الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 04 - 1437 هـ
01 - 02 - 2016 مـ
ـــــــــــــــــــ
الديناصورات من الحيوانات البريّة
ولكنها كذلك برمائيّة تسبح في البحر ..
ـــــــــــــــــــ
وقد ورد على البريد الخاص السؤال التالي وأمر الإمام الكريم بنشره:
سؤال للإمام: بما أنّ هلاك الديناصورات حدث في زمن النبيّ (ابراهيم) عليه السلام، فكيف حمل نوح عليه السلام الديناصورات معه في السفينة، أثناء الطوفان؟!
خاصة أن العلم يؤكد حقيقة (غرق) الديناصورات في عصر (نوح) عليه السلام أثناء الطوفان، والأحافير أيضاً تثبت علمياً هذا الشيء!
ـــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة السلام على رسل الله أجمعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
فإن الديناصورات تجيد السباحة في البحور وتعتبر برمائيّة ولكنها تسبح على سطح البحر ولا تستطيع المكوث كثيراً باطنه؛ بل تأخذ الأكسجين ملء رئاتها وتغطس في مياه البحر لتصيد فتمكث لوقتٍ محدودٍ تحت سطح الماء ثم تظهر على السطح لاستنشاق الأكسجين.
وبالنسبة لكوكب العذاب فلقد أهلكها جميعاً سواء ما كان منها في البر أو في البحر، كونها لا تستطيع المكوث تحت الماء لفترةٍ طويلةٍ لأنها سوف تختنق، وما ظهر على السطح هلك من حجارة كوكب العذاب، والمهم لم يبقَ منها حيواناً واحداً لحكمةٍ إلهيّةٍ.
ولكنهم تنقصهم تلك المعلومة عن الديناصورات وهي:
إنها من الحيوانات البريّة ولكنها كذلك برمائيّة تسبح في البحر.
وبالنسبة للحيوانات البريّة التي تتخذ لها جحوراً فنجت في جحورها تحت سطح الأرض أو في الكهوف، وبعضٌ منها هلك، وبقيت أخرى تحمل الذريّة، ولم تنتهِ إلا الديناصورات كونها لا تتخذ لها جحوراً ولا تجيد أن تسلك الجبال لتختبئ في الكهوف؛ بل دائماً تمشي على البراري.
وكانت عبثيّة تقتل ما تجد في طريقها حتى ولو كانت شَبْعى؛ بل تقتل ما تجده وتتركه إن كانت شبعى.
وكانت من أشرّ الحيوانات على الإطلاق فحتى الأسود تبتلعها، وتقتل بأسنانها، وتقتل بمخالبها، وتقتل بذيلها؛ بل ذيلها طويلٌ وتعصر به فريستها كما تعصر فريستَها الأفعى وفي نفس الوقت تقتل فريسةً أخرى بأسنانها الطويلة، وفي نفس الوقت تقتل فريسة أخرى بمخالبها! فلها مخالبٌ طويلةٌ كالسكاكين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربٌ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.