الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 10 - 1431 هـ
01 - 10 - 2010 مـ
55 : 11 PM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، السلام عليكم معشر المُسلمين ورحمة الله وبركاته..
حقيقٌ لا أقول إلا الحقٌّ والحقٌّ أحقٌّ أنْ يُتّبع، فاحذروا من الباطل المسيح الكذّاب والذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وما كان المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؛ بل شخص ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم، ويريد أن يقول أنّهُ الله ولذلك يُسمى المسيح الكذّاب وما كان لابن مريم عليه الصلاة والسلام أن يقول ما ليس لهُ بحقّ؛ بل كما كلّم النّاس وهو في المهد صبياً
وقال:
{إِنِّي عَبْد اللَّه آتَانِيَ الْكِتَاب وَجَعَلَنِي نَبِيًّا}
صدق الله العظيم [مريم:30]
وكذلك حين يُكلّم النّاس وهو كهلٌ في عصر بعث المهديّ المنتظر ويكون من الصالحين التّابعين
وكذلك يقول لهم:
{إِنِّي عَبْد الله}.
وما ينبغي له أن يستنكف أن يكون عبداً لله؛ بل يدعو إلى عبادة الله وحده ولن يغيّر من قوله شيئاً؛ بل دعوته هي ذاتها وسوف يكون شاهداً على بني إسرائيل ويدعوهم إلى ما دعاهم إليه من قبل:
{وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَربّكم إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجنّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}
صدق الله العظيم [المائدة:72]
ولكنه من الصالحين التّابعين في عصر بعث المهديّ المنتظر. ولذلك قال الله تعالى:
{وَيُكلّم النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:46]
ويقصد الله بقوله تعالى:
{وَيُكلّم النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ}،
أي من التّابعين للإمام المهديّ ويدعو النّاس إلى اتّباعه.
وبعث المسيح عيسى ابن مريم - عليه وعلى أُمّه الصلاة والسلام - هو شرط من العلامات الكُبرى للساعة.
ولذلك قال الله تعالى:
{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا}
صدق الله العظيم [الزخرف:61]
وأمّا المسيح الكذّاب فهو الشيطان فهو يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ويدّعي الربوبيّة، ولذلك يُسمى المسيح الكذّاب بمعنى أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقٌّ ولذلك يٌسمى المسيح الكذّاب، وفي ذلك سرّ عودة المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - لكون المسيح الكذّاب سوف ينتحل شخصيته ويدّعي الربوبيّة وما كان لابن مريم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يقول ما ليس له بحقّ، فهو عبدٌ لله يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً، وألقى الله إليه بسؤال في يوم البعث الأول.
قال الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابن مريم ءَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بحقٌّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَربّكم وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)}
صدق الله العظيم [المائدة:116]
وأما المهديّ المنتظر فلن يبعثه الله بكتابٍ جديدٍ؛ بل يَزيده الله بسطةً في علم بيان القرآن العظيم لكي يهيمن على عُلماء الأمّة بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم حتى لا يُجادله عالم يبحث عن الحقٌّ إلا هيمن عليه الإمام المهديّ بالحقّ، ولولا بعث الإمام المهديّ فضل الله ورحمته على المُسلمين لاتّبعوا المسيح الكذّاب الشيطان الرجيم جميعاً إلا قليلاً، كون الإمام المهديّ ابتعثه الله لتطهير السُّنة النّبويّة من الأحاديث المكذوبة بعرضها على محكم القرآن حتى يعيد المُسلمين إلى منهاج النُّبوة الأولى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ.
ولذلك قال الله تعالى:
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتدبّر ونَ الْقرآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
صدق الله العظيم [النساء]
ويقصد الله تعالى:
{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
صدق الله العظيم،
وذلك لأنّ الإمام المهديّ بعثه فضلاً من الله ورحمةً للمُسلمين الذين يريدون أن يتّبعوا الحقٌّ كونه سوف يبيّن لهم الحقّ من الباطل ويفتيهم أنّ الله ليس إنساناً حتى لا نميّز الله عن الإنسان، إلا أنّ المسيح الكذّاب أعور وربّكم ليس بأعور، وكذلك مكتوب على جبينه كافر ولكنّي لا أعلم أنّ المسيح الكذّاب أعور ولا أعلمُ أنّه مكتوبٌ على جبينه كافرٌ، ولذلك افترى المُفترون هذا حتى إذا جاء المسيح الكذّاب ولم تجدوا أنّه أعور ولا مكتوب على جبينه كافر ومن ثم تصدقونه، ويا سبحان الله العظيم ليس كمثله الإنس ولا الجنّ وليس كمثله شيء في خلقه أجمعين.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
صدق الله العظيم [الشورى:11]
ولكن يا قوم إنّكم بعقيدتكم أنّ المسيح الكذّاب أعور وربّكم ليس بأعور وكأنّ الفرق بينهما هو العورة! ومكتوب على جبينه كافر إذاً المسيح الكذّاب الذي لن تجدوا عليه هذه الصفات سوف يفتنكم عن الحقٌّ فيجعل ما يعتقده النّصارى حقٌّ وما يعتقده المُسلمين الأميين باطل أفلا تتقون؟ بل المبالغة في المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وعلى آله وسلم - من مكر الشياطين تمهيداً لما سوف يدّعيه المسيح الكذّاب أفلا تتقون؟
ويا قوم إنّكم لا تعلمون من قبل لماذا يُسمّى المسيح الكذّاب بالمسيح الكذّاب؟ وذلك لأنّكم لا تتفكرون ماهي الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم الحقٌّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلم - إلا لأن الله يعلمُ أنّ المسيح الكذّاب يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة وذلك حتى يدّعي الربوبيّة مُستغلاً عقيدة النّصارى في المُبالغة في المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ولعنة الله على المسيح الكذّاب الذي يدّعي الربوبيّة فهو ليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو الشيطان الرجيم مُنتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم، ويظهر لكم كإنسان مثلكم؛ بل هو الشيطان ولديه جنّة وهي جنّة لله من تحت الثرى وهي ليست لهُ؛ بل هي لله وكان فيها أبويكم آدم وحواء، وتوجد باطن أرضكم تملّك عليها المسيح الكذّاب بعد أن أخرج أبويكم منها وتسبب في فتنتهم، واستخلف الله بعد آدم الملك ماروت فاتّبع هواه واستيأس من رحمة الله واتّبعه الشيطان وهو وقبيله في جنّة الفتنة باطن أرضكم وذريتهم يأجوج ومأجوج.
ولذلك قال الله تعالى:
{يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الجنّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَوَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:27]
وسوف يناديكم بصوته جهرة ويجلب عليكم بخيوله ورجاله من يأجوج ومأجوج ليفتنكم عن الصراط المُستقيم ويعدكم وما يعدكم الشيطان إلا غروراً، وذلك لأنها توجد فتنة جهريّة للشيطان وجيوشه الجرارة خيّالة ورجال يمشون على أرجلهم وتلك هي الفتنة الجهريّة بالصوت والصورة الجهريّة على الواقع.
ولذلك قال الله تعالى:
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}
صدق الله العظيم [الإسراء:64]
ولذلك قال الله تعالى:
{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
صدق الله العظيم [النساء:83]
وإنما فضل الله عليكم هو بعث المهديّ المنتظر المنقذ لكم من فتنة المسيح الكذّاب ويكشف لكم عن مكانه ويُفشل خطّة الشيطان التي سبق لها التخطيط منذ أمدٍ بعيدٍ لكي يفتن الأحياء والأموات في البعث الأول ويقول لهم أن لديه جنّة ونار، ويريد أن يجعل من كانوا على الحقٌّ أنّهم على باطل والذين على باطل أنهم على الحقٌّ فيفتنكم جميعاً والأموات المبعوثين من الكافرين في البعث الأول، ولكن أكثركم لا يعلمون؛ بل الشيطان هو قائد الفتنة وهو عدوّكم فاتخذوه عدوّاً، وهو المسيح الكذّاب الذي يريد أن يدّعي الربوبيّة
ولذلك قال الله تعالى:
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحقٌّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [إبراهيم:22]
ويا قوم اتقوا الله أزفت الأزفة ليست لها من دون الله كاشفة وأنتم في غفلةٍ معرضون عن داعي الاحتكام إلى كتاب الله أفلا تتقون؟
ويا رجل يا من يلوم علينا تأخير الردّ، عليه فكأني أراك تبحث لكي تعلم لماذا ادعى ناصر محمد اليماني، ويا رجل فاتقِ الله وأنِبْ إلى ربّك ليهدي قلبك إلى اتّباع الحقٌّ إن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظر الحقٌّ خليفة الله في الأرض، ثم تدبّر وتفكّر في بيانات المهديّ المنتظر لذكر الله القرآن العظيم مُستخدماً العقل وسُرعان ما يتبيّن لك أنهُ الحقٌّ من ربّك إن كُنت من أولي الألباب.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ ربّك الحقٌّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ}
صدق الله العظيم [الرعد:19]
ولا تتعالوا على الإمام المهديّ يا معشر عُلماء الأمّة وأجيبوا داعي الحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق أظهرلكم عند البيت العتيق وذلك هوالعقل والمنطق إن كنتم تعقلون، وليس من العقل أن أظهر لكم عند البيت العتيق للبيعة من قبل التصديق فما يدريكم بأني المهديّ المنتظر الحقٌّ من ربّكم حتى أظهر للبيعة مُباشرة أفلا تعقلون؟ بل الحوار يأتي من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق.
ويا أخي الكريم كُن من الشاكرين، وأفتيكم بالحقٌّ أنّ جميع الذين ادَّعوا المهديّة من قبلي وفي عصري فكلّ واحدٍ منهم يتخبطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ فيوسوس لهُ بغير الحقٌّ أن يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظر في كُل عصرٍ يظهر لكم مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ لم يؤيّده الله بعلم البيان الحقٌّ للقرآن من ذات القرآن وأما الحكمة الخبيثة من ادعاء شخصيّة المهديّ المنتظر بسبب وسوسة الشيطان لبعض الممسوسين وذلك حتى إذا بعث الله الإمام المهديّ المنتظر الحقٌّ من ربّكم فتعرضوا عنه ولا تتدبّروا قوله وتزعموا أنّه ليس إلا مثله كمثل الذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظر من قبل فتعرضون عنه وهو الحقٌّ من ربّكم ولا نلوم عليكم من الحذر من اتّباع الباطل، وإنّما نلوم عليكم حين تحكموا من قبل أن تستمعوا القول فتتبعون أحسنه إن تبيّن لكم أنّهُ الحقٌّ من ربّكم فسواء يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر أو من الذين يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظر فلا ينبغي لكم أن تعرضوا عن دعوته للحوار بحُجّة عدم إشهاره، وهذه الحكمة الخبيثة لديكم هي السبب في ظهور كثير من الفرق التي مرقت من الدّين وأحلّوا قتل المُسلمين وذلك بسبب إعراضكم عنهم بحُجّة إشهارهم، فأيّ حكمةٍ غبيّةٍ أن تعرضوا عن شخصٍ يتكلم في الدّين ويفتي المُسلمين بغير علمٍ من الله؟!
فأضلّوا أنفسهم ومن اتّبعهم حتى ظهرت لكم فرق تترى مارقة من الدّين كما يمرق السهم من القوس، كيف لا وقد أحلّوا قتل المُسلمين والكافرين في الأسواق! أفلا تتقون؟
وذلك بسبب حكمتكم الخبيثة إنّكم تعرضون عن من أراد التغيير في دينكم بحُجّة عدم إشهاره فذلك جبنٌ وحكمةٌ خبيثةٌ تتسبب في ضلال كثيرٍ من المُسلمين بسبب صمت عُلماء أمّتهم المُعرضين عن الداعي الجديد بحُجّة عدم إشهاره، وإنكم لخاطئون.بل الحكمة الحقٌّ هو أن تجيبوا دعوته للحوار حتى تشهروه للأمّة أنه على ضلالٍ مُبينٍ ثم لا يتبعه أحد من المُسلمين لو هيمنتم عليه بسلطان مبين هو أهدى من سلطان علمه الظنّي وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً فإذا فعلتم فلن يتبعه أحدٌ من المُسلمين، وذلك مايقوله العقل والمنطق إن كنتم تعقلون!
هو أن تحاوروا الداعي الجديد حتى تهدوه عن ضلاله إن كان من الذين يقولون على الله مالا يعلمون أو تشهروا للناس ضلاله أو يتبيّن لكم أنه يدعو إلى الحقٌّ ويهدي إلى
صراط_____________مُستقيم،
فاتقوا الله يا عُلماء المُسلمين وأمّتهم ولا تكونوا أوّل كافرٍ من البشر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنون.
ويا قوم، إنّ الإمام المهديّ لا يستطيع أن يهيمن عليكم إلا منه كون المُسلمين لن يستطيعوا الطعن في سلطان العلم منه،وأما ما سواه فيستطيعون أن يطعنوا في صحته أفلا تتفكرون؟
ويا أمّة الإسلام، إن ناصر محمد اليماني إما أن يكون هو المهديّ المنتظر وإما أن يكون من الذين تتخبطهم مسوس الشياطين، وبقي عليكم هو كيف تميّزون بين الحقٌّ والباطل فلو رجعتم إلى منطق الذين يدعون المهديّ وسلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني فسوف تجدوهم يؤولون كتاب الله حسب أهوائهم بغير سُلطان من الله؛ بل يتبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقٌّ شيئاً، وأما ناصر محمد اليماني فتجدوه يأتي بسُلطان البيان الحقٌّ للقرآن من ذات القرآن وليس من عند نفسه، وكذلك سوف تجدون بيان الإمام ناصر محمد اليماني مُترابطاً يشدُّ بعضه بعضاً كبناء محكمٍ الأساس والقواعد والبنيان من غير تناقضٍ، ولذلك لن يتبيّن لكثيرٍ منكم أنه الحقٌّ حتى يتدبّر كثيراً في بيانات الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني، حتى إذا اقتنعتعقولكم بالبيان الحقٌّ للكتاب ومن ثم تنظروا إلى ما يعتقد ناصر محمد اليماني في شخصه أنه يقول أنه المهديّ المنتظر خليفة.
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فإذا كان ناصر محمد اليماني ذو علمٍ واسعٍ في القرآن العظيم إذاً فكيف يدّعي شخصيّة رجلٍ لا يعلمُ علم اليقين أنّه هو المهديّ المنتظر بفتوى من ربّه!!
أفلا تتقون؟ فكيف يجتمع النّور والظُلمات أفلا تعقلون؟
ويا معشر الباحثين عن الحقٌّ الذين يتألمون في أنفسهم ويريدون أن يتّبعوا الحقٌّ ولا غير الحقٌّ كان حقاً على الحقٌّ أن يهديهم إلى الحقّ.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم [العنكبوت:69]
وأما سبب عدم هداية كثير ممن أعثرهم الله على موقعنا هو بسبب قناعتهم على ماهم عليه ولم يسمحوا لعقولهم بالتدبّر والتفكّر في بيانات الإمام المهديّ المنتظر الحقٌّ من ربهم، ومنهم من يتدبّر في بيانات الإمام المهديّ علّهُ يجد ثغرة أو مدخلاً على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يقيم عليه الحُجّة فيتراجع أنصاره عن شد أزره واتّباعه ونشر أمره فأولئك كذلك لا يهديهم الله إلى الحقٌّ برغم أنهم تدبّروا في بيانات ناصر محمد اليماني بحثاً عن إقامة الحُجّة على ناصر محمد اليماني كونهم يعتقدون أنه ليس إلا مجرد عالم من عُلماء المُسلمين ويدّعي المهديّة، فأولئك لا يبصّرهم الله الحقٌّ في بيانات الكتاب كونهم لم يبحثوا عن الحقّ؛ بل عن إقامة الحُجّة حتى إذا لم يجدوا المدخل على الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثم ينصرفون تاركين الحقٌّ وراء ظهورهم وكأنهم لم يسمعوه، فاعتصموا بما يخالف لمحكم كتاب الله في لهوالحديث، وأُبشرهم بعذاب أليم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمِنَ النّاس مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7)}
صدق الله العظيم [لقمان]
ويا أمّة الإسلام، وتالله لا يؤمن بالله ورسله وكُتبه من أعرض عمَا أنزل الله في هذا القرآن العظيم، وسبقت لنا فتاوى في الدّين مُخالفة لعقائد كثير من المُسلمين كمثل فتوى ناصر محمد اليماني في نفي الرجم للزُناة المتزوجين واستبداله بحكم الله الحقٌّ بمائة جلدة أمام طائفة من المؤمنين إنه كانفاحشة وساء سبيلاً، ولكن الله لم يحلّ لكم قتل النفس إلا بالنفس من غير ظلم أو مُطاردة من المُفسدين في الأرض من قُطاع السبيل أفلا تتقون؟
وكذلك أفتينا في كثير من فتاوي الدّين مُخالفة لما أنتم عليه أخي الكريم، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا تدافعون عن حياض الدّين فتثبتون أن ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبينٍ في المسألة الفلانية؟ ولكن للأسف إن الجديد منكم يأتي لزيارة موقعنا ثم يسجل كعضوٍ لدينا ومن ثم يضغط بكتابة الأسئلة ويردّنا إلى الصفر منذ بدء الدعوة وسبقهم كثير ممن سأل نفس وذات أسئلتهم وأجبنا عليهم بالحقٌّ في كُل مرّة، ونزيدهم من علم البيان الحقٌّ للكتاب كون الأمر نبأ عظيم أنتم عنه مُعرضون، ولكن مجرد ما يأتيه أحد الأنصار بالرابط فينظر إليه فإذا هو بيان مطوّل فيكسّله الشيطان من التدبّر والتفكّر في البيان الحقٌّ للذكر.
ويا قوم إنهُ لنبأ عظيم أنتم عنه مُعرضون، إنهُ بيان الذكر بالذكر، إنّه التحذير من كوكب سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر سيأتي لأرضكم من أطرافها فينقصها من البشر كما يفعل في كل مرّة وأنتم لا تعلمون.
ويا قوم، إنني والله العظيم لا أكذب عليكم، وإنّي لا أحذّركم من كوكب العذاب بناءً على أبحاث بشريةّ، فما يدريني أنّها الحقّ لولا الفتوى من الله أن كوكب العذاب اقترب وأنتم لا تعلمون، فكيف السبيل لإنقاذكم يا أمّة الإسلام؟ فلا تقفوا بيني وبين العالمين بسبب عدم تصدّيقكم بدعوة الحقٌّ من ربّكم فيعذبكم الله عذاباً نُكراً.
ويا قوم لستُ من الجاهلين فأكذّب على الله بما لم ينُزل به من سلطان؛ بل أقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم أن كوكب العذاب آتٍ في عصري وعصركم وأنا فيكم ومن معي فينقذنا الله برحمته ومن يشاء من عباده إني لكم نذير مبين، وليس بي جنّة ولا وسوسة شيطانية؛ بل أنطق بالحقٌّ وأهدي إلى صراط مُستقيم.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمد ُلله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط البيان الاصلي
حقيقٌ لا أقول إلا الحقٌّ والحقٌّ أحقٌّ أنْ يُتّبع، فاحذروا من الباطل المسيح الكذّاب والذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وما كان المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؛ بل شخص ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم، ويريد أن يقول أنّهُ الله ولذلك يُسمى المسيح الكذّاب وما كان لابن مريم عليه الصلاة والسلام أن يقول ما ليس لهُ بحقّ؛ بل كما كلّم النّاس وهو في المهد صبياً
وقال:
{إِنِّي عَبْد اللَّه آتَانِيَ الْكِتَاب وَجَعَلَنِي نَبِيًّا}
صدق الله العظيم [مريم:30]
وكذلك حين يُكلّم النّاس وهو كهلٌ في عصر بعث المهديّ المنتظر ويكون من الصالحين التّابعين
وكذلك يقول لهم:
{إِنِّي عَبْد الله}.
وما ينبغي له أن يستنكف أن يكون عبداً لله؛ بل يدعو إلى عبادة الله وحده ولن يغيّر من قوله شيئاً؛ بل دعوته هي ذاتها وسوف يكون شاهداً على بني إسرائيل ويدعوهم إلى ما دعاهم إليه من قبل:
{وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَربّكم إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجنّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}
صدق الله العظيم [المائدة:72]
ولكنه من الصالحين التّابعين في عصر بعث المهديّ المنتظر. ولذلك قال الله تعالى:
{وَيُكلّم النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:46]
ويقصد الله بقوله تعالى:
{وَيُكلّم النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ}،
أي من التّابعين للإمام المهديّ ويدعو النّاس إلى اتّباعه.
وبعث المسيح عيسى ابن مريم - عليه وعلى أُمّه الصلاة والسلام - هو شرط من العلامات الكُبرى للساعة.
ولذلك قال الله تعالى:
{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا}
صدق الله العظيم [الزخرف:61]
وأمّا المسيح الكذّاب فهو الشيطان فهو يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ويدّعي الربوبيّة، ولذلك يُسمى المسيح الكذّاب بمعنى أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقٌّ ولذلك يٌسمى المسيح الكذّاب، وفي ذلك سرّ عودة المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - لكون المسيح الكذّاب سوف ينتحل شخصيته ويدّعي الربوبيّة وما كان لابن مريم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يقول ما ليس له بحقّ، فهو عبدٌ لله يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً، وألقى الله إليه بسؤال في يوم البعث الأول.
قال الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابن مريم ءَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بحقٌّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَربّكم وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)}
صدق الله العظيم [المائدة:116]
وأما المهديّ المنتظر فلن يبعثه الله بكتابٍ جديدٍ؛ بل يَزيده الله بسطةً في علم بيان القرآن العظيم لكي يهيمن على عُلماء الأمّة بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم حتى لا يُجادله عالم يبحث عن الحقٌّ إلا هيمن عليه الإمام المهديّ بالحقّ، ولولا بعث الإمام المهديّ فضل الله ورحمته على المُسلمين لاتّبعوا المسيح الكذّاب الشيطان الرجيم جميعاً إلا قليلاً، كون الإمام المهديّ ابتعثه الله لتطهير السُّنة النّبويّة من الأحاديث المكذوبة بعرضها على محكم القرآن حتى يعيد المُسلمين إلى منهاج النُّبوة الأولى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ.
ولذلك قال الله تعالى:
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتدبّر ونَ الْقرآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
صدق الله العظيم [النساء]
ويقصد الله تعالى:
{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
صدق الله العظيم،
وذلك لأنّ الإمام المهديّ بعثه فضلاً من الله ورحمةً للمُسلمين الذين يريدون أن يتّبعوا الحقٌّ كونه سوف يبيّن لهم الحقّ من الباطل ويفتيهم أنّ الله ليس إنساناً حتى لا نميّز الله عن الإنسان، إلا أنّ المسيح الكذّاب أعور وربّكم ليس بأعور، وكذلك مكتوب على جبينه كافر ولكنّي لا أعلم أنّ المسيح الكذّاب أعور ولا أعلمُ أنّه مكتوبٌ على جبينه كافرٌ، ولذلك افترى المُفترون هذا حتى إذا جاء المسيح الكذّاب ولم تجدوا أنّه أعور ولا مكتوب على جبينه كافر ومن ثم تصدقونه، ويا سبحان الله العظيم ليس كمثله الإنس ولا الجنّ وليس كمثله شيء في خلقه أجمعين.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
صدق الله العظيم [الشورى:11]
ولكن يا قوم إنّكم بعقيدتكم أنّ المسيح الكذّاب أعور وربّكم ليس بأعور وكأنّ الفرق بينهما هو العورة! ومكتوب على جبينه كافر إذاً المسيح الكذّاب الذي لن تجدوا عليه هذه الصفات سوف يفتنكم عن الحقٌّ فيجعل ما يعتقده النّصارى حقٌّ وما يعتقده المُسلمين الأميين باطل أفلا تتقون؟ بل المبالغة في المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وعلى آله وسلم - من مكر الشياطين تمهيداً لما سوف يدّعيه المسيح الكذّاب أفلا تتقون؟
ويا قوم إنّكم لا تعلمون من قبل لماذا يُسمّى المسيح الكذّاب بالمسيح الكذّاب؟ وذلك لأنّكم لا تتفكرون ماهي الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم الحقٌّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلم - إلا لأن الله يعلمُ أنّ المسيح الكذّاب يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة وذلك حتى يدّعي الربوبيّة مُستغلاً عقيدة النّصارى في المُبالغة في المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ولعنة الله على المسيح الكذّاب الذي يدّعي الربوبيّة فهو ليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو الشيطان الرجيم مُنتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم، ويظهر لكم كإنسان مثلكم؛ بل هو الشيطان ولديه جنّة وهي جنّة لله من تحت الثرى وهي ليست لهُ؛ بل هي لله وكان فيها أبويكم آدم وحواء، وتوجد باطن أرضكم تملّك عليها المسيح الكذّاب بعد أن أخرج أبويكم منها وتسبب في فتنتهم، واستخلف الله بعد آدم الملك ماروت فاتّبع هواه واستيأس من رحمة الله واتّبعه الشيطان وهو وقبيله في جنّة الفتنة باطن أرضكم وذريتهم يأجوج ومأجوج.
ولذلك قال الله تعالى:
{يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الجنّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَوَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:27]
وسوف يناديكم بصوته جهرة ويجلب عليكم بخيوله ورجاله من يأجوج ومأجوج ليفتنكم عن الصراط المُستقيم ويعدكم وما يعدكم الشيطان إلا غروراً، وذلك لأنها توجد فتنة جهريّة للشيطان وجيوشه الجرارة خيّالة ورجال يمشون على أرجلهم وتلك هي الفتنة الجهريّة بالصوت والصورة الجهريّة على الواقع.
ولذلك قال الله تعالى:
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}
صدق الله العظيم [الإسراء:64]
ولذلك قال الله تعالى:
{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
صدق الله العظيم [النساء:83]
وإنما فضل الله عليكم هو بعث المهديّ المنتظر المنقذ لكم من فتنة المسيح الكذّاب ويكشف لكم عن مكانه ويُفشل خطّة الشيطان التي سبق لها التخطيط منذ أمدٍ بعيدٍ لكي يفتن الأحياء والأموات في البعث الأول ويقول لهم أن لديه جنّة ونار، ويريد أن يجعل من كانوا على الحقٌّ أنّهم على باطل والذين على باطل أنهم على الحقٌّ فيفتنكم جميعاً والأموات المبعوثين من الكافرين في البعث الأول، ولكن أكثركم لا يعلمون؛ بل الشيطان هو قائد الفتنة وهو عدوّكم فاتخذوه عدوّاً، وهو المسيح الكذّاب الذي يريد أن يدّعي الربوبيّة
ولذلك قال الله تعالى:
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحقٌّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [إبراهيم:22]
ويا قوم اتقوا الله أزفت الأزفة ليست لها من دون الله كاشفة وأنتم في غفلةٍ معرضون عن داعي الاحتكام إلى كتاب الله أفلا تتقون؟
ويا رجل يا من يلوم علينا تأخير الردّ، عليه فكأني أراك تبحث لكي تعلم لماذا ادعى ناصر محمد اليماني، ويا رجل فاتقِ الله وأنِبْ إلى ربّك ليهدي قلبك إلى اتّباع الحقٌّ إن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظر الحقٌّ خليفة الله في الأرض، ثم تدبّر وتفكّر في بيانات المهديّ المنتظر لذكر الله القرآن العظيم مُستخدماً العقل وسُرعان ما يتبيّن لك أنهُ الحقٌّ من ربّك إن كُنت من أولي الألباب.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ ربّك الحقٌّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ}
صدق الله العظيم [الرعد:19]
ولا تتعالوا على الإمام المهديّ يا معشر عُلماء الأمّة وأجيبوا داعي الحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق أظهرلكم عند البيت العتيق وذلك هوالعقل والمنطق إن كنتم تعقلون، وليس من العقل أن أظهر لكم عند البيت العتيق للبيعة من قبل التصديق فما يدريكم بأني المهديّ المنتظر الحقٌّ من ربّكم حتى أظهر للبيعة مُباشرة أفلا تعقلون؟ بل الحوار يأتي من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق.
ويا أخي الكريم كُن من الشاكرين، وأفتيكم بالحقٌّ أنّ جميع الذين ادَّعوا المهديّة من قبلي وفي عصري فكلّ واحدٍ منهم يتخبطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ فيوسوس لهُ بغير الحقٌّ أن يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظر في كُل عصرٍ يظهر لكم مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ لم يؤيّده الله بعلم البيان الحقٌّ للقرآن من ذات القرآن وأما الحكمة الخبيثة من ادعاء شخصيّة المهديّ المنتظر بسبب وسوسة الشيطان لبعض الممسوسين وذلك حتى إذا بعث الله الإمام المهديّ المنتظر الحقٌّ من ربّكم فتعرضوا عنه ولا تتدبّروا قوله وتزعموا أنّه ليس إلا مثله كمثل الذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظر من قبل فتعرضون عنه وهو الحقٌّ من ربّكم ولا نلوم عليكم من الحذر من اتّباع الباطل، وإنّما نلوم عليكم حين تحكموا من قبل أن تستمعوا القول فتتبعون أحسنه إن تبيّن لكم أنّهُ الحقٌّ من ربّكم فسواء يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر أو من الذين يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظر فلا ينبغي لكم أن تعرضوا عن دعوته للحوار بحُجّة عدم إشهاره، وهذه الحكمة الخبيثة لديكم هي السبب في ظهور كثير من الفرق التي مرقت من الدّين وأحلّوا قتل المُسلمين وذلك بسبب إعراضكم عنهم بحُجّة إشهارهم، فأيّ حكمةٍ غبيّةٍ أن تعرضوا عن شخصٍ يتكلم في الدّين ويفتي المُسلمين بغير علمٍ من الله؟!
فأضلّوا أنفسهم ومن اتّبعهم حتى ظهرت لكم فرق تترى مارقة من الدّين كما يمرق السهم من القوس، كيف لا وقد أحلّوا قتل المُسلمين والكافرين في الأسواق! أفلا تتقون؟
وذلك بسبب حكمتكم الخبيثة إنّكم تعرضون عن من أراد التغيير في دينكم بحُجّة عدم إشهاره فذلك جبنٌ وحكمةٌ خبيثةٌ تتسبب في ضلال كثيرٍ من المُسلمين بسبب صمت عُلماء أمّتهم المُعرضين عن الداعي الجديد بحُجّة عدم إشهاره، وإنكم لخاطئون.بل الحكمة الحقٌّ هو أن تجيبوا دعوته للحوار حتى تشهروه للأمّة أنه على ضلالٍ مُبينٍ ثم لا يتبعه أحد من المُسلمين لو هيمنتم عليه بسلطان مبين هو أهدى من سلطان علمه الظنّي وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً فإذا فعلتم فلن يتبعه أحدٌ من المُسلمين، وذلك مايقوله العقل والمنطق إن كنتم تعقلون!
هو أن تحاوروا الداعي الجديد حتى تهدوه عن ضلاله إن كان من الذين يقولون على الله مالا يعلمون أو تشهروا للناس ضلاله أو يتبيّن لكم أنه يدعو إلى الحقٌّ ويهدي إلى
صراط_____________مُستقيم،
فاتقوا الله يا عُلماء المُسلمين وأمّتهم ولا تكونوا أوّل كافرٍ من البشر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنون.
ويا قوم، إنّ الإمام المهديّ لا يستطيع أن يهيمن عليكم إلا منه كون المُسلمين لن يستطيعوا الطعن في سلطان العلم منه،وأما ما سواه فيستطيعون أن يطعنوا في صحته أفلا تتفكرون؟
ويا أمّة الإسلام، إن ناصر محمد اليماني إما أن يكون هو المهديّ المنتظر وإما أن يكون من الذين تتخبطهم مسوس الشياطين، وبقي عليكم هو كيف تميّزون بين الحقٌّ والباطل فلو رجعتم إلى منطق الذين يدعون المهديّ وسلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني فسوف تجدوهم يؤولون كتاب الله حسب أهوائهم بغير سُلطان من الله؛ بل يتبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقٌّ شيئاً، وأما ناصر محمد اليماني فتجدوه يأتي بسُلطان البيان الحقٌّ للقرآن من ذات القرآن وليس من عند نفسه، وكذلك سوف تجدون بيان الإمام ناصر محمد اليماني مُترابطاً يشدُّ بعضه بعضاً كبناء محكمٍ الأساس والقواعد والبنيان من غير تناقضٍ، ولذلك لن يتبيّن لكثيرٍ منكم أنه الحقٌّ حتى يتدبّر كثيراً في بيانات الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني، حتى إذا اقتنعتعقولكم بالبيان الحقٌّ للكتاب ومن ثم تنظروا إلى ما يعتقد ناصر محمد اليماني في شخصه أنه يقول أنه المهديّ المنتظر خليفة.
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فإذا كان ناصر محمد اليماني ذو علمٍ واسعٍ في القرآن العظيم إذاً فكيف يدّعي شخصيّة رجلٍ لا يعلمُ علم اليقين أنّه هو المهديّ المنتظر بفتوى من ربّه!!
أفلا تتقون؟ فكيف يجتمع النّور والظُلمات أفلا تعقلون؟
ويا معشر الباحثين عن الحقٌّ الذين يتألمون في أنفسهم ويريدون أن يتّبعوا الحقٌّ ولا غير الحقٌّ كان حقاً على الحقٌّ أن يهديهم إلى الحقّ.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم [العنكبوت:69]
وأما سبب عدم هداية كثير ممن أعثرهم الله على موقعنا هو بسبب قناعتهم على ماهم عليه ولم يسمحوا لعقولهم بالتدبّر والتفكّر في بيانات الإمام المهديّ المنتظر الحقٌّ من ربهم، ومنهم من يتدبّر في بيانات الإمام المهديّ علّهُ يجد ثغرة أو مدخلاً على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يقيم عليه الحُجّة فيتراجع أنصاره عن شد أزره واتّباعه ونشر أمره فأولئك كذلك لا يهديهم الله إلى الحقٌّ برغم أنهم تدبّروا في بيانات ناصر محمد اليماني بحثاً عن إقامة الحُجّة على ناصر محمد اليماني كونهم يعتقدون أنه ليس إلا مجرد عالم من عُلماء المُسلمين ويدّعي المهديّة، فأولئك لا يبصّرهم الله الحقٌّ في بيانات الكتاب كونهم لم يبحثوا عن الحقّ؛ بل عن إقامة الحُجّة حتى إذا لم يجدوا المدخل على الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثم ينصرفون تاركين الحقٌّ وراء ظهورهم وكأنهم لم يسمعوه، فاعتصموا بما يخالف لمحكم كتاب الله في لهوالحديث، وأُبشرهم بعذاب أليم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمِنَ النّاس مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7)}
صدق الله العظيم [لقمان]
ويا أمّة الإسلام، وتالله لا يؤمن بالله ورسله وكُتبه من أعرض عمَا أنزل الله في هذا القرآن العظيم، وسبقت لنا فتاوى في الدّين مُخالفة لعقائد كثير من المُسلمين كمثل فتوى ناصر محمد اليماني في نفي الرجم للزُناة المتزوجين واستبداله بحكم الله الحقٌّ بمائة جلدة أمام طائفة من المؤمنين إنه كانفاحشة وساء سبيلاً، ولكن الله لم يحلّ لكم قتل النفس إلا بالنفس من غير ظلم أو مُطاردة من المُفسدين في الأرض من قُطاع السبيل أفلا تتقون؟
وكذلك أفتينا في كثير من فتاوي الدّين مُخالفة لما أنتم عليه أخي الكريم، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا تدافعون عن حياض الدّين فتثبتون أن ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبينٍ في المسألة الفلانية؟ ولكن للأسف إن الجديد منكم يأتي لزيارة موقعنا ثم يسجل كعضوٍ لدينا ومن ثم يضغط بكتابة الأسئلة ويردّنا إلى الصفر منذ بدء الدعوة وسبقهم كثير ممن سأل نفس وذات أسئلتهم وأجبنا عليهم بالحقٌّ في كُل مرّة، ونزيدهم من علم البيان الحقٌّ للكتاب كون الأمر نبأ عظيم أنتم عنه مُعرضون، ولكن مجرد ما يأتيه أحد الأنصار بالرابط فينظر إليه فإذا هو بيان مطوّل فيكسّله الشيطان من التدبّر والتفكّر في البيان الحقٌّ للذكر.
ويا قوم إنهُ لنبأ عظيم أنتم عنه مُعرضون، إنهُ بيان الذكر بالذكر، إنّه التحذير من كوكب سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر سيأتي لأرضكم من أطرافها فينقصها من البشر كما يفعل في كل مرّة وأنتم لا تعلمون.
ويا قوم، إنني والله العظيم لا أكذب عليكم، وإنّي لا أحذّركم من كوكب العذاب بناءً على أبحاث بشريةّ، فما يدريني أنّها الحقّ لولا الفتوى من الله أن كوكب العذاب اقترب وأنتم لا تعلمون، فكيف السبيل لإنقاذكم يا أمّة الإسلام؟ فلا تقفوا بيني وبين العالمين بسبب عدم تصدّيقكم بدعوة الحقٌّ من ربّكم فيعذبكم الله عذاباً نُكراً.
ويا قوم لستُ من الجاهلين فأكذّب على الله بما لم ينُزل به من سلطان؛ بل أقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم أن كوكب العذاب آتٍ في عصري وعصركم وأنا فيكم ومن معي فينقذنا الله برحمته ومن يشاء من عباده إني لكم نذير مبين، وليس بي جنّة ولا وسوسة شيطانية؛ بل أنطق بالحقٌّ وأهدي إلى صراط مُستقيم.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمد ُلله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط البيان الاصلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.