الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 10 - 1434 هــ
26 - 08 - 2013 مـ
06:26 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــ
الزّعيم الظاهر لليمن عبد ربّه منصور
والزّعيم الباطن علي عبد الله صالح
الذي لم يهتدِ إلى الاعتراف بالحقّ بعد..
ـــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
سلام ُالله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار وسلامُ الله على الباحثين عن الحقّ أجمعين، وها هو قد حصحص الحقّ وتبيّن لكم أنّ الزعيم علي عبد الله صالح لا يزال هو من يُسَيِّرُ أمور الحكم من وراء السّتار، فقد سمعتم زلّة لسانه بالحقّ يقول:
أنه لولا وجود علي عبد الله صالح في اليمن لكان قد عمل أحزاب اللقاء المشترك عشرين مشكلة للرئيس عبد ربّه منصور هادي.
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فما هو تفسير قول الزعيم؟
ولن تجدوا غير جوابٍ واحدٍ فقط وهو أنّ الزعيم علي عبد الله صالح هو فعلاً لا يزال من يُسَيِّرُ شؤون الحكم عن طريق الرئيس عبد ربّه منصور، ولذلك يقول الزعيم أنّ لولا وجوده في اليمن داخل بيته لكان قد عمل أحزاب اللقاء المشترك عشرين مشكلة للرئيس عبد ربّه منصور، وهذا يعني أنّ الرئيس عبد ربّه منصور هادي لا يقطع في صغيرةٍ أو كبيرةٍ إلا بعد الإذن من علي عبد الله صالح، وهذا يعني أنّ الزعيم علي عبد الله صالح لا يزال هو من يُسَيِّرُ شؤون الحكم وأنّ عبد ربّه منصور رئيسٌ ظاهريٌّ والزعيم الباطن لليمن هو علي عبدالله صالح، وتلك مشيئة الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور نعلمها من قبل بإذنِ الله من قبلِ أن يُسلِّم الزعيم السلطة لعبد ربّه منصور ظاهر الأمر، ولذلك صدر بيانٌ ينطق بالحقّ بأنّ عبد ربّه منصور هادي سوف يكون رئيساً ظاهرياً لليمن والرئيس الباطن هو علي عبدالله صالح، وقلنا لكم والأيام بيننا ولسوف تتبين لكم الفتوى الحقّ، وها هو يعترف علي عبدالله صالح أنه لا يزال مشاركاً في تسيير حكم اليمن، وتعلمون ذلك من خلال قوله بأنّ لولا وجوده لكان قد عمل الإصلاحُ عشرين مشكلة لعبد ربّه منصور هادي!
أليس هذا يعني أنّ الزعيم علي عبدالله صالح لا يزال يُسَيِّرُ شؤون حكم اليمن من وراء الستار؟
وأعلمُ من الله ما لا تعلمون أنّه لن يُسلِّم راية عاصمة الخلافة الإسلاميّة إلى الإمام المهديّ المنتظَر إلا الزعيم علي عبدالله صالح فكونوا على ذلك من الشاهدين، برغم أنّه ليس من المهتدين بعد.
وحتى تعلموا أسراراً خفيّة أدعو الأنصار والباحثين عن الحقّ أن يشاهدوا بين الحين والآخر القناة اليمنية التي تسمى ( اليمن اليوم )، وسوف تشاهدون أنّ الزعيم علي عبدالله صالح هو فعلاً لا يزال الزعيم الفعليّ لليمن، وأعلم أنه سوف يسوء بياني هذا ممن يطلعون عليه من أحزاب اللقاء المشترك باليمن، ومن ثمّ نقول:
يا قوم تلك مشيئة الله فلن تستطيعوا تغيير مشيئة الله فلا رادّ لقدره المقدور في الكتاب المسطور، ولا يزال الزعيم علي عبدالله صالح مثله مثلكم على ضلالٍ مبينٍ ولم يهتدِ إلى الحقّ بعد، ولكني أعلم من الله ما لا تعلمون، وهداه الله وإياكم إلى الصراط المستقيم، فكم نخشى على اليمانيين من فتنة اختلاف الأحزاب عمّا قريبٍ إلا أن يشاء الله شيئاً وسع ربّي كل شيء علماً.
وما نريد أن ننصح به الشعب اليماني:
إذا أردتم نجاح أمركم ولمّ شملكم وحتّى لا يكون أمركم عليكم غُمّةً وظلمةً فاعتصموا بحبل الله جميعاً وكونوا حزباً واحداً ولا تفرّقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، كونكم بتفرقكم إلى أحزابٍ فحتماً سوف تفشلون.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
صدق الله العظيم [الأنفال:46].
ألا وإنّ تعدد الأحزاب السياسيّة حتماً يجلب النّزاع والفشل ولا يوجد حلٌّ للمسلمين أجمعين إلا أن يعتصموا بحبل الله جميعاً وأن لا يتفرقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، فتذكروا أمر الله إلى أوليائكم وإليكم في محكم كتابه.
وقال الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النّار فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)}
صدق الله العظيم [آل عمران]
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
"أفلا تُّبين لنا يا ناصر محمد اليماني ما هو بالضبط حبل الله الذي أمرنا الله أن نعتصم به لنهتدي إلى الصراط المستقيم؟"
ومن ثمّ نترك الجواب للسائلين من الله ربّ العالمين مباشرةً إلى النّاس أجمعين،
وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النّاس قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)}
صدق الله العظيم [النساء].
وربّما يودّ أحد القرآنيّين أن يقول:
"الله أكبر يا ناصر محمد اليماني أفلا تحكم بالحقّ أنّ حزب القرآنيّين هم الطائفة الناجيّة على الحقّ المبين لكون حزب القرآنيّين هم الذين اعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وحده وتركنا أحاديث السُّنة المتناقضة؟".
ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
والله لا تهتدون إلى الحقّ حتى تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ، وإنّما أمركم الله أن تعتصموا بالقرآن وحده حين تجدوا ما يخالف محكمه سواء في التّوراة أو الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النبويّة، فهنا أمركم الله أن تعتصموا بالقرآن وحده وأن لا تتبعوا ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم سواء وجدتم ما يخالفه في التّوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النبويّة، فهنا فقط تعتصمون بالقرآن العظيم وحده وتذرون ما يخالف محكمَه وراء ظهوركم إن كنتم مؤمنين.
ولا نزال ندعو كافة الأحزاب المتشاكسين على السلطة أن يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنوحِّد صفّهم ونجمع شملهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ لا اختلاف بينهم، فاتقوا الله وأطيعوني لعلكم تُرحمون، تالله إنّي أخشى عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ قبل يوم القيامة ولكن أكثر النّاس لا يعلمون.
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، إنّ للإمام ناصر محمد اليماني سؤالاً نُلقيه إليكم بالحقّ:
فهل ترتضون بالله حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟
فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتابه القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.
فما هي حجّتكم لعدم استجابتكم لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟
وربّما يودّ أن يقاطعني من الذين يحكمون من قبل أن يستمعوا القول فيقول:
"لن نستجيب لدعوتك يا ناصر محمد اليماني للاحتكام إلى القرآن العظيم كونك تُأَوِّل القرآن من عند نفسك ليوافق هواك".
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
إن كنت ترى أنّ ناصر محمد اليماني من الذين يفسّرون القرآن من عند أنفسهم فوجب عليك أن تأتي بالبيان الحقّ للقرآن هو أحقّ من بيان ناصر محمد اليماني وخير تفصيلاً وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً إن كنت من الصادقين.
ألا والله لا يستطيع كافةُ علماء الأحزاب أن يأتوا بأهدى من بيان ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، فهل تدرون لماذا؟
وذلك لأنّي لا أقول على الله بالظنّ مثلكم، ومن ثمّ أقول كمثل قولكم
"فإن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان"؛
بل أنطق بالحقّ من ربّ العالمين لا شك ولا ريب، وأما أنتم فتتّبعون الظنّ ألا وإنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً وما ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم بل أحكم بينكم بما أنزل الله إليكم في محكم كتابه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالحقّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظنّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)}
صدق الله العظيم [الأنعام].
فأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنغربل الحقّ من الباطل لعلكم تهتدون، فمن ذا الذي يُجادلني من القرآن العظيم إلا وكان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو المُهيمن عليه بسلطان العلم المُلجم لقوم يتفكّرون ونهدي به إلى صراطٍ مستقيمٍ.
ولا نزال نقول يا معشر المسلمين أجيبوني بالحقّ:
هل الله أمركم أن تتّبعوا سلفكم اتِّباعاً أعمًى دون أن تتفكروا فيما وجدتم عليه آباءكم؟
هل جميعه حقّ أم تخلّله باطلٌ مفترى؟
ألم يتوعّدكم الله في محكم كتابه لئن اتّبعتم أسلافكم من غير تفكّر ولا تدبّر؟
ونترك الجواب من الربّ عليكم مباشرةً من محكم الكتاب.
قال الله تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْم إِنَّ السَّمْع وَالْبَصَر وَالْفُؤَاد كُلّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:36].
ويا معشر الباحثين عن الحقّ، والله لا تهتدون حتى تعتمدوا على عقولكم التي أنعم بها الله عليكم،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ}
صدق الله العظيم [البقرة:269].
ألا تعلمون أنّ سبب دخول كثيرٍ أهل النّار في النّار هو عدم استخدام العقل؟
ونترك الجواب لأصحاب الاتّباع الأعمى بعد فوات الأوان.
وقال الله تعالى:
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
صدق الله العظيم [الملك].
وربّما يودّ أن يقول أحد المؤمنين:
"يا ناصر محمد اليماني، ولكنّي لست من العلماء حتى أعلم هل تنطق بالحقّ وتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ولذلك أترك أمرك للعلماء كونهم الأعلم بالحقّ من الباطل".
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
بل هم الأعلم بالباطل فهم به مستمسكون ويعضّون عليه بالنواجذ إلا من رحم ربي!
فاسمع يا هذا، فحتى لا تكون لكم الحجّة بين يدي الله فإن بيان الإمام المهديّ للقرآن بالقرآن يفقَهُهُ كافةُ من اطّلعَ عليه من المسلمين من أصحاب اللسان العربي المبين، فوالله إنّه لا يطّلع عليه مسلمٌ ذو لسانٍ عربيٍّ فيتدبره إلا ويعلم ما ينطق به ناصر محمد اليماني ويهضمه ويفهمه عن ظهر قلبٍ، فمنهم يودّ أن يستجيب لدعوة الحقّ من ربّه فيتّبع غير أنه يخشى أن لا يكون ناصر محمد هو الإمام المهديّ برغم اقتناع قلبه وعقله بما ينطق به الإمام ناصر محمد اليماني، فمن ثمّ يؤخِّر الاتّباع حتى يعترفَ بشأنه علماءُ الدّين في دولته!
ومن ثمّ يقيم عليه الحجّة الإمام المهديّ وأقول:
فهل فقهت البيان الحقّ للقرآن؟
ومعلوم جواب المؤمنين غير العلماء فسوف يقول:
"اللهم نعم، فإن بيانك للقرآن بالقرآن واضحٌ وجليٌّ للمؤمنين".
ومن ثمّ نقول:
إذاً فقد أُقيمت عليك الحجّة ولن تكون لك الحجّة بين يدي الله بأنّك أخّرت اتّباع الحقّ حتى يتّبعه العلماء.
ويا رجل، إنّ كثيراً من العلماء تأخذه العزّة بالإثم فكيف يغيِّر ما أفتى النّاس به من على المنابر زمناً طويلاً!
إلا من رحم ربّي منهم فاتّبع داعي الحقّ بالحقّ، وما بعد الحقّ إلا الضلال.
ويا رجل، لا تحسب العلماء الكبار غافلين عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني فوالله إنّ أكثرهم ليعلمون بالبيان الحقّ للقرآن بالقرآن الذي يحاجّ به المسلمين الإمامُ المهدي ناصر محمد اليماني ولكنّهم يخشون على مناصبهم من الإعلان والاعتراف بالحقّ بأنّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وآخرون يأتون مشمرين ليقرعوا الحجّة بالحجة حسب زعمهم أنهم هم الغالبون، حتى إذا وفد إلى موقع الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة صدمه أوّلُ بيانٍ وزلزل ما لديه من العلم الباطل، فأمّا الأنعام منهم فيقول:
"أني أخشى على نفسي من الفتنة عمّا لديّ من العلم".
أولئك أضلُّ من الأنعام سبيلاً!
وأمّا آخرون فيقولون:
"الله أعلم!
فقد يكون هذا هو الإمام المهديّ وقد يكون مُجدداً للدين، فلسوف أتركه لغيري حتى يتبيّن لي أمره من خلال اتّباع العلماء له".
وأولئك إمّعاتٌ إن أحسنَ النّاسُ أحسَن وإن أساء النّاسُ أساء بعدهم لكونهم لا يتفكرون بعقولهم شيئاً، وحتى وإن اقتنعتْ عقولُهم بالمنطق الحقّ فلن يتبعوا عقولَهم كونهم إمّعاتٍ.
وأما آخرون فيودّ الاتّباع من بعد الاقتناع غير أنّه يخشى أن يتّبع ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظر، ومن ثمّ يقيم عليهم ناصر محمد الحجّة بالحقّ وأقول:
فهل تعبدون المهديّ المنتظر أم تعبدون الله الواحد القهّار؟
ويا قوم، والله الذي لا إله غيره لن يحاسبكم الله على شخصِ ناصر محمد اليماني فإن يكُ كاذباً فعليه كذبه؛ بل سوف يحاسبكم الله عن الحجّة التي يحاجّكم بها ناصر محمد اليماني آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، فإذا أقمت عليكم الحجّة بآيات الكتاب المحكمات ولم تتّبعوها تالله ليعذّبكم الله على عدم اتّباع آياته لو كنتم تعلمون لكونها أقيمت حجّة الله عليكم.
فتذكروا قول الله تعالى:
{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)}
صدق الله العظيم [المؤمنون].
وربّما يودّ أحد المؤمنين أن يقول:
أفلا تأتينا بآيات الله المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين من محكم الكتاب بشرط أن لا تنزل لها بياناً من عندك كونك تقول إنّها آياتٌ بيّناتٌ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين؟".
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
قال الله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثمّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4)}
صدق الله العظيم [السجدة].
وقال الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51].
وقال الله تعالى:
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شيئاً وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (48)}
صدق الله العظيم [البقرة].
وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)}
صدق الله العظيم [البقرة].
وقال الله تعالى:
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)}
صدق الله العظيم [البقرة].
وقال الله تعالى:
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثمّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)}
صدق الله العظيم [الزمر].
فبالله عليكم لماذا لا تصدقون الله الذي ينفي في محكم كتابه شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود؟
ألم يقل الله تعالى:
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شيئاً وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ}
صدق الله العظيم [البقرة:48]؟
أم لا تعلمون ما يقصد الله بأنه لا يقبل شفاعة نفسٍ لنفسٍ؟
ونعيد نذكركم بالآية مرة أخرى:
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شيئاً وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ}،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شيئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}
صدق الله العظيم [الإنفطار:19]،
وذلك تصديقٌ لقول الله تعالى:
{لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ القيامة يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
صدق الله العظيم [الممتحنة:3].
فلن يشفعوا لكم بين يدي الله من جعلتموهم شركاء لله في حكمه سبحانه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13)}
صدق الله العظيم [الروم].
وربّما يودّ جميعُ الذين في قلوبهم زيغٌ بسبب الشرك بالله من الذين قال الله عنهم:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [يوسف:106]،
من الذين يتّبعون المتشابه في القرآن ويذرون آيات الكتاب المحكمات فيقول:
"يا ناصر محمد اليماني، فإليك البرهان المبين لإثبات شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود.
وقال الله تعالى:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثمّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ}
صدق الله العظيم [يونس:3].
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:
فهل أَذِنَ له بالشفاعة أم أَذِنَ له بالقول الصواب لتحقيق الشفاعة في نفس الله سبحانه؟
تصديقاً لقول الله تعالى:
{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الحقّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى ربّه مَآبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}
صدق الله العظيم [النبأ].
كون الشفاعة لله جميعاً فتشفع لكم رحمته من عذابه لكون الله هو الأرحم بعباده، فلو كنتم تتّقون لما التمستم الرحمة لدى الذين هم أدنى رحمةً من الله أرحم الراحمين، أفلا تعقلون!
ويا قوم، إنّ الذين يأذن الله لهم بتحقيق الشفاعة لن يرضوا حتى يرضى مهما أعطاهم ربّهم لكون رضوان نفسِ ربِّهم هو النّعيم الأعظم بالنسبة لهم، وما ينبغي لهم أن يكونوا شفعاء لعباده بين يديه بل اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً ليدخلوا جنّته، كونهم علموا أنّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته ولذلك لن يرضوا حتى يرضى، أولئك قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه ولذلك لن يرضوا حتى يرضى، وليس أنّهم يطلبون من ربّهم الشفاعة حتى لأولادهم أو لآبائهم وما ينبغي لهم، ولا نريد أن نخوض في شأنهم في هذا البيان فسواء يكونون من الأوّلين أو من الآخرين؛ بل فالأهم أن تؤمنوا وتوقنوا أنّه لا شفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود وأن ترجوا من الله مباشرةً أن يرحمكم ولا تلجأوا لأحدٍ في عقيدتكم ليشفع لكم بين يدي الله؛ بل وقولوا:
{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:23].
وهكذا تكون عقيدتكم الحقّ، فإن استطاع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يخرجكم من دائرة ظلماتِ الشرك بالله إلى نورِ الله فقد فزتُم فوزاً عظيماً، واعلموا أنّ الله لا يغفر أن يشرك به، واعلموا أنّ عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود شرك بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.
ويا قوم، والله لا ينذركم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا بما بما أنذر به الرسلُ من الله إلى الإنس والجنّ من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فجميعهم ينذرون من عقيدةِ شفاعةِ العبيد بين يدي الربّ المعبود، فلا شفاعة لنبيّ ولا شفاعة لوليّ من الصالحين.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51].
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــ