الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 11 - 1435 هـ
15 - 09 - 2014 مـ
26 : 03 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من إمام العالمين الإمام المهديّ المنتظَر
إلى كافة المسلمين والناس أجمعين،
والسلام على من اتّبع الهدى..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وجميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ التابعين للحقّ من ربّهم ولم يبتغوها عوجاً، أما بعد..
فوالله الذي لا إله غيره ولا يُعبد سواه لا يؤمن أحدكم بالله العظيم فيقدِّره حقّ قدره حتى يؤمن أنّ التنافس في حبِّ الله وقربه حقٌّ مشروع لكافة العبيد في الملكوت أن يتنافسوا إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب لكون الله لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً حتى يكون له الحقّ في ذات الله من دون عباده.
ويا عباد الله، لقد أمركم الله في محكم كتابه أن تبتغوا إليه الوسيلة كون الحقّ في ذات الله سواء لكافة العبيد فلهم الحقّ في ذات ربّهم أن يتنافسوا إليه أيّهم أقرب فيبتغوا إليه الوسيلة للتنافس في حبّه وقربه، إن كنتم إياه تعبدون.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35)}
صدق الله العظيم [المائدة].
فانظروا لنداء الله الموجَّه إلى من؟
فتجدوه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}،
فإن كنتم تؤمنون بالله ولا تعبدون سواه فاعلموا أنّ لكافة المؤمنين الحقّ أن ينافسوا كافة الأنبياء والمرسلين وأن ينافسوا أئمة الكتاب والإمام المهدي ناصر محمد، كذلك لهم الحقّ أن ينافسوه في حبِّ الله وقربه، وللأنصار الحقّ أن يتمنى كلٌّ منهم أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب من الإمام المهدي ناصر محمد ومن جميع الأنبياء والرسل. وذلك ناموس العبوديّة للربّ المعبود في محكم كتابه لا إله غيره الله ربّ العالمين إن كنتم إياه تعبدون.
فانظروا ما كان يفعل أنبياء الله وأنصارهم، كانوا يتنافسون إلى ربّهم أيهم يكون هو العبد الأحبّ والأقرب دونما تفضيل لعبدٍ على عبدٍ في التنافس إلى الربّ لكون الله لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:57].
فانظروا لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
صدق الله العظيم،
لكون الحقّ سواء في ذات الله لكافة العبيد فيحقّ لكل عبدٍ أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ فيسعى لتحقيق ذلك ما استطاع ويرجو أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ ولذلك جعل الله صاحب الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم عبداً مجهولاً من بين العبيد، وأذِن الله لكافة عبيده في التنافس في حبّه وقربه أيّهم أحبّ وأقرب، ولكن للأسف إنّ المبالغة في بعض عبيد الله من الأنبياء وأئمة الكتاب قد كان السبب في الشرك بالله حتى يدعونهم من دون الله ويرجون شفاعتهم لهم بين يدي الله فأشركوا بالله ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً.
وما ينبغي لعبدٍ أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يأمر أتباعه أن يعظِّموه ليجعلوه الشفيع لهم بين يدي الله وحاشا لله؛ بل تجدون الأنبياء يحذِّرون أقوامهم من عقيدة طلب شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ولذلك أمر الله أنبياءه أن يُنذروا أقوامهم أن لا يرجوا شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود لأنهم لن يستجيبوا لهم، ولذلك كان جدي محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ينذر قومه من عقيدة شفاعة العبيد لهم بين يدي الله.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51].
ولكن للأسف إنّ الأمم من بعد موت الأنبياء المبعوثين فيهم يبالغون بهم من بعد موتهم فيرجون شفاعتهم لهم بين يدي الله، حتى إذا حشر الله الأنبياء والذين بالغوا فيهم بغير الحقّ من بعدهم فزعموا أنهم شفعاؤهم بين يدي الله لكون الأمم يبالغون في الأنبياء من بعدهم حتى زعموا أنهم لا يأكلون الطعام وأنهم غير البشر، فمن ثم خاطب الله أنبياءه وأئمة الكتاب وقال لهم فهل أنتم أضللتم عبادي هؤلاء وأفتيتموهم أنكم شفعاؤهم بين يدي الله؟
فانظروا لجواب الأنبياء وأئمة الكتاب.
وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ}
صدق الله العظيم [الفرقان].
وكذلك لا يزال كثيرٌ من المؤمنين مشركين بربّهم في كل زمانٍ ومكانٍ إلا من رحم ربي، وسبب شركهم هي المبالغة بغير الحقّ في أنبياء الله وأئمة الكتاب.
وقال الله تعالى:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)}
صدق الله العظيم [يوسف].
ويا معشر المسلمين، إنّني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من ذرية الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب أدعوكم إلى ما دعاكم إليه كافة الأنبياء وأئمة الكتاب أن تعبدوا الله وحده لا شريك له وأنه لا يغني عنكم كافة الأنبياء وأئمة الكتاب من الله شيئاً، واعلموا أنّ الله أرحم بكم من عبيده الأنبياء وأئمة الكتاب فكيف ترجون شفاعة العبيد بين يدي من هو أرحم بكم منهم الله أرحم الراحمين!
أفلا تتقون؟
ويا معشر المسلمين، والله لو كنتم لا تزالون على الهدى لَما بعث الله إليكم الإمام المهدي ناصر محمد ليهديكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.
ويا معشر الشيعة الاثني عشر، فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر يبعثه الله ولا يكون من البشر؟
أم تزعمون أنه علّام الغيوب؟
أم تزعمون أن الله خلقه قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور؟
سبحان ربّي!
وكان أمر ربي قدراً مقدوراً، وجئت على قدرٍ يا موسى.
وما ينبغي لنبيٍّ ولا إمامٍ أن يخلقه في أمّة فيختفي عن الأمم ثم يبعثه الله في أمّة أخرى ما لم يكن قد بعثه إلى قومه من قبل في نفس الأمّة التي خلقه الله فيها، وإذا شاء الله يؤخّره من بعد دعوته لقومه لحكمةٍ بالغةٍ كما أخّر الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أو أصحاب الكهف، ولكن التأخير يحدث من بعد الدعوة في قوم النّبي لقومه حتى إذا انتشرت دعوته وأرادوا المكر به فإذا شاء الله أخّره لحكمةٍ إلى أمّةٍ أخرى.
وأمّا أنه يخلقه حتى إذا صار طفلاً فمن ثم يؤخره من قبل أن يأتيه علم الكتاب ومن قبل أن يدعو قومه!!
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟
وعلى كل حالٍ، إنّني الإمام المهدي ناصر محمد يا معشر الشيعة الاثني عشر وما كنت محمد بن الحسن العسكري؛ بل ناصر محمد ابتعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك جاء قدر التواطؤ للاسم محمد في اسمي
( ناصر محمد )،
وأنتم تعلمون أنّ التواطؤ لا يعني التطابق؛ بل تعلمون أنّ التواطؤ يُقصد به التوافق، ولذلك أفتاكم محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنّ الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي ولم يقل يطابقه؛ بل يوافق في اسمه ( ناصر محمد )، وذلك لأن الله لم يبعث الإمام المهدي نبياً ولا رسولاً بكتابٍ جديدٍ؛ بل يبعثه ناصراً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيجاهدكم بما كان يجاهد الناس به محمدٌ رسول الله -بالقرآن العظيم- جهاداً كبيراً.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}
صدق الله العظيم [الفرقان].
أي يجاهدهم بالقرآن العظيم كما ترون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً ليلاً ونهاراً ولم تزِدكم دعوة الإمام المهدي إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم إلا نفوراً!
فمنكم من يريدني أنْ آتي بكتاب فاطمة الزهراء، وآخرون يريدون أن أدعو إلى للاحتكام إلى بحار الأنوار، وآخرون يريدون أن أدعو للاحتكام إلى كتاب البخاري ومسلم.
وأقول سبحان ربّي أن يتبع الحقّ أهواءكم هيهات هيهات!
ورب الأرض والسماوات فلسوف أجاهدكم بآيات الكتاب المحكمات في محكم القرآن العظيم جهاداً كبيراً حتى تؤمنوا فتتبعوا الحقّ من ربكم أو يحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو خير الفاصلين.
ووصل عمر الدعوة المهدية في عصر الحوار من قبل الظهور إلى أواخر العام العاشر ولا يزال علماء المسلمين وأمّتهم عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم معرضين إلا من رحم ربي من أولي الألباب، وما يتذكر إلا أولو الألباب وليس أصحاب الاتِّباع الأعمى من الذين لا يتفكرون فيما وجدوا عليه آباءهم فهم على آثارهم يهرعون من غير تفكرٍ ولا تدبرٍ فيما وجدوا عليه آباءهم؛ هل يقبله العقل والمنطق؟
ويا علماء المسلمين وأمتهم، لقد أضلّكم عن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم المهديّون الذين تتخبطهم مسوس الشياطين في كلّ أمّة وذلك مكرٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله الإمام المهدي الحقّ من ربكم فتقولون: "إن هو إلا أصابه مسّ من الشيطان كمثل غيره ممن يدَّعون المهديّة في كل أمّة".
فمن ثم يرد عليكم الإمام المهدي الحقّ من ربكم وأقول:
لربما يكون ناصر محمد اليماني من الممسوسين، وربما يكون الإمام المهدي الحقّ من ربكم فلا تحكموا على ناصر محمد بالظنّ وتبينوا من قبل الحكم، وأتحدى عقولكم من بعد التفكر والتدبر في بيان الإمام ناصر محمد اليماني لأنكم سوف تجدون عقولكم تفتيكم بالحقّ بأنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فمن ثم تتبعون عقولكم إن كنتم تعقلون.
ويا أمّة الإسلام، فلتعلموا أنّ سبب ضلال كثيرٍ من الأمم هو عدم استخدام العقل لكون الله سوف يسألكم عن عقولكم يا أصحاب الاتِّباع الأعمى.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:36].
ولكنّ أصحاب الاتِّباع الأعمى من الذين لا يستخدمون عقولهم في كل أمّة تُرى فما كان قولهم لأنبياء الله وأئمة الكتاب حين يدعونهم لاتِّباع ما أنزل الله؟
فماذا كان جوابهم؟
وقال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ}
صدق الله العظيم [لقمان:21]،
لكون الشياطين قد أضلّوا آباءهم عن الصراط المستقيم وهم تمسكوا بما وجدوا عليه آباءهم.
فمن ثم نقول يا عباد الله لقد تبين للضالين من أصحاب النار أن سبب دخولهم النار هو عدم استخدام عقولهم
ولذلك قال الله تعالى:
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}
صدق الله العظيم [الملك:10].
ولذلك يعلن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن متحدياً به العقل والمنطق فصدقوا عقولكم التي صدَّقت البيان الحقّ للقرآن العظيم الذي يحاج الناسَ به الإمامُ المهدي ناصر محمد اليماني، ولكنكم تعرضون حتى عن فتوى عقولكم التي تقول لكم بأنّ الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني!
فاتقوا الله فمن أخذته العزة بالإثم من بعد ما تبيّن له منطق الحقّ من ربّه فالنار أولى به لكونكم لم تكذبوا ناصر محمد اليماني؛ بل كذّبتم الله وآياته في محكم كتابه.
وربما يود أحد علماء المسلمين أن يقول: "يا ناصر محمد، اتقِ الله فنحن لم نكذب بآيات الله في القرآن العظيم؛ بل نكذبك أنت أن تكون المهديّ المنتظَر".
فمن ثم يرد عليكم ناصر محمد وأقول: فهل تعبدون المهديّ المنتظَر أم تعبدون الله الواحد القهار؟
أم تظنون المهديّ المنتظَر يبعثه الله بكتابٍ جديدٍ يحاجّكم به؟
أم إنّكم تكفرون بأنّ محمداً رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين؟
أم ما هي حجتكم إن كنتم صادقين؟
أم ترون ناصر محمد اليماني يأتي بالبيان للقرآن من عنده وليس بسلطان العلم من الله يستنبطه لكم من محكم القرآن العظيم؟
أم ما هي حجّتكم على ناصر محمد اليماني إن كنتم صادقين؟
وربما يود أحد الذين لا يتفكرون أن يقول:
"حجّتنا عليك يا ناصر محمد أنك لم تظهر للناس فتخاطبهم بالدعوة في الشارع العام".
فمن ثم يُقيم عليكم الإمام ناصر محمد الحجّة بالحقّ ونقول: فلنفرض أني ظهرت للناس في عصر الحوار من قبل الظهور لنخاطب المارين في الشارع العام وفي الأسواق فهل سوف يختلف منطقي عن المنطق في البيان أم هو ذاته الذي نحاجكم به في الأنترنت العالمية؟
ولم يجعل الله الهدى في صورتي ولا في صوتي؛ بل الهدى في نور البيان الحقّ للقرآن. ولن يغني عن هدى الله النظر إلى صورة ناصر محمد في الشارع العام أو الاستماع إلى صوته ما لم تتفكروا في آيات الله بعقولكم إن كنتم تعقلون، وما أغنت رؤية الكفار لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما أغناهم الاستماع إلى صوته إلا من استمع إلى آيات الله، وأما الذين انشغلوا بالتفكر في صورة الرسول وأصغوا آذانهم لرنين صوته دون أن يتفكروا في سلطان علمه فلم يغنِهم ذلك عن الهدى.
وقال الله تعالى:
{وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ (42) وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)}
صدق الله العظيم [يونس].
وقال الله تعالى:
{تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81)}
صدق الله العظيم [النمل].
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، فلا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
إمام العالمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.