قومٍ يحبهم الله ويحبونه، احرصوا على تحقيق هدفكم وتعافوا واعفوا عمّن ظلمكم تلقوا أعلى درجات العبودية في الكتاب.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)} 
صدق الله العظيم.
وكونوا عبيداً لله إخواناً متحابين في الله كونكم اجتمعتم على حبّ الله فقلتم لن نرضى حتى يرضى ربّنا حبيب قلوبنا، وإذا اختصمتم في شيء فما يضير أن ينسحب أحدكم من الجدل فيصمت عن أخيه حتى ولو كان الحقّ معه وحتى ولو كان محقاً في رأيه؟
ويا أحبتي في الله، محرمٌ بشدة عليكم التدخل في عمل بعضكم البعض من بعد اليوم، وعلى سبيل المثال فلا دخل لحبيبي إبراهيم بما يفعله حبيبي أحمد الوصابي في الفيسبوك، وكذلك فلا دخل لأحمد الوصابي فيما يعمله حبيبي إبراهيم في تنظيم ونظام إدارة الموقع طاولة الحوار العالمية، ولكنه يحقّ لبعضكم بعضاً تقديم الملاحظات، فإن أخذ صاحب الشأن بالملاحظة والرأي فكان بها وإذا لم يأخذ بها فلا مشكلة كون الناصح قدّم نصيحته وبرئَت ذمته، وأمّا أن يجبر الآخرين للأخذ برأيه فهذا شيءٌ مرفوضٌ.
ويحق لرئيس الإدارة (درع الإمام المهدي) أن يفرض ما يريد على إبراهيم، ويحقّ لإبراهيم أن يفرض ما يريد على كافة أعضاء طاقم الإدارة كون إبراهيم هو المهندس المختصّ للموقع، فأنتم لا تعلمون لكم يتعب ولكم يسهر الليل والنهار للحفاظ على موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة.
ولكني أعيب على حبيبي في الله إبراهيم كون الباحثين يرسلون إلينا عن طريق الأنصار فيشكون ويشتكون أنّهم حُرِموا من التسجيل في طاولة الحوار العالميّة لدرجة أنّ كثيراً منهم يحاول ليلاً ونهاراً فمن ثمّ يبكي كونه لم يستطع التسجيل في موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني!
وهذا شيءٌ يضرّ بالدعوة المهديّة.
ويا أحبتي في الله فوالله لو كان التسجيل سهلاً لصار الأعضاء بالموقع مئات الآلاف، ونحن لا نمنعكم من حذف عضويات المرجفين إذا تبيّن لكم أنهم جاءوا يسعون لفتنة الأنصار ليس إلا، ولكننا نعيب على كافة أعضاء طاقم الإدارة لماذا يجعلون صعوبةً بالغةً في التسجيل بحجّة خوفهم على الموقع؟
فمن ثمّ نقول لهم:
يا أحبتي في الله، فليس لنا إلا أن نتوكل على الله ولن يصيبنا وموقعنا إلا ما كتب الله لنا، فلا تجعلوا للناس حجّة علينا أنّهم حاولوا الليل والنهار للتسجيل في الموقع فلم يستطيعوا؛ بل نأمركم أن تيسّروا التّسجيل للناس بشكل عامٍ وتوكلوا على الله، ولكننا نسمح لكم أنّ من رأيتموه جاء ليثير الفوضى في الموقع ويسعى لتشكيك الأنصار وصدّ الباحثين عن الحقّ فأولئك جعلنا لكم عليهم سلطاناً بالحقّ من غير ظلمٍ.
وأمّا إنّكم تعاملون الأشرار والأخيار بمعاملةٍ واحدةٍ فهذا ليس من العدل والإنصاف في شيء أحبتي في الله.
وكذلك يا قرّات أعين الإمام المهدي إن كنتم تعبدون النعيم الأعظم فلا تهتموا بتوزيع المناصب ولا المهمات فيقول أحدكم: "لماذا الإمام يكرم فلان وفلان وأنا أكثر منهم نصرةً وجهداً؟".
فمن ثم نردّ عليه بالحقّ وأقول: هل جهدك ونصرتك لناصر محمد هو من أجل المنافسة في ذات ناصر محمد في حبّه وقربه؟ فربّما يودّ أحبتي الأنصار أن يقولوا:
"نعوذ بالله، فنحن نعلم أنّك يا إمامنا ناصر محمد لست إلا عبداً لله مثلنا ولولا عظيم محبتنا في ذات الله لما أحببناك ولولا نصرتنا للحقّ في ذات الله لما نصرناك وإنما نصرناك وشددنا أزرك من أجل الله، فلا نريد منك لا جزاءً ولا شكوراً فكن على ذلك من الشاهدين".
وأولئك هم أولو النهى وأصحاب الدرجات العُلى وذوي مقامٍ رفيعٍ عند مليكٍ مقتدرٍ.
ونعم فنحن مجبورون أن نشهر بعض الأنصار على مستوى البشر كافة من بعد الظهور برغم أنه لا يكاد أن يكون لهم ذكرٌ بين الأنصار في عصر الحوار من قبل الظهور، وهل تدرون لماذا ألا وإنهم من عظيم إخلاصهم لربّهم يتخفون على الأنصار، ولذلك لا يكاد الأنصار أن يقيموا لهم وزناً.
ويا أحبتي في الله، والله الذي لا إله غيره إنّ الأحقّ بالرضى هو الله وخليفته كون حقّ الإمام المهدي عليكم كمثل حقوق الأنبياء فهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ومن آبائهم ومن أمّهاتهم وأولادهم والناس أجمعين، فكونوا من الشاكرين إذ جعلكم الله من معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبونه. فوالله الذي لا إله غيره إنّ فضل الله كان عليكم عظيماً، فتنافسوا إلى الربّ الودود في حبّه وقربه ونافسوا الإمام المهدي في حبّ الله وقربه.
وحقيقةٌ أفتي بها بالحقّ ومزكياً الفتوى بالقسم وأقول: أقسم بالله العظيم أنّ منْ فضّلَ ناصر محمد اليماني أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب منه إلى الله بحجّة أنّه الإمام المهدي فإنّه قد أشرك بالله وصار حبّ الإمام المهدي في قلبه أكثر من حبّه لربّه، كونه لو كان حبّه لربّه هو الأكبر لما رضي أن يكون أحدٌ أحبّ إلى الله منه وأقرب؛ إلا في حالةٍ واحدةٍ لو تنازل عن أعلى درجة في حبّ الله وقربه في سبيل تحقيق النعيم الأعظم رضوان نفس الله، فهنا تنازل عن شيء من شيء لذات الله.
وأمّا من يتنازل عن أعلى درجةٍ في حبّ الله وقربه بسبب عظيم حبّه للإمام المهدي فأولئك أشركوا بالله ومتبرئ مما يصنعون، فما دعوتكم لتجعلوني الأولى بأعلى درجات حبّ الله وقربه؛ بل دعوتكم أن تنافسوني في حبّ الله وقربه، وكلٌّ منكم يطمع أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ كما يفعل الأنبياء ومن تبعهم إذ كانوا يتنافسون هم ونبيّهم أيّهم أحبّ إلى الربّ وأقرب. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
صدق الله العظيم [الإسراء:57].
فهل ترونهم يفضلون نبيّهم أن يكون هو الأحبّ والأقرب إلى الربّ؟
بل كلّ واحدٍ منهم يريد أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ كون الحقّ في ذات الله هو واحدٌ لكافة العبيد وهو الربّ المعبود فلم يتخذ من عباده ولداً حتى يكون هو الأولى بأبيه، سبحانه وتعالى علواً كبيراً!
أفلا تتفكرون؟
فاعلموا أنّ باب التنافس في حبّ الله وقربه لا يزال مفتوحاً، فهيا نافسوا الأنبياء والمرسلين والمهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني في حبّ الله وقربه، وإن أبيتم يا معشر علماء الأمّة وقلتم:
"يا ناصر محمد اليماني فكيف تريدنا أن ننافس أنبياء الله ورسله في حبّ الله وقربه فهم الأولى بحبّ الله وقربه؟".
فمن ثمّ يرد عليكم المهدي المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: 
فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين، ولسوف تعلمون يا من أبيتم أن تقدّروا الله حقّ قدره أيّنا على الصراط السويّ وأيّنا على الصراط المعوّج الغويّ، والحكم لله وهو أسرع الحاسبين، والحكم لله وهو خير الفاصلين، والحكم لله وهو العزيز الحكيم. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
الداعي لكافة العبيد إلى التنافس في حبّ وقرب الربّ المعبود عبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

الخميس، 18 ديسمبر 2014

74 لسنة 2014 : ردّ الإمام المهدي على عدوّنا صفاء؛ رجل في ثوب امرأة لكي لا يُكتَشف أمره..


26 - 02 - 1436 هـ
18 - 12 - 2014 مـ
48 : 06 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ردّ الإمام المهدي على عدوّنا صفاء؛
رجل في ثوب امرأة لكي لا يُكتَشف أمره..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
فالله المستعان على ما تصفون يا صفاء ولا يخفى علينا أسلوبكم في الجدل، فاعلموا يا معشر الأنصار أنّ صفاء رجلٌ يلبس ثوب امرأة، بمعنى أنّه رجلٌ وجعل مُعرّفه امرأة، وهو من الذين يصدّون عن اتّباع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليلاً ونهاراً ويريدون أن يطفئوا نور الله ويحرّفوا الكلم عن مواضعه المقصودة ويلبسوا الحقّ بالباطل، ولقد لقّنّاهم درساً لن ينسوه كونهم ظنّوا أنّ ناصر محمد اليماني وصل إلى طريقٍ مسدودٍ في معرفة من هو ذو القرنين لأنّه مرّ ما يقارب خمس سنوات منذ أن وعد ناصر محمد اليماني ببيانٍ من محكم القرآن من هو نبيّ الله ذو القرنين، فظنّ أبو هبة ومن كان على شاكلته أنّ ناصر محمد اليماني 100% لم يتوصل إلى برهانٍ مبينٍ في شأن ذي القرنين، ولذلك قرر شياطين البشر من اليهود أن يتحدوا ناصر محمد اليماني بأن يفيَ بما وعد ببيان ذي القرنين ويفصّله تفصيلاً كما وعد من قبل.
ومرّ على وعده خمس سنواتٍ وفرحوا ووجدوها فرصةً ليمكروا حتى يشككوا الأنصار أنّ ناصر محمد يكذب عليهم وأنّه يوهمهم أنّه يعلم من هو ذو القرنين كذباً.
ولذلك استفزّ المهديَّ المنتظَرَ أبو هبة من ذرّية يهود خيبر فتحدى ناصرَ محمد اليماني بكل كلمات التحدي أن يبيّن ذي القرنين، ووعد الأنصار أبو هبة بأنّ ناصر محمد اليماني لن يستطيع أن يفصّل لهم من هو ذو القرنين كون ناصر محمد اليماني يعدهم كذباً ببيان ذي القرنين.
وقال أبو هبة إنّ ناصر محمد اليماني إنما يضع شروطاً تعجيزيّة لمن أراد أن يحاوره في شأن ذي القرنين وذلك بتنزيل اسمه وصورته، فمن ثمّ قام أبو هبة بتنزيل اسمه وصورته كما يزعم ولكننا لم نقم له وزناً وأكرمنا بالبيان كافة علماء المسلمين وأمّتهم وعلّمناهم بالبرهان المبين عن جَدّ العرب الثالث نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم، وتفاجأ أبو هبة وشياطين البشر من اليهود بما لم يكونوا يحتسبون فهم؛ أيْ أحبار اليهود لا يعلمون من هو ذو القرنين ولذلك جاءوا ليسألوا محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عن ذي القرنين.
ولكن قد تفاجأ شياطين البشر اليوم بما لم يكونوا يحتسبون بأنّ ناصر محمد اليماني سوف يفصّل بيان ذي القرنين تفصيلاً! 
وخسروا الرهان فَبَدَلَ أنْ يُفْتتَنَ الأنصارُ عن اتّباع ناصر محمد اليماني وأيضاً وبسبب مكرهم زاد الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنصاره علماً ببيانٍ مفصّلٍ عن ذي القرنين وتبيّن لهم أنّه حقاً إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لا شك ولا ريب.
فازداد الأنصار يقيناً وإيماناً وخسرتم الرهان يا معشرَ اليهود بكل المقاييس ويا شياطينَ البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدّ عن اتّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم، فهل تأمنوا مكر الله؟
وأما بالنسبة للزعيم الأنصاري، فوالله الذي لا إله غيره إنّ الله أكرمه بالرؤيا الحقّ عن ذي القرنين بأنّه إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم وعلّمه الله في الرؤيا الحقّ أنّهما إبراهيمان في القرآن وكان ذلك في رؤيا للزعيم الأنصاري العراقي، ولا أحدٌ يستطيع أن يقسم من قبل البيان على حقيقة رؤيا الزعيم إلا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كوني أقسم بالله العظيم ما كلمت باسم ذي القرنين أحداً من البشر وما تجاوز صدر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى إذا أرسل إلينا الزعيم برؤياه الحقّ قلت: سبحان ربّي الذي أفتى الأنصاري الزعيم في شأن ذي القرنين من قبل تنزيل بيان اسمه من محكم القرآن وذلك لحكمةٍ من الله بالغةٍ حتى يأتي البيان مصدقاً لرؤيا الزعيم بالحقّ!
ولكن للأسف ما كانت حجّة شياطين البشر إلا أن قالوا إنما اتّفق الزعيم العراقي وناصر محمد اليماني على افتراء الرؤيا.
والله المستعان على ما تصفون ولعنة الله على الكاذبين ما تعاقب الليل والنهار إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار.
وفشل مكركم يا معشر شياطين البشر ولم تفتنوا الأنصار؛ بل أجبرتم ناصر محمد اليماني على أن يفصّل لأنصاره بيان ذي القرنين تفصيلاً من محكم القرآن العظيم وزادهم ذلك إيماناً وهم يستبشرون أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب.
وأمّا أنتم يا من لا تخفون علينا فزادكم البيان الحقّ رجساً إلى رجسكم وحزنتم كونكم بَدَلَ أن تحققوا فتنة الأنصار تسببتم في زيادة يقينهم في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لأنّ ناصر محمد اليماني أوقعكم في الفخ لا شك ولا ريب.
فهل تعلمون لماذا صبرنا خمس سنواتٍ منذ الوعد ببيان ذي القرنين؟
وذلك لكي أجبر أحد علماء الأمّة المشهورين لدى المسلمين أن يتجرأ للحوار فيقول: "سوف ننظر أصدق ناصر محمد اليماني أم كان من الكاذبين؟".
فيقول: "فسوف أنزل صورتي واسمي وأتحداه أن يبيّن لنا من هو ذو القرنين، فإن بيّنه بآياتٍ محكماتٍ فصدق أو يتبيّن لنا أنّه من الكاذبين، وذلك كون ناصر محمد مجبر أن يبيّن لنا من هو ذو القرنين بالاسم ويفصّل لنا خفايا أسرار الكتاب إن كان من الصادقين". 
ولكنّ علماء الأمّة المشهورين لم يتجرأ أحدٌ منهم أن يحاورنا في أي مسألةٍ كونهم يرون ناصر محمد اليماني ليس من الجاهلين بل رجلٌ عليمٌ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ويخشى كلٌّ منهم أن يحاور ناصر محمد اليماني فمن ثمّ يقيم عليه الإمام ناصر محمد الحجّة في كلّ مسألةٍ يحاوره فيها فيصبح العالِم مُطالباً بموقفٍ مُعْلنٍ للمسلمين تجاه ناصر محمد اليماني بأنّه المهديّ المنتظَر أو كذّاب أشِرٌ.
وبما أنّ علماء الأمّة المشهورين لم يوقنوا بعد أنّ المهديّ المنتظَر هو حقاً ناصر محمد اليماني ولذلك يخشوا أن يعلنوا بأنّه المهديّ المنتظَر وهو ليس هو، وكذلك يخشوا أن يفتوا المسلمين أنّه ليس المهديّ المنتظَر وهو هو المهديّ المنتظَر فيظلموا أنفسهم وتلعنهم الأمم جيلاً بعد جيلٍ، ولذلك تجدونهم يتهربون من حوار ناصر برغم أنّهم فتّشوا في كافة بيانات ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن فلم يجدوا مدخلَ خرم إبرة برغم أنه صدر إعلانٌ من علماء هيئة المملكة العربيّة السعوديّة على لسان طارق السويدان وأفتوا على لسان سليمان العلوان وطارق السويدان أنّهم سوف يقيمون الحجّة على ناصر محمد اليماني فيردّون على كافة بياناته الحجّة بالحجّة فيثبتون أنّه على ضلالٍ مبينٍ، ووعدوا بتنزيل الردّ في موقع سليمان العلوان وهذا ما أخبرَنا به طارقُ السويدان.
ومن ثمّ سلّ سيفه الإمام المهدي وامتطى مركب جواده وقلنا هل من مبارزٍ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم؟
وقابلتُ التحدي بالتحدي بالحقّ كون سبب فتنتهم هو كيف أني أنكرت حديثاً متفقاً عليه وهو قول النبي كما يزعمون في كتاب البخاري ومسلم كما يلي:
[ص: 226] الحديث الثامن
عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى .
رواه البخاري ومسلم.
ومن ثمّ جاءهم الردّ من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فنسفتُ الحديث المفترى نسفاً بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ من آيات أمّ الكتاب وأخرست كافة ألسنة علماء المسلمين بالحقّ وألجمتهم إلجاماً؛ بل قلت لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة: فبما أنّكم قد وعدتم بأن تقيموا الحجّة على ناصر محمد فتردّوا على كافة بياناته للقرآن فلا بدّ أن فتواكم هذه قلتموها من قبل أن تطّلعوا على بيان ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن، ولكنكم من بعد الاطلاع على بيان ناصر محمد اليماني فلن تستطيعوا أن تقيموا الحجّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط والأيام بيننا، ولسوف ننظر أصدقتم أم صدق ناصر محمد اليماني؟
وتمّ تنزيل إعلانهم في جريدة (حشد اليمانية)، وانتظر الناس ممن أظهرهم الله على أمرنا فانتظروا ردّ هيئة علماء المملكة يوماً بعد يومٍ وأسبوعاً بعد أسبوعٍ وشهراً بعد شهرٍ وسنةً بعد سنةٍ ومضت سنونٌ ولم يجدوا ثغرةً واحدةً ليقيموا على ناصر محمد اليماني الحجّة فيها ولو في مسألةٍ واحدةٍ، فمن ثمّ سكتوا عن إعلان الفتوى للمسلمين أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ لكونهم وجدوا أنّ حجّة ناصر محمد هي الأقوى ووجدوه حقاً هو العالِم المهيمن بعلمه بالبيان الحقّ للقرآن العظيم. 
ولكنهم لم يوقنوا أنّ ناصر محمد هو المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب، ففضلوا السكوت إلى حين؛ بل يترقبوا هل يموت علي عبد الله صالح من قبل أن يسلّم قيادة اليمن للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أم إنّه سوف يتحقق ذلك؟
وعلى كل حالٍ فبرغم أنه سوف يتحقق ذلك بإذن الله فإنّ الله بالغٌ أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.
ولكن ألا يكفيهم البيان الحقّ للقرآن العظيم؟
وغفر الله لهم وبصّرهم بالحقّ المبين وهداهم إلى الصراط المستقيم.
والمهم، إنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لا يزال يصول ويجول على صهوة جواده بسيف البيان الحقّ للقرآن العظيم متحدياً بالحقّ وليس تحدي الغرور؛ بل تحدي المهديّ المنتظَر الحقّ بالبيان الحقّ للذكر لكافة خطباء المنابر ومفتي الديار في جميع الأقطار، وبرغم أني صبرت خمس سنوات وأنا أنتظر الليل والنهار أحدَ علماء المسلمين الكبار أو أحد مفتي الديار أنْ يأتي للحوار من محكم الذكر طالباً تفصيل بيان ذي القرنين ولكن لم يتجرأ أحدٌ منهم أن ينزّل صورته واسمه حتى لا يُحرج نفسه كونه يعلم أنه لا قِبَلَ له بحوار ناصر محمد اليماني فيقول أحدهم: "هذا عالِمٌ كبيرٌ فلماذا أحرج نفسي ولست كفؤاً لحوار ناصر محمد اليماني فلأدعه لغيري خشية أن يكون هو المهديّ المنتظَر فأكذّبه فأجعل لنفسي تاريخاً أسود؛ فلسوف أدعه لغيري". 
وكان هذا عذر كثيرٍ من علماء المسلمين.
وعلى كل حالٍ فقد طال الانتظار وكثيرٌ من علماء الأمّة يحاورن باسمٍ مستعارٍ في طاولة الحوار العالميّة ولكنّ شياطين البشر وقعوا في فخ الانتظار خمس سنوات
وقالوا: "فما دام ناصر محمد اليماني لم يبيّن من هو ذو القرنين برغم أنّه وعد ببيانه من قبل خمس سنوات فلا بدّ أنّ ناصر محمد اليماني بحث في القرآن ولم يجد من هو ذو القرنين فأوقع نفسه في حرجٍ شديدٍ مع أنصاره، وآن الأوان لتشكيك أنصار ناصر محمد ولنفتنهم عن اتباعه".
فمن ثمّ استفزّ شياطين البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وقام أبو هبة بتنزيل صورته واسمه -كما أقسم على ذلك- فلم تبقَ لنا حجّة بتأخير بيان ذي القرنين فمن ثمّ فصّلناه تفصيلاً من محكم القرآن لقومٍ يؤمنون وخسر الرهان معشر اليهود.
وأراكم تستهزئون بالفخوخ يا معشر شياطين البشر، وها أنتم وقعتم في فخّ تأخير بيان ذي القرنين طيلة خمس سنوات حتى ظننتم أني لا أعلم من هو ذو القرنين، وتريدون أن توهموا الأنصار أني من الكاذبين فتحدَّيتُم ناصر محمد أن يبيِّن من هو ذو القرنين، فمن ثمّ بيّنّاه وفصّلناه تفصيلاً وخسرتم الرهان وازداد الأنصار إيماناً وتثبيتاً إلا عبيد النعيم الأعظم من قومٍ يحبّهم الله ويحبونه فلم يزداد يقينهم شيئاً لأنّهم موقنون من قبل بيان ذي القرنين!
وسبب يقينهم هو أنّهم علموا حقيقة اسم الله الأعظم في نفوسهم أنّه حقاً النعيم الأكبر من نعيم جنات النعيم.
وأراك يا صفاء الرجل في ثوب امرأة تصف اسم الله الأعظم بالأسطورة!
ولكن الأنصار عبيد النعيم الأعظم وجدوه حقيقةً فلن تستطيع فتنتهم بملكوت الله أجمعين كونهم لا ولن يرضوا حتى يتحقق رضوان نفس ربّهم فيذهب الحزن من نفسه تعالى.
واعلم يا صفاء الرجل في ثوب امرأة أنّ الله على كلّ شيء قدير فإن يشأ أن يُخرج أهل النار من النار فيدخلهم في رحمته فربّي وسِع كل شيء رحمةً وعلماً؛ فاعلم أنّ الله على كلّ شيء قدير. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)}
صدق الله العظيم [الأنعام]،
فانظر لقول الله تعالى:
{قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)} 
صدق الله العظيم.
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107) ۞ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)}
صدق الله العظيم [هود]،
فانظروا لقول الله تعالى:
{فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107)} 
صدق الله العظيم.
وتلك إشاراتٌ من ربّ العالمين للذين ظلموا أنفسهم فأدخلهم النار أن لا يستيئسوا من رحمة الله، فليدعوا ربّهم فيسألوه برحمته وهم موقنون أنّ ليس لهم إلا رحمة الله أرحم الراحمين، فيقولون:
"ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"
فيرحمهم الله ويخرجهم من النار.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107)} 
صدق الله العظيم.
ونحن نُعَلِّمُ أهل النار بأسرار البيان الحقّ للقرآن وذلك حتى يساعدونا بأنفسهم على تحقيق النعيم الأعظم ولذلك نعلِّمهم أن لا يستيئسوا من رحمة الله أرحم الراحمين، ونعلِّمهم أنّ الله أغلق من بعد الموت باب الأعمال ولكن باب الدعاء هو باب كرم الله ورحمته فكيف يغلق باب كرمه ورحمته!
أفلا تعقلون؟
فلكم تستهزئون بمن يسعى لإنقاذ الناس أجمعين، ولكم تستهزئون بفضل الله ورحمته على المؤمنين!
أفلا تشكرون؟
فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصفون، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

73 لسنة 2014 : الردّ الملجم بسلطان العلم على جندي الدولة الإسلاميّة ضيف طاولة الحوار العالميّة


الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 02 - 1436 هـ
17 - 12 - 2014 مـ
35 : 08  AM
ــــــــــــــــــــــــــ

الردّ الملجم بسلطان العلم
على جندي الدولة الإسلاميّة ضيف طاولة الحوار العالميّة
وأهلاً وسهلاً ومرحباً..

ــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليهم جميعاً وأسلم تسليماً وعلى جميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته حبيبي في الله جندي الدولة، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يكرر الترحيب بشخصكم الكريم؛ ونِعْمَ الرجل الذي جاء للدفاع عن معتقده ليدرأ الحجّة بالحجّة.
ويا حبيبي في الله، لا نزال نفتي بالحقّ أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتماً سوف يقيم عليك الحجّة بالحقّ ولستُ مثلكم ومن كان على شاكلتكم تأخذون من آيات القرآن ما وافق أهواءكم وتُعْرِضُون عن الآيات التي تخالف لأهوائكم كونك أعرضت عن الآيات التي جادلك بها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في تحريم قتل أسرى الحرب حتى ولو كانوا كافرين. 
وأمّا الآيات التي جئت لتجادلنا بها فهي تخصّ الذين يحاربون الله ورسوله ولا يحرّمون ما حرّمه الله ورسوله من الاعتداء على الناس؛ بل يتعدّون على حدود الله فيفسدون في الأرض فيظلمون الناس ويقطعون سبيلهم فيسفكون دماءهم ويقتلونهم وينهبون أموالهم؛ أولئك جزاؤهم هو قتالهم.
فإن تمّ إلقاء القبض عليهم فمن ثمّ ننظر إلى ما فعلوا فإن قتلوا أحداً ظلماً وعدواناً فمن ثمّ يُقام عليهم حدّ الله بقتل النفس بالنفس، وإن قطعوا السبيل واعتدوا على عِرضِ أحدٍ من الناس فاغتصبوا زوجته أو أحد أرحامه فهنا لا يقام عليهم حدّ الزنى التوافقي؛ بل تُقَطّع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ، وإن فقط قطعوا السبيل ونهبوا أموال الناس فيقام عليهم الحدّ الذي يستحقونه على قدر جرمهم ثمّ يُنْفَوا من الأرض إلى السجون.
غير أنّ كلّاً منهم على حسب جرمه وفساده في الأرض.
أم إنّك لا تعلم أنّ النفس التي قُتلت في بني إسرائيل بأنّه قد تقطّع له أخوه في السبيل على مقربة من منازل قومٍ بينهم وبين أخيه شيء من الخلاف التجاري، فقتله برغم أنّه أخوه!
وإنّما أراد قتل أخيه كونه وريثه الوحيد ويريد أن يرث أخاه الغني، فعجّل بقتله من قبل أن يأتي له ولدٌ فيرث أباه.
ولكنّ الرجل ألقى بتهمة القتل على طائفةٍ من تجار بني إسرائيل بأنهم هم من قتلوا أخاه بسبب خلافاتٍ تجاريّةٍ فيما بينهم، ولكنهم جادلوا عن أنفسهم وأنكر جميعهم أنّ يكون أحدٌ منهم قتل ذلك الرجل، ثم لجأوا إلى نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام فطلبوا منه أن يبيّن لهم من قتل الرجل فساداً وظلماً، ثمّ أمرهم الله أن يذبحوا بقرةً؛ أيَّ بقرةٍ، ولكنّ بني إسرائيل شدّدوا في وصف البقرة من عند أنفسهم هل هي ذلولٌ تثير الحرث!
أم بقرةٌ حاملٌ بعجلٍ!
أم لا شية فيها!
وما لونها؟
وعلى كل حالٍ فبسبب تعنّتهم في أوصافها أنزل الله أوصاف بقرةٍ هي لأحد بني إسرائيل فلم يبِعها لهم إلا بأضعافٍ مضاعفةٍ لثمنها، فذبحوها وما كادوا يفعلون.
وأمر الله نبيّه موسى أن يأخذ قطعةً من لحم البقرة من بعد أن جزروها فيضرب بقطعةٍ منها المقتولَ من بني إسرائيل؛ فأحياه الله، ثم سأله نبيّ الله موسى من قتله؟
قال قتلني أخي لكي يرث مالي من قبل أن يأتي لي ولدٌ فيرثني. 
ثمّ أقام نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام حدّ القتل على القاتل أنّ النفس بالنفس كونه من المفسدين في الأرض وقتل نفساً بغير الحقّ.
ولذلك قال الله تعالى:
{مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)} 
صدق الله العظيم [المائدة].
ويا رجل، لا تحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة فما جئتنا به هو حدود الذين لم يحرّموا ما حرّمه الله ورسوله من الفساد في الأرض من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وأما الحرب بين المؤمنين أو بين المؤمنين والكافرين فلم يأذن الله لكم بقتل أسرى الحرب، فإن كنتم تريدون أن تهدوا الناس إلى منهجكم فعاملوا الأسرى معاملةً طيبةً كريمةً وعظوهم وقولوا لهم في أنفسهم قولاً بليغاً.
ونأتي الآن لبيان حجّتك الثانية بقول الله تعالى:
{سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (91)} 
صدق الله العظيم [النساء].
فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عليك الحجّة بالحقّ ونأتيك بالبيان الحقّ لهذه الآية ونقول:
وأولئك هم الخونة الموالون للكفار ويريدون أن يأمنوا من شرّ الكفار ويأمنوا من شرّ المسلمين.
وقال الله تعالى:
{سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا}
صدق الله العظيم.
ويخدعون المسلمين على أنّهم منهم وهم ليسوا منهم، بل هم جواسيسٌ على المسلمين ينبئون قومهم بخطط المسلمين الحربيّة ويقتلون المسلم في الطريق من حيث لا يراهم أحدٌ، فإن تمّ اكتشافهم فأولئك قد جعل الله لكم عليهم سلطاناً بقتلهم حيث ثقفتموهم لأنّهم أعداءٌ للمؤمنين يمدّون أيديهم لقتلهم غدراً ومكراً.
وقال الله تعالى:
{فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (91)} 
صدق الله العظيم [النساء].
ولا يُقام ذلك الحدّ على أسرى الكفار الذين يجهرون بالكفر؛ بل يقُام حدّ القتل على الخونة من وراء الستار الذين يغدرون بالمؤمنين أو على الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويبسطون أيديهم بالشرّ على المؤمنين.
وأمّا أسرى الكفار حين أمر الله رسوله أن يعظَهم ويقول لهم في أنفسهم قولاً بليغاً فمن آمن بالله ورسوله آواه بين المؤمنين، ومن أبَى فلا إكراه في الدين؛ بل أمرَ الله رسوله أن يطلق سراحه بفديةٍ إن كان من الأغنياء أو يأخذها من أوليائه الأغنياء، وأمّا إن كان فقيراً وأولياؤه فقراء فكذلك يتمّ إطلاق سراحه لوجه الله. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) ذَٰلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الحقّ مِن رَّبِّهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3) فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4)} 
صدق الله العظيم [محمد].
ولكن إذا أراد أحد الأسرى أن يتظاهر بالإيمان ليمكر بالرسول أو بأحد المؤمنين فهنا حسبهم الله سيكشف مكره، وإذا تبيّن لهم مكره فهنا يقام عليه حدّ القتل لكونه من الخائنين.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)} 
صدق الله العظيم [الأنفال].
فمن ثمّ نأتي لبيان برهانك الثالث في قول الله تعالى:
{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)} 
صدق الله العظيم [التوبة].
فهنا يتكلم عن الجهاد في سبيل الله على الأسس الحقّ؛ فإمّا أن يكون دفاعاً عن المؤمنين وأرضهم وعرضهم ودينهم وهو جهادٌ مفروضٌ من قبل التّمكين إذا اعتدى الكفار على المؤمنين.
أو أن يكون الجهاد في سبيل الله من أجل إقامة حدود الله الجبريّة لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان بإقامة حدود الله التي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان لمنع الفساد في الأرض وسفك دماء الإنسان بغير الحقّ فهذا النوع من الجهاد يكون من بعد التّمكين. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}
صدق الله العظيم [الحج:41].
ويا جندي الدولة الإسلاميّة، إني أراك تلوم الإمام ناصر محمد اليماني بسبب أنّه أعلن نتيجة الحوار بينك وبينه من قبل الحوار بأنّ ناصر محمد اليماني سوف يهيمن بسلطان العلم الملجم على جندي الدولة الإسلاميّة الداعشية، وهل تدري لماذا أعلن ناصر محمد اليماني نتيجة الحوار من قبل الحوار؟
وذلك كوني أعلم أنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد ولا يجادلني أحدٌ من محكم الذكر القرآن العظيم إلا غلبته بالحقّ، وشتّان ما بينك ومن على شاكلتك وبين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كونك من الذين يأخذون من القرآن ما وافق أهواءهم وما خالفهم تركوه تصديقاً لحديث محمد رسول الله فيك وفيمن كانوا على شاكلتك،
فقال عليه الصلاة والسلام:
[مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ مَا وَافَقَ أَهْوَاءَهُمْ ، وَمَا خَالَفَ أَهْوَاءهُمْ تَرَكُوهُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ] 
صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وبما أنّك من الذين يأخذون من القرآن ما وافق أهواءهم في ظاهره من قبل التفصيل ولذلك نجدك تركت الآيات التي حاجّك بها ناصر محمد اليماني من محكم القرآن وجئتنا لتجادلنا بآياتٍ تؤَوِّلها على هواك فتفصّلها من عند نفسك ثمّ تزعم أنك غلبت الإمام ناصر محمد اليماني لا شك ولا ريب!
ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم يفعل مثلكم يا معشر علماء المسلمين، بل من جاءنا متسلحاً بالقرآن ويجادلنا بالقرآن فهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات فلا تستطيعون أن تغلبوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم ولو في مسألةٍ واحدةٍ، وهل تدرون لماذا؟
وذلك لأنّني لست مثلكم تؤمنون ببعض القرآن وتُعرضون عن بعضٍ بل تجدونّني آخذ سلاحكم منكم وهي الآيات التي جادلتموني بها فمن ثمّ أفصّلها من محكم القرآن تفصيلاً فأترككم من غير سلاحٍ، وإنا لصادقون.
ولذلك تجدونّني دائماً أعلن نتيجة الحوار من قبل الحوار كوني أعلم أني لم أفترِ على الله الكذب بشخصيّة الإمام المهديّ الذي يؤتيه الله علم الكتاب، ولذلك أتحداكم بالتحدي المطلق من غير حدودٍ ولا قيودٍ أن تجادلوني من القرآن ولسوف نأتيكم بالبيان الحقّ لبرهانكم وأحسن تفسيراً، ومن كذب جرب. 
وأعلم بأنكم أحياناً تزلزلون بعض الأنصار بردودكم وهم الذين لم يرتقوا لحقيقة النعيم الأعظم ولكن حين يحضر قسورة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فسيهيمن عليكم بسلطان العلم الملجم فيثبِّت الأنصار تثبيتاً، ذلك فضلٌ من الله عليهم عظيماً.
فاسمعوا يا معشر علماء المسلمين ورهبان النصارى وأحبار اليهود، أقسم بالله الواحد القهار الذي بعث المهديّ المنتظَر بالحقّ لا تستطيعون جميعاً أن تهيمنوا على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ من محكم الذكر إلا وأخرست ألسنتكم من محكم القرآن، ولا أزال أعلن النتيجة لحوار علماء المسلمين والنصارى واليهود بأنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني سيجده الباحثون عن الحقّ حقاً هو المهيمن بسلطان العلم الملجم، وليس تحدي الغرور والكبر كما تصفني به أيها الداعشي.
فادلوا بدلوك وقل وحاجِجني بما تشاء من القرآن العظيم من الغلاف إلى الغلاف سواء بمحكمه أو بمتشابهه، فوالله ثمّ والله ثمّ والله لا يستطيع أن يغلب ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ كافةُ علماء المسلمين والنصارى واليهود ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، فكونوا على ذلك من الشاهدين. 
ولئن غلبتكم في ترليون ترليون مسألةٍ وغلبتم ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم فهنا عليّ إعلان الهزيمة والتراجع عن عقيدة أنّني الإمام المهديّ وعلى الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا الله الواحد القهار يا معشر علماء المسلمين واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون.
فهل تدرون كيف تفرّق آباؤكم من الأمم الذين من قبلكم في دينهم إلى شيعٍ وأحزابٍ؟
ذلك بسبب قولهم على الله ما لا يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم وكلٌّ منهم يأخذ من القرآن ما وافق هواه وما خالف هواه من القرآن تركه ويُعرض عنه وكأنّه لا وجود لتلك الآية في القرآن التي تخالف هواه.
ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد ليس كمثل الذين يؤمنون ببعض القرآن ويكفرون ببعض كالذين قال الله عنهم في محكم القرآن العظيم
في قول الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (86)} 
صدق الله العظيم [البقرة].
وكذلك مُحرّم عليكم إخراج إخوانكم المسلمين من ديارهم وسفك دماءهم ونهب أموالهم، فلكم هجّرتم الناس من قراهم ومدنهم ظلماً وعدواناً بغير الحقّ بحجّة إقامة دولةٍ إسلاميّةٍ!
ولكنكم زدتم المسلمين ظلماً إلى ظلم حكامهم عبيدَ الدنيا فلا خير في حكام المسلمين إلا من حكم فعدل وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وحرّم الظلم على نفسه ثمّ يجعله بين شعبه محرماً كما حرّمه الله بين عباده، ولكنّ حكام الشعوب العربيّة لا يهمهم إلا أمْنهم وبقاءهم على كراسي الحكم، وهم ليسوا رحماء بشعوبهم ولا خير فيهم لأنفسهم ولا لأمّتهم إلا من رحم ربي.
وأما بالنسبة لأمريكا التي تشدّ أزر الديمقراطية بإنشاء التعدديّة الحزبيّة السياسيّة بين شعوب المسلمين فإنما ذلك حتى يقتتل المسلمون فيما بينهم على السلطة بسبب تفرّقهم إلى أحزابٍ، ففشلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم اليوم.
وأما الممالك والإمارات فهم كذلك ظالمون ولكنهم أكثر أمْناً وأقلّ سفكٍ للدماء في المملكة والأمارة كونها لا يوجد لديهم تعدد الأحزاب السياسيّة الفاشلة، ولكن الممالك والأمارات أخفّ ظلماً من شعوب الديمقراطيّة. 
فتعالوا لنعلمكم عن نظام الحكم الإسلامي في الكتاب بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ:
أولاً، قد أمر الله الحاكم أن يقوم بإعداد مجلس الشورى الإسلاميّ سواء كان ملكاً أو رئيساً أو نبيّاً أو إماماً فلا يجوز للحاكم أن يتخذ القرار في الشؤون العامة للمسلمين حتى يعرضه على مجلس الشورى فحتى ولو كان نبيّاً مرسلاً من ربّ العالمين فلا يجوز له أن يتخذ القرار من نفسه في الشؤون العامة حتى يعرضه على مجلس الشورى، ومن بعد الاستماع إلى آراء مجلس الشورى فمن ثمّ يتخذ الرأي الذي يراه مناسباً وهو الذي يقتنع به عقله كون اتخاذ القرار ليس بالتصويت بل جعله الله بيد الحاكم، وإنما حرّم عليه أن يتخذ القرار من قبل أن يعرضه على مجلس الشورى.
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)}
صدق الله العظيم [آل عمران].
وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)} 
صدق الله العظيم،
أي فإذا اتّخذت القرار المناسب من بعد الشورى فتوكل على الله في تنفيذه كون القرار جعله الله في الحكم الإسلاميّ بيد واحدٍ وحده وهو الحاكم.
وأمّا كيف يكوِّن الحاكم مجلس الشورى الإسلاميّ فعليه أن يرسي مبدأ الانتخابات الحرّة لمجلس الشورى الإسلامي من قبل الشعب، ولكن من غير تعدديّة حزبيّة بين الشعوب؛ بل يُتنزّل المرشحون للتصويت من قبل الشعب لانتخاب مجلس الشورى للحاكم، ولكن يمنع الترشيح لمن هبّ ودبّ، هيهات هيهات؛ بل يترشح أصحاب الشهادات العلميّة كون مجلس الشورى لا بدّ أن يتكّون من مجموعاتٍ مجموعات، فلا بدّ أن تكون مجموعةٌٌ متخصصةٌ في مجال الاقتصاد، ومجموعةٌ أخرى من مجلس الشورى متخصصةٌ في مجال الصناعة، ومجموعة أخرى متخصصةٌ في مجال الزراعة والري والسدود، ومجموعةٌ أخرى متخصصةٌ في مجال الطبّ، ومجموعةٌ أخرى متخصصةٌ في مجال الهندسة والعمران للبنيّة التحتيّة، وهكذا....
والحكمة من ذلك حتى إذا أراد الحاكم الأخذ بآرائهم في مجال ما فعلى سبيل المثال الاقتصاد والتجارة فمن ثمّ يدعو مِنْ مجلس الشورى فقط الطائفة المتخصصة في مجال الاقتصاد والتجارة للتشاور في أمرٍ يخصّ التجارة والاقتصاد لدعم الخزينة العامة التي هي بيت مال المسلمين.
وعندما يريد الحاكم التخطيط في بناء المدن والشوارع والطرقات فيستدعي طائفة مجلس الشورى المتخصصة في الهندسة والطرقات والفنّ المعماري. 
فهكذا نظام الشورى الإسلامي فليس همجياً كمجلس النوّاب اليمني ومن كان على شاكلتهم في الدول الإسلاميّة؛ بل يتمّ تأسيس مجلس شورى منظماً، ويعرض الحاكم الأمر الذي يريد التشاور فيه على أهل مجلس الاختصاص في ذلك الأمر.
وأشهد لله أنّ هذا النظام ينجح حتى في الدول الكافرة فإذا طبّقت هذا النظام فهي سترقى إلى أوج العُلى كما نجحت ملِكة اليمن السبأيّة اليمانيّة في الحكم وأوتيت وشعبها من كل شيء سواء في مجال الصناعة والتجارة والزراعة وغير ذلك فقد نجحت في كافة المجالات التنمويّة.
وهل تدرون ما سرّ نجاحها؟
وذلك كونها طبقت حكم الشورى الحقّ برغم أنها كافرة ولكنها كونت لها مجلس شورى عظيماً متخصصين جماعاتٍ جماعات في مختلف المجالات، وكانت لا تقطع أمراً في الشؤون العامة حتى تعرضه على مجلس الشورى.
فانظروا إلى قولها لمجلس الشورى؛
وقال الله تعالى:
{قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ (32)}
صدق الله العظيم [النمل].
بمعنى أنها لا تتخذ أي قرارٍ في الشؤون العامة حتى تعرضه على مجلس الشورى، ولذلك أوتيت من كل شيءٍ أي نجحت في كل شيءٍ في مختلف المجالات.
ولكن للأسف لم يَعِ المسلمون كيفية حكم الشورى الإسلاميّ!
ولا يزال لدينا التفصيل عن كيفية التبادل السلمي للسلطة في حالة موت الحاكم، أو إذا كان الحاكم ظالماً.
وأما إذا وُجِدَ الحاكم العادل الذي حكم فعدل فرقّى شعبه إلى أوج العُلى وأنهى البطالة والفقر وأرسى الأمن وأنهى الفساد ورفع الاقتصاد فبأيّ حقٍّ يتمّ تبديله؟
أفلا تعقلون! 
فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟
وعلى كل حالٍ يا أصحاب الدولة الإسلاميّة الداعشية، إنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض ابتعثني الله رحمةً للعالمين وفضلاً من الله عظيماً على المسلمين لنعلّمهم بما لم يكونوا يعلمون.
وأعلّمكم كيفية الدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فلم يأمركم الله أن تُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل من شاء أن يعبد الله فهو الحقّ فنعلِّمه كيف يعبد الله ربّه الحقّ، ومن شاء أن يعبد ما شاء فلا نحاربه حتى يعبد الله وحده.
بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب كون الله جعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر.
وأما المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيدعو البشر كافةً إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولا أُكرههم على ذلك؛ بل نعطيهم مبدأ حريّة العبودية كون ليس عليّ حسابهم؛ بل إلى ربهم إيابهم ثم إنّ عليه حسابهم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقُلِ الحقّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)} 
صدق الله العظيم [الكهف].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ الْعَالَمِينَ (29)}
صدق الله العظيم [التكوير].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19) لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
صدق الله العظيم [الزمر].
وهل تدرون يا معشر الداعشيين لماذا الله لم يأمرنا أن نُكره الناس على الإيمان ليعبدوا الله كرها وهم صاغرون؟
وذلك كون الله لا ولن يتقبل منهم عبادتهم شيئاً حتى يعبدوا الله مخلصين له الدين من خالص قلوبهم وليس خشيةً من العبيد يعبدون الربّ المعبود؛ بل شرط أنهم لا يخشون في عبادتهم لربهم إلا الله وحده.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)} 
صدق الله العظيم [التوبة].
ويا معشر تنظيم القاعدة بالدولة الإسلاميّة بالعراق، إنكم لا تستطيعون بناء الخلافة الإسلاميّة بجبر الشعوب وسفك دمائهم للتسلط عليهم بالقوة، ولكنّ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم يحيي قلوب المسلمين بنورٍ من البيان الحقّ للقرآن العظيم حتى لا يكون كلّ مسلمٍ عاقلٍ قد تدَبّرَ وتفكّرَ في بيانات المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا ووجد قلبه يرضى ويأمن ويطمئن ويقبل أن يجعل الله ناصر محمد اليماني خليفته في الأرض كونه أبصر الحقّ وقال: "هذا هو الإمام الحقّ والحَكَمُ العدل وذو قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل كونه ماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟
فهذا هو فعلاً رحمةٌ للعالمين".
ألا وإنّ الذي جعل الإمام المهديّ رحمةً للعالمين وذلك كونه اتّبع البصيرة التي اتّبعها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ذلكم القرآن العظيم.
ويا أحبتي في الله جنود الدولة الإسلاميّة استجيبوا لله وللإمام المهديّ لما يحييكم كم استجاب الذين من قبلكم إلى الله والرسول لما يحيي قلوبهم من آيات القرآن العظيم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)} 
صدق الله العظيم [الأنفال].
وإن أبيتم دعوة الاحتكام إلى البيان الحقّ للقرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون فاعلموا أنّ الله لشديد العقاب فيرسل عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً فيذيق بعضكم بأس بعضٍ، واتقوا فتنةً لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصةً، واعلموا أن الله شديد العقاب.
ويا أحبتي في الله، أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد، واعلموا أنّ الله ما جعل حجّتي عليكم في القسم ولا في الاسم بل في سلطان العلم نستنبطه لكم من القرآن العظيم، واعلموا أنّ الله جعلني للناس إماماً وزادني بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة ليجعلني قادراً على أن أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون حتى نوحّد صفّهم ونجمع شمل أمّتهم على صراطٍ مستقيمٍ فنعيدهم إلى منهاج النبوة الأولى فيتّبعون كتاب الله وسنة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن نور على نور كتاب الله وسنة رسوله الحقّ.
وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد أعلن الكفر المطلق بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام وأعلن الكفر المطلق بتعدد الأحزاب السياسيّة بين الشعوب وأثبت تحريم ذلك في منهاج النبوة الحقّ كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وقد حرّم الله بينكم تعدد الأحزاب وذلك حتى لا تتفرّقوا فتفشلوا فتذهب ريحكم كما هو حالكم اليوم؛ بل نجعلكم بنعمة الله القرآن العظيم إخواناً متحابين في الله على قلبٍ واحدٍ، فوالله ثمّ والله يا معشر المسلمين إنّكم لستم على شيء حتى تقيموا ما أُنزل إليكم في محكم القرآن العظيم.
فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا فتكونوا بنعمة الله إخواناً، وإن أبيتم وكان لكم كيدٌ فكيدوني ثم لا تنظروني.
واعلموا أنّني أمشي في الشارع العام غير متلثمٍ ولا أخاف في الله لومة لائمٍ، فهل يخشى أحداً من كان الله معه؟
نِعْمَ المولى ونعم النصير.
ويا أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم، لقد دخلت الدعوة المهديّة العالميّة في الأشهر الأولى للعام الحادي عشر منذ بدْء الدعوة المهديّة وأنا أدعوكم ليلاً ونهاراً إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لنحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في دينكم لنوحّد صفّكم، فلماذا لم تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله ليحكم بينكم؟
فمن أحسن من الله حكماً!
فهل على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم أحكام الله الحقّ من محكم القرآن العظيم؟
ويا أحبتي في الله علماء المسلمين فهل تنتظرون مهدياً منتظراً يبعثه الله متبعاً لأهوائكم؟
ولكنكم تفرّقتم إلى شيعٍ وأحزابٍ فإن أرضيتُ طائفةً منكم أغضبتُ الأخرى، وهيهات هيهات أن يتبع الإمام المهديّ ناصر محمد أهواءكم ما دمت حياً؛ بل أنطق بالحقّ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والحكم لله وهو خير الفاصلين، وأفتي بالحقّ من غير ظلمٍ أنّ جميع مذاهب المسلمين وطوائفهم على ضلالٍ مبينٍ وإنّما الطائفة الناجية فهي كلّ من جاء ربّه بقلبٍ سليمٍ من الشرك.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}
صدق الله العظيم [الشعراء].
أولئك هم الطائفة الناجية ويوجدون في كلّ أمّةٍ وهم الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم الشرك بالله.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)} 
صدق الله العظيم [الأنعام].
وربما يودّ كافة علماء المسلمين أن يقولوا: "إذاً فنحن وأمّتنا في الجنة أجمعون حسب فتواك، فنحن لا نشرك بالله شيئاً".
فمن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل أشركتم بالله عباده المقربين فتقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله، ولا يعلم الله بعبدٍ يتجرأ للشفاعة بين يديه فيطلب من ربّه الشفاعة لعباده فإنكم لكاذبون،
فتذكروا قول الله تعالى:
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ (20)}
صدق الله العظيم [يونس].
وربما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقول: "إنما يقصد الأصنام". فمن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: وهل تدري ما سرّ عباده الأصنام؟
إنّها تماثيلٌ لعباد الله المقربين تفتريها الأمم الأولى من بعد موت الأنبياء والذين اتبعوهم فيضلّهم الشياطين بالمبالغة في عباد الله المقربين ثم يعبدونهم ليقربوهم إلى الله زلفى.
وقال الله تعالى:
{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)}
صدق الله العظيم [الزمر].
ويا معشر علماء المسلمين، لقد أضللتم عن الصراط المستقيم بسبب عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ألم ينفِ الله أن يتجرأ عبدٌ بين يدي الله ليشفع لعباده؟
وقال الله تعالى:
{هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (109)}
صدق الله العظيم [النساء].
وأشهد الله أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد أنذركم عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51].
فهل هذه الآية ترونها لا تزال بحاجةٍ للتأويل أو التفصيل؟
بل هي آية محكمةٌ بيّنةٌ من آيات أمّ الكتاب تنفي عقيدة شفاعة عبيد الله المقربين:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:254].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا}
صدق الله العظيم [الأنعام:70].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [السجدة:4].
فتلكم آياتٌ محكماتٌ بيّناتٌ من آيات أمّ الكتاب تنفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود.
وربما يودّ أحد علماء الأمّة الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ من الذين يتّبعون متشابه القرآن في ذكر الشفاعة ويذرون المحكم وراء ظهورهم أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني
ألم يقل الله تعالى:
{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}
صدق الله العظيم [البقرة:255]؟".
فمن ثم نردّ عليه بالحقّ: إنما يأذن الله لمن يشاء من عباده لتحقيق الشفاعة في نفس الربّ لتشفع لعباده رحمتُه من عذابه. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً} 
صدق الله العظيم [طه:109].
أي رضي له بالقول الصواب في خطاب الربّ لتحقيق الشفاعة في نفس الله فتأتي الشفاعة من الله لعباده فتشفع رحمتُه للضالين منهم بعد أن ذاقوا وبال أمرهم، فتشفع لهم رحمته من عذابه بسبب خطاب الربّ بالقول الصواب، فلن يشفع لكم غير الله برحمته من عذابه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
صدق الله العظيم [الزمر:44].
ولكنّ عقيدتكم أنّ العبد يتقدم بين يدي الله طالباً الشفاعة لعبيد الله بين يدي الله أرحم الراحمين!
ويا معشر جنود الدولة الإسلاميّة وعلماءهم وفضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي، أجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لتنظروا أصَدَقَ الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني أم كان من الكاذبين؟
فإن هيمن عليكم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم فقد صدق وإن هيمنتم عليه فقد كذب، والحكم لله وهو خير الفاصلين.
وأَشهد أنكم لستم بعملاءٍ ولكنكم ضالون في طريقة جهادكم، وصنعتم الحجّة لدول الكفر لغزو بلاد المسلمين.
فاتقوا الله واستجيبوا وكافة علماء المسلمين والحوثيين للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحيي قلوبكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فلئن أنبتم إلى ربّكم ليبصّركم بالحقّ فتبصروا أنه في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني وفي بيانه الحقّ للقرآن بالقرآن، وإذا لم تنيبوا إلى ربّكم ليهدي قلوبكم فاعلموا أنّ البيان الحقّ للقرآن العظيم سوف يكون عليكم عمًى فيجعل في أذانكم وقراً فلا تفقهوه وعلى قلوبكم غشاوة فلا تبصروه، فالحل هو الإنابة إلى الربّ فيقول أحدكم: 
"يا رب، إنك قلت وقولك الحقّ وقال ربّكم أدعوني أستجب لكم، فعبدك ينيب إليك وأقول اللهم إن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر اللهم فلا تجعل بعثه حسرةً على عبدك، اللهم فبصّرني بالحقّ وارزقني اتّباعه، اللهم وإن كان ناصر محمد اليماني مفترياً شخصية المهديّ المنتظَر فبصّرني أنّه على باطلٍ واجعل لي حجة سلطان العلم عليه إنك أنت السميع العليم، اللهم وإن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ فالحق يَعلو ولا يُعلى عليه الله فمكنّه في الأرض عاجلاً غير آجل وأظهره على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون من أبَى واستكبر وأراد أن يطفئ نور الله، ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ