أرشيف بيانات النور

مدونة عبارة عن أرشيف لبيانات النور للامام المهدي ناصر محمد اليماني للبيان الحق للقران الكريم لتيسير البحث لاولي الالباب من البشر اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

أن حريّة عقيدة العبوديّة لله هي ناموس دعوة المرسلين في كافة الكتب


الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 12 - 1436 هـ
13 - 10 - 2015 مـ
09:35 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ

الإمام المهديّ يؤكّد
أن حريّة عقيدة العبوديّة لله
هي ناموس دعوة المرسلين في كافة الكتب ..

ــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته، ويا من يسمّي نفسه سبط الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام، إني أراك تحكم على الكافر الذي لا يحاربكم في دينكم فتحكمون عليه بالقتل أو يؤمن بالله كرهاً، وكذلك تحكمون على المرتدّ بالقتل وآتيت لنا بدليلٍ أنّ الله سوف يعذّب الكافرين والمرتدّين وهذا لا جدال فيه بيننا، كون علينا البلاغ وعلى الله الحساب، وسوف أترك الردّ عليك مباشرةً من الله وأنت تردّ على ربك.
ولا أريد أن أخرج عن الموضوع وما نريد قوله بأنّ الله أعطى حرية العبادة بالنسبة لما ما بين العبيد في ملكوت الحياة الدنيا فلا إكراه في الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، كون الله لا يقبل عبادة من يعبده بالإكراه ما لم يعبد الله وحده لا شريك له خشيةً من الله وحده .
تصديقً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}
صدق الله العظيم [التوبة:18].
ولهذا السبب تكمن حرية عقيدة العبوديّة فيما بين العبيد كون ناموس دعوة المرسلين في كافة الكتب أنه لم يبعثهم الله ليُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، حاشا لله!
كونه لا اكراه في دين كافة المرسلين من ربّ العالمين؛ بل على الرسل البلاغ للناس على بصيرةٍ من ربهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَهَل عَلَى الرُّسُلِ إِلا البَلاغُ المُبِينُ}
صدق الله العظيم [ النحل:35]، 
وعلى الله الحساب.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا البَلاغُ المُبِينُ}
صدق الله العظيم [العنكبوت:18].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)} 
صدق الله العظيم [الأحزاب].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِن تَوَلَّيتُم فَاعلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلاغُ المُبِينُ} 
صدق الله العظيم [المائدة:92].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ}
صدق الله العظيم [الرعد:40].
فمن ثمّ نخرج من بعد التدبّر بنتيجةٍ نهائيّةٍ وقطعيّةٍ أنه لا إكراه في عبوديّة الله وحده.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} 
صدق الله العظيم [الكهف:29].
وكذلك الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليمانيّ يدعو كافة البشر إلى عبادة الله الواحد القهار على بصيرةٍ من ربي البيان الحقّ للذكر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فمن شاء أن يعبد الله الواحد القهار فجزاؤه الجنّة، ومن أراد أن يعبد البقر أو غيرها فجزاؤه النار وبئس القرار، وهذا منطق كافة الأنبياء والمهديّ المنتظر ناصر محمد اليمانيّ ملتزمون 
بقول الله تعالى: 
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)} 
صدق الله العظيم [الزمر].
ويا معشر علماء المسلمين، إن كلّ هذه الأحكام تفتي بالنفي المطلق بقتل المرتدّ عن دينه أو الذين رفضوا الدخول في دين الله فلهم دينهم وليَ دين، فلا إكراه في الدين.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)}
صدق الله العظيم [الكافرون].
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.