13 - ربيع الأول - 1438 هـ
13 - 12 - 2016 مـ
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــــ
بيان الإمام المهديّ المنتظَر
عن الحرب الجارية ..
ــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وجميع الأنصار السابقين الصابرين، أمّا بعد..
فكم قلب الإمام المهديّ حزينٌ ويقطر دماً ويتقطع ألماً على ظروف الشعب اليمانيّ الأبيّ العربيّ وغيرهم بسبب تعنت الأحزاب وقاداتهم المجرمين في اليمن والظلم من دول الجوار والاعتداء بغير الحقّ بسبب سياسة إيران وروسيا وأمريكا فهم على اتفاقٍ حتى يُجبروا السعوديّة على ضرب اليمن خوفاً على أمنهم من حكومةٍ إيرانيّةٍ وراء ظهورهم بسبب تباغض الطرفين المذهبيّ، ونعم برّأتُ السعوديّة من ضرب الأسواق والمستشفيات باليمن وحمّلتها أمريكا كونها تفعل ذلك إلى ظهر السعوديّة غدراً للملكة العربيّة السعوديّة، ولكن للأسف إنّ المملكة العربيّة السعوديّة على علمٍ بذلك الغدر الكبير؛ بل هي المسؤولة بين يدي الله بجلب الأمريكان بحجّة حرب الإرهاب.
وأفتيتُ أنّ السعوديّة تضرب فقط المواقع العسكريّة لصالح واللجان الشعبيّة للحوثيين، ولكني لا أبرّئ السعوديّة بضرب دار القياديين في حزب المؤتمر والحوثيين بحجّة أنّه قياديٌّ حوثيٌّ أو مؤتمريٌّ عفاشيٌّ،
وأقول الله المستعان يا سمو الملك سلمان!
ألم تفكر في نساء وأطفال ذلك القيادي حين تأمر بقصف داره وأنت تعلم أنّ في دار ذلك القيادي الحوثيّ أو العفاشيّ نساءً وأطفالاً؟
فوالله ثم والله ثم والله إنّ ذلك ليغضب الله غضباً عظيماً.
ويا رجل، لو قتلت ذلك القياديّ في جبهة القتال لكان الأمر أهون وأمّا في داره فمنْ دخل داره بين أولاده ونسائه وصغاره فهو آمن في شرع الله، ولا تزر وازرةٌ وزر أخرى، وللبيوت حرماتها، فتلك جريمةٌ كُبرى!
فكيف سوف تلقى ربّك وقد تقوس ظهرك وجعلت هذه الأعمال خاتمةً لعمرك؟
ورجوت من الله أن يرحمك ويهديك إلى سواء السبيل.
وكلمة الحقّ تغضب من أخذته العزّة بالإثم، والإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لك من الناصحين قبل فوات الآوان وانقضاء عمرك.
كفى لليمن دماراً وتخريبا بغير الحقّ، وما كان من المفروض أن تشنّ حربك على اليمن؛ بل تتصدى لإيران التي تدخلت في شؤون اليمن وجسرٍ جويٍّ من طهران بادئ الأمر، وذلك كونهم يعلمون أنّ السعوديّة حتماً سوف تشنّ حربها على اليمن فتدمره تدميراً، ونجحت خطّة أمريكا وروسيا وإيران.
وسبق أن نبأناكم بمخططهم من قبل أكثر من عامين، وأخبرت اليمن والمملكة العربيّة السعوديّة وكافة دول الخليج العربي وكافة الدول الإسلاميّة بالخطة الحربيّة لتحقيق الفتنة بين شعوب المسلمين، وذلك بخلق فتنة حربٍ بين السّنة والشيعة والقتال على السلطة، وما أبعدهم من الدين جميعاً!
ولا ننكر أنّ إيران دولةٌ إسلاميٌّة ولكنها للأسف أصبحت أُلعوبة في يد أمريكا وروسيا لتنفيذ مخططاتها بحجّة تمدد المذهب الشيعيّ وتقاسم النفط العربيّ فيما بين أمريكا وروسيا وإيران.
فوالله ثم والله ثم والله لا خير في إيران وسياسة تأجيجها للطائفيّة، وأما السعوديّة وتحالفها العربي فقد أوقعوا أنفسهم في مستنقع العدوان على اليمن وحسابهم على ربهم، ومن يأكل لحم أكتافه والله المستعان..
يا أيها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يا رجل فهل تذكر بادئ الأمر يوم أعلنتم حظر الطيران على اليمن إلا عن طريق بيشة للتفتيش؟
وجاءت طائرةٌ إيرانيّةٌ مدنيّةٌ من حاملات الأثقال وأبت أن تستجيب لندائكم وبدلاً من أن تضربوا تلك الطائرة ذهبتم لضرب مطار صنعاء المدني ظلماً وعدواناً كبيراً، وهنا دخلت فيكم العين من إيران وأمريكا وروسيا كونه تبيّن لهم مدى الجبن والخوف منهم؛ استعراض قوتكم لضرب مطار صنعاء جارتكم وإخوتكم وعزوتكم ودمكم ولحمكم وحسبكم ونسبكم!
ويا أخي الكريم سلمان بن عبد العزيز وآل نهيان وآل مكتوم وتحالفهم العربيّ على العربي، لبئس التحالف تحالفكم فليس عدوّكم اليمن ولا سوريا ولا العراق ولا ليبيا؛ بل عدوكم إلى الشرق منكم الذين أثاروا بينكم فتنة الطائفيّة وهم منها في سلمٍ ويتفرجون كيف تقتلون بعضكم بعضاً سنّةً وشيعةً، ودمرتم بلدانكم وأهلكتم ملايين من الشعب العربيّ الأبيّ، وعدوكم اللدود يتفرج عليكم من الشرق جوار الخليج العربيّ الفارسيّ وكذلك أمريكا وروسيا وحلفهم المجرمون شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً؛ مستمرةً ابتسامتهم وفرحهم بما يصنعه العرب ببعضهم بعضاً!
تلك الأمّة الوسط في جزيرة العرب كانت خير أمّةٍ أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله، ولبئس الفسوق بعد الإيمان أن يقتّلوا بعضهم بعضاً وهم إخوةٌ مؤمنون ثم يزعمون أنّ من قُتل شهيداً!
بل الشهيد من قتل وهو يدافع عن أرضه وعرضه.
ولا ننكر إنه ليوجد جرائم كبرى في حقّ قرى سعوديّةٍ في الحدود ليس لهم في الحرب ناقةً ولا جملاً، وهاجمهم الجيش اليمني واللجان الشعبيّة وطردوهم من ديارهم بغير الحقّ، ولكن الحقّ أقول إنّ جرائم السعوديّة والتحالف العربي أظلم وأطغى بغير الحقّ على الشعب اليماني، وكذلك الحظر على الشعب اليماني حتى يموت جوعاً.
ويا سلمان بن عبد العزيز آل سعود لسوف أفتيك بالحقّ وأقول:
لا تظنّ الشعب العربيّ السعوديّ راضٍ عليك في أنفسهم، فوالله ثم والله ثم والله إنّه لربما تسعون في المائة من الشعب العربيّ السعوديّ غاضبون في أنفسهم أشد الغضب؛ بل وتتقطع قلوبهم لما تفعله يا سلمان، وعدوّكم إيران جارتكم الشرقيّة من البحر، وعدوّكم الأكبر أمريكا وروسيا عدوّتان لكافة العرب والمسلمين وإيران، وإنما يستخدمون إيران وسيلةً لتحقيق مآربهم، وجعلوا إيران هي الهدف الأخير لمسحها من الخارطة ونجاح دولة اليهود الكبرى من القطب إلى القطب؛ أي من روسيا إلى أمريكا وما وراءهم.
وقد تبيّن للجميع أنه فعلاً مخططٌ يهوديٌّ أمريكيٌّ روسيٌّ، ورغم ذلك لا يزال المسلمون يقتلون بعضهم بعضاً!
فهل قلوبكم أصبحت كالحجارة أو أشدّ قسوةٍ؟
فأبشركم بعذابٍ أليمٍ مع الكافرين بهذا القرآن العظيم.
ولا تزال حرب التناوش بالزلزال والبحر المسجور مستمرةً شيئاً فشيئاً أقوى فأقوى لعلهم يرجعون!
حتى إذا أصرّوا أنها ليست إلا كوارث طبيعيّةٍ فيأتيهم كوكب العذاب يدمّرهم تدميراً ويعذّب المسلمين عذاباً نكراً.
ورجوت من الله بحقّ لا إله إلا هو أن لا يهلك إلا كلّ شيطانٍ عدوٍّ للرحمن وللقرآن وعدوٍّ للإسلام والمسلمين، ورجوت من ربي بحقّ لا إله إلا هو أن ينقذ كافة المسلمين والضالين من الهلاك ويقتل شياطين الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ تقتيلاً، فإنها تطّلع على الأفئدة وتعرفهم أجمعين، فلا مفرّ كلا لا وزر.
وأمّا ما دونهم فيبيّض من هولها الشعر وتبلغ القلوب الحناجر فيُسلموا تسليماً.
وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أني لا أقبل نصرة أحدٍ ما لأسفك قطرة دم مسلمٍ كان عربيّاً أو عجميّاً أو كافراً لم يحاربنا في ديننا؛ بل لحقن دماء المسلمين في العالمين بوحدة صفّهم وإنهاء تعدد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في دين الله الإسلام ووحدة صفّ المسلمين حتى يصبحوا بنعمة القرآن العظيم وبنعمة الله إخواناً بعد إذ كانوا أعداءً فيؤلّف الله بين قلوبهم فيصبحوا بنعمة الله إخواناً.
ألا والله الذي لا إله غيره ولا يعبد سواه لا ولن تجدوا حلّاً للقضيّة العربيّة ويُعزّكم الله ويمكنكم بالأرض ويبدّلكم من بعد خوفكم أمناً إلا بتصديق الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فتستجيبوا للداعي خليفة الله للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ إلا ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن في أحاديث السّنة فاعلموا أنّ ذلك باطلٌ مفترى وزورٌ وبهتانٌ على الله ورسوله عن طريق السّنة النبويّة، ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سوف يدافع عن سنة محمدٍ رسول الله الحقّ - صلى الله عليه وآله وأسلم تسليماً - بكل ما أوتيت من سلطان العلم المحكم في القرآن العظيم، فأنسف الباطل المفترى نسفاً بإذن الله، وتلك هي دعوتي منذ اثني عشر عاماً لم تتغير شيئاً، وهي دعوة الاحتكام إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ لنفي تعدد الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة في دين الله لتحقيق وحدة صفّ المسلمين واتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسنة النبويّة الحقّ التي نطق بها فُو محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأهم شيءٍ أن لا يخالف الحديث لمحكم القرآن العظيم، وذلك بيني وبين المسلمين، وكذلك تحقيق التعايش السلمي بين كافة المسلمين فيصبحوا بنعمة الله إخواناً، وكذلك تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر والتعايش السلمي بين المسلم والكافر، ونقول الحقّ من الله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وإنما على الرسل البلاغ وعلى الله الحساب، والإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ينهج نهجَ أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المؤمنين، فكونوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور من الشاهدين.
وكذلك أدركت الشمس القمر ولا يزال الخلل مستمراً لعلهم يَحدث لهم ذكرى قبل أن يسبق الليل النهار، وزاد الله البشرَ بالزلازل وبكافة ما يسمونه كوارث طبيعيّة!
طبع الله على قلوبهم فهم لا يؤمنون أنّ ذلك بسبب اقتراب كوكب العذاب، ولسوف نرى مصير الأمينة من الزلزال هل هي كما يسمّون تلك مناطق زلزاليّة وتلك مناطق غير زلزالية؟
فهل تظنّونها فوضى؟
ألا تعلمون أنّ الله هو المسيطر ويصيب بعذابه من يشاء؟
ولكنكم قوما تجهلون!
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.