أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

السبت، 27 سبتمبر 2014

44 لسنة 2014 البيان الثاني إلى السيد عبد الملك الحوثي للتذكير بأن يبرِّئ نفسه مما حدث من بعد اتفاقيّة السلام بين الحوثيين والدولة والأحزاب..


الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 12 - 1435 هـ
27 - 09 - 2014 مـ
34 : 09  AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البيان الثاني إلى السيد عبد الملك الحوثي
للتذكير بأن يبرِّئ نفسه مما حدث من بعد اتفاقيّة السلام بين الحوثيين والدولة والأحزاب..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم،
قال الله تعالى:
{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)}
صدق الله العظيم [طه].
ومع أنّ فرعون اِدّعى الربوبيّة
{فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى}
صدق الله العظيم [النازعات:24]،
ورغم ذلك توصّى الله نبيّه موسى وأخاه هارون
{فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)}
صدق الله العظيم.
ولذلك وجب على الدعاة إلى سبيل الله أن يستخدموا الحكمة والموعظة الحسنة في دعوتهم إلى سبيل ربّهم على بصيرةٍ من الله، وكذلك دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني تتصف بالحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى التعايش السلميّ بين المسلم والكافر، وإننا نسعى إلى تحقيق السلام بين المؤمنين والحُكْم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون من محكم القرآن العظيم لنجمع شملهم فنوّحد صفّهم لتقوى شوكتهم. وعلى كل حالٍ فلا نزال ننتظر ردّ السيد عبد الملك الحوثي سواء بالإقرار أو بالإنكار لما حدث من انتهاكات من بعد توقيع اتفاقيّة السلام بين الحوثيين والأحزاب، فليس نكث ميثاق السلام هينٌ عند الله، ألم يأمر المؤمنين أن يُوفوا بميثاق اتفاقيّة السلام بينهم وبين الكافرين فأمر الله المؤمنين أنْ يتمّوا عهدهم إلى مدتهم برغم البراءة فلا ينقصوه شيئاً؟ 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}
صدق الله العظيم [التوبة]
فانظروا لقول الله تعالى:
{إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}
صدق الله العظيم [التوبة]
فما بالكم بأمر الله إلى المؤمنين بالوفاء بميثاق اتفاقيّة السلام فيما بينهم؟
ونعمْ قد سبق الثناء من الإمام ناصر محمد اليماني على عبد الملك الحوثي حين جنح للسلم برغم انتصاره على خصمه ولكن من بعد أن نَكَثْتُم ميثاق اتفاقيّة السلام من بعد توقيعها واقتحمتم البيوت من ظهورها التي حرّم الله دخولها إلا بإذن أهلها من أبوابها.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)}
صدق الله العظيم [البقرة]،
ونهبتم مؤسسات الدولة وهي ممتلكاتٌ عامةٌ للشعب اليماني فهنا خابت نظرةُ شعبكم فيكم وخاب ظنّه وتحطمت آماله إلا أن يبرِّئ السيد عبد الملك الحوثي نفسه وحزبه مما حدث من بعد اتفاقيّة السلام فيعلن الإنكار أو الإقرار والاعتذار وردِّ الاعتبار لأصحاب الديار، وردِّ ما تمَّ نهبه من الممتلكات العامة للشعب اليماني، وكذلك يعوّض ما تمَّ تدميره أو تخريبه من مساكن المواطنين الذين فرّوا من صنعاء خشيةً من نار الحرب حتى إذا عادوا وجدوا ديارهم خراباً؛ ومنها رماداً تذروه الرياح!
فلا بدَّ من تعويضهم بيوتَهم وما ذهب من ممتلكاتهم حتى تكسب رضوان شعبك يا عبد الملك الحوثي إن كنتم صادقين.
وعلى كل حالٍ نذكِّر ونكرر إذا كنتم بُرآءٌ مما حدث وقد أحدث ذلك قومٌ آخرون باسم الحوثيين فإننا لا نزال ننتظر ردّ الإنكار أو الإقرار من السيد عبد الملك الحوثي.
وسلاٌم على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــ

الجمعة، 26 سبتمبر 2014

43 لسنة 2014 : حجّة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هي ذاتها حجّة الله على المعرضين..


الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 12 - 1435 هـ
26 - 09 - 2014 مـ
00 : 11  PM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حجّة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
هي ذاتها حجّة الله على المعرضين..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين،
أما بعد..
ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار نحيطكم علماً بأني من قمت بحذف تعليقنا على رد (الشريف الحمادي) برغم أني لم أكتب فيه إلا الاعتراف بالحقّ أنه لم يصدر قط منهم بيانٌ ضدَّ الإمام ناصر محمد اليماني ودعوته، وبرغم أنها صدرت ردودٌ من علماء أحزابٍ أخرى مسيئةٍ للإمام ناصر محمد اليماني ووصفه بالجنون والتخريف، وسامحهم الله فإنهم لا يعلمون أنهم يسيئون إلى الإمام المهدي من ربّهم.
وعلى كل حالٍ لقد قمت بحذف البيان لكوني خشيت أنْ يطلع عليه الحوثيون فيظنوا أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يفتي في شأنهم بأنهم على الحقّ ولم نقصد ذلك؛ بل أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّهم على ضلالٍ مبينٍ؛ بل كغيرهم من أحزاب الدين فرحوا بما عندهم من العلم الذي كثيره مفترى على الله ورسوله ويحسبون أنهم مهتدون واعتصموا به وهو مخالف لمحكم القرآن العظيم.
ولا يزال الذين قسّموا دينهم شيعاً وأحزاباً معرضين عن دعوة الإمام المهدي للاحتكام إلى الله ربّ العالمين، فهل على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لهم حكم الله من محكم القرآن العظيم فيما اختلفوا فيه في دينهم؟
وأوشكت أن تنقضي عشر سنوات من عمر الدعوة المهديّة العالميّة للإمام المهدي ناصر محمد اليماني للاحتكام إلى محكم القرآن العظيم وعلماء المذاهب الكبار لا يزالون معرضين ويظنون أنّهم على شيء، وهم ليسوا على شيء جميعهم حتى يقيموا أحكام الله في محكم القرآن العظيم، برغم أنهم اطّلعوا على دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وكلُّ طائفةٍ تنتظر مهدياً يبعثه الله متبعاً لأهوائهم!
هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات فلا ينبغي للمهدي المنتظر الحقّ من ربّهم أن يبعثه الله متبعاً لأهوائهم.
ألم نسهّل عليهم المسألة وحكمت على نفسي لئن حضر أحد علماء الدين وأقام علينا الحجّة بنسبة 1% وأقمت عليه الحجة بنسبة 99% بأنّ عليّ التراجع عن معتقد أني الإمام المهدي المنتظر وأن على الأنصار التراجع عن اتّباعي؟
فماذا يبغون أكثر من هذا التسهيل لإقامة الحجّة علينا في مسألة واحدةٍ فقط من محكم القرآن!
ولكنهم اتّخذوا هذا القرآن مهجوراً في تطبيق أحكامه ويتغنون به فقط وهم لا يطبقون أحكامه، فيا عجبي الشديد!
فكيف يحسبون أنّهم على الهدى وهم ليسوا على شيء لكونهم لم يعتصموا بمحكم القرآن العظيم؛ بل اعتصموا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم في كثيرٍ من الأحكام المفتراة على الله ورسوله، إذاً فلماذا أنزل الله القرآن العظيم وحفظه من التحريف في كل زمانٍ ومكانٍ إلا ليكون حجّته عليهم لو ضلّوا عن الصراط المستقيم؟
بل لله الحجة البالغة بتنزيل القرآن العظيم وحفظه من التحريف حتى لا تكون لهم حجة على ربهم. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)}
صدق الله العظيم [الأنعام].
إذاً حجّة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هي ذاتها حجّة الله على المعرضين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
ـــــــــــــــــــــــــ

الخميس، 25 سبتمبر 2014

42 لسنة 2014 : إلى السيد عبد الملك الحوثي وكافة طائفة الحوثيين، فأوفوا بالعهد إنَّ العهدَ كان مسؤولاً..


الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 12 - 1435 هـ
25 - 09 - 2014 مـ
50 : 08  PM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عاجل: من الإمام ناصر محمد اليماني
إلى السيد عبد الملك الحوثي وكافة طائفة الحوثيين،
فأوفوا بالعهد إنَّ العهدَ كان مسؤولاً..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ويا أخي الكريم السيد عبد الملك الحوثي وكافة طائفة الحوثيِّين فقد شهدنا على اتفاقيتكم مع الدولة والأحزاب الأخرى على شاشة التلفاز؛ على اتفاقية عهدٍ وميثاق السلام وإلى التصافح والسلم وإنشاء حكومة جديدة مشتركة بين الأحزاب خالية من الفساد، ولكن للأسف سمِعنا عن العناصر الحوثية تنهب ممتلكات الدولة وهي ممتلكات عامة للشعب اليماني، وكذلك تقتحم بيوت قاداتٍ من الأحزاب الأخرى وللبيوت حرمتها!
برغم أننا شاهدنا السيد عبد الملك على التلفاز في قناة المسيرة يُعلنُ أنَّه يمدُّ يدَه إلى أيدي الأحزاب الأخرى للتصافح والتسامح وبناء يمنٍ جديدٍ. 
والسؤال إليكم هو:
فلماذا رأينا من الأعمال ما لا ترضي الله ولا رسوله بنكث اتفاقية العهد المبرم بينكم وبين الأحزاب الأخرى؟!
فتذكَّروا قولَ الله تعالى:
{وَأوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}
صدق الله العظيم [الإسراء:34].
فإن كنتم براءً ممّا حدث من بعد اتفاقية عهد السلام فنرجو إثبات براءتِكم أمام شعبكم إن كنتم صادقين، وقد أثنينا عليكم من قبل في بيانٍ خاص إلى أنصارنا واعترفتُ لهم بحكمتِكم بسبب عدم اغتصاب السلطة وجنحتم لاتفاقية السِّلم من بعد انتصاركم، والحكمة من ذلك لكونكم ترجون أن ترضوا الشعب فمن ثم تنالوها عن طريق صوت الشعب بالرضى وتلك حكمة يُسجِّلها لكم التاريخ اليمني، ونحن نشجع السِّلم والسلام ونسعى إلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر من الذين لا يحاربوننا في دين الإسلام، ولذلك أثنينا عليكم بالحقّ في نقطة الجنوح لاتفاقية السِّلم والسلام، ولكنَّ ما حدث من بعد الاتفاقية أساء شعبكم وعكس نظرةً سيئةً تخالف تصريحاتكم في كافة خطاباتكم.
ويا رجل إنَّ للبيوتِ حرمتها، والساكت عن الحقّ شيطان أخرس!
فقد أرهبتم الناس بأفعالكم من بعد الاتفاقية برغم أن الشعب استبشرَ بكم خيراً، وما نرجوه صدور بيان خطابيٍّ من السيد عبد الملك الحوثي يبرِّئُ نفسَه وأنصارَه ممّا حدث من النهب والاقتحام لبيوت قاداتٍ من الأحزاب من بعد إبرام عهد وميثاق اتفاقية السِّلم والسلام وتحقيق الأمان لشعبكم، وسوف ننتظر خطاب البراءة من السيد عبد الملك الحوثي إن لم يكونوا من وراء ما حدث من بعد إبرام اتفاقية العهد وميثاق السلام بين مختلف الأحزاب.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

41 لسنة 2014 : ردُّ الإمام المهديّ ناصر محمد على العضو ( قول الحقّ ) الذي يجادلنا بإحدى الآيات المحكمات في القرآن العظيم..


الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 11 - 1435 هـ
24 - 09 - 2014 مـ
09 : 05  AM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ردُّ الإمام المهديّ ناصر محمد على العضو ( قول الحقّ ) وكذلك على أحد أنصارنا الذي يجادلنا بإحدى الآيات المحكمات في القرآن العظيم..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قول الحق
بسم الله الرحمن الرحيم ..
امامي الحبيب انت تقول ان اصحاب الاعراف هم اناس ماتوا من قبل مبعث الرسل إليهم ، ولا يعلمون بان هناك آخره و لا يعلمون بالبعث...
والسوال الذي يطرح نفسه كيف ان اصحاب الاعراف لا يعلمون بانه يوجد بعث من بعد الموت و الرسول محمد عليه الصلاة و السلام عندما أنذر قومه وعندما قال لهم ان الله سيبعثهم من بعد موتهم... وكان رد قومه أنهم قد وعدوا هم و آبائهم من قبل بالبعث والدليل على ان علم الأخره البعث قد وصل إليهم وإلى آبائهم وإلى جميع الناس و كانوا على علم بالبعث 
قال الله تعالى 
( وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٧٩﴾ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٨٠﴾ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ ﴿٨١﴾ قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿٨٢﴾ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨٣﴾ قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )
وقال الله تعالى
( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴿٦٥﴾ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا ۖ بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ ﴿٦٦﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ ﴿٦٧﴾ لَقَدْ وُعِدْنَا هَـٰذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِي ) 
واما المقصود من قول الله تعالى
( وما كنا معذبين حتى نبعث رسو لا )
اي ان الله سبحانه وتعالى لا يهلك قوم بعذاب اليم في الدنيا وهم غافلون إلا من بعد ان يبعث إليهم رسول لينذرهم
قال الله تعالى
( ذَٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ )
وقال الله تعالى
( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ )
فيبعث الله الرسل لينذروا الناس انهم ضلوا وان عذاب الله على الأبواب حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسول فيقيم الله الحجه على الناس بان يبعث إليهم رسول لينذرهم ان عذاب الله على ألأبواب
قال الله تعالى
( رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمً )
ولو ان الله سبحانه و تعالى يهلك قوم بعذاب اليم من قبل أن يبعث إليهم رسول لينذرهم ان عذاب على الابواب... ستكون لهم حجه على الله وسيقولون ....
قال الله تعالى : 
( وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى ) 
صدق الله العظيم
واتمنى من الامام ناصر محمد ان يزيدنا بيان من الآيات البينات المحكمات يبين فيه منهم أصحاب الأعراف ... وهل اصحاب الأعراف هم الذين لم يلبسوا أيمانهم بظلم الشرك وماتوا من قبل مبعث الرسل إليهم ..
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله من الإنس والجن من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليهم وسلّموا تسليماً لا نفرق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أما بعد..
ويا حبيبي في الله الباحث إني أراك تحاجج إمامك 
بقول الله تعالى:
{وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80) بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [المؤمنون].
وتستدلُ بقول الله تعالى:
{قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)} 
صدق الله العظيم.
ويا رجل، فهل ترى أنّه قد أقيمت الحجّة عليهم لكونهم سمعوا عن قصص الأمم الغابرة بأنّهم وعدوا ببعثهم من بعد الموت؟
ولكنهم لا يعلمون من يبعثهم من بعد موتهم وإنما سمعوا عن قصص الأولين أنّهم وعدوا ببعثهم من بعد موتهم؛ بل كل ما يعلمونه هي كلمة
"بعث من في القبور"،
ولكنهم لا يعلمون من سيبعثهم؛ بل فقط سمعوا عن البعث من بعد الموت ولكنهم لا يعلمون من سيبعثهم من بعد موتهم إن كان البعث حقاً كونهم لم يأتِهم رسولٌ يفصّل لهم دعوة الحقّ من ربِّهم ويبيّن لهم ما أنزل إليهم من ربِّهم؛ بل فقط سمعوا كما يسمونها "أساطير" عن الأمم الغابرة من قبلهم بأنّهم وُعِدوا ببعثهم من بعد موتهم.
وإني أعلم أنّ الأمم التي تموت من قبل بعث رسول ربّهم إلى قومهم أعلم أنهم لا يجهلون قصص الأولين بأنّهم وُعِدوا ببعثٍ من بعد موتهم، ولكنّني أكرر الفتوى بالحقِّ أنهم لا يعلمون من الذي سوف يعيدهم بعد أنْ كانوا عظاماً ورفاتاً، فبرغم أنّهم غير مصدّقين ما سمعوه من قصص الأولين بأنّهم وعِدوا ببعثهم من بعد موتهم؛ وبما أنّه ليس لديهم تفصيلٌ من ربِّهم مَنْ الذي سوف يعيدهم من قبورهم؛ بل فقط سمعوا عمّا يسمّونها أساطير الأولين بقصص البعث من بعد الموت. فمن ذلك نستنبط عدم علمهم مَنْ الذي سوف يُعيد خلقهم من قبورهم ونرى ذلك من خلال جدال ذرياتهم لأنبياء الله كما جادلوا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال الله تعالى:
{وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً (51)}
صدق الله العظيم [الإسراء].
فانظر إلى عدم علمهم وآباؤهم كذلك فإنّهم لا يعلمون من سيعيدهم من بعد موتهم، ونستنبط ذلك من خلال ردهم على رسول ربّهم في قول الله تعالى:
{وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً (51)}
صدق الله العظيم.
فانظر إلى عدم علمهم من الذي سيبعثهم من قبورهم من خلال قولهم
{فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ} ،
فمن خلال ذلك تبيّن لنا أنّ آباءهم الذين ماتوا قبل بعث رسول ربّهم إليهم كذلك لا يعلمون من الذي سوف يبعثهم من قبورهم، ولذلك قالوا يوم يبعثهم الله:
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}
صدق الله العظيم [يس:52]،
ونعلم من خلال قولهم أنهم كانوا يسمعون عن قصص الأمم الغابرة من قبلهم بأنّهم وُعِدوا بالبعث من بعد موتهم، ولذلك يسمونه بعثاً لكونهم فعلاً سمعوا عن قصص الأولين وعن بعثهم من بعد موتهم، ولذلك تجدهم يسمونه باسمه الحقّ " بعثٌ ". ولذلك
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}،
لكون هذا شيء سمعوا به في قصص الأولين وهي قصة بعث الأموات، ولكنّ التفصيل مفقود لديهم من الذي يبعثهم من بعد موتهم. 
ولذلك قالوا: 
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}.
وأما بالنسبة للذين بعث الله رسولاً إليهم فقد أفتاهم رسلُ ربّهم من الذي سيبعثهم من بعد موتهم.
وقال الله تعالى:
{وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً (51)}
صدق الله العظيم [الإسراء]،
ولذلك تجد الكفار الذين أفتوهم رسلُ ربّهم عن من الذي سيبعثهم من بعد موتهم تجدهم كذلك هم من أفتوا الكفارَ الذين لا يعلمون من سيبعثهم.
ولذلك قالوا:
{هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}
صدق الله العظيم [يس].
فهذا جاء جواباً من الذين أقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل وبيّنوا لهم ما أُنزل إليهم من ربِّهم وكفروا به، فتجدهم اعترفوا بالحقِّ من ربِّهم وردوا على السائلين:
{هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}.
وأما السائلون فهم الكفار الذين ماتوا من قبلهم وكانوا يسمعون عن بعث الأموات من قصص الأولين، ولكنهم كانوا يظنّونها مجرد أساطير ولم يتنزّل عليهم كتابٌ من ربِّهم ورسولاً يفصّل لهم ما أنزل إليهم من ربِّهم. ونعلم أنهم فعلاً كانوا يسمعون من قصص الأولين بأنّه يوجد هناك بعثٌ من بعد الموت ولكنهم حقاً يجهلون من الذي سيبعثهم ولذلك
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} ؟
فردّ عليهم الكفار الذين أقيمت عليهم الحجّة من ربِّهم ببعث الرسل فقالوا: 
{هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُون}.

ويا حبيبي في الله الباحث الأنصاري، إنكّ حقاً تجادل إمامك بآيةٍ محكمة بيّنةٍ بقول الله تعالى:
{قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)} 
صدق الله العظيم [المؤمنون].
وتبيّن لك الحقّ أنّه حقاً لا يوجد أيّ آيةٍ تناقض بيان الإمام المهديّ ناصر محمد للقرآن بالقرآن، وعلمتَ أن أصحاب الأعراف هم حقاً الذين ماتوا من قبل بعث رسل ربّهم إلى أقوامهم لكونهم ليسوا في الجنة وليسوا في النار.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}
صدق الله العظيم [الإسراء:15].
وأقمنا عليك الحجّة بالحقِّ برغم أنه ما كان في تصورك أنّ الإمام ناصر محمد اليماني سوف يغلبك بالحقِّ بالردّ على الآية التي حاججتنا بها، وكاد الله أن يزيغ قلبه عن الحقّ فينقلب على عقبيه فلا يتّبع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فمن ثم يتّبع قوماً آخرين بسبب عدم فهمه لهذه الآية من بعد أن كان من المكرمين الأنصار السابقين الأخيار!
فاعتبروا يا أولي الأبصار من كافة الأنصار في عصر الحوار من قبل الظهور، فأيّما آيةٍ رأيتم أنّ بيانها مناقضٌ لما علمتم به في بيانات أخرى حسب ظنّكم؛ فلربما بعض الأنصار يضعف يقينه في أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فينسحب بهدوء فيقول:
"لا داعي أن أجادل ناصر محمد وأُشهر نفسي بأني صرت في شكٍ منه مريبٍ".
ثم ينسحب بهدوء فيقول: "إن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ فقد بايعته وعلم أنّني من أنصاره، ولكن لا داعي أن أتعب نفسي في تدبّر بياناته كما كنت موقناً به من قبل لكوني وجدت آيةً مناقضةً لنقطةٍ بيَّنها في أحد بياناته".
فمن ثم نقول: "فيا من انسحبت بهدوءٍ وظننت أنّ ذلك ذكاءٌ منك بأنّك لا تريد أن تخسر ناصر محمد اليماني برغم أنك شككت في أنّه الإمام المهديّ، فمن ثم نقول لك إنك من الخاطئين فإذا كنت من أولي الألباب فلك الحقّ أن تحاجج الإمام المهديّ ناصر محمد بأيّ آيةٍ تراها مضادةً لِما بيّنه ناصر محمد اليماني، حتى ترى هل سوف تغلبه فيها فتتولى وأنت مقتنعٌ أنّ ناصر محمد اليماني ليس الإمام المهديّ؟
ويتبيّن لك أنك لم تظلم نفسك بقرارك الخاطئ. أو يغلبك ناصر محمد اليماني ويهيمن عليك بسلطان العلم الملجم، فمن ثم يعود إيمانك أشدّ من ذي قبل أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً الإمام المهديّ ناصر محمد.
ويا أيّها الباحث عن الحقّ فقد وجدت الحقّ فالزم، ويا حبيبي في الله كن كمثل عبيد النَّعيم الأعظم لكون عبيد النَّعيم الأعظم إذا واجهتهم نقطةً في بيانات ناصر محمد لم يفهموها أو أثارت الشكّ في أنفسهم فمن ثم يتذكرون حقيقة النَّعيم الأعظم فيجدون أنهم حقاً لن يرضوا بملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض حتى يكون ربّهم أحبّ شيء إلى أنفسهم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، فإذا هم مبصرون مهما شكّوا في أيّ شيء من البيانات، فمن ثم يتذكرون حقيقة النَّعيم الأعظم فإذا هم مبصرون، فبمجرد تفكّرهم في حقيقة النَّعيم الأعظم فإذا هم مبصرون أنّ ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم لا شك ولا ريب. وتجدهم إذا لم يفهموا نقطةً في أحد البيانات فيقولون لا مشكلة فلا نريد أن نشغل إمامنا عن حوار وإقناع قومٍ آخرين، وعسى أن يأتي بيانٌ جديدٌ بإذن الله فأفهم تلك النقطة التي لم أفهمها من قبل لكونهم أصلاً لا يريدون أن يسمحوا لأنفسهم أنْ تشكّ في الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وليس ذلك من عظيم حبّهم للإمام ناصر محمد اليماني؛ بل من عظيم حبّهم لله ربّ العالمين لكونهم لا يريدون أن يهتدوا إلى شيء غير النَّعيم الأعظم!
بل سوف نفتيكم في شأنهم بالحقِّ فحتى ولو شكّكَ الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني في نفسه أنه تبيّن له أنه ليس الإمام المهديّ ثم يقول لهم: بل فاعبدوا الله طمعاً في نعيم جنته التي عرضها السماوات والأرض لقالوا:
"هيهات هيهات أن نبدل ما علمناه علم اليقين أنه النَّعيم الأعظم بنعيم الجنة الأصغر!
فاسمع يا ناصر محمد، فوالله الذي لا إله غيره إنّك على الحقّ المبين، ألا والله لو خاطبنا الله ربّ العالمين من وراء الحجاب وقال لنا:
[[ يا أنصار ناصر محمد اليماني فاعبدوني طمعاً في نعيم جنتي لكونه لن يتحقق رضوان نفس الرحمن كما أفتاكم ناصر محمد، لقالوا: إذا فلماذا خلقتنا يا أرحم الراحمين؟
وحتماً يكون جواب ربّهم عليهم بالحقِّ:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)}
صدق الله العظيم [الذاريات:56].
ثم يقولون: ونحن على ذلك من الشاهدين، فرضوان نفسك نعبد؛ ولك نسجد؛ لا إله غيرك؛ ولا معبوداً سواك يا أرحم الراحمين، فقد عرفناك أنك حقاً أرحم الراحمين، ولذلك نجدك متحسراً وحزيناً على عبادك الذين ظلموا أنفسهم برغم أنك لم تظلمهم شيئاً ولكن ظلموا أنفسهم وزادوا أنفسهم ظلماً باليأس من رحمتك، سبحانك!.
وحتى وإن ردّ عليهم ربّهم فقال: إذاً لا تريدون نعيم الجنة التي وعدتكم بها، فهذا شأنكم. لقالوا: يا رب، إنك قلت وقولك الحقّ 
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}،
فإذا لم تحقق لنا النَّعيم الأعظم من جنتك فلنا منك طلبٌ يا أرحم الراحمين أن تجعلنا بين الجنة والنار لندعو ثبوراً وليس ثبوراً واحداً بل ثبوراً كثيراً أعظم من دعاء ثبور الكفّار خالدين ما دام أحبّ شيء إلى أنفسنا متحسراً وحزيناً، وأمّا أنك تريدنا أن نستبدل غايتنا فنجعل النَّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النَّعيم الأصغر فنعتذر إليك ربنا فقلوبنا لن ترضى أن تبدل تبديلاً، فلا نستطيع أن نرضى بنعيم الجنة وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ.
وحتى وإن قال لهم ربّهم حبيب قلوبهم: ولكن ربكم على كل شيء قدير الذي يحول بين المرء وقلبه فسوف أجعل قلوبكم ترضى بنعيم الجنة حتى تتخذوا رضوان الله وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة. لقالوا: سألناك ربنا بحقّ لا إله إلا أنت، وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن لا تفعل بقلوبنا ذلك فلا نريد أن نبدل تبديلاً.
وحتى وإن قال لهم ربّهم: أليس ذلك خيراً من أن لو أجبت طلبكم فأجعلكم بين الجنة والنار تدعون ثبوراً أعظم من دعاء الكفار بالثبور خالدين؟
لقالوا: إذا لم يتحقق لنا النَّعيم الأعظم من نعيم الجنة فنحن راضين أن تجعلنا بين الجنة والنار ندعو ثبوراً خالدينَ ما دمت متحسراً وحزيناً يا أرحم الراحمين ]] 
انتهى.
ويا معشر المسلمين، فمن أطلع على بياني هذا فسوف يصفني بالجنون! 
فمن ثم نقول لهم: فنِعْمَ الجنون!
أليس ذلك خيراً من مجنون ليلى العامريّة؟
فوالله الذي لا إله غيره لا يفقه بيان النَّعيم الأعظم إلا قومٌ يحبهّم الله ويحبونه وهم على كل كلمةٍ قلتها في الحوار الافتراضي بينهم وبين ربّهم لمن الشاهدين، فيجدون أنّه حقاً كان الردُّ على الربّ في الحوار الافتراضي هو ذاته ما كانوا سوف يردون به وبالضبط لا شك ولا ريب. وهنا يتوقف السائلون فيقولون: "وهل يوجد في العالمين مجنونٌ على شاكلتك؟".
فمن ثم يرد عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه. و يا قوم لست بمجنون ولكن ما نطقت به لكم في الحوار الافتراضي فأقسم بالله العظيم أنكم سوف تجدونه بنفس الكلمات لدى قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه وربما تزدريهم أعينكم فتقولون: أهؤلاء منَّ الله عليهم من بيننا بمعرفة النَّعيم الأعظم كما يزعمون!
أو يقول أحدكم: "أنا أعرف فلان وما كان يفعله من قبل، وكان صديقي في رحلات الإجازة الترفيهية، وأعلم ما كنا نفعله سويا، فكيف يمكن أن يرتقي حسب ظنه إلى صفوة البشرية وخير البرية قوماً يحبهم الله ويحبونه؟!!".
فمن ثم نترك الرد من الله على الجاهلين. 
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:222].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــ

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

40 لسنة 2014 : من إمام العالمين الإمام المهديّ المنتظَر إلى كافة المسلمين والناس أجمعين، والسلام على من اتّبع الهدى..


الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 11 - 1435 هـ
15 - 09 - 2014 مـ
26 : 03  AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من إمام العالمين الإمام المهديّ المنتظَر
إلى كافة المسلمين والناس أجمعين،
والسلام على من اتّبع الهدى..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وجميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ التابعين للحقّ من ربّهم ولم يبتغوها عوجاً، أما بعد..
فوالله الذي لا إله غيره ولا يُعبد سواه لا يؤمن أحدكم بالله العظيم فيقدِّره حقّ قدره حتى يؤمن أنّ التنافس في حبِّ الله وقربه حقٌّ مشروع لكافة العبيد في الملكوت أن يتنافسوا إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب لكون الله لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً حتى يكون له الحقّ في ذات الله من دون عباده.
ويا عباد الله، لقد أمركم الله في محكم كتابه أن تبتغوا إليه الوسيلة كون الحقّ في ذات الله سواء لكافة العبيد فلهم الحقّ في ذات ربّهم أن يتنافسوا إليه أيّهم أقرب فيبتغوا إليه الوسيلة للتنافس في حبّه وقربه، إن كنتم إياه تعبدون.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35)} 
صدق الله العظيم [المائدة].
فانظروا لنداء الله الموجَّه إلى من؟
فتجدوه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}،
فإن كنتم تؤمنون بالله ولا تعبدون سواه فاعلموا أنّ لكافة المؤمنين الحقّ أن ينافسوا كافة الأنبياء والمرسلين وأن ينافسوا أئمة الكتاب والإمام المهدي ناصر محمد، كذلك لهم الحقّ أن ينافسوه في حبِّ الله وقربه، وللأنصار الحقّ أن يتمنى كلٌّ منهم أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب من الإمام المهدي ناصر محمد ومن جميع الأنبياء والرسل. وذلك ناموس العبوديّة للربّ المعبود في محكم كتابه لا إله غيره الله ربّ العالمين إن كنتم إياه تعبدون.
فانظروا ما كان يفعل أنبياء الله وأنصارهم، كانوا يتنافسون إلى ربّهم أيهم يكون هو العبد الأحبّ والأقرب دونما تفضيل لعبدٍ على عبدٍ في التنافس إلى الربّ لكون الله لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:57].
فانظروا لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
صدق الله العظيم،
لكون الحقّ سواء في ذات الله لكافة العبيد فيحقّ لكل عبدٍ أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ فيسعى لتحقيق ذلك ما استطاع ويرجو أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ ولذلك جعل الله صاحب الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم عبداً مجهولاً من بين العبيد، وأذِن الله لكافة عبيده في التنافس في حبّه وقربه أيّهم أحبّ وأقرب، ولكن للأسف إنّ المبالغة في بعض عبيد الله من الأنبياء وأئمة الكتاب قد كان السبب في الشرك بالله حتى يدعونهم من دون الله ويرجون شفاعتهم لهم بين يدي الله فأشركوا بالله ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً.
وما ينبغي لعبدٍ أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يأمر أتباعه أن يعظِّموه ليجعلوه الشفيع لهم بين يدي الله وحاشا لله؛ بل تجدون الأنبياء يحذِّرون أقوامهم من عقيدة طلب شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ولذلك أمر الله أنبياءه أن يُنذروا أقوامهم أن لا يرجوا شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود لأنهم لن يستجيبوا لهم، ولذلك كان جدي محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ينذر قومه من عقيدة شفاعة العبيد لهم بين يدي الله.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51].
ولكن للأسف إنّ الأمم من بعد موت الأنبياء المبعوثين فيهم يبالغون بهم من بعد موتهم فيرجون شفاعتهم لهم بين يدي الله، حتى إذا حشر الله الأنبياء والذين بالغوا فيهم بغير الحقّ من بعدهم فزعموا أنهم شفعاؤهم بين يدي الله لكون الأمم يبالغون في الأنبياء من بعدهم حتى زعموا أنهم لا يأكلون الطعام وأنهم غير البشر، فمن ثم خاطب الله أنبياءه وأئمة الكتاب وقال لهم فهل أنتم أضللتم عبادي هؤلاء وأفتيتموهم أنكم شفعاؤهم بين يدي الله؟
فانظروا لجواب الأنبياء وأئمة الكتاب.
وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ} 
صدق الله العظيم [الفرقان].
وكذلك لا يزال كثيرٌ من المؤمنين مشركين بربّهم في كل زمانٍ ومكانٍ إلا من رحم ربي، وسبب شركهم هي المبالغة بغير الحقّ في أنبياء الله وأئمة الكتاب.
وقال الله تعالى:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)}
صدق الله العظيم [يوسف].
ويا معشر المسلمين، إنّني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من ذرية الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب أدعوكم إلى ما دعاكم إليه كافة الأنبياء وأئمة الكتاب أن تعبدوا الله وحده لا شريك له وأنه لا يغني عنكم كافة الأنبياء وأئمة الكتاب من الله شيئاً، واعلموا أنّ الله أرحم بكم من عبيده الأنبياء وأئمة الكتاب فكيف ترجون شفاعة العبيد بين يدي من هو أرحم بكم منهم الله أرحم الراحمين! 
أفلا تتقون؟
ويا معشر المسلمين، والله لو كنتم لا تزالون على الهدى لَما بعث الله إليكم الإمام المهدي ناصر محمد ليهديكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.
ويا معشر الشيعة الاثني عشر، فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر يبعثه الله ولا يكون من البشر؟
أم تزعمون أنه علّام الغيوب؟
 أم تزعمون أن الله خلقه قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور؟
 سبحان ربّي!
وكان أمر ربي قدراً مقدوراً، وجئت على قدرٍ يا موسى. 
وما ينبغي لنبيٍّ ولا إمامٍ أن يخلقه في أمّة فيختفي عن الأمم ثم يبعثه الله في أمّة أخرى ما لم يكن قد بعثه إلى قومه من قبل في نفس الأمّة التي خلقه الله فيها، وإذا شاء الله يؤخّره من بعد دعوته لقومه لحكمةٍ بالغةٍ كما أخّر الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أو أصحاب الكهف، ولكن التأخير يحدث من بعد الدعوة في قوم النّبي لقومه حتى إذا انتشرت دعوته وأرادوا المكر به فإذا شاء الله أخّره لحكمةٍ إلى أمّةٍ أخرى.
وأمّا أنه يخلقه حتى إذا صار طفلاً فمن ثم يؤخره من قبل أن يأتيه علم الكتاب ومن قبل أن يدعو قومه!!
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟
وعلى كل حالٍ، إنّني الإمام المهدي ناصر محمد يا معشر الشيعة الاثني عشر وما كنت محمد بن الحسن العسكري؛ بل ناصر محمد ابتعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك جاء قدر التواطؤ للاسم محمد في اسمي
( ناصر محمد )،
وأنتم تعلمون أنّ التواطؤ لا يعني التطابق؛ بل تعلمون أنّ التواطؤ يُقصد به التوافق، ولذلك أفتاكم محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنّ الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي ولم يقل يطابقه؛ بل يوافق في اسمه ( ناصر محمد )، وذلك لأن الله لم يبعث الإمام المهدي نبياً ولا رسولاً بكتابٍ جديدٍ؛ بل يبعثه ناصراً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيجاهدكم بما كان يجاهد الناس به محمدٌ رسول الله -بالقرآن العظيم- جهاداً كبيراً.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}
صدق الله العظيم [الفرقان].
أي يجاهدهم بالقرآن العظيم كما ترون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً ليلاً ونهاراً ولم تزِدكم دعوة الإمام المهدي إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم إلا نفوراً!
فمنكم من يريدني أنْ آتي بكتاب فاطمة الزهراء، وآخرون يريدون أن أدعو إلى للاحتكام إلى بحار الأنوار، وآخرون يريدون أن أدعو للاحتكام إلى كتاب البخاري ومسلم.
وأقول سبحان ربّي أن يتبع الحقّ أهواءكم هيهات هيهات!
ورب الأرض والسماوات فلسوف أجاهدكم بآيات الكتاب المحكمات في محكم القرآن العظيم جهاداً كبيراً حتى تؤمنوا فتتبعوا الحقّ من ربكم أو يحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو خير الفاصلين.
ووصل عمر الدعوة المهدية في عصر الحوار من قبل الظهور إلى أواخر العام العاشر ولا يزال علماء المسلمين وأمّتهم عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم معرضين إلا من رحم ربي من أولي الألباب، وما يتذكر إلا أولو الألباب وليس أصحاب الاتِّباع الأعمى من الذين لا يتفكرون فيما وجدوا عليه آباءهم فهم على آثارهم يهرعون من غير تفكرٍ ولا تدبرٍ فيما وجدوا عليه آباءهم؛ هل يقبله العقل والمنطق؟
ويا علماء المسلمين وأمتهم، لقد أضلّكم عن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم المهديّون الذين تتخبطهم مسوس الشياطين في كلّ أمّة وذلك مكرٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله الإمام المهدي الحقّ من ربكم فتقولون: "إن هو إلا أصابه مسّ من الشيطان كمثل غيره ممن يدَّعون المهديّة في كل أمّة".
فمن ثم يرد عليكم الإمام المهدي الحقّ من ربكم وأقول:
لربما يكون ناصر محمد اليماني من الممسوسين، وربما يكون الإمام المهدي الحقّ من ربكم فلا تحكموا على ناصر محمد بالظنّ وتبينوا من قبل الحكم، وأتحدى عقولكم من بعد التفكر والتدبر في بيان الإمام ناصر محمد اليماني لأنكم سوف تجدون عقولكم تفتيكم بالحقّ بأنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فمن ثم تتبعون عقولكم إن كنتم تعقلون.
ويا أمّة الإسلام، فلتعلموا أنّ سبب ضلال كثيرٍ من الأمم هو عدم استخدام العقل لكون الله سوف يسألكم عن عقولكم يا أصحاب الاتِّباع الأعمى.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:36].
ولكنّ أصحاب الاتِّباع الأعمى من الذين لا يستخدمون عقولهم في كل أمّة تُرى فما كان قولهم لأنبياء الله وأئمة الكتاب حين يدعونهم لاتِّباع ما أنزل الله؟
فماذا كان جوابهم؟
وقال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ}
صدق الله العظيم [لقمان:21]،
لكون الشياطين قد أضلّوا آباءهم عن الصراط المستقيم وهم تمسكوا بما وجدوا عليه آباءهم.
فمن ثم نقول يا عباد الله لقد تبين للضالين من أصحاب النار أن سبب دخولهم النار هو عدم استخدام عقولهم
ولذلك قال الله تعالى:
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}
صدق الله العظيم [الملك:10].
ولذلك يعلن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن متحدياً به العقل والمنطق فصدقوا عقولكم التي صدَّقت البيان الحقّ للقرآن العظيم الذي يحاج الناسَ به الإمامُ المهدي ناصر محمد اليماني، ولكنكم تعرضون حتى عن فتوى عقولكم التي تقول لكم بأنّ الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني!
فاتقوا الله فمن أخذته العزة بالإثم من بعد ما تبيّن له منطق الحقّ من ربّه فالنار أولى به لكونكم لم تكذبوا ناصر محمد اليماني؛ بل كذّبتم الله وآياته في محكم كتابه.
وربما يود أحد علماء المسلمين أن يقول: "يا ناصر محمد، اتقِ الله فنحن لم نكذب بآيات الله في القرآن العظيم؛ بل نكذبك أنت أن تكون المهديّ المنتظَر".
فمن ثم يرد عليكم ناصر محمد وأقول: فهل تعبدون المهديّ المنتظَر أم تعبدون الله الواحد القهار؟
أم تظنون المهديّ المنتظَر يبعثه الله بكتابٍ جديدٍ يحاجّكم به؟
أم إنّكم تكفرون بأنّ محمداً رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين؟
أم ما هي حجتكم إن كنتم صادقين؟
أم ترون ناصر محمد اليماني يأتي بالبيان للقرآن من عنده وليس بسلطان العلم من الله يستنبطه لكم من محكم القرآن العظيم؟
أم ما هي حجّتكم على ناصر محمد اليماني إن كنتم صادقين؟
وربما يود أحد الذين لا يتفكرون أن يقول:
"حجّتنا عليك يا ناصر محمد أنك لم تظهر للناس فتخاطبهم بالدعوة في الشارع العام".
فمن ثم يُقيم عليكم الإمام ناصر محمد الحجّة بالحقّ ونقول: فلنفرض أني ظهرت للناس في عصر الحوار من قبل الظهور لنخاطب المارين في الشارع العام وفي الأسواق فهل سوف يختلف منطقي عن المنطق في البيان أم هو ذاته الذي نحاجكم به في الأنترنت العالمية؟
ولم يجعل الله الهدى في صورتي ولا في صوتي؛ بل الهدى في نور البيان الحقّ للقرآن. ولن يغني عن هدى الله النظر إلى صورة ناصر محمد في الشارع العام أو الاستماع إلى صوته ما لم تتفكروا في آيات الله بعقولكم إن كنتم تعقلون، وما أغنت رؤية الكفار لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما أغناهم الاستماع إلى صوته إلا من استمع إلى آيات الله، وأما الذين انشغلوا بالتفكر في صورة الرسول وأصغوا آذانهم لرنين صوته دون أن يتفكروا في سلطان علمه فلم يغنِهم ذلك عن الهدى.
وقال الله تعالى:
{وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ (42) وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)} 
صدق الله العظيم [يونس].
وقال الله تعالى:
{تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81)} 
صدق الله العظيم [النمل].
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، فلا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
إمام العالمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــ

الأحد، 14 سبتمبر 2014

39 لسنة 2014 : الموقع المطلق لذات الله سبحانه الأكبر من ملكوته أجمعين


الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 11 - 1435 هـ
14 - 09 - 2014 مـ
37 : 01  AM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بيان الإمام المهدي للموقع المطلق لذات الله سبحانه
الأكبر من ملكوته أجمعين، ورداً على السائلين في العالمين..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الجنّ والإنس أجمعين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله بالقرآن العظيم رسالة الله الجامعة والشاملة إلى الثقلين وعلى من آمن منهم في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، 
أما بعد..
ويا أيّها السائل عن مكان الله ربّ العالمين، فإنه في سماء الملكوت الأعلى، ألا وإنّ سماء الملكوت الأعلى هي سماء ملكوت الجنّة التي عرضها السموات والأرض.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)} 
صدق الله العظيم [الملك].
فنستنبط من ذلك مكان الله المطلق خارج الملكوت، ويحيط بالملكوت أكبرُ شيءٍ خلقه الله وهي سدرة المنتهى التي تحيط بالملكوت كله، فما دونها خلق الله ومن وراءها خالق الملكوت سبحانه الله ربّ العالمين. 
ألا وإنّ السدرة هي سقف ملكوت جنّات النّعيم، وهي نقطة انتهاء المعراج، وهي تحجب العبيد عن رؤية الربّ المعبود، وهي أكبر شيءٍ خلقه الله، وهي ذاتها عرش الربّ سبحانه، وهي أكبر من ملكوت الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض لكون الله جعل سدرة المنتهى علامةً لوجود الجنة عندها برغم أنّ الجنة عرضها كعرض السماوات والأرض ولكن الجنة عند سدرة المنتهى لأن السدرة أكبر من الجنة.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (18)} 
صدق الله العظيم [النجم].
فأمّا قول الله تعالى:
{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13)} 
فيقصد أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- شاهد جبريل عليه الصلاة والسلام نزلةً أخرى ولكن بصورته الملائكيّة كما خلقه الله وليس كما يراه من قبل بشراً سوياً.
وأما قول الله تعالى:
{عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15)}
وذلك حين وصلا إلى منتهى المعراج سدرة المنتهى فاستوى جبريل عليه الصلاة والسلام عائداً إلى صورته الملائكيّة فخرَّ لربه ساجداً، وفي هذا المكان شاهد محمدٌ رسول الله أخاه جبريل يستوي إلى مَلَكٍ عظيمٍ ذي أجنحةٍ يخرُّ لربه ساجداً.
فمعنى قوله
{نَزْلَةً أُخْرَىٰ}
أي بصورته الملائكية وليس بشراً سوياً كما يراه من قبل.
وأما قول الله تعالى:
{عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ}
وتلك السدرة حجاب الربّ لكونها تحجب العبيد عن رؤية الربّ المعبود جهرةً. وأما وصف الله للسدرة بالمنتهى لكونها منتهى المعراج للعبيد وما وراءها الربّ المعبود.
وأما وصف الله لها بقوله تعالى:
{عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15)}
وذلك لكي تعلموا عظيم حجمها وأنها أكبر من ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض،
ولذلك قال الله تعالى:
{عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15)} ،
وذلك لأنها أكبر من الجنة ولذلك وصف الله موقع الجنة بالعلامة الأكبر من الجنة وهي السدرة
فقال الله تعالى:
{عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15)}
صدق الله العظيم.
أي عند السدرة لكونها العلامة الأكبر، فهل يصحّ أن يقال الجبل الفلاني عند بيت فلان؟
بل الصحيح أن نقول بيت فلانٍ عند الجبل الفلاني لكون الجبل هو أكبر من البيت ولذلك الجبل حتماً يكون علامةً دالةً على موقع البيت، وكذلك سدرة المنتهى الشجرة الكبرى جعلها الله علامةً لموقع الجنة التي عرضها السماوات والأرض، ورغم كبر حجم الجنة
قال الله تعالى:
{عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15)}
صدق الله العظيم لأن السدرة المباركة هي أكبر من الجنة.
وأما قول الله تعالى:
{إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16)}
أي ما يغشاها من نور ذات الله سبحانه نور السماوات والأرض.
وأما قول الله تعالى:
{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (18)}
صدق الله العظيم.
أي بصر محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ما زاغ وما طغى بقول غير الحقّ الذي شاهد من آيات ربه الكبرى بالملكوت الأعلى، وأكبر ما شاهد بصرُه سدرةَ المنتهى من آيات ربه الكبرى، ألا وإنّ سدرة المنتهى حجاب الربّ أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حينٍ بإذن ربها، ألا وإنها لا شرقية ولا غربية لكونها تحيط بمشرق الملكوت ومغربه، وكذلك ذات الله سبحانه لا شرقيٌّ ولا غربيٌّ لكونه يحيط بالملكوت كله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115)} 
صدق الله العظيم [البقرة].
ألا وإنّ ذات الله المستوي على عرشه العظيم هو أكبر من عرشه العظيم وإنما العرش هو ذاته حجاب الربّ، وبما أنّ الحجاب هو أكبر من الملكوت كله ولذلك يحجب ما في الملكوت عن رؤية ربّ الملكوت سبحانه وتعالى علواً كبيراً!
ويا أيّها السائل، لا تسعى معاجزاً بالسؤال فلن تعجز الإمام المهدي بإذن الله مهما سألت عن آيات الكتاب، ولكن لا تسعى معاجزاً بالأسئلة حتى لا تفتن نفسك وتفتن قوماً آخرين، لكون سبب ارتداد بعض أتباع الأنبياء إلى الكفر كثرة أسئلتهم لأنبياء الله فمن ثم يجيبون عليهم بالحقّ من عند الله فمن ثم يكفرون إلا من رحم ربي.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102)} 
صدق الله العظيم [المائدة].
فكن من الشاكرين حبيبي في الله إذ قدّر الله وجودك في زمن بعث الإمام المهدي صاحب علم الكتاب الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسره وتحقرون من شأنه، وما كان لكم أن تصطفوا خليفة الله الإمام المهدي من دونه؛ بل الأمر لله يصطفي من يشاء ويختار.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)}
صدق الله العظيم [القصص].
فلا ينبغي لكم أن تصطفوا الأنبياء وأئمة الكتاب من دون الله؛ بل الله من يصطفيهم في أممهم بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور فيزيد أئمة الكتاب عليكم بسطةً في العلم في حياتهم وبسطةً في الجسم من بعد موتهم فلا تكون أجسادهم من بعد موتهم جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً لتكون تلك آية أيضاً لكم من بعد موتهم حتى تتمسكوا بما تركوه لكم من العلم، أم تظن الإمام المهدي يبعثه الله وقد تتلمذ على أيدي علمائكم؟
هيهات هيهات!!
إذاً فكيف يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لو كان كما تزعمون قد تتلمذ على أيدي علمائكم!
أفلا تتفكرون؟
ومن ذا الذي يقول أنه تولّى تعليم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد بعلوم الدين؟
وما عمري يوماً كنت طالب علمٍ عند أحد مشايخ المسلمين ولا رهبان النّصارى ولا أحبار اليهود؛ بل الله من اصطفاني وعلّمني البيان الحقّ للقرآن العظيم بوحي التفهيم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ بل بالتفهيم من الرب إلى القلب فيذكِّرني بسلطان العلم في محكم الكتاب القرآن العظيم، ولم يبعثني الله بوحيٍ جديدٍ؛ بل لنعلمكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد ونهدي الناس به إلى صراط العزيز الحميد.
وها قد وصل عمر الدعوة المهديّة العالميّة إلى مشارف نهاية العام العاشر وعلماء المسلمين لم يجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم بحكم الله بالمنطق الحقّ، فاستنبط لهم من محكم كتاب الله القرآن العظيم حكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم وليس بقول الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل نلجمكم بسلطان العلم إلجاماً إن كنتم مؤمنين بكتاب الله القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً من التدبر في آياته، وما يذكر إلا أولو الألباب، فاتقوا الله وأجيبوا دعوة الاحتكام إلى الكتاب المحفوظ من التحريف رسالة الله الجامعة لكل الكتب فيه ذكركم وذكر من كان قبلكم وخبركم وخبر ما كان بعدكم رسالة الله إلى الثقلين إنسكم وجنكم، فاتقوا الله وأطيعونِ لعلكم ترحمون.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لا تهنوا ولا تستكينوا من الدعوة إلى الله ونصرة خليفته، وتذكروا نعمة الله عليكم كيف ألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمة الله إخواناً وخصوصاً عبيد النعيم الأعظم منكم صفوة البشريّة وخير البريّة؛ قوم يحبهم الله ويحبونه. وكونوا من الشاكرين وتذكروا هدفكم الذي تسعون لتحقيقه نعيم رضوان الله على عباده النّعيم الأكبر من نعيم جنته.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} 
صدق الله العظيم [التوبة].
واعلموا أن الله لا يرضى في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته فيرضى، ولن يرضى الله حتى يكون عباده شاكرين لكون الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر، فنحن نسعى لتحقيق رضوان الله على عباده لنجعل الناس أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ إلا من أبى رحمةَ الله من بعد ما تبين لهم أنه الحق، أولئك أشر الدواب في الكتاب حصب جهنم هم لها واردون. فما خطبكم يا معشر الأنصار ما إن انقضى رمضان إلا ووهنتم واستكنتم عن الدعوة إلى الله ونصرة خليفته إلا من رحم ربي من عبيد النعيم الأعظم؟
فهل تستعجلون العذاب للناس؟
 إذاً فأين هدفكم، ألستم تريدون من الله أن يجعل الناس أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ليرضى؟
 إذاً فلا تستعجلوا العذاب وتمنّوا من الله أن يعطيكم الفرصة لهداية أمتكم.
ألا ترون أنهم كل يومٍ في تناقصٍ وأنصار الإمام المهدي كلّ يومٍ في تزايدٍ؟ 
حتى يتم الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــ