أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

الخميس، 30 أبريل 2015

مزيدٌ من البيان عن كلمة ( صبأَ )


الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 07 - 1436 هـ
30 - 04 - 2015 مـ
03:59 صباحاً
ـــــــــــــــــــ

مزيدٌ من البيان عن كلمة ( صبأَ )
الشاملة لكافة المُرتدِّين 
عن الدّين الباطل المتّبعين دين الحقّ..

ـــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيّبين الطّاهرين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدّين، أمّا بعد..
ويا أختي في دين الله أم شموخ، إنّ كلمة ( صبَأَ ) أي ارتدّ عن دينه الباطل الذي كان عليه من قبل واعتنق دين الإسلام وآمن بالله وحده وعمل عملاً صالحاً يرضي ربّه.
وقد ذكر اللهُ بادئ الأمر قوماً آمنوا ولم يكونوا من قبل يعبدون شيئاً، فمن ثمّ ذكر فئاتٍ آمنوا بالله وكانوا ينتمون إلى طوائف، فمن ثمّ ختمها بكلمة الصابئين لكي يشمل كافة من ارتد عن عبادة النار والبقر وصنم الحجر والشمس والقمر فآمن بالله وحده لا شريك له وعمل عملاً صالحاً ولذلك ختم الله بكلمة الصابئين بدلاً من الاستمرار في تعدد المؤمنين من الطوائف لكي يشمل كافة المرتدين عن دين الباطل واتّبعوا دين الحقّ.
فتدبّري وتفكّري
في قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62)}
صدق الله العظيم [البقرة]،
فمن ثمّ تَفكري كيف ختم بكلمة الصّابئين بدلاً من الاستمرار في تعديد الذين آمنوا من كافة الطوائف سواء عبدة الأصنام والنار الذين تركوا اتّباع الباطل واتّبعوا الرسل،
ولذلك جاء التعريف الشامل في الأخير بقول الله تعالى: 
{وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62)}
صدق الله العظيم [البقرة].
وصبرٌ جميلٌ على المعاجزين في آيات الله فلا تكوني منهم فيمسّك عذابٌ قريبٌ، وأنيبي إلى ربّك ليهدي قلبك إلى الحقّ، واعلمي أنّ من لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ، وإنما يهب الله من نوره للباحثين عن الحقّ ولا يريدون إلا الحقّ ليتّبعوه، وكان حقّاً على ربّهم أن يهدي قلوبهم إلى الحقّ.
وأمّا الذين يسعون لإطفاء نور الله فلن يزيدهم البيان الحقّ إلا رجساً إلى رجسهم، وأرجو من الله أن لا تكوني منهم كون أسلوبك ونبرة كلامك هو نفس منطق الحاقدين على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ويأبى الله إلا أن يُتِمّ نوره ولو كره الكافرون ظهوره.
غير أنّنا لا نُفتي أنّ أمَّ شموخ منهم ولا ننكر أنّها ليست منهم وربّها أعلم بها، فإن كانت تريد الحقّ فسوف يبصِّرها به كما جعل للأنصار بصيرةً ونوراً لدرجة أنّها لتملأ قلوبهم الدهشة فيقولون:
"أفلا يُبصر النّاس ما نبصره من الحقّ!
وماذا بعد الحقّ إلا الضلال".
ثمّ نردّ على أحبتي في الله الأنصار السّابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور ونقول:
يا أحبّتي في الله، عليكم أن تعلموا وتوقِنوا أنّه من لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ وكأنّه واقفٌ في ظلماتٍ بعضها فوق بعضٍ في بحرٍ لُجِّيٍّ،
وتذكروا قول الله تعالى:
{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)}
صدق الله العظيم [النور].
والمعذرة على ردّنا هذا عليك يا أم شموخ كَوني أراكِ من أشدّ الناس عداوةً للإمام المهديّ وكلّ همّك هو فتنة أنصاره، ونعلم أنّه لا يزال في جعبتك الكثير والمكر الكبير فليستمر الحوار برغم ما نحن فيه من الحرب وأزمةٍ كبرى في كلّ شيء أمنياً ونفطياً واقتصادياً، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
فلا نبالي وسوف نحاورك حتى يتبيّن للجميع ما في جعبة أم شموخ سواء كانت امرأةً أم رجلاً فلا يهمّنا من تكون أم شموخ؛ بل الأهم أن نقيم عليها الحجّة في كلّ ما سوف تمكر به ونزيد الأنصار علماً ونترك الحكم للباحثين عن الحقّ ويهتدي بالحوار قومٌ آخرون يبحثون عن الحقّ، فهل تريدين قول الحقّ أم تريدين قول الباطل؟
فإن كان لديك علمٌ هو أهدى من علم الإمام المهدي فأتِينا به إن كنتِ من الصادقين؟
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 29 أبريل 2015

فتوى عن تعريف الصابئين؟


الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 07 - 1436 هـ
29 - 04 - 2015 مـ
12:35 صباحاً
ـــــــــــــــــــ

فتوى عن تعريف الصابئين بشكلٍ عامٍ في نظرِ المشركين:
هم من آمن بالله وحده وكفروا بتعدّد الآلهة..

ـــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وكافة الصابئين في نظر المشركين، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أختي في دين الله (أم شموخ) المحترمة، بالنسبة للصابئ عن دين آبائِه وأجداده فيقول المشركون له صَبأ عن دين آبائِه وأجداده، وتلك كلمة كانوا يطلقونها على المرتدِّ عن دين آبائِه وأجداده وأسلم لله ربّ العالمين وعمل عملاً صالحاً،
ولذلك قال الله تعالى:
{وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:62].
بمعنى؛ أنّ من آمن بالله واليوم الآخر وعمل عملاً صالحاً فهو في نظرِهم صابئٌ عن دين آبائِه وأجدادهِ،
وبما أنّ كلمة صبأ كانت تُطلق على كافة المؤمنين الذين تركوا دين آبائِهم وأجدادهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ من ربِّهم فيقولون عنه صَبأ َفلانٌ أي ارتدّ عن دين آبائِه وأجداده وآمن بالله وحده،
ولذلك قال الله تعالى:
{وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}
صدق الله العظيم.
ورضي الله عنك وأرضاك بنعيم رضوان نفسه إنْ كنتِ تريدين الحقّ ولا غير الحقّ، فتدبّري البيانات بشكلٍ عامٍ حتى يتبيّن لك أنّه الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وأجبناك باختصار ولدينا مزيدٌ بإذن الله العزيز الحميد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــ

السبت، 11 أبريل 2015

أيا صاحب السموّ الملكيّ سلمان، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟


الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 06 - 1436 هـ
11 - 04 - 2015 مـ
12:28 مساءً
ــــــــــــــــــــــ

أيا صاحب السموّ الملكيّ سلمان،
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
فلماذا تحجب البيان الحقّ للقرآن في مملكتك!

ــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وأئمة الكتاب المكرمين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى جميع المؤمنين، أمّا بعد..
من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى صاحب السمو الملكي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المكرم والمحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولا ولم يفرّط الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في أمن المملكة العربيّة السعوديّة على مدار عشر سنواتٍ، ولا أزال مستمراً بالوفاء بعهدي للملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، ولا أزال مستمراً بعهدي وميثاقٍ غليظٍ لآل سعود قاطبة ملِكاً بعد ملِكٍ بالحرص على أمن المملكة العربيّة السعوديّة حتى ولو تعمّر الإمام المهديّ ألف عامٍ وحتى ولو استمر انكار حكومة المملكة العربيّة السعوديّة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ألف عامٍ لما نكثت عهدي وميثاقي لربّي أن لا أفعل كما فعل جهيمان ومن كان على شاكلته، وسوف نستمر في مطالبة هيئة كبار علماء المملكة العربيّة السعوديّة ليدرأوا الحجّة بالحجّة كونه لا وحي جديد يبعث الله به الإمام المهديّ وإنّما يزيده الله بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم، فإن غلبني أحدُ علماء المسلمين ولو في مسألةٍ واحدةٍ في القرآن العظيم فلئن فعلوا ولن يفعلوا فإن على ناصر محمد اليماني التراجع عن اعتقاد أنّه الإمام المهديّ ناصر محمد، وعلى الأنصار في كافة الأقطار التراجع عن الاعتقاد أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر كون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفتاني في الرؤيا الحقّ
[بأنّي المهديّ المنتظر وأنه ما جادلني عالِم من القرآن إلا غلبته] 
انتهى.
وعليه فإن كنت المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين فلا بدّ أن يصدقني الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، فتجدون أنّه حقاً لا يجادل ناصر محمد اليماني عالِمٌ من القرآن إلا غلبه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ولكن فليسمح لي كافة البشر أن أعلن نتيجة الحوار مسبقاً بيني وبين كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود أنهم لا ولن يستطيعوا أن يقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة من محكم القرآن العظيم ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً!
فليكن كافة البشر ممن أظهرهم الله على أمرنا من الشاهدين على هذا الإعلان المسبق لنتيجة الحوار؛ برغم أنّ عمر الحوار يسري في العام الحادي عشر ولا يزال المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني هو المهيمن بالبيان الحقّ للذكر على كافة الذين حاورونا، وزوّار طاولة الحوار الباحثون عن الحقّ لمن الشاهدين.
وعلى كل حالٍ نكرر ما جاء في أول بياني هذا وأقول:
لا ولم يفرِّط الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في أمن المملكة العربيّة السعوديّة منذ بدْء عمر الدعوة المهديّة العالميّة على مدار عشر سنوات مضت ويسري عمر الدعوة في عامها الحادي عشر في عصر الحوار من قبل الظهور ولا أزال مستمراً بالوفاء بعهدي للملك عبد الله بن عبد العزيز رحمة الله تعالى عليه، ولا أزال مستمراً بعهدي وميثاقٍ غليظٍ كذلك للملك سلمان بن عبد العزيز من بعد عبد الله رحمه الله ولآل سعود قاطبةً ملِكاً بعد ملكٍ بالحرص على أمن المملكة العربيّة السعوديّة، فحتى ولو تعمّر الإمام المهديّ ألف عامٍ وحتى ولو استمر إنكار حكومة المملكة العربيّة السعوديّة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ألف عامٍ لما نكثت عهدي وميثاقي لربّي، فلا ولن أفعل كما فعل جهيمان الضال ومن كان على شاكلته وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.
وذلك كوني أعلم علم اليقين أنه يسبق ظهور المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة يسبق ذلك عصر الحوار من قبل الظهور ومن ثمّ وبعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر للبيعة العامة عند البيت العتيق، وأما قبل التصديق فلا يجوز لي فعل ذلك حتى لا أتسبب في سفك قطرة دم مسلمٍ للوصول إلى الحكم، وأعوذ بالله أن أكون من عبيد الملك والسلطان.
فإن أعرض سلمان وكافة ملوك وأمراء ومشايخ وزعماء دول المسلمين أظهر الله المهديّ المنتظَر على كافة البشر في ليلةٍ بكوكب العذاب الأليم وهم صاغرون ولسوف تعلمون.
وكذلك نكرر العتاب للمرة الثالثة ونقول:
يا صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
فهل هذا جزاء حرصنا على أمن المملكة العربيّة السعوديّة؟ 
ولربّما يودّ الملك سلمان أن يقول:
"وماذا فعلنا بك يا ناصر محمد فموقعك لم يتمّ حجبه في المملكة العربيّة السعوديّة على مدار عشر سنواتٍ مضت؟".
فمن ثمّ نردّ على الملك سلمان ونقول:
وها هو تمّ حجب موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الآن بالمملكة العربيّة السعوديّة؛ الآن بعد هذا العمر من الدعوة المباركة ولم يحدث من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ما يسيء لأمن المملكة العربيّة السعوديّة قط.
وما نريد من سموِّكم الكريم هو أن تُعرِّفوا السبب لكافة الباحثين عن الحقّ من البشر ما سبب حجب موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في المملكة العربيّة السعوديّة، فهل السبب هو أنّ ناصر محمد اليماني يكرر الفتوى عاماً بعد عامٍ بأنّ الذي سوف يسلّم قيادة اليمن إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو علي عبد الله صالح؟
وأغضبكم تكرار الفتوى لتسليم القيادة في البيان الذي صدر أثناء عاصفة الحزم فمن ثمّ كانت ردة فعلكم هو حجب موقعنا في المملكة العربيّة السعوديّة؟
كونكم أعلنتم أنّ علي عبد صالح لن يكون له أيّ مستقبلٍ يخصّ اليمن من بعد اليوم.
فمن ثمّ نردّ عليكم بالحقّ ونقول:
إن فتوى مَنْ الذي سوف يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم تكن من عند نفسي؛ بل أقسم بالله العظيم الذي أنزل القرآن العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّ تلك هي فتوى من ربّ العالمين في سبع رؤىً متكرراتٍ أنّ الذي سوف يسلّم قيادة اليمن إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو علي عبد الله صالح هذا الذي تشنّوا عليه حربكم برغم أنه جنح للسلم ولم تجنحوا للسلم، وهو محرمٌ عليكم ضرب معسكرات من جنح للسلم والحوار من بعد الحرب
وخالفتم حكم الله في محكم كتابه في قوله تعالى:
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} 
صدق الله العظيم [الحجرات:9]. 
فما دام فاءَ الزعيم علي عبد الله صالح إلى الصلح والحوار فبأي حقٍّ تستمرون في ضرب معسكراته؟
وعلى أي حكمٍ استندتم في استمرار الضربات على المنشآت العسكريّة اليمانيّة المدربة على مدار سنين، وصرفت الحكومة اليمنيّة ملياراتٍ على تربية الجيش اليمني على فنون القتال وليست مليشياتٍ مستحدثةً بالأمس؟
وعلى كل حال لقد تجرأت يا صاحب السمو الملكي سلمان بن عبد العزيز آل سعود على حجب موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن الشعب العربي الأبي السعودي وعليه فلا بدّ أن يؤدّبك الله على ذلك الفعل، وحتماً لا شك ولا ريب سوف تفقد شيئاً من أراضي المملكة العربيّة السعوديّة فيبسط عليها من تخشون منهم ولن يرقبوا فيكم إلّاً ولا ذمّةً بسبب عقيدتهم الباطلة أنهم على الحقّ وكافة المذاهب والفرق على ضلالٍ بعيد ومن لم يكن معهم فهو ضدّهم فلا خير فيهم لأنفسهم ولا لشعبهم ولا خير في السّنة المتشددين بغير الحقّ المنفّرين عن دين الله ولا خير في كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون.
ولا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يجامل أحداً على الباطل خشية مكره؛ بل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يقيم الحجّة بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم ولا أخاف في الله لومة لائم.
ووالله ثمّ والله ثمّ والله إنّ أكثر أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هم من الشعب السعوديّ الأبيّ العربيّ من بين كافة شعوب دويلات البشر إلى حدّ الآن، وأنّ منهم برتبة لواءٍ وعقداءٍ وعمداءٍ وجنودٍ وضباطٍ وصفِّ ضباطٍ وأكثرهم مواطنون وقد أمرناهم جميعاً بالوفاء ببيعتهم للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من قبل رحمه الله وأدخله فسيح جناته، وكذلك أمرناهم بالوفاء ببيعتهم للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسنا ممن ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه لسبب حجب موقعنا بالمملكة، وصبرٌ جميلٌ.
ولا نزال نكرر الأمر إلى كافة أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالمملكة العربيّة السعوديّة بالوفاء والاعتصام ببيعة خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود المحترم وذلك وفاءً من أنصاريِّ بعهد وميثاق الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالحرص على أمن المملكة العربيّة السعوديّة ما دمت حياً.
ويا سلمان بن عبد العزيز لئن أدّبك الله وسيطر خصمك على شيءٍ من أراضيك فهل سوف تؤمن أنّ ذلك تأديبٌ لك من الله لترفع الحجْب عن موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وتعترف بالحقّ وتكون من الشاكرين؟
ولم ندعُك لضرب اليمن يا أخي الكريم؛ بل دعوناك لإنقاذ اليمن والمملكة بالاعتراف بالحقّ وعدم التفرج حتى تشبّ الحرب الطائفيّة بين السُّنة والشيعة.
وبالنسبة للحوثيّين فبرغم السعي منهم إلى عدم تسليم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من الزعيم علي عبد الله صالح، وبالرغم من سعي المملكة بكل ما أوتيت من قوة إلى عدم تسليم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من الزعيم علي عبد الله صالح وعليه فليشهد البشر كافة على فتوى الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني مزكيها بالقسم بالله العظيم:
[لو اجتمعت كافة دول البشر ظاهرَ الحياة الدنيا وباطن أرض المشرقين ضدّ على عبد الله صالح ليحولوا بينه وبين تسليم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإنّهم لا ولن يستطيعوا ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً].
وبرغم أنّ علي عبد الله صالح لا يزال من الجاهلين المنكرين للحقّ من ربّه ولم يقرّ ولم يعترف أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر بعد ولكنّ الله سوف يضيّق عليه الخناق وتتقفّل كافة الأبواب في وجه الزعيم علي عبد الله صالح حتى لا يبقى أمامه غير باب الإمام ناصر محمد اليماني، فمن ثمّ يقول: 
"سلمتك القيادة وأنا وأهل بيتي في ذمتك".
فمن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
[لا تخف، والله لأكون لك خيراً لك من ولدك].
وذلك عهدٌ وميثاقٌ في ذمّتي في الرؤيا الحقّ من ربّي لهذا الرجل علي عبد الله صالح.
ولا أدري لماذا ربطني ربّي بهذا الميثاق الغليظ لهذا الرجل! 
فالله أعلم به وبسرّ علي عبد الله صالح؛ برغم أنه لم يُحسن إلى ناصر محمد اليماني قط طيلة حكمه ثلاثة وثلاثين عاماً من قبل! 
ولكني مجبرٌ أن أفيَ بعهدي لهذا الرجل في الرؤيا الحقّ، ولله في أمره شؤون، وكلّ يومٍ هو في شأن، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وإليه النشور.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور في كافة شعوب البشر فلتبلّغوا هذا البيان إلى مكتب الملك سلمان بن عبد العزيز كرسالةٍ بريديّةٍ وبجميع الوسائل الإعلانيّة المقروءة والمسموعة والمرئيّة وليس رسولٌ منكم يحملها إلى الأسرة الحاكمة أحدٌ، وذلك حفاظاً على أمنكم وأمن المملكة.
ونعترف بالحقّ أنّ حكومة المملكة العربيّة السعوديّة لم تؤذِ قط أحداً من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منذ بدْء الدعوة المهديّة الحقّ على مدار عشر سنواتٍ ونيف، وما دامت حكومة المملكة العربيّة السعوديّة لم تؤذِ أحداً من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في الشعب الأبيّ العربيّ السعوديّ ففرض على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يستمرّ بالوفاء بعهدي وميثاقي الغليظ بالحفاظ على أمن المملكة العربيّة السعوديّة ما دمت حياً.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

السبت، 4 أبريل 2015

{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}


الإمام ناصر محمد اليماني
15 - 06 - 1436 هـ
04 - 04 - 2015 مـ
08:18 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ

عاجل.. 
{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} 
صدق الله العظيم.
من الإمام المهديّ إلى أهل اليمن شيعاً وأحزاباً..

ــــــــــــــــــــــ
بسم الله وبالله وتوكلت على الله لا قوة إلا بالله والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الطيبين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
أيا معشر الأحزاب في اليمن وكافة الشعب اليماني، لقد دخل عمر الدعوة المهديّة بداية العام الحادي عشر والإمام المهديّ فيكم يدعوكم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وننفي تعدد الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة في دين الله الإسلام فتنطفئ فتنة الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة التي عصفت بالشعوب الإسلاميّة فنوحد صفّ المسلمين فيصبحوا بنعمة الله إخواناً متحابين في الله.
وبناءً على قول الله تعالى:
{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}
صدق الله العظيم [الشعراء:214].
وعليه نكرر إعلان النداء إلى كافة الأحزاب في اليمن وإلى شعبه وأقول:
مَنْ أنصاري إلى الله لشدّ أزر الدعوة للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لإنقاذ شعبكم ويمَنكم السعيد؟
وربّما يودّ عبد الملك الحوثي وأنصاره أن يقولوا:
"يا ناصر محمد اليماني، نحن أنصار الله آمنّا بالله فاشهد بأنّا مسلمون، ولذلك نسمّي أنفسنا أنصار الله".
فمن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
إن كنتم حقاً أنصار الله فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وشدّوا أزر الإمام المهديّ بدعوة كافة الأحزابِ وأنفسِكم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فتفوزوا فوزاً عظيماً ويهديكم الله إلى الصراط المستقيم.
واعلموا أنّه لا حلّ لقضية الشعب اليماني في العالمين حتى يستجيب الأحزاب لدعوة الاحتكام إلى الكتاب، فإن كنتم من أولي الألباب من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه فلا تحكموا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من قبل أن تستمعوا إلى قوله وتتدبّروا منطقه فهل حقاً تجدونه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ صراط الله العزيز الحميد بنور البيان الحقّ للقرآن المجيد؟
واعلموا بأنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد أعلن موقفه في شأن الأحزاب في اليمن أنّني لست منهم في شيء جميعاً تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه إلى كافة أنبيائه وأئمة الكتاب
في قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}
صدق الله العظيم [الأنعام:159].
وعليه فإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن الفتوى الحقّ بتحريم تعدد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في دين الله الإسلام، وقد علمتم بوعد الله لكم في محكم كتابه لئن تفرّقتم إلى أحزابٍ وشيعٍ وخالفتم أمره أن يُذهب ريحكم فيعذّبكم فيذيق بعضكم بأس بعضٍ، وكلكم في النار إلا من مات شهيداً وهو يدافع عن أرضه وعرضه وليس بدافع الحزبيّة السياسيّة أو المذهبيّة.
ولكنكم ألبستم دينكم بلباس الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة وظلمتم أنفسكم وأعرضتم عن تحذير الله للمسلمين في محكم كتابه القرآن العظيم
في قول الله تعالى:
{وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)}
صدق الله العظيم [آل عمران].
فتذكروا النهي والتحذير من رب العالمين إلى كافة المسلمين في كل زمانٍ ومكانٍ
في قول الله تعالى:
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)} 
صدق الله العظيم.
فاتقوا الله حقّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون معتصمون بحبل الله القرآن العظيم.
ألا وإنّ الاعتصام بحبل الله هو أن تعتصموا بالقرآن العظيم وتكفروا بكلّ ما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النّبويّة.
وربّما يودّ الأخ عبد الملك الحوثي أن يقول:
"يا ناصر محمد اليماني، لو فرضنا أننا استجبنا لك لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لتحكم بين الأحزاب المذهبيّة فيما كانوا فيه يختلفون فأرِنا كيف تستطيع أن تحكم بين السُّنة والشيعة، فنحن الشيعة نأخذ ما جاءنا عن أئمة آل البيت عن النبيّ ونحن شيعتهم، وأهل السُّنة يأخذون ما ورد عن النبيّ بشكلٍ عام من الصحابة ولذلك يسمّوا أنفسهم أهل السُّنة". 
فمن ثمّ يردّ على كافة السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
إنّ الشيعة والسُّنة جميعهم سُنّيون معتصمون بالأحاديث الحقّ والباطلة، وتركتم كتاب الله القرآن العظيم وراء ظهوركم وتأخذون منه فقط ما وافق أهواءكم وما خالف تركتموه، ونبشركم بعذابٍ عظيمٍ.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:85].
وتصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال: 
[مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْرُفُونَ الْمُتْرَفِينَ، وَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ، وَيَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ مَا وَافَقَ أَهْوَاءَهُمْ، وَمَا خَالَفَ أَهْوَاءهُمْ تَرَكُوهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ]
صدق عليه الصلاة والسلام.
كون ذلك حديثٌ حقٌّ بعد حذف المدرج فيه ينهاكم النبيّ ما نهاكم الله عنه في محكم كتابه من أن تأخذوا ببعض الكتاب وتعرضوا عن بعضٍ كون ذلك من الكفر عند الله في التوراة والإنجيل والقرآن العظيم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (86) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ (88)} 
صدق الله العظيم [البقرة].
وإنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي مسلمٌ مؤمنٌ بالتوراة والإنجيل والقرآن العظيم ومؤمنٌ بأحاديث البيان في السُّنة المحمديّة إلا ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة والإنجيل أو في أحاديث السُّنة النّبويّة برغم أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني متّبعٌ لكتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ كون ما تنزل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو بصيرتنا نحن أئمة آل البيت.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)}
صدق الله العظيم [يوسف].
وربّما يودّ السيد عبد الملك الحوثي أن يقول:
"يا ناصر محمد، أرنا كيف سوف تحكم بين الشيعة والسُّنة في الحديث الحقّ عن النبيّ الذي ورد إلينا على ألسنة أئمة آل البيت 
عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:
[إني تاركٌ فيكم ما إن تمسَّكتُم به لن تضلُّوا: كتاب الله، وعِترتي أهل بيتي؛ فإنَّهما لن يفترقَا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ]؟"
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
فاسمعوا يا معشر الشيعة الاثني عشر فإنّي المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر أفتيكم بالحقّ أنّ أئمة آل البيت يموتون فيبقى لديكم القرآن العظيم، وما تركوه لكم من العلم يتمّ تحرّيفه من بعدهم إلا قليلاً.
ثمّ اسمعوا واعقلوا يا معشر الشيعة الاثني عشر فنحن أئمة آل البيت لا ننطق في دين الله إلا بما نطق به الله وخاتم الأنبياء والمرسلين جدّنا محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ولا ينبغي لنا أن ندعوا الناس إلا بما دعاهم إليه خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، معتصمين بكتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ إلا ما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن في الأحاديث النّبويّة فمن ثمّ نستنبط من القرآن ما ينسف الحديث المفترى عن النبيّ لئن احتكم إلينا المسلمون أن بعث الله في أمّتهم إماماً من آل البيت من ذريّة أبتي الإمام علي بن أبي طالب وأمّنا فاطمة بنت محمد رسول الله صلّى الله عليهم وأسلم تسليماً، ويبعث الله حين يشاء من أئمة آل البيت ليحكم بينهم فيما اختلفوا فيه في أحاديث السُّنة النّبويّة فيستنبط لهم حكم الله من محكم القرآن العظيم كون الأحاديث السُّنية النّبويّة من بيان القرآن هي كذلك من عند الله كما القرآن من عند الله، وما ينطق عن الهوى في دين الله جدّنا محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
صدق الله العظيم [القيامة].
وعلّمنا الله في محكم قرآنه أنّ ما جاء من بيانه مخالفاً لمحكم قرآنه فإنّ ذلك الحديث مفترًى عن النبيّ جاءكم من عند غير الله، وتجدوا حكم الله بينكم
في قول الله تعالى:
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً (82)}
صدق الله العظيم [النساء].

ألا وإنّ الخطاب موجّهٌ من الله إلى كافة علماء المسلمين بالحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون؛ أنْ يتمّ عرض الحديث الذي اختلفوا فيه من أحاديث البيان للسنّة النّبويّة على القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، فإنّ الحديث المروي عن النبيّ إذا كان من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً.
وعلّمكم الله أنّه رغم أنّ أحاديث سُنّة البيان من عند الله غير أنّها ليست محفوظةً من التحريف والتزييف ولذلك جعل الله القرآن المحفوظ من التحريف هو المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث سُنّة البيان.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً (82)} 
صدق الله العظيم [النساء].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
"يا ناصر محمد اليماني، ومن أولئك الذين يفترون عن النبيّ الكذب وهم يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم؟".
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على السائلين ونقول:
أولئك منافقون يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ومنهم من لا يعلم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}
صدق الله العظيم [التوبة:101].
ومنهم من يعلمهم النبيّ ولكن الله أمره بالإعراض عنهم وتركهم ابتلاءً للمؤمنين ليعلم من يعتصم بالقرآن العظيم ويكفر بما يخالف للقرآن العظيم من الأحاديث المفتراة عن النبيّ.
ولذلك قال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً (82)}
صدق الله العظيم.
وبما أنّ الله أمر رسوله بالإعراض عن المنافقين وعدم طردهم تنفيذاً لأمر الله
{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81)}
صدق الله العظيم؛
ولذلك استمروا في مكرهم فصدّوا كثيراً من أمم المسلمين جيلاً بعد جيلٍ عن سبيل الله وليس بالسيف؛ بل بالتحريف والتزييف عن النبيّ في أحاديث السُّنة النّبويّة، وقد نبّأكم الله ورسوله بمكرهم وأنزل في شأنهم سورة في القرآن العظيم ألا وهي سورة المنافقين.
وقال الله تعالى:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (3) وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (4) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6) هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنْفَضُّوا ۗ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11)}
صدق الله العظيم [المنافقون].
فتذكروا فتوى صدِّهم عن سبيل الله أنّهم اتّخذوا أيمانهم ستاراً للمكر للصدّ عن الذكر
في قول الله تعالى:
{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
صدق الله العظيم.
وعلّمكم الله طريقة صدّهم عن اتّباع سبيل الله الحقّ أنه ليس بالسيف؛ بل بالتحريف والتزييف عن النبيّ.
وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً (82)} 
صدق الله العظيم.
وعليه يا معشر الشيعة الاثني عشر فإنّي أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ الحديث الحقّ عن النبيّ هو قوله عليه الصلاة والسلام:
[تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي]
صدق عليه الصلاة والسلام.
وما كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سنياًّ ولا شيعيّاً ولكن حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، وما ينبغي للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يبعثه الله متّبعاً لأهوائكم بل نحكم عدلاً ونقول فصلاً وما هو بالهزل.
وربّما يودّ أحد علماء الشيعة الاثني عشر أن يقول:
"يا ناصر محمد اليماني، إنّ الشيعة الاثني عشر كافةً ينفون رؤية الله جهرةً في الدنيا والآخرة، وأمّا أهل السُّنة وفِرقهم فيؤمنون برؤية الله جهرةً في الآخرة، فما حكم الله بيننا تستنبطه من محكم القرآن العظيم إن كنت من الصادقين".
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على السائلين وأقول:
إنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أفتيكم بالحقّ أنّ الله قد أفتاكم في محكم القرآن العظيم أنّه لا يتحمل رؤية عظمة ذات الله إلا شيءٌ يساوي عظمة ذات الله سبحانه حتى ولو كان جبلاً عظيماً أعظم من خلقكم، فبما أنّه لا يساوي عظمة ذات الله فلو تجلّى له الله لما تحمل رؤية ذات الله وهو جبلٌ عظيمٌ، ولذلك جعل الله شرطاً لرؤية ذاته لنبيّ الله موسى والسبعين نقباءَ بني إسرائيل وهو أنّه سوف يتجلّى الله سبحانه لجبل الطور العظيم فإن استقر مكانه متحملاً رؤية عظمةِ ذات الله فسوف يرى الناس ربّهم في الدنيا والآخرة، كون الله قادرٌ على أن يجعل عظمة خلقهم كعظمة جبل الطور الصلب العظيم.
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فهل استقر الجبل مكانه صامداً أمام رؤية عظمة ذات الله أم جعل الجبل العظيم رماداً تذروه الرياح؛ تراباً دكاً فتساوى بتراب الأرض؟
والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)}
صدق الله العظيم [الأعراف]،
فانظروا هل تحقق شرط الرؤية لعظمة ذات الله؟
وقال الله تعالى:
{قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)} 
صدق الله العظيم.
وأما السبعون نقيباً من تمّ اصطفاؤهم ليكونوا شهداء رؤية ذات الله سبحانه فماتوا جميعاً كون رؤية ذات الله كانت بطلبٍ من بني إسرائيل فواعدهم الله وموسى للفتوى في رؤية عظمة ذات الله، واختار موسى لميقات الرؤية سبعين نقيباً من بني إسرائيل، فأخذتهم الصيحة حين تجلّى الله سبحانه للجبل وجعل الله الجبل دكاً ومات السبعون وخرّ نبيّ الله موسى صعقاً كونه أذعن لهم في طلب رؤية الله جهرةً وألحّ على ربّه كي يُوقن قومُه، فواعدهم الله ثلاثين ليلة لعلهم يتفكّروا ويتذكّروا وجاء الميعاد وهم لا يزالون مصرين على طلبهم، وأتمّهنّ الله بعشرٍ أُخر لعلهم يرجعوا عن طلبهم برؤية الله جهرةً، وجاءوا ونبيُّ الله موسى عليه الصلاة والسلام في نهاية ميقات الأربعين ليلة لرؤية الله جهرةً.
وقال الله تعالى:
{وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155)}
صدق الله العظيم [الأعراف].
فحين أفاق نبيّ الله موسى من بعد صعقه نظر إلى جبل الطور الشامخ فإذا هو قد أصبح رماداً تساوى بالأرض تذروه الرياح، فمن ثمّ نظر وراءه إلى السبعين فوجدهم جميعاً قد ماتوا؛ جميعاً!
وعلِم نبيُّ الله موسى أنّ ما أصابه وأصابهم كان نظراً لإصرار بني إسرائيل لرؤية الله جهرةً ولم ينهاهم نبيّ الله موسى عن ذلك ولم يعظهم؛ بل كان يريد كذلك رؤية الله جهرةً وليس كفراً من نبيّ الله موسى كمثل بني إسرائيل بل شوقاً وحباً، ولكن نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام علم أنّه أخطأ بالإذعان لطلبهم لرؤية الله جهرةً ولذلك حين وجد السبعين هلكوا جميعاً
قال نبيّ الله موسى:
ربّ لو شئت لأهلكتهم من قبل وإيّاي.
وقال الله تعالى:
{وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155)} 
صدق الله العظيم [الأعراف].
فدعا نبيّ الله موسى ربّه طالباً العفو والغفران له وللسبعين الذين أهلكهم الله من ورائه، وطلب من ربّه أن يعيدهم إلى الحياة ليكونوا شهداء بالحقّ بأنّه لا يتحمل رؤية عظمة ذات الله حتى الجبل العظيم وأنّه لا يتحمل رؤية عظمة ذات الله إلا شيءٌ مثله، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
فمن ثمّ أجاب الله طلب نبيّه موسى عليه الصلاة والسلام وبعث الله السبعين، فمن ثمّ بعث جبل الطور الرماد ورفعه فوق رؤوس السبعين وموسى عليه الصلاة والسلام.
وقال الله تعالى:
{وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)}
صدق الله العظيم [الأعراف].
فخرّوا لربّهم باكين ساجدين تائبين السبعين وموسى عليهم الصلاة والسلام، فمن ثمّ أعاد الله جبل الطور إلى ما كان عليه من قبل التجلّي بعد أن وعدوا ربّهم السبعينَ نقباءَ بني إسرائيل أن يأخذوا التوراة بقوةٍ ويتّبعوه وكانوا ينظرون إلى الجبل معلقاً كالظلّة فوق رؤوسهم كأنّه واقعاً بهم، وغفر لهم وأعاد جبل الطور العظيم من أعلى رؤوسهم إلى مكانه كما كان من قبل أن يكون رماداً، فأعاده الله شامخاً مكانه كما كان، وغفر الله لهم طلب رؤية الله جهرةً وهو الغفور الرحيم لعلهم يشكرون.
وقال الله تعالى:
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:55].
وقال الله تعالى:
{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ ۚ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِنْ ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ۚ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَٰلِكَ ۚ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَانًا مُبِينًا}
صدق الله العظيم [النساء:153].
فسبحان من يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار!
وإنما يكلّمكم الله يوم القيامة من وراء حجابه؛ سدرة المنتهى، وترون نور وجه الله من وراء السدرة، وتشرق الأرض بنور ربّها من وراء السدرة،
فتعالى الله عمّا تعتقدون يا معشر السُّنة! 
وتعالى الله عمّا تشركون يا معشر الشيعة!
كون الذين ينادون أئمة آل البيت ليشفعوا لهم عند الله قد أشركوا بالله وألبسوا أيمانهم بظلم الشرك.
ولا نبرّئ أهل السُّنة من الشرك بالله العظيم كون من يرجو شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فقد أشرك بالله، فمن يخاف الله ويخشى عذابه فلا يرجو بين يدي الله نبياً ولا وليّاً ليشفع له بين يدي ربّه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)}
صدق الله العظيم [الأنعام].
وهنا ينذر الله المؤمنين الذين يخافون الله ويرجون رحمته ويخافون عذابه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)} 
صدق الله العظيم.
قال الله تعالى:
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (48)}
صدق الله العظيم [البقرة].
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)} 
صدق الله العظيم [البقرة].
وربّما يودّ أحد علماء الشيعة أو السّنة أن يقول:
"يا ناصر محمد اليماني، أمّا في اعتقاد طلب شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فقد استوينا علماءَ الشيعة والسُّنة في طلب شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود؛ شيعةً وسنةً".
ثمّ يفتيهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
لقد ألبستم أيمانكم بظلم الشرك بالله ولستم من الطائفة الناجيّة، وإنّما الطائفة الناجيّة هم الذين جاءوا ربّهم بقلوبٍ سليمةٍ من ظلم الشرك ويوجدون فرادى في مختلف الطوائف المذهبيّة، فمن جاء منهم بقلبٍ سليمٍ من ظلم الشرك بالله فهو من الطائفة الناجيّة بين يدي الله فلهم الأمن من عذاب الله.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:82].
كون الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48)}
صدق الله العظيم [النساء].
ومن جاء ربّه بقلبٍ سليمٍ من الشرك من مختلف المذاهب فهو من الطائفة الناجيّة يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ من الشرك بالله.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)} 
صدق الله العظيم [الشعراء].
فلا تجعلوا بينكم وبين الله وسيطاً في الدعاء فتشركوا بالله. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)} 
صدق الله العظيم [الجن].
وربّما يودّ أحد الذين لا يعلمون من علماء المسلمين أن يقول: 
ما خطبك تبتر الآية يا ناصر محمد اليماني؟
فانظر للآية كاملة إنّما ذلك في المساجد فقط
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)}
صدق الله العظيم [الجن]".
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ونقول:
وهل أذِن الله لكم خارج المساجد أن تدعوا مع الله أحداً؟
وإنما نستنبط لكم حكم الله بالحقّ من محكم القرآن العظيم أنّ دعاء الأنبياء والأولياء مع الله شركٌ بالله سواء في المساجد أو في خارجها، أم أنّ الله أذِن لكم بدعائهم خارج المساجد!
وربّما يودّ كافة علماء الشيعة والسُّنة دون استثناء أيّ أحدٍ منهم أن يقولوا بلسانٍ واحدٍ:
ألم يقل الله تعالى:
{لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا (87)} 
صدق الله العظيم [مريم]؟
ولذلك الأنبياء والأولياء يملكون الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود".
فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ الحجّة بالحقّ ونقول:
إنّما يملكون تحقيق الشفاعة بسبب حقيقة اسم الله الأعظم في قلوب من أذِن الله لهم بالخطاب، كونه يعلم أنّهم سوف ينطقون بالقول الصواب ولن يتشفعوا بين يدي الله لأحدٍ؛ بل اتّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضيهم ربّهم بملكوته حتى يرضى، كونهم علموا أنّ الله هو الأرحم بعباده من عبيده، ثمّ تشفع لعبيده رحمتُه من عذابه كون الشفاعة لله جميعاً تشفع للعباد رحمتُه من عذابه.
ولكن بسبب الوفد المكرمين الذين أذن الله لهم بالخطاب فنطقوا بالقول الصواب فقالوا لقد اتّخذنا عندك ربّنا عهداً ونحن في الحياة الدنيا أن لا نرضى حتى ترضى، كون رضوان نفس الله بالنسبة لهم هو النّعيم الأكبر من نعيم جنته.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم [التوبة:72].
وبما أنّ رضوان نفس الله لن يتحقق حتى يدخل عباده الضالين في رحمته فيرضى فهنا تتحقق الشفاعة في نفس الله فتشفع لهم رحمتُه من الاستمرار في عذابه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)}
صدق الله العظيم [النجم].
فإذا تحقق رضوان نفس الله تحققت الشفاعة كون الشفاعة لله جميعاً فتشفع رحمتُه في نفسه من عذابه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)} 
صدق الله العظيم [الزمر].
ويا عباد الله قدّروا ربّكم حقّ قدره واعلموا أنّ الله هو أرحم الراحمين، فكيف ترجون شفاعة عبيدٍ مثلكم أدنى رحمةً من الله بكم ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين!
ألا تعلمون أنّه بسبب صفة الرحمة في نفسه تعالى أخبركم الله عن حاله في محكم كتابه أنّه متحسّرٌ وحزينٌ على كافة الأمم الضالين الذين أهلكهم الله بعد أن كذبوا المرسلين وجاءت الحسرة في نفس الله عليهم من بعد ما وجدهم نادمين متحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم ووجد كلّاً منهم يقول:
{يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)}
صدق الله العظيم [الزمر].
فمن ثمّ تأتي الحسرة في نفس الله على عباده لأنّه أرحم الراحمين، فتخيّلوا أمّاً عصاها ولدها ألف عامٍ ثمّ رأته يصطرخ في نار جهنم نادماً متحسراً على ما فرّط في جنب أمّه، فتخيّلوا مدى الحسرة في نفسها على ولدها!
فإذا كان هذا حالها فكيف بحال الله أرحم الراحمين؟
ولكنهم من رحمته يائسون!
وأخبركم الله عن حاله في محكم القرآن العظيم أنه متحسرٌ وحزينٌ على عباده المعذَّبين النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم ولكنهم من رحمته يائسون.
وقال الله تعالى:
{إنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
صدق الله العظيم [يس].
ولكنّ الله لم يرحمهم كونهم لم يسألوا الله رحمته كونهم مبلسون من رحمة الله أي يائسون من رحمة الله فزادوا أنفسهم ظلماً بسبب يأسهم من رحمة الله.
وقال الله تعالى:
{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76)} 
صدق الله العظيم [الزخرف].
ويا معشر علماء الشيعة والسُّنة وكافة علماء المذاهب والفرق في اليمن هلمّوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم لتنقذوا أنفسكم وتنقذوا أمّتكم وتنقذوا يمنكم السعيد الذي جعلتموه اليمن التعيس، فاتقوا الله واستجيبوا لله وخليفته لما يحيي قلوبكم ليتمّ لكم نوركم فتصبحوا بنعمة الله إخواناً،
وإنما خصَصْناكم بهذا البيان تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}
صدق الله العظيم [الشعراء:214].
وإنما دعوة المهديّ المنتظَر هي دعوةٌ عامةٌ لكافة البشر في البوادي والحضر وننذرهم بأساً من الله بما يسمونه بالكوكب العاشر ذلكم كوكب سقر اللواحة للبشر من حينٍ إلى آخر، فوالله ثمّ والله ثمّ والله إنّ كوكب العذاب سوف يمرّ على أرض البشر ويظهر عليها من جهة جنوب الأرض فيمطر عليها بأحجارٍ من نارٍ، فأين المفر يا معشر المعرضين عن البيان الحقّ للذكر؟ 
فاتقِ الله يا علي عبد الله صالح ومعشر الحوثيين وسلّم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وإن أبيت فوالله ثمّ والله أنّ الله سوف يسدُّ عليك كافة أبواب النجاة فلا يبقى إلا باب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، والأيام بيننا، وأعتبرُ ذلك تحدياً بالحقّ من الإمام المهديّ بإذن الله لتعلم أنّ الله بالغ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وليس أنّني سوف أقاتلكم على السلطة وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، فوالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم لا يساوي عندي ملكوت الدنيا بأسرها مثقال ذرةٍ من رضوان ربّي وإنّي لكرسي الخلافة لمن الكارهين؛ وهمٌّ وغمٌّ على قلبي عظيمٌ، فيا عجبي ممن يتمنون الفوز بكرسي السلطة!
أفلا يتفكرون أنهم سيكونون مسؤولين بين يدي الله عن أممهم؟ 
أليس الأفضل أن يُسأل الرجل عن نفسه وأولاده، خير؟
أم يُسأل بين يدي الله عن أمّةٍ بأسرها؟
فما موقفكم بين يدي الله الواحد القهار يوم يأتي كلُّ راعٍ مسؤولٍ عن رعيته للحساب بين يدي الربّ هل كان حاكماً عدلاً؟
أفلا تتقون؟
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ
فبلغوا بياني هذا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور إلى كافة الأحزاب في الجمهوريّة اليمنيّة وعلى رأسهم الزعيم علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي من قبل أن يتقاتلوا، وشكراً.
ــــــــــــــــــ