الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 09 - 1434 هـ
25 - 07 - 2013 مـ
44 : 10 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الإمام المهدي إلى السيسي ومحمد مرسي
ورداً على الشيخ وليد الغامدي ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار في كل زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ويا أبا خالد الغامدي المحترم، ثبتني الله وإياكم على الصراط المستقيم، ويا حبيبي في الله فلا بدّ لك أن تعقل سياسة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في الدعوة المهديّة العالميّة فإنني أستخدم الحكمة في الدعوة فلا أنحاز إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء حتى لا ننفِّر قلوبَهم عن الدعوة المهدية، كوننا نسعى إلى لمِّ شمل المسلمين ودواء جراحهم.
ويا أبا خالد، والله لو كان الإمام المهدي يرى طائفةً على الحقّ لكنت مع الحقّ ولا أبالي ولا أخاف في الله لومة لائم، ولكن يا أبا خالد إنّ الطوائف المتنافسين على السلطة جميعهم على باطلٍ فهم يتنافسون ويتقاتلون من أجل السلطة أيُّهم يفوز بها ولذلك نراهم جميعهم ظالمون لأنفسهم وأمّتهم كونهم اتّبعوا دستوراً علمانيّاً كفريّاَ بنظام التعدديّة الحزبيّة في دين الله فتفرقت شعوب المسلمين فيما بينهم إلى أحزابٍ متشاكسين متنافرين مختلفين متباغضين فيكره بعضهم بعضاً، وخالفوا أمر الله إليهم في محكم كتابه أن لا يتفرقوا إلى أحزابٍ وأن يعتصموا بدستور الكتاب الحقّ من ربّهم ويحكموا بما أنزل الله في أمّتهم فيؤلف الله بين قلوبهم فيصبحوا بنعمة الله إخواناً، ولكنهم عصوا أمر الله واتّبعوا الدستور العلمانيّ فقسّموا شعوبهم أحزاباً تحت مسمى الديمقراطيّة بتعدد الأحزاب السياسيّة، حتى إذا خالفوا حكم الله فتشتّتوا وتفرّقوا إلى أحزابٍ، ومن ثم شتت الله بين قلوبهم فجعلهم أعداءً لبعضهم البعض ليذيق بعضهم بأس بعضٍ كونهم أعرضوا عن اتّباع نعمة الله عليهم القرآن العظيم الذي لو اتّبعوه لألّف الله بين قلوبهم بعد إذ كانوا أعداءً وأصبحوا بنعمة الله إخواناً كما ألّف بين قلوبهم الذين اتّبعوه بادئ أمرنا هذا.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:103]
ولا نزال ندعو إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والاحتكام إليه لكافة المختلفين من الأحزاب، ولذلك يا أبا خالد لن تجدوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ينحاز إلى أيٍّ من الأحزاب في شعوب المسلمين كوني لست منهم في شيء على الإطلاق تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159)}
صدق الله العظيم [الأنعام]
ويا أبا خالد، إن الإمام المهدي ليحذو حذوَ جدّه محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فأُحقّ الحقّ بإذن الله وأُبطل الباطل بإذن الله وجعلني الله حكماً بالحقّ بين المختلفين، ولذلك لا ينبغي لي أن أنحاز إلى أيٍّ من الأحزاب في الشعوب الإسلاميّة التي تغلي غلياناً بسبب اتّباع دستور تعدد الأحزاب السياسيّة والتعدديّة المذهبيّة في دين الله.
ولو اطّلع الرئيس السابق محمد مرسي الحافظ للقرآن العظيم، الذي أخرجه الله من ظلمات السجن وآتاه الملك فمن ثمّ اتّخذ سياسةً خاطئةً ولم يحكم بما أنزل الله برغم أنّه الزعيم الحافظ لكتاب الله القرآن العظيم، فبعث الله لمحمد مرسي قائدَ الجيش السيسي فنزع الله منه ملكه حتى آخره، فلو اطّلع على بياني هذا فلربّما يودّ أن يقول الرئيس السابق محمد مرسي:
"مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، فاجعل نفسك مكان محمد مرسي فماذا كنت سوف تفعل لو اعتليت عرش مصر؟".
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
يا محمد مرسي، والله لو كنت مكانك وحافظاً لكتاب الله القرآن العظيم فأخرجني الله من السجن وآتاني الملك فاعتليت عرش مصر لحمدت ربّي الذي أخرجني من السجن فجعلني أعتلي عرش مصر فمكّنني في أرض مصر، فلو كنت مكانك فأول خطوة سوف أفعلها هو أن أعلن من على عرش مصر أنّي أنفي شيئاً اسمه حزب الإخوان المسلمين في مصر وأنفي جميع الأحزاب السياسيّة في الشعب المصري فأجعلهم جميعاً حزباً واحداً اسمه
(حزب الوحدة المصرية أو حزب توحيد الشعب المصري)،
ومن ثم أُرسي مبدأ الانتخابات الشرعيّة من غير تحزبٍ لكونهم صاروا جميعاً في حزبٍ جديدٍ واحدٍ فقط
(حزب الوحدة المصرية ).
ومن ثم أقوم بإعلان تأسيس مجلس الشورى لرئيس الدولة بحيث لا يقلّون عن ألف عضوٍ من أواسط الشعب المصري شرط أن يكون منهم مائة متخصصون في مجال الاقتصاد، ومائة متخصصون في مجال الهندسة المعماريّة والتخطيط، ومائة متخصصون في مجال الزراعة والريّ، ومائة متخصصون في مجال الطبّ والصحة، ومائة متخصصون في مجال الصناعة، ومائة متخصصون في مجال النّفط والثروة المعدنيّة، ومائة متخصصون في مجال الثروة الحيوانيّة، ومائة متخصصون في مجال السدود والحواجز المائيّة، ومائة متخصصون في مجال الثروة السمكيّة، ومائة متخصصون في مجال الطرقات والجسور وتنظيم الشوارع العامة، ومائة متخصصون في المحافظة على النّظافة والبيئة، ومائة متخصصون في مجال التربيّة وتعليم الأجيال، ومائة متخصصون في صناعة الطيران الحربي والسّلمي، ومائة متخصصون في مجال صنع الأسلحة الفرديّة و الدفاعيّة والهجوميّة على مختلف أنواعها إلا أسلحة التّدمير الشامل المحرمة بالحقّ في دين الله كونها تدميرٌ شاملٌ لا تفرق بين مذنب وبريء، ولن نفعل كمثل الذين يأمرون النّاس بالبر وينسون أنفسهم؛ كمثل أميركا وبريطانيا والأمم المتحدة يحرّمون أسلحة التدمير الشامل على العالمين إلا على أنفسهم فليس محرماً، فتلك إذا قسمة ضِيزى، فهم كمثل آبائِهم يأمرون النّاس بالبر وينسون أنفسهم لَبِئس ما كانوا يفعلون.
والمهم إنّ مجلس الشورى ينقسم إلى ألف عضوٍ أو أكثر وجميعهم متخصصون كلٌّ في مجال تخصصه، وينزلون في ساحة الانتخابات الشعبيّة أصحاب الشهادات التخصصيّة، وكلٌّ منهم ينجح على حسب شعبيّته فلا دعايات انتخابيّة بل كلٌّ ينجح على حسب شعبيته في دائرته وحبِّ مجتمعه له كون مجتمعه لن يحبَّه إلا إذا كان من المتّقين المصلحين في الأرض الذين آمنوا وعملوا الصالحات لكون الشهادة العلميّة لا تكفي وحدها ما لم يكن من الصالحين المصلحين في البلاد والعباد، فحتماً سيجعل لهم الرحمن وداً في قلوب المسلمين.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}
صدق الله العظيم [مريم:96]
حتى إذا تمّ انتخاب مجلس الشورى لرئيس الدولة فمن ثمّ لا ينبغي ولا يحقّ لرئيس الدولة وليّ أمر المسلمين أن يقطع في أمر ما في الشؤون العامّة والمصلحة العامّة للمسلمين حتى يشهده مجلس الشورى المنتخب من قبل المسلمين دونما تكبرٍ أو غرورٍ.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)}
صدق الله العظيم [آل عمران]
ولكن ليس لمجلس الشورى إلا حقّ الشورى وأمّا القرار فجعله الله حصرياً لولي أمر المسلمين في الدولة من بعد سماع آرائهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)}
صدق الله العظيم [آل عمران]
والبيان الحقّ لقوله تعالى:
{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)}
صدق الله العظيم [آل عمران]
صدق الله العظيم [آل عمران]
أي إذا اتّخذت القرار من بعد الشورى فتوكل على الله في تنفيذه، ولكن إن كنتُ سوف أطرح موضوعاً للشورى يخصّ الطبَّ والصّحة فلن أستدعي كامل مجلس الشورى، بل نستدعي فقط الأعضاء المتخصصين في علوم الطبّ والصّحة، فما يدري أصحاب تخصص الزراعة أو الطرقات بعلوم الطبّ حتى نستدعيهم للشورى؟!
كون كلاً من أعضاء مجلس الشورى نستمع إلى آرائهم، كلٌّ منهم نستشيره في مجال تخصصه لكونه بما تخصص فيه عليمٌ حكيمٌ سيرشدنا إلى الرأي السديد، وكذلك تخصصات الشورى الأخرى بحسب ما يقتضيه الحكم وما يطلبه العدل من تحقيق السلام العام والوئام والعيش السعيد والأخوة والمحبة والمعاملة بين المسلمين والكافرين بمعاملة الدين فلا عنصريّة ولا عرقيّة ولا طائفيّة ولا طبقيّة كون العدل أمر الله يشمل المسلمين والكافرين، ونعامل الكافرين كما نعامل إخوتنا المسلمين دونما تفرقة أو ظلمٍ
تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
{فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}
صدق الله العظيم [الشورى:15]
ولا نكره النّاس حتى يكونوا مؤمنين، بل نُرسي مبدأ حرية الإيمان ما بين العبيد والعبيد.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28)}
صدق الله العظيم [التكوير]
فحرية الإيمان أو الكفر نسمح بها بين النّاس. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقُلِ الحقّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا}
صدق الله العظيم [الكهف:29]
فلا إكراه في دين الله وإنما علينا البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنْ مَا نُرِيَنَّك بَعْض الَّذِي نَعِدهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّك فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا الْحِسَاب}
صدق الله العظيم [الرعد:40]
فلم يأمرنا الله أن نحاسب النّاس على إيمانهم بربهم كون الحساب يختص به الله وحده من دون عباده، ولم يأمرنا الله أن نكرههم حتى يكونوا مؤمنين يشهدون أن لا إله إلا الله ويقيمون الصلاة ويصومون رمضان ويحجون البيت كون الله لن يتقبل منهم عبادتهم حتى تكون عن قناعةٍ من أنفسهم خالصةٍ لله ربّ العالمين وليس خشية من العباد.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}
صدق الله العظيم [التوبة:18]
ولذلك لم يأمرنا الله أن نكره النّاس على الإيمان لعبادة ربّهم كونه لن يتقبل منهم عبادتهم حتى يعبدون الله مخلصين لله من قلوبهم وليس خشيةً من عباده.
وكذلك نسعى إلى إقامة حدود الله التي تمنع الإنسان عن ظلم أخيه الإنسان، فنقيم حدود الله على المفسدين في الأرض الذين يعتدون على النّاس كون الاعتداء على أعراضهم وأموالهم ودمائهم محرمٌ عليهم، وكذلك ليس للناس الحرية في ظلم بعضهم بعضاً، وكذلك نسعى لتحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر ونسعى لتحقيق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر، فذلك من ضمن دستور المهديّ المنتظَر يا أيّها الرئيس محمد مرسي وشيعته وعدّوه السيسي وجيشه، فاتقوا الله ولا تكونوا سبباً في سفك دماء شعب مصر وتدمير البنيّة التحتيّة والاقتصاديّة وتفسدوا في البلاد وتُرهبوا العباد، بل استجيبوا لداعي الاحتكام إلى الله وخليفته لنحكم بينكم بالحقّ من غير ظلمٍ فنوحِّد صفّكم ونجمع شملكم ونؤلف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمة الله إخواناً، أفلا تشكرون الله الذي بعث الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في أمّتكم؟
فاتقوا الله وأطيعون لعلكم ترحمون. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
ولربّما محمد مرسي يودّ أن يقول:
"مهلاً مهلاً يا ناصر محمد إني أراك تقول أنك المهديّ المنتظَر ولكن اسم المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله، فأين الاسم
(محمد بن عبد الله) من الاسم (ناصر محمد)؟"
ومن ثمّ يردّ الإمام المهدي إلى محمد مرسي وأقول: اسمع يا محمد مرسي، فهل أفتاكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن اسم الإمام المهدي محمد بن عبد الله؟
ومن ثمّ يردّ علينا فضيلة الشيخ الدكتور محمد مرسي ويقول:
"اسمع يا ناصر محمد برغم أنه توجد أحاديث اُخْتُلِفَ فيها سنةٌ وشيعةٌ في شأن اسم الإمام المهدي ولكنهم اتّفقوا على إن اسم الإمام المهدي (محمد) كونهم اتّفقوا على الحديث الحقّ:
[ يواطئ اسمه اسمي ]"
ومن ثمّ يردّ الإمام المهدي وأقول: فهل التواطؤ يقصد به التّطابق؟
فهل يصح أن نقول تطابق السيسي مع الأحزاب لعزل مرسي من الحكم؟
ومعلوم جواب محمد مرسي فسوف يقول:
"بل يصح أن نقول تواطأ السيسي مع الأحزاب لعزل مرسي كون التواطؤ يقصد به لغةً واصطلاحاً التوافق".
ومن ثم يقيم عليه الإمام المهدي ناصر محمد الحجة بالحقّ وأقول: ما دام تبيّن لكم إنّ التواطؤ لا يقصد به التطابق، إذاً فليس اسم الإمام المهدي محمد بن عبد الله بل الاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهدي ناصر محمد، وجعل الله قدر التواطؤ في اسم الإمام المهدي للاسم محمد في اسم أبيه
(ناصر محمد)
وذلك حتى يكون في اسم الإمام المهدي خبره وعنواناً لأمره لكون خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنما بعث الله الإمام المهدي ناصر محمد أي ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأدعو البشر بذات بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فتدبروا وتفكّروا في منطق الإمام المهدي ناصر محمد وفي سلطان علمه وحكمه ومن ثم تجدون أنّ عقولكم لا تجد إلا أن تسلّم للحقّ تسليماً لئن استخدمتم عقولكم كونه لا يتذكر إلا أولوا الألباب.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الحقّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (19)}
صدق الله العظيم [الرعد]
أخوكم الذليل عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ