أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

الجمعة، 2 أكتوبر 2009

الله أحل تماثيل الزينة..


الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 10 - 1430 هـ
02 - 10 - 2009 مـ
40 : 11 PM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإمام المهدي المنتظر يفتي بأن التماثيل إن نصبت للعبادة فهي مُحرمة، 
وأما نصبها للزينة فالله أحل تماثيل الزينة..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وما يلي إقتباس من قول قومُ أخرون لا أعتبر نفسي مجادلاً ، فكلُ قال قوله ولي قول كذلك بشأن التماثيل الشبيهه بالإنسان والحيوان فقط .
فشخصياً لا أحبذ وجودها بأي منزل ، فهي مرتع خصب لإلتباس الجن و الشياطين فيها ولي من ذلك تجارب كثيرة . 
وعلى هذا الأساس مُنع استخدامها للزينة ووضعها في البيوت .
هذا غير أن هناك الكثير من عباد الله مسلمهم وكافرهم أصبح يجمع عبادة الله مع عبادة التماثيل ولكن بشكل آخر . 
أصبحت الصور والمنحوتات الشغل الشاغل في الحياة ، وتباع بالملايين تلك اللوحة الواحدة . ويصبح الإعتناء بها والحفاظ عليها بشكل مهووس أكثر من الإهتمام والمراعاة للعبادات المفروضة .
صحيح أن الجن والشياطين مسخرين للنبي سليمان عليه السلام من الله 
ولا يصح لكل بشري أن يسخر الجن والشياطين لنفسه هذه مفروغ منها .
وقد تباها النبي الكريم سليمان عليه السلام بثماثيل ومنحوتات المسخرين له لكن ما أظنه شخصياً والذين لا يهم الجميع أن ذلك كان وراء أسباب وحكمة من الله .
ومن بعد إرسال النبي محمد عليه السلام دمرت كل التماثيل ولك يبق هنالك تمثال واحد حتى ولو كان بغرض الزينة ، فالأولى أن يتزين به الرسول الكريم إن كان محبذباً .
فأنا أراه وأعني التماثيل والخمر بين الأزمان شيئاً واحداً ، كان متاحاً لجميع عباد الله في وقت وزمن مضى لكنه حرّم بعد ذلك ولأسباب ، ولكل زمن أسباب وحكمة ولكن أقرب زمن لنا هو زمن الرسول عليه الصلاة والسلام .
والسلام عليكم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
إلى (قومٍ آخرين)، ما كان للحق أن يتبع أهواءكم وإني لا أستطيع ولا أجرؤ أن أقول على الله مثلكم حسب مزاجي :
هذا حلال وهذا حرام!
ما لم أعلم أنهُ حلال أو أعلمُ أنه حرام مما علمني ربي في محكم كتابه عن الحلال والحرام، وحين تجدونني أفتيت في التماثيل فإني أفتيت بفتوى الله من محكم كتابه وليس ذلك اجتهاداً مني. وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلمُ علم اليقين إنهُ حلال أو إنه حرام.
ســؤال: يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ما هو المقصود بالتماثيل بالضبط في محكم القرآن العظيم في قصة سليمان، فما يُدريك فلعله لا يقصد بالتماثيل أي الأصنام؟
وأرجو أن تفتيني مُباشرة من محكم القرآن دونما أي تعليق منك لبيان كلام الله بل كلام الله من آياته المحكمات مُباشرة بالمقصود بالتماثيل بالضبط ، فربما أنه لا يقصد بالتماثيل أنها الأصنام.
الجــــواب : 
قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَ‌اهِيمَ رُ‌شْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَّ‌بُّكُمْ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ الَّذِي فَطَرَ‌هُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِ‌ينَ (57)} 
صدق الله العظيم [الأنبياء]
وفي هذا الموضع تبين للإمام المهدي أن التماثيل هي الأصنام ولا ينبغي لي أن أتبع أهواءكم وأقول هذا حرام وهذا حلال بغير علم من الله، وإذا نُصبت التماثيل للعبادة فالإمام المهدي أول من ينكرها وسوف أدمّرها تدميراً حتى يعلم الذين يعبدونها أن لو كانت آلهه حقاً لدافعت عن نفسها، ثم أقيم الحجة عليهم كما أقامها إبراهيم على قومه حتى علموا في أنفسهم أنهم هم الظالمون وإبراهيم على الحق المُبين. 
وقال الله تعالى:
{فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرً‌ا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْ‌جِعُونَ (58) قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُ‌هُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَ‌اهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَ‌اهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُ‌هُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَ‌جَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُ‌ءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّ‌كُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)} 
صدق الله العظيم [الأنبياء]
ومن خلال هذه الفتوى أفتي بتدمير الأصنام وتحريمها إذا نُصبت للعبادة حتى يعلم الذين يعبدونها أنهم على ضلال مبين، فانظروا لاعتراف من يعبدونها من بعد تدميرها فاعترفوا في داخل أنفسهم أنهم هم الظالمين لولا أنها أخذتهم العزة بالإثم فقد اعترفوا في أنفسهم دون أن يظهروا على بعضهم اعترافهم في أنفسهم:
{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُ‌هُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَ‌جَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)}
صدق الله العظيم.
إذاً وجدنا سبب تحريمها وهو إذا نصبت للعبادة فهي مُحرمة، وأما إذا تم صنع التماثيل ونصبها للزينة فأجد الله أحل التماثيل للزينة. 
وقال الله تعالى:
{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
صدق الله العظيم [سبأ:13]
فكيف تُريدني يا (قوماً آخرين) أن أحرّم شيئاً أحله الله في محكم كتابه للزينة، وإنما حرّم صنعه للعبادة؟
ويا أخي الكريم إن الإمام المهدي ليس كعلمائكم الذين يقولون هذا حرام وهذا حلال بغير سلطان من الله أتاهم بل اجتهاد من أنفسهم وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله بالاجتهاد وهم لا يعلمون هل قولهم هو الحق أم على ضلال مبين وأعوذُ بالله أن أقول على الله إلا الحق والحق أحق أن يُتبع..
ولربما (قوم آخرون) يود أن يقول: "ولكني أرى إن إزالتها سوف يمنع الناس من الشرك بالله" .
ومن ثم يرد عليها الإمام المهدي: كلا وربي إن المشركين بالله لن يمنعهم عدم وجود التماثيل بل سوف يعبدون أي شيء آخر من خلق الله سواء يعبدون الشمس أو القمر أو البقر أو الثعابين الحية التي يعبدونها في الهند اليوم، ولكن تدمير الشمس والقمر سوف يكون صعباً علينا حتى نقيم عليهم الحجة بالإقناع كما أقامها إبراهيم عليه السلام على قومه، إذاً الأصنام أهون لتدميرها للإقناع من عبادة الشمس والقمر، إذاً المشركين بالله لن يمنعهم من الشرك بالله عدم صنع التماثيل بل سيعبدون شيئاً آخر.
وأحل الله صُنع التماثيل للزينة وحرّم عبادتها من دون الله، وإن عبدوها فَفْعَلوا كما فعل إبراهيم مع قومه ومن ثم تقيمون عليهم الحجة وسوف يعلمون أنهم حقاً كانوا ظالمين إلا أن تأخذهم العزة بالإثم بعدما تبين لهم في أنفسهم إنهم كانوا ظالمين، وسوف يقولوا لكم كما قال قوم إبراهيم:
{قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَ‌اهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُ‌هُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَ‌جَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} 
صدق الله العظيم 
وذلك لأن إبراهيم أقام عليم الحجة بتدميرها، ومن ثم فكروا كيف نعبد آلهةً لم تستطع أن تحمي نفسها!؟
ولذلك رجعوا إلى أنفسهم بالتفكير في أنفسهم.
وقال الله تعالى:
{فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ}
صدق الله العظيم.
وسبق وأن علمناكم بحقيقة التماثيل في بادئ الأمر لدعوة المهدي المنتظر، وبيّن لكم إنها تماثيل تم نحتها لصور صالحين من البشر كانوا من أولياء الله المُقربين وأراد الذين يعبدونهم من دون الله ليقربونهم إلى الله زُلفاً ثم يبالغوا في شأنهم من بعد موتهم حتى قاموا بصنع تماثيل لهم مُشابهة لصورهم ثم قاموا بعبادتها.
وهذا هو سر عبادة الأصنام في الكتاب كما سبق تفصيله في بيان قديم سوف نقوم بنسخه لكم لتعلموا عن سبب عبادة الإنسان لتماثيل الأصنام، ليس إنها كانت زينة ثم تم عبادتها كلا.. فتعالوا لأعلمكم عن سبب تجدونه في هذا البيان.
بيان دعوة للخروج من عبادة العباد الى عبادة رب العباد
الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــ
رابط البيان الاصلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.