الإمام ناصر محمد اليماني
13 - شعبان - 1438 هـ
09 - 05 - 2017 مـ
09:45 صباحاً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
وهاهي ليلة النصف من شهر شعبان أقبلت
بعد انقضاء نهار يومنا هذا الثلاثاء
بغروب شمسه فتدخل ليلة النصف ليلة الأربعاء ببدر التمام
عند غروب شمس الثلاثاء،
وإنا لصادقون بإذن الله العزيز الحكيم ..
ــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله أجمعين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، لا نفرّق بين أحدٍ من رُسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
يا حيا مِلْءَ أرضها وسماها بالأخ الكريم العالِم الفلكيّ الفيزيائيّ الدكتور لوط بوناطيرو الجزائريّ المكرم والمحترم، وقد تعمّد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني استفزازك بالحقّ من غير ظُلمٍ لإخراجك من وكرك من غرفة حاسوبك الفلكيّ كي ترفع رأسك إلى السماء بالنظر إلى القمر البدر لشهر شعبان لعامكم هذا 1438، وقد نطقتَ بالحقّ أنه حسب حساباتكم الفلكيّة فإنّ أوّل ليالي الإبدار المكتمل هي بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس، وهذا لا جدال فيه بين اثنين من علماء الفلك الفيزيائيين في البشر في ميلاد الهلال، فلا تجدونهم يختلفون في دقيقةٍ واحدةٍ بالنسبة لميلاد الهلال، وإنما يتجادلون:
هل سوف يُرى بعد غروب شمس يوم الميلاد، أم إتمام الشهر ثلاثين يوماً؟
ولكن المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أعلنُ للبشر آيةً كونيّةً وهي معجزةٌ ربانيّةٌ لتصديق شرطٍ من أشراط الساعة الكبرى وآية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وهي أن يولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال، ولم يُحِط اللهُ بذلك أحداً من البشر إلا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وذلك حتى يوقن الذين لا يزالون في ريبهم يترددون أنه حقاً أدركت الشمس القمر فتلاها بسبب ميلاده المُبكر والشمس إلى الشرق منه فتجتمع به الشمس وقد هو هلال.
ويا حبيبي في الله لوط المكرم والمحترم، أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم ما كانت فتواي للبشر أنّ الشمس أدركت القمر من بادئ الأمر من رأسي من ذات نفسي، وأعوذُ بالله من غضب الله على الذين يفترون على الله الكذب، إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون.
فليعلم كلّ المُسلمين في العالمين أنّ الأمر من الله لعبده في رؤيا تلو الرؤيا فبدْءًا من الرؤيا الأولى رأيتُ أني أصعد في سلم الدرج لدار أبتي وهذا السُّلم يؤدّي إلى سطح الدار، ومن يصل أعلى سلم الدرج يظهر أمام وجهه مباشرةً الأفق الغربيّ، والمهم ففي الرؤيا حين وصلت إلى أعلى درجةٍ في السّلم نظرتُ إلى الأفق الغربيّ بحافة الجبل الغربيّ لقريتنا فرأيت في الرؤيا أنّ الشمس على مسافةٍ قليلةٍ من الأفق الغربيّ، وكنت أنظر للشمس في الرؤيا ولم تؤذِ عينيَّ، ثم نظرتُ إلى تحت الشمس فرأيت هلال الشهر بدأ والشمس من فوق هلال الشهر والهلال أوشك على الغروب قبل الشمس، فإذا بي ألتفتُ إلى اليمين نحو قريتنا وصرخت بأعلى صوتي فقلت:
يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر.
وانتهت الرؤيا ..
والمهم أني في الصباح تفكّرت في تلك الرؤيا ومنطقها فقلت:
يا سبحان الله، فكيف أقول للناس أنّ الشمس أدركت القمر!
فماذا تعني هذه الرؤيا؟
ولماذا يأمرني ربي بذلك في الرؤيا الحقّ؟
ألم يقل في محكم كتابه:
{لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ}
صدق الله العظيم [يس:40]،
فلماذا هذا الأمر يا إلهي؟
وربّما يودّ حبيبي في الله الدكتور أن يقول:
"يا أخي ناصر محمد لقد قصصت علينا رؤياك الأولى في شأن الإدراك ولكن أين الأمر فيها من الله الواحد القهار أن تنذر البشر بأنّ الشمس أدركت القمر؟
بل أنت من قلت هذا في الرؤيا ولم يكلمك الله".
فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
يا حبيبي في الله لوط، إنّ الرؤيا الحقّ هي أمرٌ من الله لا شكّ ولا ريب مهما كانت غير منطقيّة فهي تخصّ صاحبها وفرضاً جبريّاً على الأنبياء وأئمة الكتاب أن ينفذ أمر ربه خصوصاً حين تتكرر الرؤيا عدّة مراتٍ في ليالٍ تترى أو متفرقة فهنا أصبحت أمراً من الله وجب تنفيذه.
وأضرب لك على ذلك مثلاً بالحقّ رؤيا نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذي مسّه الكبر وليس له أولادٌ وأرسل الله إليه الروح القدس جبريل عليه الصلاة والسلام وتمثّل معه آخرون من الملائكة إلى بشرٍ، وجاءوا دارَ إبراهيم كضيفٍ مُكرمين لا يعرفهم نبيّ الله إبراهيم، إلا أنّ هؤلاء ضيفٌ مُنكَرون لم يعرفْ أحداً منهم إلا أنه يراهم ضيفاً أجانب من البشر ويجب عليه إكرامهم من قبل أن يسألهم عن أسمائهم ومن أي قبيلةٍ هم.
ولذلك قال الله تعالى:
{وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56)}
صدق الله العظيم [الحجر].
وحتى لا نخرج عن الموضوع نختصر كون الوَجَل لم يحدث حين وفدوا إلى داره؛ بل الوَجَل منهم حدث حين قدّم بين أيديهم عجلاً حنيذاً ولم تمتد أيدهم إلى العجل للأكل منه.
وعلى كل حالٍ قالوا له:
{قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56)}
صدق الله العظيم.
وربّما يودّ حبيبي في الله لوط أن يقول:
"وما علاقة هذه القصة برؤياك للإدراك؟".
فمن ثمّ نقول:
صبرٌ جميلٌ حبيب قلبي لوط المكرم والمحترم؛ بل نستنبط منها حقيقةَ الرؤيا الحقّ وتنفيذ ما جاء فيها مهما كان غير منطقيٍّ، فبرغم أنّ الغلام لم يأتِ إلا بعد يأسٍ بسبب الكِبَر وامرأته عجوزٌ عاقرٌ فانظر ماذا حدث.
وقال الله تعالى:
{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)}
صدق الله العظيم [الصافات].
ونستنبط حقيقة الرؤيا المتكررة أكثر من مرةٍ بنفس الموضوع كونه لم يقل يا بني أني رأيت في المنام؛ بل نظراً لتكرار الرؤيا لأكثر من مرةٍ ولذلك:
{قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)}
صدق الله العظيم.
وكذلك نستنبط أنّ الرؤيا المتكررة أمرٌ خصوصاً للأنبياء وأئمة الكتاب فيجب عليهم تنفيذ ما فعلوا أو قالوا في الرؤيا الحقّ، وهناك فرقٌ بين الرؤيا وأضغاث الأحلام كون أضغاث الأحلام شبكة أحلامٍ متنوعةٍ وأمّا الرؤيا فمقطوعةٌ فلا حُلم قبلها ولا بعدها في نفس المنام حتى يفيق، فهل قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام هذه أضغاث أحلامٍ من الشيطان فكيف أذبح ولدي الذي رزقني الله من بعد بلوغي الكِبَر وسنّ اليأس؟
ولكن نبيّ الله إسماعيل أصدق أبيه بما وعده بتسليم عنقه لأبيه ليذبحه تنفيذاً لأمر الله في الرؤيا الحقّ في منام أبيه، فما أصعب الوفاء بهذا الوعد!
فكم الوفاء بهذا الوعد صعبٌ للغاية وهو وعد نبيّ الله إسماعيل لأبيه في قول الله تعالى:
{قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)}
صدق الله العظيم.
ولذلك أثنى الله على نبيّه إسماعيل بسبب وفائه لأبيه بتصديق هذا الوعد الصعب للغاية.
ولذلك قال الله تعالى:
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا (54)}
صدق الله العظيم [مريم].
ولو تقرأوا تفسير هذه الآية في كتب التفاسير المعتمدة في نظركم إذاً لعرفتم لكم كنتم جاهلين تصدقونهم في فتاوى لا يقبلها العقل والمنطق.
وعلى كل حالٍ نعود لموضوع رؤيا الإدراك، وبالنسبة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلله الحمد الأمر أهون في رؤيا الأمر بالبلاغ للناس أنّ الشمس أدركت القمر، ولكن المعضلة الكبرى كانت لدي في محكم القرآن العظيم كوني كنت أقول سرعان ما سوف يردّ عليّ أيُّ مسلمٍ قرأ في القرآن قولَ الله تعالى:
{لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}
صدق الله العظيم [يس].
وكذلك جال في خاطري شيءٌ آخر وأنا أتفكّر في تلك الرؤيا، فقلت:
وكيف تتفق هذه الرؤيا مع رؤياي لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنّي المهديّ المنتظَر وما جادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته، ورؤيا من قبلها:
وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبتَه؟
فقلت:
ولكن حتماً سوف يغلبونني أنا ومِنَ القرآن لو أقول يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر، فأيُّ مؤمنٍ بالقرآن سوف يقول مباشرةً وبكل بساطةٍ:
"قال الله تعالى:
{لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ}
صدق الله العظيم.
فهل أصابك جنونٌ يا هذا؟
فهل نصدّق رؤياك ونكذّب كلام الله!".
فمكثتُ في حيرةٍ من أمري فقلتُ:
يا الله مخرجك...
فكيف أعلن للناس بشيءٍ لم يقبله عقلي!
فلن أعلن بهذا إلا وقد اقتنعتُ أنا أولاً كون الرؤيا ليست حجّتي على الناس يا إلهي؛ بل وعدتني في رؤياي لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنه ما جادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبتُه.
وعلى كل حالٍ جاءت رؤيا أخرى وهي نفس الرؤيا وزاد فيها
(فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال)،
ولكن الرؤيا الأخرى زادتني حيرةً فكيف ولد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به الشمس وقد هو هلال؟
فأنا لم أكن أعلم شيئاً عن علم الفلك على الإطلاق!
ثم تكررت الرؤيا جهة الغرب والشرق فأرى الهلال يولد قبل طلوع الشمس، فإذا بي أقول في نفسي:
وذلك كذلك إدراكٌ عند الشروق والشمس إلى الشرق من هلال الشهر الجديد.
فمن ثم دعوت ربي وقلت:
يا إلهي، إنك وعدتني أن تعلّمني البيان الحقّ للقرآن العظيم وأني المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأنه لا يجادلني من علماء المُسلمين أو عامة الناس إلا غلبتُه من محكم القرآن العظيم، ولكنّي حتماً مغلوبٌ في هذه فبمجرد أنْ أقول يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر فحتماً سوف يغلبني صبيٌّ عمره خمس سنوات فيقول:
{لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ}
صدق الله العظيم.
فكيف أردّ عليه؟؟
فقلت:
ربّ زدني علماً، وليس من كتيبات البشر بل من محكم الذكر القرآن العظيم.
فمن ثم ألهمني ربي بقوله تعالى:
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)}
صدق الله العظيم [الشمس].
فمن ثمّ علمت أنّ المقصود بـ
{ تَلَاهَا }
بمعنى حدثٌ من أشراط الساعة الكبرى أن تدرك الشمس القمر فتتقدمه وهو يجري ورائها في أوّل الشهر، فقلت:
ذلك هو الإدراك المقصود في الرؤيا الحقّ، فمن ثم زادني الله رؤيا تصديقٍ لما فهمته بالحقّ.
فمن ثم زادني علماً بعلوم الفلك بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ في القرآن العظيم وكيف كان الكون من قبل أن يكون وكيف بدأ الحساب في الكتاب ومن أيّ لحظةٍ نحسب الأيام ومنازل الشهور، فإذا كلّ شيءٍ في الفيزياء الكونيّة والقواعد الحسابيّة الفلكيّة قد فصّله الله تفصيلاً.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12)}
صدق الله العظيم [الإسراء].
وربّما يودّ كافة أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار أن يقولوا:
"الحمد لله الذي فهّمنا أخيراً بعد عناءٍ طويلٍ كيف تدرك الشمس القمر بادِئ الشهر، ونستطيع أن نعلَمَ الآن غرّة رمضان الشرعيّة لعام 1438 بكل بساطةٍ".
فمن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
أخشى أن تعمى عليكم وعلى كافة علماء الفلك أنباء هلال الصيام بإذن الله، فدعونا أولاً في شأن الإدراك لهلال شهر شعبان لعامكم هذا 1438، وإنما تستطيعون أن توقنوا بحدوث الإدراك حين تأتي ليلة النصف من الشهر وأمّا في أوّل الشهر فصعبٌ.
وما نريده من حبيبي في الله الدكتور لوط بوناطيرو وكافة علماء الفلك وكافة البشر فقطْ أن يرفعوا رؤوسهم فينظروا إلى قرص القمر البدر هذه الليلة القادمة ليلة الأربعاء بعد غروب شمس الثلاثاء في نهاية يومنا هذا الثلاثاء يكتمل القمر البدر لشهر شعبان لعامكم هذا 1438.
فتالله لترونّ القمر بدراً قرصاً مكتملاً لا شكّ ولا ريب إلا من كان كفيف البصر بالمرّة، فأقول ليس على الأعمى حرجٌ.
ولكن قد لا يُدهش الأمر الجاهلين علميّاً، فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟
كون علماء الفلك هم الذين يعلمون أنه يستحيل أن يكتمل القمر البدر لشهر شعبان عند غروب شمس الثلاثاء ليلة الأربعاء كونه يستحيل أن يكتمل القمر بدراً قبل أن يتجاوز النقطة التي ولد فيها في أوّل الشهر، وبما أنّ وحسب علم كافة علماء الفلك في البشر لا اختلاف بين اثنين في ميلاد الهلال أنه في ميقاتٍ معلومٍ، ويعلمون علم اليقين الفيزيائيّ للحركة الميكانيكيّة للأهلّة والشمس والقمر أنّ هلال شهر شعبان سوف يولد الساعة الثالثة عصراً ونيفاً قبيل غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس، ولذلك فكافة علماء الفلك في العالمين ينتظرون اكتمال القمر البدر بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس، ولكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يقول:
اللهم إنك تعلم أني لم أفترِ عليك أنّ الشمس أدركت القمر، اللهم فأرِهمْ الحقّ حقاً وارزقهم اتّباعه برحمتك التي كتبت على نفسك، ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، فأنت أرحم بعبادك من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.
وأقسمُ بالله العظيم أنّ يقيني بالإدراك كما يقيني بأنّ الله ربّي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم، كوني أعلم أني لم أفترِ على الله رؤيا الإدراك وعلى الله التّصديق في كلّ شهر حتى ليلة ظهور المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أو يأتي بأمرٍ من عنده، فلكم أقمنا عليهم حُججَ الإدراك في كثيرٍ من الأشهر ولكن علماء الفلك عاكفي ناكسي رؤوسهم على برامجهم الفلكيّة التي أعدّوها من زمنٍ من قبل أن تدرك الشمس القمر، وفرحوا بما عندهم من العلم واستغنوا به وتكبّروا ولم يتنازلوا أن يرفعوا رؤوسهم إلى السماء للنظر في منازل الأهلّة المنتفخة، إلا من رحم ربي ولم تأخذه العزّة بالإثم، كون تلك آيةٌ كونيّةٌ ظاهرةٌ وباهرةٌ للعالمين.
ولكن للأسف وحتى ولو يكتمل القمر بعد مضي عشر أيامٍ من رؤية الهلال فكأن الأمر طبيعي لدى القوم المجرمين، ألا والله أنه ليوجد كثيرٌ في البشر لو يستطيعوا أن يحجبوا قمر ليلة الأربعاء بعد غروب شمس الثلاثاء ليومنا هذا عن أعين البشر إذاً لحجبوا القمر البدر عن أعين البشر حتى لا تذهب مصداقيتهم العلميّة؛ كِبراً وغروراً حتى بعد أن استيقنتها أنفسهم!
إذاً لا حسرة على شياطين البشر يا معشر الأنصار فقد صار نصف سكان العالم شياطينَ مثلهم كمثل بعض آل فرعون المُجرمين.
وقال الله تعالى:
{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)}
صدق الله العظيم [النمل].
وهيهات هيهات فلله الحجّة البالغة يحكم بالحقّ وهو خير الفاصلين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.