الإمامُ ناصرُ محمدٍ اليمانيُّ
21 - 05 - 1435 هـ
22 - 03 - 2014 مـ
02:47 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
صدق الله العظيم ..
ـــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورُسله الأبرار وآلهم الأطهار والسابقين من صحابتهم الأنصار ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته،
ويا أحبّتي الأنصار السّابقين الأخيار، والله لن تستطيعوا تحقيقَ هُدى الناس إلى سبيل الحقّ من ربِّهم حتى تلتزموا بأمر الله إليكم
في قوله تعالى:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
صدق الله العظيم [النحل:125].
ولا نزال نذكِّرُكم بين الحين والآخر وصيةَ الله لنبيَّيْهِ موسى وهارون إلى فرعون الذي بغى وطغى وادَّعى الربوبيّة.
وقال الله تعالى:
{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)}
صدق الله العظيم [طه].
فإن كنتم حريصين على تحقيق هدفكم السّامي العظيم في نفس الله سبحانه فلْيكُن صبرُكم على دعوة الناس إلى سبيل الهدى وتحمُّلكم أذاهم كمدى شعوركم بالصّبر على النار لو لم يتحقّق هدفكم في هدى الضالين من عبيده حتى ترموا بأنفسكم فيها.
ويا أحبتي في الله لقد اتّخذتم إلى الله أحبَّ السبل إليه وقطعتم على أنفسكم عهداً أن لا ترضُوا حتى يرضَى، وقد علمتم أنّ الله لا يرضى لعباده الكفرَ بل يرضى لهم الشّكرَ ولذلك وجب عليكم تقديمُ التّضحيات بالصّبر والتّحمل من أجل تحقيق هدفكم في نفس الله أرحم الراحمين.
وكذلك نأمر الإدارة أن يقوموا برفع الحظر فوراً عن
(عبد من عباد الله الفائزين) فإنّه منهم وإنّما يُريد أن يطمئِن قلبُه من كثرة أسئلته، وسبق لنا أن صرّحنا له في رسالة خاصّة أن يُلقي ما يشاء من الأسئلة لكوْني أعلم أنّه من الصّادقين ويُريد الحقَّ ولا غير الحقّ وقد أبصرَ الحقّ ولكن ليطمئن قلبُه، وصلاة ربّي وسلامُه عليه وعلى كافّة الباحثين عن الحقّ من العالمين، وصلاةُ ربّي وسلامُه على الأنصار السابقين وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين والإمام المهديّ ومن تبِعهم بإحسانٍ في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمامُ المهديُّ ناصرُ محمدٍ اليمانيُّ.
ـــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.