الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 10 - 1433 هـ
21 - 08 - 2012 مـ
10:41 صباحاً
ــــــــــــــــــ
الردّ الثالث من الإمام المهديّ
على فضيلة الشيخ العتيبي..
ــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
فاسمع يا عتيبي، إنّك تقول أنّك سوف تحاجّني من القرآن وتقول وها أنت حاججتني من القرآن وتقول أني لم أردّ عليك!
ألم نردّ عليك بالحقّ عن المقصود من قول المسيح عيسى ابن مريم بأنّه لم يتجرأ للشفاعة للنصارى؛ بل قال:
{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
صدق الله العظيم [المائدة:118].
كون النصارى بالغوا في المسيح عيسى صلى الله عليه وعلى آله وأمّه، وقال الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)}
صدق الله العظيم [المائدة].
وإني أراك تقول يا عتيبي إنّك لا تدري أتصدقُ المهديَّ المنتظر أم المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليهم وسلم؟
ويا سبحان الله!
وما اختلف قول الإمام المهديّ عن قول المسيح عيسى ابن مريم، كون المسيح عيسى والإمام المهديّ نحن جميعاً نكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود،
أم إنّك لم تفهم الآية بأنّها عن نفيِّ شفاعة المسيح عيسى للنصارى الذين بالغوا فيه وأمّه؟
فما خطبك يا عتيبي؟
فأرجو أن تبيّن الاختلاف بين عقيدة الإمام المهديّ والمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وأمّه.
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.