الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 02 - 1430 هـ
05 - 02 - 2009 مـ
04 : 11 PM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيان الأمانة
إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
من الإمام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر من آل البيت المطهر من نسل الإمام الحسين ابن علي ابن أبي طالب إلى صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المحترم، وكذلك إلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سُلطان بن عبد العزيز المحترم، وكذلك إلى جميع أصحاب السمو والأمراء في المملكة العربية السعودية المحترمين، وكذلك إلى رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترم، وكذلك إلى جميع أعضاء هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربية السعودية المحترمين، وكذلك إلى كافة الشعب السعودي الأبي العربي والأمة العربية والإسلامية جميعاً السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
وبعد ..
إن ظهور المهدي المنتظر للمُبايعة، الإمام ناصر محمد اليماني، يكون عند الركن اليماني بمكة المكرمة المُباركة بالمسجد الحرام وأولياؤه في عصر الظهور الأسرة الحاكمة المحترمون من ذُرية عبد العزيز ابن سعود رحمه الله أرحم الراحمين ورحم ذُريته وجميع المُسلمين.
وهذا بياني كتبته شخصياً بنفسي مخصوص لأولياء المسجد الحرام وكافة أعضاء هيئة كبار العُلماء وكذلك كافة عُلماء الأمة الإسلامية عامة.
ويا إخواني حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحق
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[لا وحي من بعدي إلا الرؤيا الصالحة فمن رآني فقد رآني وإن الشيطان لا يتمثل بي]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وكذلك قال عليه الصلاة والسلام:
[من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار]
وقد أراني الله جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا عدد من المرات وأفتاني جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مقتطفات الرؤيا:
[بأني المهدي المنتظر رحمة الله التي وسعت كُل شئ إلا من أبى، وكذلك أخبرني بأن الله سوف يؤتيني علم الكتاب القرآن العظيم لكي أحاج الناس به فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بعلم وهُدىً من الكتاب المُنير]
انتهت مُقتطفات الكلمات من الرؤى لجدي وحبيبي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولكن محمداً رسول الله يعلم بأن الرؤيا تخُص صاحبها ولا يبنى عليه حكم شرعي في الدين الإسلامي الحنيف،
ولذلك قال لي عليه الصلاة والسلام في إحدى الرؤى:
[بأن الله سوف يؤتيني علم الكتاب ولا يجادلني أحد من القرآن إلا غلبته]
إذاً يامعشر هيئة كُبار العلماء، إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفترِ على الله ورسوله فلا بُد أن يُصدقني الله بالرؤيا فتجدون بأنه حقاً لا تجادلون ناصر محمد اليماني من القرآن إلا أقنعكم بعلم وسُلطان منير واضح وبيِّن في القرآن العظيم، ولن يتخلى الله عن عبده إن كان حقاً المهدي المنتظر، فلا بُد أن يُصدقه الله الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي فلا يُجادله جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود من القرآن إلا غلبهم بسلطان العلم المُحكم في القرآن العظيم.
وأما إذا كان ناصر محمد اليماني مُفترياً أو مجنوناً أو مريضاً نفسياً فسرعان ما يسقط في الجولة الأولى للحوار فيتبين للمسلمين أنه ليس المهدي المنتظر حتى لا يضل أحد من المُسلمين، ولكن هيهات هيهات وأقسم لكم بالله العلي العظيم ربي وربكم ورب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم قسماً مُقدماً لأغلبنكم بالحق أجمعين يامعشر عُلماء المسلمين وأحكم بينكم في جميع ماكنتم فيه تختلفون في سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولي شرط عليكم واحد ولا غير هو الإحتكام إلى أحكام الله في القرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة المحمدية.
ولكم يا معشر العلماء المؤمنين بالقرآن العظيم شروط على ناصر محمد اليماني وهي كالتالي:
الشرط الأول:
أن تقولوا يا ناصر اليماني أولاً عليك أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث.
الشرط الثاني:
وثانياً نشرط عليك يا ناصر محمد اليماني أن لا تحكم بيننا بأحكام اجتهادية منك ولا أحكام قياسية.
الشرط الثالث:
هو أن لا تحكم بيننا أنت يا ناصر محمد اليماني، فلسنا في قضية عُرفية قبلية حتى تحكم أنت بيننا، بل اختلافنا في مسائل دينية ولن نقبل أن يحكم بيننا غير الله خير الحاكمين، ومن أحسن من الله حُكماً، ولم يأمرنا الله أن نحتكم إليك يا ناصر محمد اليماني، بل أمرنا الله أن نحتكم إليه سُبحانه،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}
صدق الله العظيم [الشورى:10]
إذاً نحن معشر عُلماء المسلمين سوف نحتكم إلى الله وحده ليحكم بيننا فيما اختلفنا فيه، وليس عليك يا ناصر محمد اليماني إلا أن تستنبط لنا حكم الله الحق من كتاب حكمه القرآن العظيم، ولكن هيهات هيهات يا ناصر محمد اليماني يا من تزعم بأنك المهدي المنتظر أن نقبل منك الأحكام من الآيات المُتشابهات والتي لا يعلم تأويلهن إلا الله، بل لنا شرط أساسي أن تستنبط لنا الحُكم من الآيات القرآنية الواضحات البينات المُحكمات هُن أم الكتاب فنتبعهن فلا يزيغ عنهن إلا من في قلبه زيغ عن الحق الواضح والبين ومن ثم يتبع المتشابهات اللاتي لا يعلم تأويلهن إلا الله ويذر الآيات المحكمات أم الكتاب وراء ظهره، ومن ثم يرُد عليكم ناصر محمد اليماني فأقول أُشهد الله والملك عبد الله بن عبد العزيز وجميع المسلمين أني قبلت شروطكم ولن أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون اجتهاداً مني من رأسي ولا قياسي من ذات نفسي، بل آتيكم بحكم الله من كتاب الله بالقول الفصل وماهو بالهزل من آيات الله المحكمات أم الكتاب الواضحات البينات حتى لا يجد علماء الأمة المؤمنون حرجاً في صدورهم مما قضيت بينهم بالحق ويُسلموا تسليماً، ثم من سنة مُحمد رسول الله الحق في قلب وذات الموضوع، ومن أعرض من بعد ما تبين له الحق الذي لن يستطيع أن ينكره أو يجادل فيه فإنه لن يُعرض عن ناصر محمد اليماني بل أعرض عن أحكام الله في القرآن العظيم وفي قلبه زيغ عن الحق وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
وعلى الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلبي لكم الشرط الأول وهو:
الشرط الأول:
أن تقولوا يا ناصر اليماني أولاً عليك أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث.
وأنا اليماني المُنتظر المُستنبط لحُكم الله بينكم من كتاب أحكامه القرآن العظيم أقول إليكم حُكم الله الحق الذي يقول فيه بأن القرآن هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة النبوية.
وقال الله تعالى:
{إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
صدق الله العظيم [المنافقون:2]
ويا معشر عُلماء الأمة، إنكم لتعلمون القول العربي في هذه الآية بأن المنافقين من عُلماء اليهود جاؤوا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنك يا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
ومن ثم انظروا لقول الله تعالى:
{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
صدق الله العظيم
ولربما يود أحدكم أن يُقاطعني فيقول وماهو صدهم بعد أن اتخذوا أيمانهم جُنة ليكونوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
فأرد عليه وأقول قال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
صدق الله العظيم [النساء]
ومن خلال هذه الآيات يتبين لكم المقصود
في قول الله تعالى:
{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
وذلك لأن الله بيَّن لكم كيف أنهم صدوا عن سبيل الله،
فتجدون ذلك الفتوى في قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}
وكذلك بيَّن بأن الله لم يأمر رسوله بطرد هؤلاء المنافقين وأمره أن يعرض عنهم،
وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا}
وماهي الحكمة من عدم طردهم؟
وسوف تجدون الحكمة في عدم طردهم لكي يتبين من الذين سوف يستمسكون بأم الكتاب آيات الله المحكمات في القرآن العظيم ممن ينبذون أحكام الله وراء ظهورهم ويستمسكون بما خالف حكم الله المُحكم في القرآن العظيم، وذلك لأن الله سوف يُعلمكم بالقاعدة التي من خلالها تعلمون الحديث الحق من الحديث الباطل بأن ترجعوا إلى الذكر المحفوظ من التحريف فتتدبرون آياته المحكمات هل يخالف أحدهم هذا الحديث المروي في السنة الواردة، فإذا وجدتم بأن هذا الحديث اختلف مع إحدى آيات أم الكتاب فهنا تعلمون علم اليقين بأن هذا الحديث من عند غير الله، وذلك لأن أحاديث السنة المحمدية الحق جميعها من عند الله كما القرآن من عند الله وما ينطق بالأحاديث عليه الصلاة والسلام عن الهوى من ذات نفسه بل يُعلمه جبريل عليه الصلاة والسلام، ومنها ما يكون بوحي التفهيم إلى القلب من رب العالمين ليُبين للناس ما نُزل إليهم، وأنا المهدي المنتظر أفتي بالحق بأن السنة المحمدية الحق من عند الله كما القرآن من عند الله وذلك لأن السنة المُهداة إنما جاءت بياناً لأحكام في القرآن العظيم،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}
صدق الله العظيم [النحل:44]
ولكن لا ينبغي لمحمد رسول الله أن يحرك بلسانه البيان للقرآن من ذات نفسه قبل أن يؤتيه الله البيان.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
صدق الله العظيم [القيامة]
إذاً، أحاديث السنة إنما جاءت لتزيد القرآن بياناً وهي كذلك من عند الله، ولكن قد علمكم الله بأنه ما جاء منها مخالفاً لآياته المحكمات في القرآن العظيم فإن ذلك الحديث من عند غير الله،
وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}
صدق الله العظيم
إذاً يا رئيس هيئة كُبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجميع هيئة كُبار العُلماء بالمملكة العربية السعودية، قد أتاكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحكم الحق بأن القرآن هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث، وعلى هذا الأساس أدعوكم للحوار في عصر الظهور من قبل الظهور عند الركن اليماني، وليس المنطق أن أظهر لكم عند الركن اليماني من قبل الحوار، ولست كمثل جُهيمان الضال، بل إن المهدي المنتظر الحق أدعو للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق للمُبايعة على الحق، وأما ساحة الحوار فأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار بموقعي العالمي:
وإن شئتم هذا الموقع المُبارك موقع القرآن الكريم أن يكون طاولة الحوار فلكم ذلك، أينما تشاؤون أن يكون الحوار في أي المواقع العالمية الإسلامية، وليس شرطاً عليكم أن لا يكون الحوار إلا في موقع الإمام ناصر محمد اليماني، بل بأي المواقع الإسلامية تشاؤون، وذلك حتى يتبين للمسلمين والناس أجمعين هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر وهل حقاً جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره
(ناصر محمد)،
فإن تبين لكم الحق يا قوم فذلك نصر للإسلام والمسلمين من رب العالمين، وإن تبين لكم بأن ناصر اليماني على ضلال مُبين فذلك نصر للإسلام والمسلمين وذلك حتى لا يضل ناصر محمد اليماني بعض المسلمين عن الصراط المستقيم، فلا تتكبروا علينا يا معشر عُلماء المسلمين، وأقسم لكم بالله العلي العظيم رب السماوات وما بينهم ورب العرش العظيم أن كوكب العذاب أسفل الأراضين سوف يجعلها الله عاليها فيمطر على من يشاء حجارة من سجيل منضود فيهلك الله من يشاء ويصرفه عمن يشاء، وكذلك يحدث معه شرط من شروط الساعة الكبرى وهو طلوع الشمس من مغربها في عصري وعصركم قريب جداً والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل، فلا يفتنكم تاريخ يوم الجمعة 8 إبريل 2005، فذلك يوم من أيام الحساب في الكتاب، وأقسم لكم بالله العلي العظيم أنه لا يزال ساري المفعول ولم ينقضِ بعد بالنسبة لليوم القدري في الكتاب والذي يضم الحساب الشمسي والقمري والأرضي، ولكن كثيراً من العلماء يجهل ذلك ويقول كفانا برهاناً على كذب ناصر محمد اليماني أنه قال طلوع الشمس من مغربها في عام 1427 ومن ثم نرد عليه ونقول هداك الله، وأقسم لك بالله العلي العظيم أنه لم ينتهِ يوم الجمعة 8 إبريل 2005 حسب اليوم القدري الذي يفرق الله فيه كُل أمر حكيم وحدث عظيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فأجيبوا داعي الحوار وسوف نفصل لكم كُل شيء تفصيلاً، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل.
ويا عُلماء الأمة الإسلامية وطوائفهم أجمعين، قد بينا الحكم الحق من مُحكم القُرآن العظيم لعالمكم وجاهلكم فاستنبطنا لكم أحكام الله من آياته المُحكمات البينات من أم الكتاب لا يزيغ عنهن إلا هالك فيتبع ظاهر المُتشابه ابتغاء تأويل المُتشابه وما يعلم تأويل باطن الآيات المُتشابهات إلا الله، وما جعل الله الحُجة عليكم في المُتشابه، بل جعل الله الحجة في القرآن العظيم في آياته المُحكمات البينات من أم الكتاب لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عنهن فيتبع المُتشابه إلا من في قلبه زيغٌ عن الحق وغوى وهوى فكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق في نار جهنم في أسفل الأراضين السبع من بعد أرضكم اللواحة للبشر من حين إلى آخر، وسوف تظهر عليكم فتمر على أرضكم فيظهر الله بها المهدي المُنتظر على كافة البشر في يوم يسبق فيه الليل النهار يبيض من هوله الشعر وتبلغُ القلوب الحناجر لمن أبى واستكبر ولم يتبع البيان الحق للذكر الداعي إليه المهدي المُنتظر بإذن الله الواحد القهار، واقترب كوكب النار سقر وهو بما يُسمونه بالكوكب العاشر فلا أتغنى لكم بالشعر ولا أُساجعكم بالنثر، بل المهدي المُنتظر الداعي إلى الذكر في عصر الحوار من قبل الظهور، وقد جاء القدر المقدور في الكتاب المسطور لمرور كوكب النار سقر أحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المُنتظر، وقد أدركت الشمس القمر قبل أن يسبق الليل النهار نذيراً للبشر، وآية التصديق للبيان الحق للذكر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر، فلله الحُجة البالغة، قد أعذر من أنذر واقترب يوم عسر على كافة المُعرضين من البشر عن الذكر ببأس شديد من الله الواحد القهار يمطر عليكم بأحجار من سجيل كما فعل بأصحاب الفيل فجعل كيدهم في تضليل، حارقة خارقة من الكوكب العاشر إذا أصابت الرأس خرجت من الدُبر فتجعله كعصف مأكول، ولن تأتِ بالأحجار طيرٌ أبابيل، بل كوكب سجيل سقر سوف يمر عليكم بذاته فيمطر عليكم بمطر السوء يا معشر الكُفار، وذلك من كوكب النار بأسفل الأقطار من الأراضين السبع من اغتصب من الأرض هذه شبر ليس له طوق به من الأراضين السبع بسبعة أشبار وكثُر في الأرض الفساد وطغى كثيرٌ من العباد وظلم فيها القوي الضعيف وتعاونتم على الإثم والعدوان وتركتم سبيل الحق والرضوان للرحمن يا معشر الإنس والجان، وأدعوكم إلى مُحكم القرآن وسنة البيان الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ما خالف منها لمُحكم القرآن، فذلك افتراء ما أنزل الله به من سُلطان، وجاء من عند غير الرحمن، من عند عدوه الشيطان على لسان شياطين الإنس والجان، يوحي بعضهم إلى بعض ليُجادلوكم بالباطل، فإن اتبعتموهم إنكم لمشركون، فأين تذهبون من الرحمن إن تركتم مُحكم القرآن لرسالة الله الشاملة للإنس والجان؟
ونكتفي الآن من البيان من مُحكم القُرآن على لسان الإمام ناصر مُحمد اليماني بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم، وننتقل الآن من القرآن إلى سنة البيان التي جاءت من عند الله على لسان رسوله إلى الإنس والجان أحب خلق الله إلى نفسي وأحب إلي من نفسي ومن أمي وأبي ومن الناس جميعاً خاتم الأنبياء والمُرسلين ورحمة الله للعالمين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن كذبتم ببيان القرآن على لسان مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق التي لا تُخالف لمُحكم القرآن فقد كذبتم بكتاب الله وسنة رسوله الحق ثم أتبرأ منكم وأقول سُحقاً لكم كما سوف يقوله لكم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإن أبيتم اتباع الحق من ربكم، وإلى سُنة البيان من بعد القرآن، إلى كافة الإنس والجان، فإن كفرتم بها كما كفرتم بمُحكم القرآن فالحُكم لله وهو أسرعُ الحاسبين.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرءوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئا فليحدث به]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنم]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ألا إنها ستكون فتنة، قيل ما المخرج منها يا رسول الله؟
قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسن ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا:
{إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به}
من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه الحق]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ما بال أقوام يُشَرِّفون المترفين ويستَخِفّون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك إن الله يقول:
{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ }]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله؟
يوشك أن يغضب الله لكتابه]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[يا أيها الناس، ماهذا الكتاب الذي تكتبون: أكتاب مع كتاب الله؟ يوشك أن يغضب الله لكتابه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ؟
قال: من أراه الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله ]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحُهُ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حياً بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني]
صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ويا معشر الباحثين عن الحق، فهل وجدتم اختلافاً شيئاً بين بيان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين بيان الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني للقرآن من ذات القرآن؟
فلا حُجة لكم على المهدي المُنتظر ناصر محمد المياني بعد إذ حاجيتكم بالبيان الحق للقرآن من ذات القرآن ثم بالبيان الحق من عند الرحمن على لسان مُحمد رسول الله في السنة المُهداة فلم تجدوها تختلف مع بيان ناصر محمد اليماني للقرآن ومن حاجني الآن بما خالف لمحكم كتاب الله وبما خالف لمحكم سنة البيان على لسان مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاشهدوا عليه بالكفر والإعراض عن الذكر وعصى الله ورسوله والمهدي المُنتظر وما بعد الحق إلا الضلال.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
الداعي إلى كتاب الله الذكر وسنة رسوله الحق المهدي المُنتظر من آل البيت المُطهر الذي جاء به القدر لتنفيذ حكمة التواطؤ في اسمي لاسم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فواطأ اسمه في اسمي في اسم أبي
(ناصر مُحمد)
ليجعل الله في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري.
ــــــــــــــــــــــــــــــ