الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 11 - 1435 هـ
24 - 09 - 2014 مـ
09 : 05 AM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردُّ الإمام المهديّ ناصر محمد على العضو ( قول الحقّ ) وكذلك على أحد أنصارنا الذي يجادلنا بإحدى الآيات المحكمات في القرآن العظيم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
امامي الحبيب انت تقول ان اصحاب الاعراف هم اناس ماتوا من قبل مبعث الرسل إليهم ، ولا يعلمون بان هناك آخره و لا يعلمون بالبعث...
والسوال الذي يطرح نفسه كيف ان اصحاب الاعراف لا يعلمون بانه يوجد بعث من بعد الموت و الرسول محمد عليه الصلاة و السلام عندما أنذر قومه وعندما قال لهم ان الله سيبعثهم من بعد موتهم... وكان رد قومه أنهم قد وعدوا هم و آبائهم من قبل بالبعث والدليل على ان علم الأخره البعث قد وصل إليهم وإلى آبائهم وإلى جميع الناس و كانوا على علم بالبعث
قال الله تعالى
( وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٧٩﴾ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٨٠﴾ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ ﴿٨١﴾ قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿٨٢﴾ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨٣﴾ قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )
وقال الله تعالى
( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴿٦٥﴾ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا ۖ بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ ﴿٦٦﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ ﴿٦٧﴾ لَقَدْ وُعِدْنَا هَـٰذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِي )
واما المقصود من قول الله تعالى
( وما كنا معذبين حتى نبعث رسو لا )
اي ان الله سبحانه وتعالى لا يهلك قوم بعذاب اليم في الدنيا وهم غافلون إلا من بعد ان يبعث إليهم رسول لينذرهم
قال الله تعالى
( ذَٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ )
وقال الله تعالى
( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ )
فيبعث الله الرسل لينذروا الناس انهم ضلوا وان عذاب الله على الأبواب حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسول فيقيم الله الحجه على الناس بان يبعث إليهم رسول لينذرهم ان عذاب الله على ألأبواب
قال الله تعالى
( رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمً )
ولو ان الله سبحانه و تعالى يهلك قوم بعذاب اليم من قبل أن يبعث إليهم رسول لينذرهم ان عذاب على الابواب... ستكون لهم حجه على الله وسيقولون ....
قال الله تعالى :
( وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى )
صدق الله العظيم
واتمنى من الامام ناصر محمد ان يزيدنا بيان من الآيات البينات المحكمات يبين فيه منهم أصحاب الأعراف ... وهل اصحاب الأعراف هم الذين لم يلبسوا أيمانهم بظلم الشرك وماتوا من قبل مبعث الرسل إليهم ..
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله من الإنس والجن من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليهم وسلّموا تسليماً لا نفرق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أما بعد..
ويا حبيبي في الله الباحث إني أراك تحاجج إمامك
بقول الله تعالى:
{وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80) بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [المؤمنون].
وتستدلُ بقول الله تعالى:
{قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}
صدق الله العظيم.
ويا رجل، فهل ترى أنّه قد أقيمت الحجّة عليهم لكونهم سمعوا عن قصص الأمم الغابرة بأنّهم وعدوا ببعثهم من بعد الموت؟
ولكنهم لا يعلمون من يبعثهم من بعد موتهم وإنما سمعوا عن قصص الأولين أنّهم وعدوا ببعثهم من بعد موتهم؛ بل كل ما يعلمونه هي كلمة
"بعث من في القبور"،
ولكنهم لا يعلمون من سيبعثهم؛ بل فقط سمعوا عن البعث من بعد الموت ولكنهم لا يعلمون من سيبعثهم من بعد موتهم إن كان البعث حقاً كونهم لم يأتِهم رسولٌ يفصّل لهم دعوة الحقّ من ربِّهم ويبيّن لهم ما أنزل إليهم من ربِّهم؛ بل فقط سمعوا كما يسمونها "أساطير" عن الأمم الغابرة من قبلهم بأنّهم وُعِدوا ببعثهم من بعد موتهم.
وإني أعلم أنّ الأمم التي تموت من قبل بعث رسول ربّهم إلى قومهم أعلم أنهم لا يجهلون قصص الأولين بأنّهم وُعِدوا ببعثٍ من بعد موتهم، ولكنّني أكرر الفتوى بالحقِّ أنهم لا يعلمون من الذي سوف يعيدهم بعد أنْ كانوا عظاماً ورفاتاً، فبرغم أنّهم غير مصدّقين ما سمعوه من قصص الأولين بأنّهم وعِدوا ببعثهم من بعد موتهم؛ وبما أنّه ليس لديهم تفصيلٌ من ربِّهم مَنْ الذي سوف يعيدهم من قبورهم؛ بل فقط سمعوا عمّا يسمّونها أساطير الأولين بقصص البعث من بعد الموت. فمن ذلك نستنبط عدم علمهم مَنْ الذي سوف يُعيد خلقهم من قبورهم ونرى ذلك من خلال جدال ذرياتهم لأنبياء الله كما جادلوا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال الله تعالى:
{وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً (51)}
صدق الله العظيم [الإسراء].
فانظر إلى عدم علمهم وآباؤهم كذلك فإنّهم لا يعلمون من سيعيدهم من بعد موتهم، ونستنبط ذلك من خلال ردهم على رسول ربّهم في قول الله تعالى:
{وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً (51)}
صدق الله العظيم.
فانظر إلى عدم علمهم من الذي سيبعثهم من قبورهم من خلال قولهم
{فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ} ،
فمن خلال ذلك تبيّن لنا أنّ آباءهم الذين ماتوا قبل بعث رسول ربّهم إليهم كذلك لا يعلمون من الذي سوف يبعثهم من قبورهم، ولذلك قالوا يوم يبعثهم الله:
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}
صدق الله العظيم [يس:52]،
ونعلم من خلال قولهم أنهم كانوا يسمعون عن قصص الأمم الغابرة من قبلهم بأنّهم وُعِدوا بالبعث من بعد موتهم، ولذلك يسمونه بعثاً لكونهم فعلاً سمعوا عن قصص الأولين وعن بعثهم من بعد موتهم، ولذلك تجدهم يسمونه باسمه الحقّ " بعثٌ ". ولذلك
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}،
لكون هذا شيء سمعوا به في قصص الأولين وهي قصة بعث الأموات، ولكنّ التفصيل مفقود لديهم من الذي يبعثهم من بعد موتهم.
ولذلك قالوا:
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}.
وأما بالنسبة للذين بعث الله رسولاً إليهم فقد أفتاهم رسلُ ربّهم من الذي سيبعثهم من بعد موتهم.
وقال الله تعالى:
{وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً (51)}
صدق الله العظيم [الإسراء]،
ولذلك تجد الكفار الذين أفتوهم رسلُ ربّهم عن من الذي سيبعثهم من بعد موتهم تجدهم كذلك هم من أفتوا الكفارَ الذين لا يعلمون من سيبعثهم.
ولذلك قالوا:
{هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}
صدق الله العظيم [يس].
فهذا جاء جواباً من الذين أقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل وبيّنوا لهم ما أُنزل إليهم من ربِّهم وكفروا به، فتجدهم اعترفوا بالحقِّ من ربِّهم وردوا على السائلين:
{هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}.
وأما السائلون فهم الكفار الذين ماتوا من قبلهم وكانوا يسمعون عن بعث الأموات من قصص الأولين، ولكنهم كانوا يظنّونها مجرد أساطير ولم يتنزّل عليهم كتابٌ من ربِّهم ورسولاً يفصّل لهم ما أنزل إليهم من ربِّهم. ونعلم أنهم فعلاً كانوا يسمعون من قصص الأولين بأنّه يوجد هناك بعثٌ من بعد الموت ولكنهم حقاً يجهلون من الذي سيبعثهم ولذلك
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} ؟
فردّ عليهم الكفار الذين أقيمت عليهم الحجّة من ربِّهم ببعث الرسل فقالوا:
{هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُون}.
ويا حبيبي في الله الباحث الأنصاري، إنكّ حقاً تجادل إمامك بآيةٍ محكمة بيّنةٍ بقول الله تعالى:
{قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}
صدق الله العظيم [المؤمنون].
وتبيّن لك الحقّ أنّه حقاً لا يوجد أيّ آيةٍ تناقض بيان الإمام المهديّ ناصر محمد للقرآن بالقرآن، وعلمتَ أن أصحاب الأعراف هم حقاً الذين ماتوا من قبل بعث رسل ربّهم إلى أقوامهم لكونهم ليسوا في الجنة وليسوا في النار.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}
صدق الله العظيم [الإسراء:15].
وأقمنا عليك الحجّة بالحقِّ برغم أنه ما كان في تصورك أنّ الإمام ناصر محمد اليماني سوف يغلبك بالحقِّ بالردّ على الآية التي حاججتنا بها، وكاد الله أن يزيغ قلبه عن الحقّ فينقلب على عقبيه فلا يتّبع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فمن ثم يتّبع قوماً آخرين بسبب عدم فهمه لهذه الآية من بعد أن كان من المكرمين الأنصار السابقين الأخيار!
فاعتبروا يا أولي الأبصار من كافة الأنصار في عصر الحوار من قبل الظهور، فأيّما آيةٍ رأيتم أنّ بيانها مناقضٌ لما علمتم به في بيانات أخرى حسب ظنّكم؛ فلربما بعض الأنصار يضعف يقينه في أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فينسحب بهدوء فيقول:
"لا داعي أن أجادل ناصر محمد وأُشهر نفسي بأني صرت في شكٍ منه مريبٍ".
ثم ينسحب بهدوء فيقول: "إن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ فقد بايعته وعلم أنّني من أنصاره، ولكن لا داعي أن أتعب نفسي في تدبّر بياناته كما كنت موقناً به من قبل لكوني وجدت آيةً مناقضةً لنقطةٍ بيَّنها في أحد بياناته".
فمن ثم نقول: "فيا من انسحبت بهدوءٍ وظننت أنّ ذلك ذكاءٌ منك بأنّك لا تريد أن تخسر ناصر محمد اليماني برغم أنك شككت في أنّه الإمام المهديّ، فمن ثم نقول لك إنك من الخاطئين فإذا كنت من أولي الألباب فلك الحقّ أن تحاجج الإمام المهديّ ناصر محمد بأيّ آيةٍ تراها مضادةً لِما بيّنه ناصر محمد اليماني، حتى ترى هل سوف تغلبه فيها فتتولى وأنت مقتنعٌ أنّ ناصر محمد اليماني ليس الإمام المهديّ؟
ويتبيّن لك أنك لم تظلم نفسك بقرارك الخاطئ. أو يغلبك ناصر محمد اليماني ويهيمن عليك بسلطان العلم الملجم، فمن ثم يعود إيمانك أشدّ من ذي قبل أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً الإمام المهديّ ناصر محمد.
ويا أيّها الباحث عن الحقّ فقد وجدت الحقّ فالزم، ويا حبيبي في الله كن كمثل عبيد النَّعيم الأعظم لكون عبيد النَّعيم الأعظم إذا واجهتهم نقطةً في بيانات ناصر محمد لم يفهموها أو أثارت الشكّ في أنفسهم فمن ثم يتذكرون حقيقة النَّعيم الأعظم فيجدون أنهم حقاً لن يرضوا بملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض حتى يكون ربّهم أحبّ شيء إلى أنفسهم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، فإذا هم مبصرون مهما شكّوا في أيّ شيء من البيانات، فمن ثم يتذكرون حقيقة النَّعيم الأعظم فإذا هم مبصرون، فبمجرد تفكّرهم في حقيقة النَّعيم الأعظم فإذا هم مبصرون أنّ ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم لا شك ولا ريب. وتجدهم إذا لم يفهموا نقطةً في أحد البيانات فيقولون لا مشكلة فلا نريد أن نشغل إمامنا عن حوار وإقناع قومٍ آخرين، وعسى أن يأتي بيانٌ جديدٌ بإذن الله فأفهم تلك النقطة التي لم أفهمها من قبل لكونهم أصلاً لا يريدون أن يسمحوا لأنفسهم أنْ تشكّ في الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وليس ذلك من عظيم حبّهم للإمام ناصر محمد اليماني؛ بل من عظيم حبّهم لله ربّ العالمين لكونهم لا يريدون أن يهتدوا إلى شيء غير النَّعيم الأعظم!
بل سوف نفتيكم في شأنهم بالحقِّ فحتى ولو شكّكَ الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني في نفسه أنه تبيّن له أنه ليس الإمام المهديّ ثم يقول لهم: بل فاعبدوا الله طمعاً في نعيم جنته التي عرضها السماوات والأرض لقالوا:
"هيهات هيهات أن نبدل ما علمناه علم اليقين أنه النَّعيم الأعظم بنعيم الجنة الأصغر!
فاسمع يا ناصر محمد، فوالله الذي لا إله غيره إنّك على الحقّ المبين، ألا والله لو خاطبنا الله ربّ العالمين من وراء الحجاب وقال لنا:
[[ يا أنصار ناصر محمد اليماني فاعبدوني طمعاً في نعيم جنتي لكونه لن يتحقق رضوان نفس الرحمن كما أفتاكم ناصر محمد، لقالوا: إذا فلماذا خلقتنا يا أرحم الراحمين؟
وحتماً يكون جواب ربّهم عليهم بالحقِّ:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)}
صدق الله العظيم [الذاريات:56].
ثم يقولون: ونحن على ذلك من الشاهدين، فرضوان نفسك نعبد؛ ولك نسجد؛ لا إله غيرك؛ ولا معبوداً سواك يا أرحم الراحمين، فقد عرفناك أنك حقاً أرحم الراحمين، ولذلك نجدك متحسراً وحزيناً على عبادك الذين ظلموا أنفسهم برغم أنك لم تظلمهم شيئاً ولكن ظلموا أنفسهم وزادوا أنفسهم ظلماً باليأس من رحمتك، سبحانك!.
وحتى وإن ردّ عليهم ربّهم فقال: إذاً لا تريدون نعيم الجنة التي وعدتكم بها، فهذا شأنكم. لقالوا: يا رب، إنك قلت وقولك الحقّ
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}،
فإذا لم تحقق لنا النَّعيم الأعظم من جنتك فلنا منك طلبٌ يا أرحم الراحمين أن تجعلنا بين الجنة والنار لندعو ثبوراً وليس ثبوراً واحداً بل ثبوراً كثيراً أعظم من دعاء ثبور الكفّار خالدين ما دام أحبّ شيء إلى أنفسنا متحسراً وحزيناً، وأمّا أنك تريدنا أن نستبدل غايتنا فنجعل النَّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النَّعيم الأصغر فنعتذر إليك ربنا فقلوبنا لن ترضى أن تبدل تبديلاً، فلا نستطيع أن نرضى بنعيم الجنة وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ.
وحتى وإن قال لهم ربّهم حبيب قلوبهم: ولكن ربكم على كل شيء قدير الذي يحول بين المرء وقلبه فسوف أجعل قلوبكم ترضى بنعيم الجنة حتى تتخذوا رضوان الله وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة. لقالوا: سألناك ربنا بحقّ لا إله إلا أنت، وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن لا تفعل بقلوبنا ذلك فلا نريد أن نبدل تبديلاً.
وحتى وإن قال لهم ربّهم: أليس ذلك خيراً من أن لو أجبت طلبكم فأجعلكم بين الجنة والنار تدعون ثبوراً أعظم من دعاء الكفار بالثبور خالدين؟
لقالوا: إذا لم يتحقق لنا النَّعيم الأعظم من نعيم الجنة فنحن راضين أن تجعلنا بين الجنة والنار ندعو ثبوراً خالدينَ ما دمت متحسراً وحزيناً يا أرحم الراحمين ]]
انتهى.
ويا معشر المسلمين، فمن أطلع على بياني هذا فسوف يصفني بالجنون!
فمن ثم نقول لهم: فنِعْمَ الجنون!
أليس ذلك خيراً من مجنون ليلى العامريّة؟
فوالله الذي لا إله غيره لا يفقه بيان النَّعيم الأعظم إلا قومٌ يحبهّم الله ويحبونه وهم على كل كلمةٍ قلتها في الحوار الافتراضي بينهم وبين ربّهم لمن الشاهدين، فيجدون أنّه حقاً كان الردُّ على الربّ في الحوار الافتراضي هو ذاته ما كانوا سوف يردون به وبالضبط لا شك ولا ريب. وهنا يتوقف السائلون فيقولون: "وهل يوجد في العالمين مجنونٌ على شاكلتك؟".
فمن ثم يرد عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه. و يا قوم لست بمجنون ولكن ما نطقت به لكم في الحوار الافتراضي فأقسم بالله العظيم أنكم سوف تجدونه بنفس الكلمات لدى قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه وربما تزدريهم أعينكم فتقولون: أهؤلاء منَّ الله عليهم من بيننا بمعرفة النَّعيم الأعظم كما يزعمون!
أو يقول أحدكم: "أنا أعرف فلان وما كان يفعله من قبل، وكان صديقي في رحلات الإجازة الترفيهية، وأعلم ما كنا نفعله سويا، فكيف يمكن أن يرتقي حسب ظنه إلى صفوة البشرية وخير البرية قوماً يحبهم الله ويحبونه؟!!".
فمن ثم نترك الرد من الله على الجاهلين.
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:222].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.