الإمام ناصر محمد اليماني
29 - رمضان - 1438 هـ
24 - 06 - 2017 مـ
11:06 صباحاً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
ــــــــــــــــــــــــ
تسجيل متابعة الأخبار،
وبيانٌ من المهديّ المنتظَر
إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار في مختلف الأقطار ..
ــــــــــــــــــــــــ
تسجيل متابعة...
بسم الله الرحمن الرحيم، ملاحظةٌ هامةٌ لكافة الأنصار في اليمن ومن مختلف الأقطار الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة فقد علمت أنّ أنصارنا اليمانيّين المغتربين في مختلف دول العالم منهم من بدأ التجهيز للسفر إلى اليمن لمناصرة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وكذلك الأنصار من مختلف الأقطار من بعد بياني في العشر الأواخر من رمضان لعامكم هذا 1438، فمن ثم نقول:
مهلاً مهلاً، وكان الإنسان عجولاً!
فلا تخالفوا أمر المهديّ المنتظَر يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور من مختلف الأقطار الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة فلن نأذن لكم بالهجرة إلى اليمن إلا من بعد التمكين من بعد تسليم القيادة بعد أن نجهز مساكنكم وكافة احتياجاتكم، فصبرٌ جميلٌ أحبتي في الله.
وبالنسبة لأنصارنا اليمانيّين المغتربين في مختلف دول العالمين، فيا أحبتي في الله المغتربين، فهل علمتم أنّ الزعيم علي عبد الله صالح أعلن تسليم القيادة إلى الإمام ناصر محمد اليماني حتى تقرروا العودة وترك غربتكم وكسب معيشتكم ودعم اقتصاد يمنكم بالحوالات الماليّة إلى أسركم المحتاجة لإنفاقكم في ظلّ هذه الظروف الصعبة وقطع الرواتب؟
فوالله لو حضر إلينا الآن كافة أنصارنا من مختلف شعوب المسلمين العربيّة والأعجميّة لقلت لهم عودوا من حيث أتيتم، وأكرر وأقول:
والله لو حضرت إلى الإمام المهديّ كافة الجيوش العربيّة إلى صنعاء بكافة عتادها العسكري مبايعين ويقولون:
"اُؤْمُرْنا بالقتال إمامنا لنوصلك إلى عرش اليمن فجميع الجيوش العربيّة جيوشك وجنود تحت أمرك يا خليفة الله في العالمين؛ بل الجيوش العربيّة أولى بنصرة ملك العرب خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني".
فمن ثمّ يردّ عليكم ناصر محمد اليماني وأقول:
يا أحبتي في الله اتقوا الله فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لا نريد علواً في الأرض ولا فساداً ولن نقاتل أحداً على عرشه لِنَحِلَّ محلّه بسفك الدم، فاتقوا الله ربي وربكم واسمعوا ما أقول:
فما الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا رجلٌ من أنصار محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وذلك باتّباع نهج محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وهي طريقة جدّي محمداً رسول الله بدعوة الناس إلى سبيل الله على بصيرةٍ من الله، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
فانظروا إلى نهج محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في اتّباع أمر ربه في قول الله تعالى:
{قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
صدق الله العظيم [يوسف].
فاسمعوا ما أقوله لكم بالحقّ:
فإن كنتم أنصار محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فاتّبعوا نهجه في الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وما الإمام المهديّ ناصر محمد إلا ناصرٌ لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم سائرٌ على نهج رسول الله لا أحيد عنه قيد شعرةٍ بإذن الله أدعو إلى الله على بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فلسنا حزباً سياسيّاً نقاتل الناس على ملكهم وعروشهم ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لا نريد علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين.
وربّما يودّ أحد الذين رضوا بالحياة الدنيا أن يقول:
"يا ناصر محمد اليماني، ما دمت لن تقاتل لا في اليمن ولا جيران اليمن ولا دول العالمين والكافرين حتى تنتصر عليهم جميعاً فتصير خليفة الله في الأرض فكيف إذاً سوف تصير خليفة الله في الأرض؟".
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
لسوف أترك لكم الجواب من الربّ مباشرةً.
قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (108) فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (111) قَالَ رَبِّ احْكُم بِالحقّ ۗ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ (112)}
صدق الله العظيم [الأنبياء].
ومعشر قوم يحبهّم الله ويحبّونه قومُ دعوةٍ إلى الله بسلطان العلم لا نخاف في الله لومة لائمٍ أذلةٍ على المؤمنين أعزّةٍ على الكافرين من شياطين البشر الذين يحاربوننا في ديننا، وليس هدفنا كهدف الأحزاب السياسيّة العربيّة الذين رضوا بالحياة الدنيا فتجدونهم يتناحرون على السلطة وذلك مبلغهم من العلم وعليها يقتلون بعضهم بعضاً؛ بل نحن دُعاةٌ إلى عبادة الله وحده على بصيرةٍ من الله ورحمةٌ للعالمين، فإن أعرضوا عن دعوة الحقّ من ربهم أهلكهم الله واستخلف الدعاة إليه من بعدهم وأورثهم الأرض من بعد المعرضين عن رحمة ربهم.
فتذكروا قول الله تعالى:
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (108) فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ (109)}
صدق الله العظيم [الأنبياء].
وأمّا من بعد التمكين ففرضُ الله علينا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وذلك برفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وأمرنا الله بالعدل بين المسلم والكافر بمعيارٍ واحدٍ.
تصديقاً قول الله تعالى:
{فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)}
صدق الله العظيم [الشورى].
فلا ينبغي للإمام المهديّ أن يقاتل هو وأنصاره لينالوا السلطة والمناصب، فوالله ّثم والله إنّ الله هو من يتولّى وصول الأنبياء وأئمة الكتاب إلى هرم الحكم، فانظروا لقول نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام في قول الله تعالى:
{قَالَ عَسَى رَبّكُمْ أَنْ يُهْلِك عَدُوّكُمْ وَيَسْتَخْلِفكُمْ فِي الْأَرْض فَيَنْظُر كَيْفَ تَعْمَلُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:129].
ويقصد فرعون والطغاة الذين معه فأصدقه الله،
وقال الله تعالى:
{فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131) وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (135) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)}
صدق الله العظيم [الأعراف].
وقال الله تعالى:
{فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)}
صدق الله العظيم [الشعراء].
وتلك سُنّة الله في الكتاب على الكفار المعرضين عن دعوة الحقّ من ربهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ۗ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ۖ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (3) قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4) بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۖ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9) لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)}
صدق الله العظيم [الأنبياء].
وقال الله تعالى:
{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)}
صدق الله العظيم [الأنعام].
ويا أحبتي في الله معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه وأخصّ بالذات أنصارنا الجدد، فلا بدّ أن تعلموا أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليس قائد حزبٍ سياسيٍّ دمويٍّ؛ بل داعية إلى الله وخليفة الله على العالمين، فعلينا البلاغ وإن أبوا جاء نصر الله لكم عليهم بعذابٍ من عنده أو بأيديكم لئن عادوكم، فلا ولن يقاتل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أحداً على ملكه إلا من تكبّر وتجبّر وبغى وطغى وأراد قتال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ومنع دعوته الحقّ فهنا يتحوّل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى قسورة هو وأنصاره ثم يفرّ أعداؤه كالحمير المستنفرة، ولينصرنّ الله من ينصره.
وأرى الأنصار شكّلوا أزمةً زحمةً في صنعاء منتظرين إشعار النفير من المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فمن ثم نقول لكم:
على من سوف تنفرون؟
فوالله ثم والله لم يتعرض إمامكم لأيّ أذى من الأحزاب وفي جميع النقاط العسكريّة العفاشيّة أو نقاط اللجان الشعبيّة كالحوثيّة والإصلاحيّة لا يعترضون إمامكم المهديّ ناصر محمد اليماني، وحتى نقاط تنظيم القاعدة نمرّ فيها بسلامٍ ونقاط كل طوائف الأحزاب.
فوالله العظيم أني أحياناً أقوم برحلاتٍ من أقصى شمال اليمن إلى المهرة وإلى حوف الخضراء الحدود المشتركة بين اليمن وعمان وأعود إلى صنعاء وأمر بكلّ نقاط الأحزاب فلا يتعرض لإمامكم أحدٌ، وكذلك أقوم برحلاتٍ من صنعاء ماراً بذمار ورداع محافظة البيضاء ومأرب وشبوه ثم أمر بأبين حتى أصل إلى عدن فاستقر عدّة أيامٍ وأنظر إلى أوضاع الناس في الشارع العام في مختلف المحافظات فمن ثم أعود إلى مقري وداري في صنعاء سالماً معافاً والحمد لله ربّ العالمين، ورفاقي على ذلك من الشاهدين.
إذاً يا معشر الأنصار لمَ الخوف على إمامكم المهديّ ناصر محمد اليماني؟!
فأرجو تخفيف الزحمة من صنعاء.
وأنتم لتعلمون لكم نعتذر لمقابلة كثيرٍ من الأنصار حتى لا نفتنهم بمقابلة البعض والاعتذار للبعض، وقليلٌ منهم يذهب لمكتب الإمام المهديّ بنسبةٍ قليلةٍ في المائة وأكثر الأنصار لا يذهبون إلى المكتب بسبب أنهم يعلمون أنهم لن يجدوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في مكتب الأنصار وإنما يراسلوننا أنهم في صنعاء.
فمن ثمّ نقول لكم:
يا أحبتي في الله، فمن لديه تجارةٌ في صنعاء أو كسب عيشٍ أو عملٌ فلا حرج عليه أن يبقى فيها ليقضي أموره ويبتغي فضلاً من ربّه، وأمّا أن يمكث الأنصاري في شقةٍ أو هوتيل ويخسر مالاً كثيراً وهو ينتظر لأيّ أمرٍ طارئ من الإمام المهديّ للحضور للدفاع عن أمن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فمن ثم نقول لكم:
والله ثمّ والله إنّ إمامكم يلقى كل الاحترام سواء من الحوثيين أو المؤتمريين في صنعاء أو أحزاب مأرب حين أسافر أحياناً إلى مأرب مسقط رأسي، ولم أتذكّر كلمة استفزازٍ مباشرةٍ إلى وجهي من أحد قادات الأحزاب، وصراحةً لا أبحث عن لقائهم وإنّما أجد بعضاً منهم صدفةً ويجدونني في الأسواق.
وربّما يودّ كثيرٌ من الأنصار أن يقولوا:
"عجبٌ ذلك من الأحزاب احترامك يا إمامنا برغم شدّة بيانات انتقادك نحوهم!
وهذا ما يجبرنا للحضور إلى صنعاء لنكون على مقربةٍ منك".
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على نياني أعيني كافة أنصاري وأنصاريّاتي وأقول:
يا أحبتي في الله ليست بيانات الإمام المهديّ استفزازاً لأحدٍ بالباطل أو فيها كلام سفاهةٍ؛ بل انتقادٌ بالحقّ من غير مجاملةٍ ولا نفاقٍ، ولا أقول في بياناتي إلا الحقّ من غير ظلمٍ ولا افتراءٍ على أحدٍ من الأحزاب كون الإمام المهديّ داعيةٌ إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأبلّغ رسالة البيان الحقّ للقرآن العظيم، ولا يجوز للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يخاف في الله لومة لائمٍ، ولا ينبغي للإمام المهديّ أن يخاف إلا من الله الذي خلقه واصطفاه كمثل الذين خلوا من قبلي.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)}
صدق الله العظيم [الأحزاب].
أولئك الرسل والمهديّ المنتظَر كونهم مكلّفون ببلاغ رسالات ربهم، وجعلهم الله بأعينه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)}
صدق الله العظيم [الطور].
ومثال قول الله تعالى عن نبيّه موسى،
قال الله تعالى:
{وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ ۚ أَلَا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا ۖ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا ۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ (15)}
صدق الله العظيم [الشعراء].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَىٰ (45) قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ (46)}
صدق الله العظيم [طه]،
فكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني معه الله يسمع ويرى.
وما أريد قوله لأحبتي الأنصار فلتعلموا أنّ حقوق المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كمثل حقوق الرسل في الكتاب على الربّ، وحسب ما علمته من الأخبار الخاصّة فقد وفد إلى صنعاء من ضواحيها وفوق ما فيها كثيرٌ من الأنصار بسبب بيان الإمام المهديّ الأخير فكأني استدعيتكم فيه للنفير!!
كلا يا أحبتي في الله، وإنما قلت لكم أن تكونوا على جاهزيّةٍ عاليّةٍ مستعدين بأسلحتكم الخفيفة والمتوسطة وذلك في حالة تسليم القيادة من صنعاء إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيجب أن يكون جيش الإمام المهديّ جاهزاً سواء من أهالي صنعاء وضواحيها أو من مختلف قرى ومحافظات الجمهوريّة اليمنيّة من أقصى شمال اليمن إلى أقصى الجنوب، والذين لا يملكون السلاح الشخصيّ من الأنصار فليستعِر حين إعلان النفير سلاحاً من المعجبين بدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، والذين لا يجدون سلاحاً شخصيّاً من الأنصار فليبشروا به فور وصولهم إلينا من بعد دعوة النفير فلا يوجد نصّابٌ ولا كذّابٌ بين أنصارنا الحقّ، وإنما نخشى أن لا يكفيهم وسوف نعدّ ما استطعنا.
ولكني أبشّر الأنصار بل أفتيهم بالحقّ الحقيق أنه بمجرد تسليم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإنّ كافة الشعب اليماني حتماً لا شكّ ولا ريب سوف ينحاز إلى جانب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بغض النظر هل هو المهديّ المنتظَر؛ بل بسبب وضع الشعب اليماني أنه وقع عليهم غضبٌ ورجز من ربهم بسبب إعراضهم عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في أكثر من اثنتي عشرة سنةٍ ولذلك ضيّق الله على الشعب الخناق وقطع عليهم رواتبهم قوت حلوقهم لكي يقبلوا بخليفة الله عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
إذاً يا قوم، والله الذي لا إله غيره إنّه من بعد تسليم القيادة لتجدون الشعب اليماني ينفرون إلى الإمام المهديّ بالملايين ويفرحون به كمثل مجموعةٍ انقلب مركبهم في البحر فانتظروا الموت فإذا بسفينةٍ مارةٍ بجانبهم فهرعوا إليها لطلب النجاة من الغرق وكذلك الشعب اليماني فبعد تسليم القيادة فسوف يقولون:
"لعلّ هذا الرجل صادق القلب واللسان والقلم وليست بياناته مجرد دعايةٍ انتخابيّة كذباً وغدراً كأمثال المرشحين من قيادات الأحزاب السياسيّة".
ورجوت من الله أرحم الراحمين أن يجعل ناصر محمد اليماني عند حُسن ظنّ الشعب اليماني، ولسوف يعلمون ما كان ناصر محمد اليماني كذاباً أشراً بل المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين.
وختام بياني هذا أقول:
تذكروا قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)}
صدق الله العظيم [التوبة].
وإذا كنتم ترون من هو أهدى سبيلاً وأصدق قيلاً من ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من ربّ العالمين فاتّبعوه، وأتحدّى الشعب اليماني وكافة شعوب المسلمين في العالمين أن يجدوه، فلا ولن يجدوا من هو أصدق قيلاً وأهدى سبيلاً من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كون قولي هو قال الله وقال رسوله، فكذلك وصفني الله ورسوله
[أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته]،
فمن كذب جرب بشرط الاحتكام إلى الكتاب وليس إلى دونالد ترامب وابن عمر وولد الشيك، وقد أفلح اليوم من استعلى بالحقّ بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم.
وتذكيرٌ أخيرٌ في هذا البيان المختصر لمعشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور:
إننا معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه دُعاة سلامٍ بسلطان العلم ولا نريد علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين والأرض لله يرثها لعباده الصالحين وعد الله لا يخلف الله الميعاد.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)}
صدق الله العظيم [النور].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.