أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

السبت، 14 أغسطس 2010

البيان 115 : فتوى الإمام المهدي إلى جميع عبيد النعيم الأعظم


الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 09 - 1431 هـ
14 - 08 - 2010 مـ
05 : 08  AM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتوى الإمام المهديّ إلى جميع عبيد النّعيم الأعظم..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
 صدق الله العظيم [المائدة:54]
من الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني إلى هذه الأمّة المعدودة في الكتاب لبعث الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني لقد أيَّدني الله بأعظم آيةٍ في الكتاب على الإطلاق 
فآثر الله بتعريف تلك الآية للبشر المهديَّ المنتظر عبد النّعيم الأعظم؛ ألا وهي حقيقة اسم الله الأعظم .
ولماذا يُوصف هذا الاسم بالأعظم؟ 
ومن ثم يعلمكم الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم بأنّه ليس المقصود أن اسم الله الأعظم هو أعظم من أسمائه الأخرى كما يزعم الذين لا يعلمون الذين يفرقون بين أسماء الله الحسنى سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فقد نهاكم أن تفرقوا بين أسمائه الحُسنى. 
وقال الله تعالى: 
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} 
 صدق الله العظيم [الإسراء:110]
والسؤال الذي يطرح نفسه هو إذاً فلماذا يُوصف اسم الله الأعظم بالأعظم؟
ونكرر السؤال فما دام اسم الله الأعظم هو ليس أعظم من أسماء الله الأخرى فلماذا يوصف بالأعظم؟
ومن ثم تجدون الجواب في قلوبكم آية التصديق للبيان الحقّ للمهديّ المنتظر عبد النّعيم الأعظم 
أن ذلك الاسم قد جعله الله صفة رضوان الرحمن على عبيده يستشعرون حقيقته محسوسة في قلوبهم بين جوانحهم حين تخشع قلوبهم لذكر ربّهم فتدمع أعينهم مما عرفوا من الحقّ والحق هو الله لا إله غيره ولا معبوداً سواه، والنعيم الأعظم والأكبر هو في حقيقة رضوان الله على عباده. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
 صدق الله العظيم [التوبة:72]
فتبين لكم أن حقيقة رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنته تصديقاً لحديث محمد رسول الله الحقّ صلى الله عليه وآله وسلم، 
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 
[إِنَّ اللَّه يَقُول لِأَهْلِ الْجَنَّة: يَا أَهْل الْجَنَّة ! فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبّنَا وَسَعْدَيْك ! فَيَقُول: هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقك ! فَيَقُول أَنَا أَعْطَيْتُكُمْ أَفْضَل مِنْ ذَلِكَ! قَالُوا: يَا رَبّ وَأَيّ شَيْء أَفْضَل مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ: أُحِلّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَط عَلَيْكُمْ بَعْده أَبَدًا] 
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
إذاً يا قوم إن ذلك هو النّعيم الذي ألهاكم عن تحقيقه التكاثر في الحياة الدُنيا وزينتها ورضيتم بها فألهتكم عن النّعيم الذي يوجد فيه سرّ الحكمة من خلقكم، 
لقول الله تعالى:
 {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)} 
 صدق الله العظيم [التكاثر]
فما هو النّعيم الذي عنه سوف يُسألون؟ 
وقال الله تعالى: 
{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)} 
 صدق الله العظيم [آل عمران]
إذاً الحكمة من خلق العبيد هو لكي يتبعوا رضوان الله فهم لهُ عابدون، ونعم العبيد عبيد رضوان ربّهم عليهم وأعظمُ منهم درجة عند الله الذين لم يكتفوا برضوان الله عليهم فحسب؛ بل يريدوا أن يكون الله راضياً في نفسه أولئك هم العبيد الذين نالوا أعظم درجة في حُب الله، 
وسبب عدم اكتفائهم برضوان الله عليهم فقط بل يريدوا أن يكون حبيبهم راضياً في نفسه لا مُتحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم فأصبح رضوان الله بالنسبة لهم هو غاية وليس وسيلة وذلك لأن الذي إذا علم أن الله رضي عنه اكتفى بذلك فإن لهُ هدف من ذلك ويريد أن يقيه الله ناره فيدخله جنته وبما أنه تحقق هدفهم المرجو تجدونهم رضوا بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون. 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} 
 صدق الله العظيم [آل عمران:170]
أولئك هم الذين باعوا أنفسهم وأموالهم لربّهم مُقابل الفوز بجنته فأصدقهم الله بما وعدهم في قول الله تعالى: 
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}
 صدق الله العظيم [التوبة:111]
ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم، ولم يَلُمْ الله عليهم ورضي الله عنهم ورضوا عنه، ولكن أنصار الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم قلباً وقالباً هيهات هيهات أن يرضوا بنعيم الجنة أبداً حتى يحقق الله لهم النّعيم الأعظم من جنته فيكون ربّهم راضياً في نفسه، وذلك لأن الخبير بالرحمن في مُحكم القرآن قد أخبرهم عن حال ربّهم أنه حزين ومُتحسر على عباده الذين أهلكهم من غير ظلم لهم حتى إذا أهلكهم بسبب تكذيب الحقّ من ربّهم من ثم يقول: 
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} 
 صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم توقف قوم يحبهم ويحبونه عن القراءة برهة للتفكير بحُزنٍ عميقٍ وقالوا في أنفسهم وكيف نكون سعداء في جنة النّعيم ومن أحببنا حزين ومُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟
هيهات هيهات فكيف يسعد أحباب الله بعد أن علموا ان ربّهم حبيبهم ليس بسعيدٍ بل وحزينٌ ومُتحسرٌ في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟
 ومن ثم يقولون: وكيف يكون راضياً في نفسه؟
فلن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته. ولكن عباد الله الذين ظلموا أنفسهم هم أكثر من الشاكرين 
تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه 
{وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} 
 صدق الله العظيم [سبأ:13]
ومن ثم يرون تحقيق هذا الهدف صعب المنال ويكاد أن يكون مُستحيلاً في نظرهم ومن ثم يتذكرون مرة أخرى قول الله تعالى: 
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} 
 صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم يُنكسون رؤوسهم بين يدي ربّهم وهم لا يزالون في الدُنيا ويقولون: إذاً لماذا خلقتنا يا إله العالمين فإذا لم يتحقق رضوانك ربنا في نفسك فلماذا خلقتنا فكيف تريدنا أن نرضى بنعيم جنتك بعد أنْ عَلَّمَنا الإمامُ المهديّ الخبير بالرحمن أن حبيبنا الرحمن ليس بسعيدٍ في نفسه وأنه مُتحسرٌ على عباده الذين أهلكهم وكانوا كافرين أعظم من تحسر الأم على وليدها وذلك لأن الله هو أرحم الراحمين وبرغم أنه لم يهلك الكافرين برسل ربّهم بظلم منه سبحانه بل بسبب ظلمهم لأنفسهم لأنهم كذبوا برسل ربّهم إليهم ليغفر لهم ويرحمهم فكذبوهم الذين لا يعلمون ورغم ذلك يقول: 
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} 
 صدق الله العظيم [يس]
فقد ذهب الغضب من نفس الربّ عن القوم الذي انتقم منهم ولكن أعقب ذلك تحسر في نفسه وحُزن عميق كونهم قد أصبحوا نادمين على تكذيبهم بالحقّ من ربّهم وتألموا تألماً شديداً وعضوا على أيديهم وقال كلٌ منهم: 
{لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)} 
 صدق الله العظيم [الفرقان]
ولذلك ذهب الغضب من نفس الربّ ولكنه لم يعقبه الرضا عليهم؛ بل عقب الغضب الحُزن والحسرة عليهم في نفس ربّهم فور الانتقام منهم كما ترون ذلك في محكم كتاب الله القرآن العظيم:
 
{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} 
 صدق الله العظيم [يس]
إذاً يا أحباب الله إن كنتم تسألون عن حال الرحمن فقد رأيتم حاله في أخبار القرآن العظيم وما يقول في نفسه بعد إهلاك جميع الأمم الكافرين برسل ربّهم فيقول فور إهلاكهم:
 
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} 
 صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم يتفكر القوم الذين يحبهم الله ويحبونه ويقولوا: وكيف نكون سعداء بجنة النّعيم ما لم يكن حبيبنا الرحمن راضياً في نفسه وليس مُتحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟
ولن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يجعل الناس أمّةً واحدةً على صراط مستقيم. ومن ثم يصبح هدفهم هو ذات هدف المهديّ المنتظر ويريدون من ربّهم أن يهدي البشر جميعاً فيجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيناضلوا من أجل هذا الهدف السامي، وقالوا اللهم لا ترزقنا الشهادة في سبيلك حتى يتحقق هدفنا في هذه الحياة فتجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ لأنك إن رزقتنا الشهادة فسوف تفينا بما وعدت الشهداء في سبيلك فور شهادتهم: 
{قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)} 
 صدق الله العظيم [يس]
ولكن يا أرحم الراحمين هذا الهدف كان قبل مبعث الإمام المهديّ المنتظر الذي كتبت على يده تحقيق هُدى البشر جميعاً، وبما أن الإمام المهديّ الخبير بالرحمن قد علمنا أنك مُتحسر على عبادك الذين ظلموا أنفسهم فكيف نطمح في الشهادة طمعاً في الجنّة وقد علمنا أنك حزين ومتحسر على عبادك الذين كفروا بك ويُحاربونك ورسلك فأهلكتهم بعذابٍ من عندك أو بأيدينا ومن ثم يذهب غيظ قلوب أنصارك وغيظك ويعقب ذلك الحُزن في نفسك مُتحسراً على عبادك الكافرين الذين ظلموا أنفسهم وجعلت ذلك الخبر في مُحكم الذكر: 
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ} 
 صدق الله العظيم [يس]
ولم يفقه هذا الخبر إلا المهديّ المنتظر ولذلك شمَّر ليهدي البشر ويريد أن يهدي الناس أجمعين إلى الصراط المُستقيم ؛ إيماناً بقول الرحمن في مُحكم القرآن:
{بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} 
 صدق الله العظيم [الرعد: 31]
أفلا تخشون من الله يا من حجبتم موقع المهديّ المنتظر في دولكم؟
فهل تريدون أن تطفؤوا نور الله على العالمين؟
فهل أنتم يهودٌ أم مُسلمون؟
فإذا كنتم مُسلمين فلمَ تحجبون دعوة مُسلم يدعو الناس إلى اتِّباع هذا القرآن العظيم؟
أم إنكم ترَون أن ناصرَ محمدٍ اليماني مُشرك بالله؟
فأين برهانكم أنه مشرك بالله؟ 
فلكل دعوى برهان: 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
أم ترَون أن ناصرَ محمدٍ اليماني صاحب فرقة جديدة يفتي بقتل الناس وسفك دمائهم بحجة كفرهم؟
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
أم إنكم ترون ناصر محمد اليماني كان إرهابياً يفتي بقتل الناس بحجة كفرهم بالله؟ 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
أم ترون ناصر محمد اليماني يريد إضلال المُسلمين عن الصراط المستقيم؟ 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
فهل وجدتم أن ناصر محمد اليماني يهدي إلى الشرك بالله؟ 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
أم إنكم ترون أنّ ناصر محمد اليماني يقول على الله ما لم يعلم مُتبعاً الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً؟
 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
أم ترون ناصر محمد اليماني يدعو المُسلمين إلى أن يتفرقوا في دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون؟
 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم. 
{بَلْ جَاءَ بالحقّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ
 صدق الله العظيم [الصافات: 37]
فتجدونه يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرة من ربه وهي ذاتها بصيرة جده محمد رسول الله القرآن العظيم أم ترون أن ناصر محمد اليماني يأتي بتأويل القرآن من عند نفسه وليس من عند الله؟
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.

ويا معشر هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة فما هي حُجتكم عن سبب حجب موقع الإمام ناصر محمد اليماني في بلدكم؟
فهل بسبب أنه يدعو البشر إلى اتباع ذكرهم القرآن العظيم لمن شاء منهم أن يستقيم؟
ولكنكم تقولون إنكم مُسلمون وبالقرآن العظيم مؤمنون!
أم إنكم ترون أن ناصر محمد اليماني يؤمن بالكتاب ويكفر بالسنة المحمديّة؟ 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم.
وتالله أن إيماني بسنة محمد رسول الله الحقّ هو أعظم من إيمانكم، وإنما أكفر بالحديث السُّنيّ الذي يأتي مخالفاً لإحدى آيات الكتاب المحكمات هنَّ أم الكتاب، فكيف أتَّبع الحديث السُّنيّ الذي يأتي مُخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟
بل بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً وذلك لأن الإمام ناصر محمد اليماني قد اتّبع فتوى الله لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة بأن علينا أن نعرض الحديث على محكم القرآن العظيم فإذا وجدنا أن الحديث المرويّ عن النَّبيّ قد جاء مخالفاً لمحكم القرآن فإن ذلك الحديث النَّبويّ ليس من عند الله وذلك لأن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لا ينطق عن الهوى لا في الكتاب ولا في السنة، وإنما لأن القرآن محفوظ من التحريف والتزييف والسُنة ليست محفوظة من التحريف والتزييف، فإذا كان الحديث السُّنيّ غير الذي نطق به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فحتماً سنجد بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، وذلك لأن الحديث المفترى عن النَّبيّ حتماً يكون من افتراء شياطين البشر بمعنى أن الحديث المفترى جاء من عند الشيطان وليس من عند الرحمن. فبما أن الحقّ والباطل نقيضان مُختلفان فحتماً نجد بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً. تصديقاً للناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة النَّبويّة أن يتم عرضها على محكم القرآن، فإذا كان الحديث النَّبويّ جاء من عند غير الله من افتراء شياطين البشر فحتماً يختلف مع محكم الذكر.
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرءان وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} 
 صدق الله العظيم [النساء]
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل رَبّ العالمين يخاطب في هذه الآيات الكافرين بهذا القرآن أم المؤمنين به؟
فتدبروا وتفكروا ومن ثم تجدوا الجواب المحكم في قول الله تعالى: 
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} 
 صدق الله العظيم [النساء]
إذاً يا قوم، إنه يخاطب المُسلمين وعُلماءهم ويُنْبِئُهم بأنه توجد طائفة من المُسلمين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر: 
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} 
صدق الله العظيم.،
ومن ثم علمنا كيف الطريقة لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ في السُّنة النَّبويّة وهو أن نتدبر القرآن فإذا كان الحديث المُتنازع فيه أمر من الشيطان وليس من الرحمن فحتماً نجد بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان مُختلفان، وبتطبيق هذا الناموس يستطيع الإمام المهديّ غربلة السُّنة النَّبويّة من الأحاديث المفتراة حتى يعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى.
فلماذا يا معشر هيئة كبار العلماء ترضون أن يتمّ حجب موقع ناصر محمد اليماني عن الشعب السعودي الأبي العربي؟
ونعم فإن أكثر أنصار المهديّ المنتظر إلى حدّ الآن هم من المملكة العربيّة السعوديّة، أم إنكم تخشون أن يفعل ناصر محمد اليماني كما فعل جهيمان فيظهر في الحرم المكي فيسفك الدماء أو تسفكون دماءه وأنصاره؟
وأعوذ بالله أن أفعل كما فعل جهيمان، إذاً فقد جعل الله لكم علينا سلطاناً، فهل تعلمون عن سبب ضلال جهيمان؟
إنها الأحاديث المُفتراة والروايات المُزورة عن النبي، ونعم إن الإمام المهديّ يظهر للمُبايعة من بعد التصديق عند البيت العتيق ولكن ذلك الظهور يسبقه الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر للمُسلمين عند البيت العتيق في مكة المُكرمة، وإنما المبايعة هي من بعد التصديق وكيف يأتي التصديق ما لم تسبقه الدعوة والحوار حتى نثبت بالبرهان من الرحمن ان الله اصطفاني عليكم فزادني بسطةٍ في العلم على كافة عُلماء المُسلمين حتى أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين فأجمع شملهم فأجبر كسرهم فتقوى شوكتهم من بعد أن خالفوا أمر ربّهم في محكم كتابه بعدم تفرقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ فخالفوا أمر ربّهم وتفرقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُل حزب بما لديهم فرحون. أم إنكم تنتظرون المهديّ المنتظر يبعثه الله من أهل السنة فيعلن الحرب على الشيعة؟
أم إنكم تنتظرون المهديّ المنتظر يبعثه الله من الشيعة فيعلن الحرب على أهل السنة؟
ويا سبحان ربي !
فهل سوف يبتعث الله الإمام المهديّ لسفك دماء المُسلمين فيزيد فرقتهم ويزيدهم شتاتاً؟ 
أفلا تتقون؟
ويا قوم والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه إنه لن يستجيب لدعوة الإمام ناصر محمد اليماني إلا الذين يعقلون، وبما أن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني يقبلها العقل والمنطق ولذلك هدى الله الذين اتبعوه من مختلف دول العالمين وبعض الدول لم يكن منها إلا بعدد أصابع اليدين ولكن أكثر الأنصار هم من أهل السُّنة من المملكة العربيّة السعوديّة، ولذلك تم حجب موقع الإمام ناصر محمد اليماني كونه أفتى من قبل أن أكثر الأنصار هم من أهل السنة من المملكة العربيّة السعوديّة، ولذلك تمّ حجب موقعي عن الشعب السعودي الأبي العربي، فهل ذلك احتياطات أمنية؟
ولكن من يُؤمنهم من مكر الله إن كان ناصر محمد اليماني حقاً يدعو البشر إلى اتّباع ذكرهم القرآن العظيم ويدعو البشر إلى الكفر بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟
 فأين الباطل في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني؟
فهل بسبب أنه رفض أن يتنازل عن الصفة له من عند ربه (المهديّ المنتظر)؟
ولكن يا قوم، كيف أنسف هذه الصفة؟
فوالله الذي لا إله غيره أني تلقيت الفتوى من رَبّ العالمين أني الإمام المهديّ المنتظر، فكيف أنكر هذه الصفة فأتبع أهواءكم فأقول ليس إلا مُجدداً للدين؟
ولكني لا أنكر أن الرؤيا تخص صاحبها ولا يُبنى عليها حكم شرعي للأمة، ولكن يا قوم، فكم أفتيتكم عن فتوى محمد رسول الله صلى الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه لا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته؟
إذاً يا قوم فإذا لم أكُن المهديّ المنتظر فسوف يخذلني ربي فلن يصدقني الحقّ على الواقع الحقيقي ببسطة العلم فيقيم علماؤكم على ناصر محمد اليماني الحُجةَ فأصبح كذاباً أشِراً إذا لم يصدقني ربي فلا يحاجني أحدٌ من القرآن إلا غلبته إن كنتُ من الصادقين أن الله اصطفاني المهديّ المنتظر فزادني بسطة في العلم على كافة علماء الأمة فإن طاولة الحوار هي الحكم، فتابعو الحوارات بين المهديّ المنتظر وأصحاب الأسماء المُستعارة في طاولة الحوار من علماء الأمة فانظروا أينا آتاه الله الحجة الداحضة والدامغة للباطل، فحكموا عقولكم تُفتِكم بالحقّ من ربكم، فلا تكونوا كمثل الذين لم يُحكموا عقولهم في الحقّ من ربّهم فكذبوا بالحقّ من ربّهم 
وقال الله تعالى: 
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
صدق الله العظيم [الملك]
فتدبروا فتوى الكافرين في علم الغيب عن سبب إعراضهم عن الحقّ من ربّهم فتجدوا أن سبب ضلالهم وإعراضهم عن دعوة الحقّ من ربّهم هو بسبب عدم استخدام العقل ولذلك قالوا:
 
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
صدق الله العظيم.
وما أريد قوله لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة هو أن يتدبروا دعوة الإمام ناصر محمد اليماني، فيتدبروا في طريقة تأويله للقرآن العظيم، فهل هو مجرد تفسير من رأسه بغير سلطان من الرحمن؟
وسوف تجدوا أن بيان ناصر محمد اليماني ليس مجرد تفسير؛ بل هو بيان من ذات القرآن بآيات بينات من آيات أم الكتاب وما يكفر بها إلا الفاسقون 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ} 
صدق الله العظيم [البقرة:99]
ومن ثم أدمغ بها الحديث المُفترى فإذا هو زاهق فيصبح لا شيء بين أيديكم كمثل عقيدتكم يا معشر السُّنة أن المهديّ المنتظر لا يعلمُ أنه المهديّ المنتظر وأنكم أنتم من يصطفيه من بين البشر فتعرِّفونه بشأنه أنه هو المهديّ المنتظر خليفة الله في الأرض فتجبرونه على البيعة وهو صاغر، وأسَّستم هذه العقيدة على رواية مفتراة ومن ثم يكفر بهذه الرواية ناصر محمد اليماني ويقول أنها جاءتكم فتوى من عند الشيطان وليس فتوى من عند الرحمن، وذلك لأنها مخالفة لفتوى الرحمن في شأن خليفته أنه سبحانه هو من يصطفي خليفته ويختاره في قدره المقدور في الكتاب المسطور وليس للبشر ولا غيرهم من الأمر شيء
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} 
صدق الله العظيم [القصص:68]
وذلك لأن الله هو من يؤتي ملكه من يشاء ويختاره خليفته في الأرض ليجعله للناس إماماً كريماً والله يؤتي ملكه من يشاء تصديقاً لناموس الإمامة في الكتاب في كل زمانٍ ومكانٍ.
وقال الله تعالى: 
{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} 
صدق الله العظيم [البقرة:247]
فكيف أن الله تولّى اصطفاء الإمام طالوت في بني إسرائيل برغم وجود نبي لهم بينهم فلم يخوّله الله أن يصطفي الإمام لبني إسرائيل؛ بل قال لهم نبيهم: 
{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} 
صدق الله العظيم [البقرة: 247]
فكيف يخوَّلكم الله أنتم في اصطفاء خليفة الله الأكبر المهديّ المنتظر الذي يتمم الله به نوره على العالمين ولو كره المُجرمون ظهوره على العالمين ثم يظهره الله على العالمين وهم صاغرون بآية العذاب الأليم في يومٍ عقيمٍ؟
فمن ينجِّيكم من عذاب الله يا من حجبتم موقع المهديّ المنتظر عن الشعب العربي السعودي؟
ورجوت من ربّي أن لا يأخذكم على ما فعلتم وأن يغفر لكم هذا الجُرم الكبير حجب موقع النور بالبيان الحقّ للذكر، وأقول اللهم اغفر لهم ما صنعوا فإنهم لا يعلمون أني المهديّ المنتظر الحقّ من ربّهم، اللهم فإن بينهم من أنصاري ويخافون أن يتخطفهم الناس اللهم احفظهم وامنعهم لا قوة إلا بالله العلي العظيم، كيف يخاف من اتبع القرآن العظيم وهو بين المُسلمين؟
إذاً يا قوم تالله لم يعد من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ بين أيديكم، فمن يُجِركم من عذاب الله إن كنتم صادقين؟
وأما إذا كنتم ترون أن ناصر محمد اليماني ليس إلا كمثل المهديين المُفترين التي وسوست لهم مُسوس الشياطين أنه هو المهديّ المنتظر فعليكم أن تضعوا مقارنة بين علمهم وعلم الإمام ناصر محمد اليماني، ومن ثم يتبين لكم أن الفرق لعظيم كالفرق بين النور والظُلمات لكون سلطان علم المُفترين ليس ببعيدٍ من سلطانكم بالقول على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وأما ناصر محمد اليماني فينطق بما نطق به الله لجبريل عليه الصلاة والسلام لينطق به لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فتجدوا أن المهديّ المنتظر يحاجكم بقول الله يستنبطه لكم من محكم كتابه القرآن العظيم ولم آتيكم بشيءٍ من عندي، أفلا تتفكرون؟
ولا أزال أستوصي أنصاري وأقول يا معشر الأنصار السابقين الأبرار لئن وجدتم أن سُلطان العلم الحقّ المقنع هو مع الذين يجادلون ناصر محمد اليماني فإن اتّبعتم ناصر محمد اليماني فحتماً سيُضلّكم عن الصراط المستقيم، وإن ْوجدتم أنّ ناصر محمد اليماني يحاجِج الناس بذات بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم القرآن العظيم ويهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم فإن اتبعتم الذين يخالفون الإمام ناصر محمد اليماني فحتماً سيضلّونكم عن الصراط المستقيم، إذاً فما هو الحلّ يا قوم؟
فبما أن الإمام المهديّ لن يبعثه الله نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ فحتماً لا بدّ أن يزيده الله بسطةً في علم الكتاب الذي تنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً المهديّ المنتظر حتماً سيبعثه الله ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فهل لم يعجبكم اسمي ( ناصرُ محمدٍ )؟
ولكن ذلك اسمي منذ أن كنت في المهديّ صبياً والله شهيدٌ ووكيلٌ، فكيف أغيره!
لمحمدٍ بن الحسن العسكري أو محمد بن عبد الله حتى يوافق أهواءكم؟
ولكن في بطاقتي العسكرية والمدنية وجواز السفر
( ناصرُ محمدٍ )
بل ذلك هو اسم المهديّ المنتظر الحقّ من ربكم، أم لم يواطئ في اسمي الاسم محمد حتى يحمل الاسم الخبر في بعث المهديّ المنتظر؟
أم إنكم لا ترون حكمةً بالغةً من حديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن فتوى اسم المهديّ المنتظر الحقّ من ربكم 
[يواطئ اسمه اسمي]؟
وإنما في ذلك إشارة للاسم محمد أنه يواطئ في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد والحمدُ لله.
وتالله لو اجتمع كافة علماء الشيعة والسنة ليأتوا بروايةٍ واحدةٍ يقولوا فيها أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أفتى أن اسم الإمام المهديّ محمدٌ فلن يستطيعوا بل سوف يجدون الإشارة فقط 
[يواطئ اسمه اسمي]،
ولكن الذين لا يعلمون كذلك يقولون واسم أبيه اسم أبي!
ولكن يا قوم وما علاقة بعث الإمام المهديّ بعبد الله ابن عبد المطلب؟
ولم يكن على ملّة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل بعث الإمام المهديّ محصورٌ في شأن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والحمدُ لله أنّ الشيعة والسنة جميعاً يتفقون أن الله يبعث الإمام المهديّ ناصرَ لمُحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم وليس نبياً جديداً كون محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو خاتم الأنبياء والمُرسلين. 
إذاً يا قوم، إن لحديث التواطؤ حكمةً بالغة لو كنتم تعقلون، ولكن فهل سوف يغني الاسم عن التصديق ما لم يؤيد الله الإمام ناصر محمد بسُلطان العلم المُلجم من محكم القرآن العظيم لأي عالم يجادل الإمام ناصر محمد من القرآن العظيم؟
وطاولة الحوار هي الحكم، ولا نزال نستوصي أعضاء مجلس الإدارة أن يتقوا الله وأن لا يحذفوا بيانات الآخرين نظراً لأنها تخالف ما نحن عليه، فوالله لا ولن يعلم الباحثون عن الحقّ أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظر حتى يستمر الحوار بين الطرفين حتى يتبين للباحثين هل ناصر محمد اليماني حقاً ينطق بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم أم أن سلطان العلم هو مع الآخرين المُنكرين لأمر ناصر محمد اليماني، وأعلم عن سبب حذفهم للمعارضين أنه المَقْتُ الذي يحدث في أنفسهم بسبب جدل الذين يحاجون في آيات الله بغير سلطان من ربّهم كبر مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا} 
صدق الله العظيم [غافر: 35]
ولكن الله استوصاكم بالصبر وأن تكظموا غيظكم فتصبروا على أذاهم لعل الله يهديهم إلى الصراط المستقيم فيبصروا أن الحقّ من ربّهم وليس تفسير الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً
وقال الله تعالى: 
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} 
صدق الله العظيم [النحل: 125]
وكذلك أرى بعض الأنصار يبادل الشتائم للجاهلين وقد استوصاهم ربّهم في محكم كتابه وقال الله تعالى:
 
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)} 
صدق الله العظيم [فصلت]
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رَبّ العالمين..
الداعي إلى الله على بصيرة من ربه ؛الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط البيان الاصلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.