الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 10 - 1431 هـ
08 - 10 - 2010 مـ
01 : 02 AM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ادعُ ربك معتقداً أنه لا يوجد من هو أرحم بك من الله..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله وتوكلتُ على الله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله الأطهار، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار.
بالنسبة لطلب الاستغفار من الله للمُسلمين الأحياء والأموات منهم أجمعين فإن ذلك لهو من أحب الدُعاء إلى نفس رب العالمين لو كنتم تعلمون، وإنما حَرَّمْنا عليكم التوسل بعبيد الله أي أن يستغفروا لكم الله سُبحانه فذلك شرك بالله، وإنما قلنا: إذا أثِمَ أحدُكم في حق عبدٍ وطلب منه أن يستغفر الله له في حقه؛ بمعنى أنه يطلب منه السماح، ثم يقول العبدُ:
"سامحك الله"،
ثم يغفر الله له الإثم في حق أخيه،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
صدق الله العظيم [التغابن:14]
فلم أمنعكم من الاستغفار للمُسلمين والمُسلمات الأحياء منهم والأموات.
ألا والله لو تعلمون كم يُخفف الله عن الأموات بسبب دُعاء الأحياء من المُسلمين!
ولو تعلمون كم فَرحتهم بذلك لاستغفرتم لهم الليل والنهار حتى يغفر الله لهم جميعاً فيدخلهم في رحمته جميعاً، فذلك جزء من تحقيق هدفكم السامي. ولكن إذا جاء أحدُ عباد الله لعند أحدكم وقال:
"يافلان ادعِ الله لي بكذا وكذا"
فقل لهُ:
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ}
صدق الله العظيم [غافر:60]
وذلك لأنكم لو تدعون لهُ كما طلب ثم يجيبه الله لوجدتم أنّهم كلّ يوم سيأتون إليكم بطلب الدعاء من الله،
فذلك كان سبب إشراك الأمم
حتى بالغوا في عبيد الله الصالحين كون دعاؤهم كان مُستجاباً.
فاتقوا الله يا أولي الألباب، فمن سألكم الدعاء من الله بأن تدعو الله له بكذا وكذا،
فقولوا له:
"بل ادعُ ربك معتقداً أنه لا يوجد من هو أرحم بك من الله، وسوف يجيب دعوتك، إن ربي سميع الدُعاء" .
فعلِّموهم كيفية الإخلاص في الدُعاء،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ}
صدق الله العظيم [غافر:65]
وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.