أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

الاثنين، 18 ديسمبر 2017

بيان إعلان القدس عاصمة المسلمين الأبدية ..


الإمام ناصر محمد اليماني
30 - ربيع الأول - 1439 هـ
18 - 12 - 2017 مـ
08:30 صباحاً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
ــــــــــــــــــــ

خليفة الله وعبده المهديّ ناصر محمد اليماني 
يعلن القدس عاصمة المسلمين الأبديّة ..
ــــــــــــــــــــ
بسم الله الواحد القهار الناصر لخليفته وعبده المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني والصلاة والسلام على محمد عبد الله ورسوله، والصلاة والسلام على المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من قبلهم أجمعين وجميع المسلمين لا نفرّق بين أحدٍ من رُسله ونحن له مسلمون، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..

من خليفة الله وعبده المهديّ ناصر محمد اليماني إلى كافة ملوك ورؤساء وأمراء كافة الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة، إني أشهدُ الله عليكم وكفى بالله شهيداً أني خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون قد اصطفاني الله خليفته في الأرض على العالمين أجمعين، وأيّدني بالبرهان ذلكم البيان الحقّ للقرآن رسالة الله إلى العالمين لمن شاء منكم أن يستقيم، ولم يأمرني الله أن أكرهكم حتى تكونوا مؤمنين فلا إكراه في الدين حتى لا نجعلكم منافقين تُظهرون الإيمان وتُبطنون الكفر خوفاً من خليفة الله وعبده المهديّ ناصر محمد اليماني، وأشهدُ الله أني أقول الحقّ من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، لكني خليفة الله وعبده المهديّ ناصر محمد اليماني أعبد الله مخلصاً له ديني فإن أشركتُ به ما لم ينزل الله به من سلطانٍ فلن أجد لي من دون الله ولياً ولا نصيراً، فاتقوا الله ربي وربكم واعبدوه مخلصين له الدين حنفاء ولا تكونوا من المشركين؛ بل ادعوا الله مخلصين له الدين فلا تدعوا مع الله أحداً من عبيده تنفيذاً لأمر الله إليكم في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)} 
صدق الله العظيم [الجن]؛ 
لا من عباد الله المقربين ولا من أعداء الله الشياطين.
فأمّا الذين يعبدون الشياطين من دون الله فسوف يحشرهم الله مع الشياطين فيُساقون إلى نار جهنم أجمعين. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)} 
صدق الله العظيم [الصافات]. 
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا (70)} 
صدق الله العظيم [مريم]، 
أولئك شياطين الجنّ والإنس المُبلسون من رحمة ربهم بظلمٍ من عند أنفسهم، ألا يعلمون أنّ وعده الحقّ وهو أرحم الراحمين؟ 
ولكن المُبلسين من رحمته لم يقدروا ربهم حقّ قدره، ومن كفر برحمته وأصرّ على كفره وعناده للحقّ من ربه فقد فاز بغضبٍ الله وعذابه.
ويا معشر المسلمين فاسمعوا وعوا واعقلوا ما سوف أفتيكم به بالحقّ :
أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ إنّ الله أرحم الراحمين، فصدقوني لعلكم تهتدون. 
وربما يودّ كافة المسلمين أن يقولوا أجمعون بلسانٍ واحدٍ: 
"عجبٌ أمرك يا ناصر محمد اليماني فهل تحتاج هذه الفتوى إلى تزكيةٍ بالقسم بالله العظيم أنه أرحم الراحمين؟ 
فلن تجد أحداً من المسلمين في العالمين إلا وهو يؤمن أنّ الله هو حقاً أرحم الراحمين". 
فمن ثمّ يردّ عليكم خليفة الله وعبده المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
ذلك بيني وبينكم وعبيد الله في الملكوت أجمعين من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ أن لا تيئسوا من رحمة الله مهما كانت ذنوبكم، فلا تصروا على ما تفعلوا ما يسخط الله، وتوبوا إلى الله متاباً تجدوا الله عفواً غفوراً رحيماً. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63) قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ (66) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)}} 
صدق الله العظيم [الزمر].
وربما يودّ كافة السائلين من المسلمين أن يقولوا: 
"فهل ترانا قد أشركنا بالله ربّ العالمين؟" 
فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ عليكم الحجّة وأقول: 
اللهم نعم فقد أشركتم بالله أجمعون إلا الذين لا يدعون مع الله أحداً من عباده المقربين لا في الدنيا ولا في الآخرة تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: 
{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)} 
صدق الله العظيم [الجن]، 
فوالله ثم والله ثم والله ليكفرون بعبادتكم لهم من دون الله فيقولون لكم كفى بالله شهيداً بيننا وبينكم إنا كنا عن عبادتكم غافلين. 
تصديقاً لقول علام الغيوب في قول الله تعالى: 
{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)} 
صدق الله العظيم [مريم].
وربما يودّ كافة المسلمين أن يقولوا: 
"نحن لم نتخذ آلهةً فندعوهم من دون الله"، 
فمن ثمّ يقيم عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة وأقول: 
بل تعبدون محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كونكم ترجون شفاعته لكم بين يدي الله يوم القيامة وبدّلْتم قولاً غير الذي قيل لكم، فهل بعث الله محمداً رسول الله والمسيح عيسى ابن مريم وكافة المرسلين من ربهم إلا لينذروا عبيد الله من عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وأن يعبدوا الله وحده لا شريك له مخلصين له الدين في الدعاء في الدنيا وفي الآخرة والكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود الله وحده لا شريك له؟ 
وأقول يا معشر المسلمين لقد بدّلتم قولاً غير الذي قيل لكم. 
وقال الله تعالى: 
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} 
صدق الله العظيم [الأنعام:51]. 
فكيف تتبعون المفترين على الله ورسوله أنه قال: 
( أنا لها أنا شفيعكم يوم الدين ) !! 
أليست رواية الشفاعة عكس ما قيل لكم في قول الله تعالى: 
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} 
صدق الله العظيم؟ 
فلا ينبغي لنبيٍّ ولا وليٍّ من المقربين الصالحين أن يتجرأ بطلب الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود الله أرحم الراحمين، فلا ينبغي لعبدٍ أن يكون أرحم من الله بعباده، والذين يرجون الشفاعة ممن هم أدنى رحمةً من الله فمثلهم كمثل الذين يئسوا من رحمة الله أرحم الراحمين ويلتمسون الرحمة من عبيده المقربين. 
فهل تعلمون ما سرّ عبادة الأصنام، فإنه ليعلم بسرّ عبادتها الأممُ الأقرب في العصر من بعد بعث نبيّ الله إليهم؟ 
فبعد موت نبيّهم والذين آمنوا معه ولم يلبسوا إيمانهم بظلم الشرك من بعد إذ هداهم الله؛ ولكن من بعد موت النبيّ والمؤمنين الأوليين فمن ثم يبالغ فيهم الذين من بعدهم فيصنعون تماثيل لعباد الله المقربين كونهم يعرفونهم فيدعونهم من دون الله. 
ولذلك قال الله تعالى: 
{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)} 
صدق الله العظيم [الزمر].
ومن المسلمين من يدعون عباد الله المقربين من بعد موتهم ليشفعوا لهم عند ربهم. 
وقال الله تعالى: 
{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ۖ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ (22) لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۙ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24) لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26)} 
صدق الله العظيم [النحل].
ونذكّر المشركين من المسلمين بقول الله تعالى: 
{إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)} 
صدق الله العظيم [فاطر]؛ 
بمعنى أنهم كفروا بدعائكم لهم من دون الله. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86)} 
صدق الله العظيم [النحل].
كونهم كانوا لا يسمعون دعاءهم لهم من دون الله. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ (3) قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ۖ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (4) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5)} 
صدق الله العظيم [الأحقاف].
كون أصحاب القبور الذين تدعونهم من دون الله لا يسمعون دعاءكم؛ بل هم عن دعائكم غافلون. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29) هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30) قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ (32) كَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33)} 
صدق الله العظيم [يونس]. 
ألا ترون أنهم كفروا بشرككم بدعائهم من دون الله أن يشفعوا لكم أو يحفظونكم من الشرّ في الدنيا والآخرة؟ 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)} 
صدق الله العظيم [فاطر].
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)} 
صدق الله العظيم [مريم].
وأما الذين يصنعون لهم تماثيل أصناماً لصور عباد الله المقربين خصوصاً الذين كانوا يعرفونهم فمن بعد موتهم بزمنٍ وسرعان ما يصنعوا لهم أصناماً تماثيل لصورهم حتى اذا وجدوهم يوم البعث الشامل قالوا: 
{رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ} 
[النحل:86]، 
فانظروا لردّهم عليهم. 
وقال الله تعالى: 
{وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86)} 
صدق الله العظيم [النحل]. 
فتبيّن للناس جميعاً أنه لم يبعث الله رسولاً إلى قومه ليقول لهم إني شفيعٌ لكم بين يدي ربكم؛ بل ينذرونهم أن ليس لهم من دون الله من وليٍّ ولا نبيٍّ شفيعٍ لهم بين يدي ربهم، فذلك ذكر رسل الله أجمعين دعوةٌ واحدةٌ موحدةٌ. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19)} 
صدق الله العظيم [الفرقان].
فكذلك أنتم يا معشر المسلمين النصارى لقد أشركتم بالله ربّي وربكم؛ بل أدعوكم بدعوة كافة الأنبياء والمرسلين والمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فدعوتنا للناس أجمعين دعوةٌ واحدةٌ موحدةٌ أن اعبدوا الله ربي وربكم وحده لا شريك له. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)} 
صدق الله العظيم [الأنبياء].
فانظروا لدعوة عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وأسلّم تسليماً. 
وقال الله تعالى: 
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (77) لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81) لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)} 
صدق الله العظيم [المائدة].
وربما يودّ أحد النصارى أن يقول: 
"يا ناصر محمد اليماني، ألا تبيّن لنا التحذير للنصارى في قول الله تعالى: 
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)} 
صدق الله العظيم؟". 
فمن ثم يردّ على النصارى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
أولئك نصارى ظاهر الأمر ويبطنون الكفر وهم من ألدّ أعداء الله وأعداء رسوله المسيح عيسى ابن مريم، كمثل قرن الشيطان دونالد ترامب قرين الشيطان إبليس الذي أعلن الحرب على دين الله الإسلام والقرآن العظيم ويريد أن يطفئ نور الله القرآن العظيم، وليس بضلالٍ منه بل كونه يعلم وكافة أوليائه من شياطين البشر أن القرآن ذا الذكر هو الحقّ من ربهم، ولكنهم للحق كارهون! 
وقال الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۖ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10) ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ (11)} 
صدق الله العظيم [محمد].

أولئك قومٌ كرهوا الداعي إلى اتّباع رضوان الله فأحبط أعمالهم. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ (25) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)} 
صدق الله العظيم [محمد].
وقال الله تعالى: 
{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ (44)} 
صدق الله العظيم [طه]، 
وهذه وصية الله لموسى وأخيه أن يقولا لفرعون مصر الذي ادّعى الألوهيّة ورغم ذلك قال الله تعالى: 
{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ} 
صدق الله العظيم! 

ولكن صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان مسلم فكيف لا نقول له قولاً ليناً لعلّه يتذكّر أو يخشى؟
وربما يودّ صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان أن يقول: 
"الله المستعان يا ناصر محمد اليماني، فعلّمنا مما علمك الله فلن تأخذنا العزّة بالإثم، ألا تبيّن لنا من هو قرن الشيطان؟". 
فمن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
ألا وإنّ قرن الشيطان هو دونالد ترامب الذي اجتمع بزعماء المسلمين لديكم في نجد في العاصمة الرياض فخرج من نجدٍ إلى تل أبيب ثم عاد إلى أمريكا ليعلن القدس المعظمة عاصمة اليهود الأبديّة، وأطعتموه في بعض الأمر! 
وقد تبيّن لكم أنه ليخدعكم وكافةَ زعماء المسلمين. 
فوالله ثم والله ثم والله أنه لا يريد دونالد ترامب أرض فلسطين فحسب؛ بل يريد من بعد ذلك تغيير شرقٍ أوسطيٍّ جديدٍ فيحتل كافة دول الشرق الأوسط بما فيهم المملكة العربيّة السعوديّة وكافة دول الشرق الأوسط لتحقيق دولة اليهود الكبرى. 
ولعنة الله على الكاذبين، فلا أفتيكم إلا بالحقّ من غير كذبٍ وخداعٍ كما يفعل دونالد ترامب اليهوديّ الذي تحالف مع طهران حكومة إيران السياسيّة باطن الأمر لتحقيق تمدد النفوذ الفارسيّ تحت مسمّى التمدد الشيعي الديني وهم بعيدون كلّ البعد عن دين الله الإسلام، مع احترامي للشعب الإيراني الفارسي المسلم وإنما أقصد حكومة إيران السياسية التي أعلنت الحرب على اليمن بواسطة قناة الميادين، فتلك مهمة الذين اتفقوا مع أمريكا وروسيا كون مهمة إيران هو تأجيج الحرب الطائفيّة الدينيّة بين العرب الشيعة والسُّنة لضربهم بأيدي بعضهم بعضاً تحت مسمّى الحرب على الإرهاب، فتارةً تكون أمريكا مع هؤلاء وتارةً مع هؤلاء؛ سياسةً يهوديّةً أمريكيّةً شيطانيّةً رسمها لهم الشيطان ولي اليهود خطوةً خطوةً خارطة الطريق، برغم أنّ السعوديّة وكافة دول الشرق الأوسط وإيران وتركيا وكافة دول العرب والمسلمين من ضمن مخططهم الصهيوني ويريدون احتلال كافة دول العرب وإيران وكافة دول المسلمين وكافة دول النصارى الكارهين لسياسة ترامب العدائيّة ضدّ الإسلام والمسلمين.
وربما يودّ صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان أن يقول: 
"يا ناصر محمد اليماني، ألا تزيدنا تفصيلاً بقولك عن قناة الميادين أنها إعلان حربٍ على اليمن؟". 
فمن ثم يردّ الإمام المهديّ على كافة دول الخليج وأقول: 
إنما الإعلام الحربي في قناة الميادين هو لكي يؤزّوا دولَ الخليج أزّاً لكي تدمروا الشعب اليماني وبنية اليمن الحكوميّة والتحتيّة، وعبد الملك الحوثي وكافة الشيعة العرب عُميان البصائر، وكذلك السعوديّة وكافة دول الخليج والسّنة عميان البصائر، ألا تستحيون يا معشر العرب شيعةً وسنّة من يزعمون أنهم مسلمون أن تسفكوا دماء بعضكم بعضاً ودونالد ترامب يريد أن يعلن القدس الشريف عاصمة اليهود الأبديّة شاء مجلس الأمم المتحدة أم أبى، ولا يبالي بعويل وصراخ شعوب المسلمين المستضعفين ولا يبالي باستنكار دول المسلمين شيئاً؟؟ 
وأعلم أنهم ليخدعونكم ويخدعون حكومة إيران الإسلاميّة، وأعلم أنكم وإيران بعتم دينكم بدنياكم؛ فأنتم من أجل البقاء على كراسي حكمكم وأما حكومة إيران فطمعاً في تمدد النفوذ الفارسي تحت مسمّى التمدد الشيعي! 

وأبشّر الشيعة والسّنة بعذابٍ نُكرٍ إن عصوا أمر الله وخليفته المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن تتوبوا إلى الله متاباً كافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين فيضعون أيدهم بيد الرجل الطيب أردوغان رئيس تركيا لإعلان الجاهزيّة الجويّة والبحريّة والبريّة للدفاع عن المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني وللدفاع عن كافة دول المسلمين، فتكونون يداً واحدةً ضدّ عدو الله وعدوّكم دونالد ترامب قرن الشيطان الذي أعلن الحرب على دين الله الإسلام والمسلمين ومقدساتهم ويريد أن يحرق القرآن في كافة دول البشر ويريد أن يطفئ نور الله! 
وهيهات هيهات يا قرن الشيطان دونالد ترامب ولسوف تعلم قدرة الله سريع الحساب وشديد العقاب الذي غضب لكتابه، وإنما نريد أن ننقذ المسلمين الضالين والنصارى الضالين من عذاب الله القريب.
ويا صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ومحمد بن راشد آل مكتوم وكافة دول الخليج واليمن وكافة دول المسلمين، فلا خيار لكم، فإني خليفة الله عليكم آمركم بالاستعداد للنفير في سبيل الله للدفاع عن بيت الله المعظم القدس الشريف ومواطنيه من المسلمين والنصارى تدافعون عن أنفسكم وشعوبكم ولكم من خليفة الله وعداً غير مكذوب أنّ خليفة الله ليزيدنّكم بإذن الله عزّاً إلى عزّكم لمن استجاب منكم لداعي خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني من قبل التمكين بعذابٍ أليمٍ، وأكرر وأقول من قبل التمكين بعذابٍ أليمٍ من ربّ العالمين.
وأشهد الله أنه ليس لكم الخيار في الأمر إما أن تطيعوا أمر خليفة الله عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فتعلنوا الاستعداد للنفير للدفاع عن المسلمين ومقدساتهم، وأمّا أن يعذبكم الله عذاباً نكراً ويهلك عدوّ الله وعدوّكم ويستبدل في الحكم قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم. 
وليست تلك الفتوى من عند نفسي؛ بل تجدوها في محكم كتاب الله القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)} 
صدق الله العظيم [التوبة]. 
إذاً فلا خيار لكم فإمّا أن تنفروا تنفيذاً لأمر الله أو يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم في الحكم ثم لا يكونوا أمثالكم، فلا تخالفوا أمر الله وخليفته وادخلوا في السلم كافةً فيما بينكم. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)} صدق الله العظيم [البقرة]، 
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وكفى بالله شهيداً.
ويا معشر الملقيات ذكراً لكافة البشر الأنصار السابقين الأخيار، صار الوقت قصيراً جداً جداً فبلغوا بياني هذا إلى ابن سلمان وروحان إيران والرجل الطيب أردوغان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجميع أمراء المسلمين العرب والعجم، فلا تهنوا ولا تستكينوا، وثبتكم الله على الصراط المستقيم، ومن كان يعبد الزعيم علي عبد الله صالح فانقلب على عَقبيه بسبب إشاعة مقتل علي عبد الله صالح فأقول له: 
فابحث عنه في شوارع صنعاء لتعبده فإنه حرٌّ طليقٌ.

وأقول يا أيها الزعيم علي عبد الله صالح: 
إنك استطعت أن تخدع الحوثيين بادئ الأمر بذكائك وهم خدعوا كافة العالمين فتورطوا في أكبر كذبةٍ في تاريخ البشر بإعلان مقتل عفاش الخفّاش.
وأما الإمبراطور الدكتاتور عبد الملك الحوثي فأقول له: 
على هونك على هونك يا رجل، فلا تزال الحرب مشتعلةً عليك وحزبِك جوّاً وبرّاً وبحراً، وكان خيراً لك لو تعلن مبايعتك للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ونفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله وتنزع يدك من الولاء لحكومة إيران السياسيّة التي تعلن عليكم الحرب الإعلاميّة في قناة الميادين، وإنما ذلك لتأجيج حرب الخليج ضدّ اليمن وضدّ الشيعة العرب في كلّ مكانٍ. 
وأمّا ابن سلمان فأقول له: 
انزع يدك من قرن الشيطان دونالد ترامب عدوّك وأسرتك آل سعود وعدوّ الشعب الأبيّ العربيّ السعوديّ، ولن يفيَك بما وعدك كونه من معشر اليهود الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض؛ بل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من سوف يُوفّيك بما وعدك الله وأمثالك لئن شكرتم فأطعتم أمر الله وخليفته في قول الله تعالى: 
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)} 
صدق الله العظيم [إبراهيم].
وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ من أطاع أمر خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني فأبشّره بعزٍّ إلى عزّه وملكٍ إلى ملكه سواء من قادة العرب أو من قادة العجم.
وأعلن الولاء قلباً وقالباً لحكومة كوريا الشماليّة ولكل زعماء الكفار والنّصارى الذين لا يحاربون المسلمين في دينهم ويكرهون سياسة دونالد ترامب العدائيّة للإسلام والقرآن العظيم، وأبشّره بعذاب يومٍ عقيمٍ يا أشر الدواب قرن الشيطان دونالد ترامب، فإنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لقرن الشيطان لمن الكارهين وأحبّ كلّ مسلمٍ وكافرٍ يكره قرن الشيطان دونالد ترامب ذلك كون الله لم ينهى المسلمين عن الولاء والمودة للكافرين الذين لا يحادون الله ورسله ولا يسعون ليطفئوا نور الله ولا يمنعون الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له في العالمين، فقد أمرنا الله أن نتولاهم ونبرّهم ونقسط إليهم. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)} 
صدق الله العظيم [الممتحنة].
وربما يودّ ألدّ أعداء الله في العالمين أن يقولون: 
"ألا تخاف أن نكيد لك يا ناصر محمد اليماني المغرور؟". 
فمن ثم يردّ عليهم خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
تركتُكم لله الواحد القهار يا معشر المعرضين عن الذّكر كافة شياطين البشر وهم يعلمون أنه الحقّ من ربهم، وأعلن التحدي لكم جميعاً بالله الواحد القهار. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)} 
صدق الله العظيم [القلم]؛ 
بل الله أسرع مكراً من مكركم. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51)} 
صدق الله العظيم [القمر].
وسوف يُظهر الله خليفته وعبده المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني على كافة دول البشر في ليلةٍ وهم صاغرون ولسوف تعلمون، ومن أصدق من الله حديثاً؟ 
فلكم نصحت لكم ولكن لا تحبّون الناصحين! 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

بيان أخبار من محكم الذكر بقلم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ..


الإمام ناصر محمد اليماني
07 - ذو الحجّة - 1438 هـ
29 - 08 - 2017 مـ
08:30 صباحاً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
ـــــــــــــــــــــــــ

أخبار من محكم الذكر 
بقلم الإمام المهديّ المنتظَر 
ناصر محمد اليماني ..
ـــــــــــــــــــــــــ
بسم الله شديد العقاب الغفار لمن تاب وأناب، فلينِب المسلمون في بورما وميانمار وفي كل البلدان المظلومين فيها في العالمين فلينيبوا إلى ربهم ليهلك عدوّهم ويستخلفهم من بعده في تلك البلاد، فإذا استكانوا إلى ربهم فتضرّعوا إليه بالدعاء أجابهم مهما كانت ذنوبهم فلا يجوز لهم اليأس من رحمة الله.
والأيام المقبلة مليئةٌ بالأحداث التترى من آيات العذاب؛ 

منها أمطارٌ نيزكيّة متفاوتةٌ في الحجم، 
وصواعقٌ يصيب بها من يشاء ويصرفها عمّن يشاء يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ليلاً أو نهاراَ، والله محيط بالكافرين. 

وانفجارات شمسيّةٌ ضخمةٌ، 
وكسفٌ من السماء ساقطٌ، 

وظُلماتٌ في الأرض‘ 
وزلازلٌ بريّةٌ، 
ورياحٌ شديدة، 

وأعاصير البحر المسجور، 
وزلازلٌ بحريّةٌ، 
وجبالٌ ثلجيّةٌ من بَرَدٍ تأتي من الشمال الغربي، 
وطلوع الشمس من مغربها بسبب اقتراب كوكب العذاب من الجنوب. 

ويمحو الله ما يشاء ويثبت وإلى الله ترجع الأمور، 
فمنها ما هو حتميُّ الوقوع.
وتقلباتٌ سياسيّةٌ مفاجئةٌ، 
وتغيّراتٌ مناخيّةٌ، 
وازديادٌ مستمرٌ في ارتفاع حرارة الشمس، 
وتناوشٌ كثيرٌ بسبب اقتراب كوكب العذاب، 
وارتقبوا إني معكم رقيبٌ...
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــ

السبت، 24 يونيو 2017

بيان تسجيل متابعة الأخبار، وبيانٌ من المهديّ المنتظَر إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار في مختلف الأقطار ..


الإمام ناصر محمد اليماني
29 - رمضان - 1438 هـ
24 - 06 - 2017 مـ
11:06 صباحاً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
ــــــــــــــــــــــــ

تسجيل متابعة الأخبار،
وبيانٌ من المهديّ المنتظَر 
إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار في مختلف الأقطار ..
ــــــــــــــــــــــــ
تسجيل متابعة... 
بسم الله الرحمن الرحيم، ملاحظةٌ هامةٌ لكافة الأنصار في اليمن ومن مختلف الأقطار الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة فقد علمت أنّ أنصارنا اليمانيّين المغتربين في مختلف دول العالم منهم من بدأ التجهيز للسفر إلى اليمن لمناصرة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وكذلك الأنصار من مختلف الأقطار من بعد بياني في العشر الأواخر من رمضان لعامكم هذا 1438، فمن ثم نقول: 
مهلاً مهلاً، وكان الإنسان عجولاً! 
فلا تخالفوا أمر المهديّ المنتظَر يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور من مختلف الأقطار الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة فلن نأذن لكم بالهجرة إلى اليمن إلا من بعد التمكين من بعد تسليم القيادة بعد أن نجهز مساكنكم وكافة احتياجاتكم، فصبرٌ جميلٌ أحبتي في الله.
وبالنسبة لأنصارنا اليمانيّين المغتربين في مختلف دول العالمين، فيا أحبتي في الله المغتربين، فهل علمتم أنّ الزعيم علي عبد الله صالح أعلن تسليم القيادة إلى الإمام ناصر محمد اليماني حتى تقرروا العودة وترك غربتكم وكسب معيشتكم ودعم اقتصاد يمنكم بالحوالات الماليّة إلى أسركم المحتاجة لإنفاقكم في ظلّ هذه الظروف الصعبة وقطع الرواتب؟ 
فوالله لو حضر إلينا الآن كافة أنصارنا من مختلف شعوب المسلمين العربيّة والأعجميّة لقلت لهم عودوا من حيث أتيتم، وأكرر وأقول: 
والله لو حضرت إلى الإمام المهديّ كافة الجيوش العربيّة إلى صنعاء بكافة عتادها العسكري مبايعين ويقولون: 
"اُؤْمُرْنا بالقتال إمامنا لنوصلك إلى عرش اليمن فجميع الجيوش العربيّة جيوشك وجنود تحت أمرك يا خليفة الله في العالمين؛ بل الجيوش العربيّة أولى بنصرة ملك العرب خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني". 
فمن ثمّ يردّ عليكم ناصر محمد اليماني وأقول: 
يا أحبتي في الله اتقوا الله فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لا نريد علواً في الأرض ولا فساداً ولن نقاتل أحداً على عرشه لِنَحِلَّ محلّه بسفك الدم، فاتقوا الله ربي وربكم واسمعوا ما أقول: 
فما الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا رجلٌ من أنصار محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وذلك باتّباع نهج محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وهي طريقة جدّي محمداً رسول الله بدعوة الناس إلى سبيل الله على بصيرةٍ من الله، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. 
فانظروا إلى نهج محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في اتّباع أمر ربه في قول الله تعالى: 
{قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)} 
صدق الله العظيم [يوسف]. 
فاسمعوا ما أقوله لكم بالحقّ:
فإن كنتم أنصار محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فاتّبعوا نهجه في الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وما الإمام المهديّ ناصر محمد إلا ناصرٌ لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم سائرٌ على نهج رسول الله لا أحيد عنه قيد شعرةٍ بإذن الله أدعو إلى الله على بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فلسنا حزباً سياسيّاً نقاتل الناس على ملكهم وعروشهم ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لا نريد علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين.
وربّما يودّ أحد الذين رضوا بالحياة الدنيا أن يقول: 
"يا ناصر محمد اليماني، ما دمت لن تقاتل لا في اليمن ولا جيران اليمن ولا دول العالمين والكافرين حتى تنتصر عليهم جميعاً فتصير خليفة الله في الأرض فكيف إذاً سوف تصير خليفة الله في الأرض؟". 
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
لسوف أترك لكم الجواب من الربّ مباشرةً. 
قال الله تعالى: 
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (108) فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (111) قَالَ رَبِّ احْكُم بِالحقّ ۗ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ (112)} 
صدق الله العظيم [الأنبياء].
ومعشر قوم يحبهّم الله ويحبّونه قومُ دعوةٍ إلى الله بسلطان العلم لا نخاف في الله لومة لائمٍ أذلةٍ على المؤمنين أعزّةٍ على الكافرين من شياطين البشر الذين يحاربوننا في ديننا، وليس هدفنا كهدف الأحزاب السياسيّة العربيّة الذين رضوا بالحياة الدنيا فتجدونهم يتناحرون على السلطة وذلك مبلغهم من العلم وعليها يقتلون بعضهم بعضاً؛ بل نحن دُعاةٌ إلى عبادة الله وحده على بصيرةٍ من الله ورحمةٌ للعالمين، فإن أعرضوا عن دعوة الحقّ من ربهم أهلكهم الله واستخلف الدعاة إليه من بعدهم وأورثهم الأرض من بعد المعرضين عن رحمة ربهم. 
فتذكروا قول الله تعالى: 
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (108) فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ (109)} 
صدق الله العظيم [الأنبياء].
وأمّا من بعد التمكين ففرضُ الله علينا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وذلك برفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وأمرنا الله بالعدل بين المسلم والكافر بمعيارٍ واحدٍ. 
تصديقاً قول الله تعالى: 
{فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)} 
صدق الله العظيم [الشورى].
فلا ينبغي للإمام المهديّ أن يقاتل هو وأنصاره لينالوا السلطة والمناصب، فوالله ّثم والله إنّ الله هو من يتولّى وصول الأنبياء وأئمة الكتاب إلى هرم الحكم، فانظروا لقول نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام في قول الله تعالى: 
{قَالَ عَسَى رَبّكُمْ أَنْ يُهْلِك عَدُوّكُمْ وَيَسْتَخْلِفكُمْ فِي الْأَرْض فَيَنْظُر كَيْفَ تَعْمَلُونَ} 
صدق الله العظيم [الأعراف:129].
ويقصد فرعون والطغاة الذين معه فأصدقه الله، 
وقال الله تعالى: 
{فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131) وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (135) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)} 
صدق الله العظيم [الأعراف].
وقال الله تعالى: 
{فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)} 
صدق الله العظيم [الشعراء].
وتلك سُنّة الله في الكتاب على الكفار المعرضين عن دعوة الحقّ من ربهم. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ۗ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ۖ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (3) قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4) بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۖ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9) لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)} 
صدق الله العظيم [الأنبياء].
وقال الله تعالى: 
{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)} 
صدق الله العظيم [الأنعام].
ويا أحبتي في الله معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه وأخصّ بالذات أنصارنا الجدد، فلا بدّ أن تعلموا أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليس قائد حزبٍ سياسيٍّ دمويٍّ؛ بل داعية إلى الله وخليفة الله على العالمين، فعلينا البلاغ وإن أبوا جاء نصر الله لكم عليهم بعذابٍ من عنده أو بأيديكم لئن عادوكم، فلا ولن يقاتل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أحداً على ملكه إلا من تكبّر وتجبّر وبغى وطغى وأراد قتال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ومنع دعوته الحقّ فهنا يتحوّل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى قسورة هو وأنصاره ثم يفرّ أعداؤه كالحمير المستنفرة، ولينصرنّ الله من ينصره.
وأرى الأنصار شكّلوا أزمةً زحمةً في صنعاء منتظرين إشعار النفير من المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فمن ثم نقول لكم: 
على من سوف تنفرون؟ 
فوالله ثم والله لم يتعرض إمامكم لأيّ أذى من الأحزاب وفي جميع النقاط العسكريّة العفاشيّة أو نقاط اللجان الشعبيّة كالحوثيّة والإصلاحيّة لا يعترضون إمامكم المهديّ ناصر محمد اليماني، وحتى نقاط تنظيم القاعدة نمرّ فيها بسلامٍ ونقاط كل طوائف الأحزاب. 
فوالله العظيم أني أحياناً أقوم برحلاتٍ من أقصى شمال اليمن إلى المهرة وإلى حوف الخضراء الحدود المشتركة بين اليمن وعمان وأعود إلى صنعاء وأمر بكلّ نقاط الأحزاب فلا يتعرض لإمامكم أحدٌ، وكذلك أقوم برحلاتٍ من صنعاء ماراً بذمار ورداع محافظة البيضاء ومأرب وشبوه ثم أمر بأبين حتى أصل إلى عدن فاستقر عدّة أيامٍ وأنظر إلى أوضاع الناس في الشارع العام في مختلف المحافظات فمن ثم أعود إلى مقري وداري في صنعاء سالماً معافاً والحمد لله ربّ العالمين، ورفاقي على ذلك من الشاهدين.
إذاً يا معشر الأنصار لمَ الخوف على إمامكم المهديّ ناصر محمد اليماني؟! 
فأرجو تخفيف الزحمة من صنعاء. 
وأنتم لتعلمون لكم نعتذر لمقابلة كثيرٍ من الأنصار حتى لا نفتنهم بمقابلة البعض والاعتذار للبعض، وقليلٌ منهم يذهب لمكتب الإمام المهديّ بنسبةٍ قليلةٍ في المائة وأكثر الأنصار لا يذهبون إلى المكتب بسبب أنهم يعلمون أنهم لن يجدوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في مكتب الأنصار وإنما يراسلوننا أنهم في صنعاء. 
فمن ثمّ نقول لكم: 
يا أحبتي في الله، فمن لديه تجارةٌ في صنعاء أو كسب عيشٍ أو عملٌ فلا حرج عليه أن يبقى فيها ليقضي أموره ويبتغي فضلاً من ربّه، وأمّا أن يمكث الأنصاري في شقةٍ أو هوتيل ويخسر مالاً كثيراً وهو ينتظر لأيّ أمرٍ طارئ من الإمام المهديّ للحضور للدفاع عن أمن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فمن ثم نقول لكم: 
والله ثمّ والله إنّ إمامكم يلقى كل الاحترام سواء من الحوثيين أو المؤتمريين في صنعاء أو أحزاب مأرب حين أسافر أحياناً إلى مأرب مسقط رأسي، ولم أتذكّر كلمة استفزازٍ مباشرةٍ إلى وجهي من أحد قادات الأحزاب، وصراحةً لا أبحث عن لقائهم وإنّما أجد بعضاً منهم صدفةً ويجدونني في الأسواق. 
وربّما يودّ كثيرٌ من الأنصار أن يقولوا: 
"عجبٌ ذلك من الأحزاب احترامك يا إمامنا برغم شدّة بيانات انتقادك نحوهم! 
وهذا ما يجبرنا للحضور إلى صنعاء لنكون على مقربةٍ منك". 
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على نياني أعيني كافة أنصاري وأنصاريّاتي وأقول: 
يا أحبتي في الله ليست بيانات الإمام المهديّ استفزازاً لأحدٍ بالباطل أو فيها كلام سفاهةٍ؛ بل انتقادٌ بالحقّ من غير مجاملةٍ ولا نفاقٍ، ولا أقول في بياناتي إلا الحقّ من غير ظلمٍ ولا افتراءٍ على أحدٍ من الأحزاب كون الإمام المهديّ داعيةٌ إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأبلّغ رسالة البيان الحقّ للقرآن العظيم، ولا يجوز للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يخاف في الله لومة لائمٍ، ولا ينبغي للإمام المهديّ أن يخاف إلا من الله الذي خلقه واصطفاه كمثل الذين خلوا من قبلي. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)} 
صدق الله العظيم [الأحزاب]. 
أولئك الرسل والمهديّ المنتظَر كونهم مكلّفون ببلاغ رسالات ربهم، وجعلهم الله بأعينه. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)} 
صدق الله العظيم [الطور].
ومثال قول الله تعالى عن نبيّه موسى، 
قال الله تعالى: 
{وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ ۚ أَلَا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا ۖ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا ۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ (15)} 
صدق الله العظيم [الشعراء].
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَىٰ (45) قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ (46)} 
صدق الله العظيم [طه]، 
فكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني معه الله يسمع ويرى.
وما أريد قوله لأحبتي الأنصار فلتعلموا أنّ حقوق المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كمثل حقوق الرسل في الكتاب على الربّ، وحسب ما علمته من الأخبار الخاصّة فقد وفد إلى صنعاء من ضواحيها وفوق ما فيها كثيرٌ من الأنصار بسبب بيان الإمام المهديّ الأخير فكأني استدعيتكم فيه للنفير!! 
كلا يا أحبتي في الله، وإنما قلت لكم أن تكونوا على جاهزيّةٍ عاليّةٍ مستعدين بأسلحتكم الخفيفة والمتوسطة وذلك في حالة تسليم القيادة من صنعاء إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيجب أن يكون جيش الإمام المهديّ جاهزاً سواء من أهالي صنعاء وضواحيها أو من مختلف قرى ومحافظات الجمهوريّة اليمنيّة من أقصى شمال اليمن إلى أقصى الجنوب، والذين لا يملكون السلاح الشخصيّ من الأنصار فليستعِر حين إعلان النفير سلاحاً من المعجبين بدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، والذين لا يجدون سلاحاً شخصيّاً من الأنصار فليبشروا به فور وصولهم إلينا من بعد دعوة النفير فلا يوجد نصّابٌ ولا كذّابٌ بين أنصارنا الحقّ، وإنما نخشى أن لا يكفيهم وسوف نعدّ ما استطعنا. 
ولكني أبشّر الأنصار بل أفتيهم بالحقّ الحقيق أنه بمجرد تسليم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإنّ كافة الشعب اليماني حتماً لا شكّ ولا ريب سوف ينحاز إلى جانب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بغض النظر هل هو المهديّ المنتظَر؛ بل بسبب وضع الشعب اليماني أنه وقع عليهم غضبٌ ورجز من ربهم بسبب إعراضهم عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في أكثر من اثنتي عشرة سنةٍ ولذلك ضيّق الله على الشعب الخناق وقطع عليهم رواتبهم قوت حلوقهم لكي يقبلوا بخليفة الله عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. 
إذاً يا قوم، والله الذي لا إله غيره إنّه من بعد تسليم القيادة لتجدون الشعب اليماني ينفرون إلى الإمام المهديّ بالملايين ويفرحون به كمثل مجموعةٍ انقلب مركبهم في البحر فانتظروا الموت فإذا بسفينةٍ مارةٍ بجانبهم فهرعوا إليها لطلب النجاة من الغرق وكذلك الشعب اليماني فبعد تسليم القيادة فسوف يقولون: 
"لعلّ هذا الرجل صادق القلب واللسان والقلم وليست بياناته مجرد دعايةٍ انتخابيّة كذباً وغدراً كأمثال المرشحين من قيادات الأحزاب السياسيّة". 
ورجوت من الله أرحم الراحمين أن يجعل ناصر محمد اليماني عند حُسن ظنّ الشعب اليماني، ولسوف يعلمون ما كان ناصر محمد اليماني كذاباً أشراً بل المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين.
وختام بياني هذا أقول: 
تذكروا قول الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)} 
صدق الله العظيم [التوبة].
وإذا كنتم ترون من هو أهدى سبيلاً وأصدق قيلاً من ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من ربّ العالمين فاتّبعوه، وأتحدّى الشعب اليماني وكافة شعوب المسلمين في العالمين أن يجدوه، فلا ولن يجدوا من هو أصدق قيلاً وأهدى سبيلاً من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كون قولي هو قال الله وقال رسوله، فكذلك وصفني الله ورسوله 
[أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته]، 
فمن كذب جرب بشرط الاحتكام إلى الكتاب وليس إلى دونالد ترامب وابن عمر وولد الشيك، وقد أفلح اليوم من استعلى بالحقّ بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم.
وتذكيرٌ أخيرٌ في هذا البيان المختصر لمعشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور:
إننا معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه دُعاة سلامٍ بسلطان العلم ولا نريد علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين والأرض لله يرثها لعباده الصالحين وعد الله لا يخلف الله الميعاد. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)} 
صدق الله العظيم [النور].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ