الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 10 - 1428 هـ
04 - 11 - 2007 مـ
10:33 مساءً
ــــــــــــــ
المهديّ المنتظَر
يخاطب العرب بلسان عربيٍّ مبين ..
ــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المنتظَر إلى قومه العرب، هل تروني أكلمكم بلسانٍ أعجميٍّ لذلك لا تفقهون مما أقول شيئاً؟
أم ما خطبكم صامتون؟
أم أنكم تروني آتي بالسلطان للبيان من التوراة أو الإنجيل أو من زُبر الذين من قبلهم لذلك أنتم لا تفقهون البيان الحقّ للقرآن؟
أم ماذا دهاكم يا قومي؟
اتقوا الله..
وتالله لا أخاطبكم إلا بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ إنه القُرآن الذي جاء بلسان محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً قرآناً مبيناً، فهل يرى أحدكم بأنه إذا خاطب أخاه العربي فلم يسمع لقوله ومن ثم يغضب فيقول:
"أنا أتكلم عربيّ أم أعجميّ؟
ما خطبك لا تفهم ما أقول لك؟".
وهو مستشيط غضباً، وكذلك المهديّ المنتظر غاضبٌ من قومه، وأقول:
يا قوم هل أنا أخاطبكم بكتابٍ أعجميٍّ لذلك لا تفقهون مما أقول شيئاً؟
بل أخاطبكم بالقرآن العربيّ المبين والذي جاء بلسانكم لكي تفقهوا حديث الله لعلكم تتقون.
وقال الله تعالى:
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم [فصلت:3].
وقال الله تعالى:
{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
صدق الله العظيم [الزخرف:3].
وقال الله تعالى:
{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
صدق الله العظيم [يوسف:2].
وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مبين}
صدق الله العظيم [النحل:103].
وقال تعالى:
{وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بلسانٍ عربيٍّ مبين (195)}
صدق الله العظيم [الشعراء].
وقال تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً}
صدق الله العظيم [طه:113].
وقال تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ}
صدق الله العظيم [الرعد:37].
وقال تعالى:
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)}
صدق الله العظيم [الزمر].
وقال تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}
صدق الله العظيم [الشورى:7].
وقال تعالى:
{وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَاناً عَرَبِيّاً لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم [الأحقاف:12].
فما خطبكم يا قومي وكأنّكم لا تفقهون مما أقول شيئاً؟
فهل آتيكم بالبيان للقرآن من خارج القرآن؟
بل من نفس القرآن لا أحيد عنه قيد شعرةٍ، فهل أنتم مؤمنون بسلطان العلم وأنّني المهديّ المنتظَر؟
ما لم فانتظروا إني معكم من المنتظرين، وإلى الله تُرجع الأمور، حسبي الله عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم..
المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.