أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

الأربعاء، 6 فبراير 2008

بيان ان قوله تعالى {ما كان لبشر} نفيٌّ أزليٌّ أبديٌّ خالدٌ سرمديّ


الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 01 - 1429 هـ
06 - 02 - 2008 مـ
01:54 صباحاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

بيان أن قول الله تعالى: {ما كان لبشر} 
نفيٌّ أزليٌّ أبديٌّ خالدٌ سرمديّ

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، ثم أما بعد..
يا معشر علماء الأمّة ويا جميع الباحثين عن الحقيقة، وكان حقًا علينا الرد عليكم بالحقّ واحترامكم، وقد جعلني الله ذليلاً على المسلمين عزيزاً على الكافرين وأقول الحقّ ولا أخاف في الله لومة لائم.
ويا علم الجهاد إني أراك تقول إن طالب العلم على الحقّ في رؤية الله سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً!
ويا علم الجهاد اتقِ الله ولا تقول على الله غير الحقّ بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ، وإني أراك تتبع الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً!
وتكتب كتابات طويلة عريضة كلها كلام في كلام = صفر
فلا يستفيد منها الباحث عن الحقيقة شيئاً!
وأهلا وسهلا بك على كُل حال، والله هو العالم بمرادك ونيتك، وأرجو من الله أن يريك الحقّ حقًا ويرزقك اتّباعه والباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه.
ولكن هُناك شرط لإجابة هذا الدعاء، وجعل الله ذلك الشرط من الآيات المحكمات
وهو: لا تريد غير الحقّ وتتألم وتخشى أن تتبع الباطل وأنت لا تعلم ومن ثم تبحث عن الحقّ فإذا نظر الله إلى قلبك وإنك باحث عن الحقّ ولا تريد غير الحقّ، ومن ثم يأتي تصديق الدُعاء من الحقّ سبحانه لأنه الحقّ وما دونه الباطل،
وذلك تصديقاً لقوله تعالى:
{وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا وَإِنَّ اللَّه لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} 
صدق الله العظيم [العنكبوت:69]
ويا علم الجهاد ويا باحث عن الحقيقة، ألا أدلكم كيف تستطيعون أن تغلبوني إن كنتم على الحقّ وأنا على الباطل؟
وهو أن تأخذوا دليلي وسلطاني البيّن من القرآن العظيم، ومن ثم تأتون له بتأويل خيراً من تأويلي وأحسن تفسيرا، ولكن للأسف ولا كأن ناصر اليمانيّ يُجادلكم من القرآن شيئاً؛ بل أراكم تعرضون عن الآيات المحكمات التي أجادلكم بها ومن ثم تعرضون عنها وكأنها ليست من القرآن أو كأني أتيت بها من تلقاء نفسي!
مالكم كيف تحكمون ولقد جادلتكم بآيات الله المحكمات في نفي الرؤية لله جهرة، سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً، 
وقال الله تعالى:
{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُوْا مُوْسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوْا أَرِنَا اللهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ}
صدق الله العظيم [النساء:153]
وقال الله تعالى :
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمهُ اللَّه إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاء حِجَاب أَوْ يُرْسِل رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء}
صدق الله العظيم [الشورى:51]
فهل تعلمون المعنى لقول الله:
{ما كان لبشر}؟
إن ذلك نفيٌّ أزليٌّ أبديٌّ خالدٌ سرمديّ
كمثل قول الله تعالى:
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}
صدق الله العظيم [مريم:64]،
إذاً تلك صفات الربّ سبحانه لا تتغير ولا تتبدل ولا تتحول ولا تنتهي صفات الله المُطلقة الخالدة له سبحانه في الدُنيا وفي الآخرة.
ولكن لربما الذينَ لا يعلمون يظنون بأن الملائكة يرون ربّهم جهرةً وإنما البشر لا يرون ربّهم جهرةً، ولكن إذا رجعوا للقرآن العظيم فسوف يجدون بأن الله لا يكلم جميع خلقه إلا من وراء حجاب، وكذلك يجدون بأن أبصار جميع الخلائق لا تدرك الله جهرةً وهو يدركهم ويراهم أجمعين؛ معكم أينما كنتم يسمع ويرى وهو مستوي على عرشه سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً. 
فتدبروا ما يلي من الآيات جيداً تجدوا بأن الله جعل عدم رؤيته سبحانه من صفاته العظمى؛ بل جعل ذلك من ضمن صفاته أنه لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً وأنه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار سبحانه.
وقال الله تعالى:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذلكم الله ربّكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل (102) لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير (103)} 
صدق الله العظيم [الأنعام]
ويا سبحان الله!
فكم هذه الآيات واضحات وجليّة للعالم والجاهل إلا من عُميت عليه؛ أنلزمكموها وأنتم لها كارهون؟!
أفلا ترون بأن ذلك من صفات الربّ الأزلية بديع السماوات والأرض، أي الخالق أنّى يكون له ولد ولم تكن له صاحبه وهو الخالق لكُل شيء وهو بكل شيء عليم، 
ومن ثم يقول:
{ذلكم الله ربّكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل (102) لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير (103)} 
صدق الله العظيم 
وتلك الصفات المستنبطة من الآيات والتي جاء ذكرهن تترى واحدة تلو الأخرى، فلماذا جعلتم أحدهن منتهية بنهاية الدنيا؟
ومن ثم تتغير فتدركه الأبصار في الآخرة؟
وأعلم أن الممترين سوف يتبعون المتشابه من القرآن مع أحاديث الفتنة. 
وصدق الله العظيم في قوله تعالى:
{هوَ الَّذي أَنزلَ عليكَ الكتابَ منهُ آياتٌ محكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فأمَّا الَّذين في قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشَابَهَ منهُ ابتِغَاءَ الفِتنَةِ وابتِغَاءَ تأويلِهِ وما يَعلَمُ تأويلَهُ إلاَّ الله والرَّاسِخونَ في العِلمِ يَقولونَ آمَنَّا به كُلٌّ من عند ربِّنا وما يَذَّكَّرُ إلاَّ أُولُوا الأَلبَابِ (7)}
صدق الله العظيم [آل عمران]
فها أنا ذا أجادلكم بالمحكم الواضح والبيّن ثم لا يتبعه الذينَ في قلوبهم زيغٌ عن الآيات المحكمات؛ فلا يتبعهنَّ لأنه يريد برهان حديث الفتنة وليس له غير الآيات المتشابهة مع أحاديث الفتنة في ظاهرهن والتي لا يعلم بتأويلهن إلا الله، ويلهم تأويلهن للراسخين في العلم، وأنا منهم .
إذاً لن تستطيعوا أن تغلبوا الحقّ إذا كنت حقًا منهم فلا تجادلوني بآيةٍ متشابهةٍ إلا أتيتكم بتفسيرها خيراً من تفسيركم وأحسن تأويلا، وذلك وعداً على إمامكم بإذن الله وعداً غير مكذوب .
اللهم عبدك يدعوك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك إن لم يكن ناصر محمد اليمانيّ هو حقًا المهديّ المنتظَر بأن تؤيد علماء الأمّة وجميع الباحثين عن الحقيقة بعلم وسلطان فيلجمونني بالحقّ إلجاماً حتى لا أضل الأمّة إن كنت على ضلالٍ كما يراني الذينَ لا يعلمون، وإن كان ناصر اليمانيّ هو حقًا المهديّ المنتظَر فزِدْه علماً إلى علمه وهُدًى إلى هُداه واجعل حجته هي الداحضة للباطل والدامغة للبدع والافتراء؛ إنك أنت السميع العليم.
اللهم إنك تشهد أني لم أقل أني المهديّ المنتظَر من ذات نفسي، وإن كنت تعلم أني اّدعيت أني المهديّ المنتظَر من ذات نفسي فإن علي لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أو على الذي يجادلني وهو ثاني عطفه ليصدَّ عن سبيل الله كما أخبرتنا عنهم 
في قولك الحقّ تباركت وتعاليت :
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)} 
صدق الله العظيم [الحج]
وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من آل البيت المُطَّهر الإمام الثاني عشر وليس من الشيعة الاثني عشر ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.